المناضل / قاسم سلام الشرجبي ترجَّل من على صهوة جواده البعثي العروبي
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
ودّعت الجمهورية اليمنية ، وأعضاء وأنصار حزب البعث العربي الاشتراكي بشقيه العراقي والسوري في اليمن، في يوم الأحد بتاريخ 28/ يناير / 2024 م ، ودّعت القامة السياسية الحزبية البعثية الكبيرة الأخ / قاسم سلام سعيد الشرجبي ، ودّعته بحزن شديد في مشهدٍ جنائزي مهيب في مسقط رأسه في محافظة تعز ، مديرية الشمايتين ، عزلة شرعب ، قرية حظه ، بعد أن وافاه الأجل في مدينة القاهرة عاصمة مصر العروبة حيث كان يقضي فترة علاجٍ لأشهرٍ هناك.
مَن منّا نحن الجيل الذي يصغره بعقدين ونيّف من الزمان لا يتذكر ذلك المناضل العروبي البعثي / قاسم سلام ، وهو الشخصية المكافحة في صفوف طلائع خلايا البعث العربي الاشتراكي في مدينة عدن التي استطاع الرفاق الأوائل استقطابه وتنظيمه لأنهم لاحظوا فيه تميُّزه الحزبي ، وثقافته التنظيمية ، وألمعيته الثقافية منذ وقت مبكر في مدارس ضاحية التواهي في مدينة عدن.
نتذكر معاً خطاباته المبهرة وتصريحاته النارية وحواراته الإذاعية والصحفية العروبية المؤثرة ، وكنا يومذاك في مُقتبل حياتنا الشبابية الطلابية نتابع باهتمام بالغ ما يقوله عدد من الشخصيات السياسية والثقافية والحزبية اليمنية.
تعرفت عليه شخصياً في أول زيارة لنا للعاصمة العراقية بغداد في العام 1995 م ، وكنا يومها في زيارة وفد أكاديمي علمي للعراق الشقيق برفقة البروفسور / صالح علي باصره- رئيس جامعة عدن- رحمة الله عليه ، والبروفسور / محمد أحمد فلهوم- عميد كلية التربية / المكلا ، أطال الله في عمره.
استضافنا استضافة كريمة إلى منزله العامر في قلب مدينة بغداد بمعية الزميل / رياض العكبري- سفير الجمهورية اليمنية في العراق الشقيق- أطال الله في عمره ، ويومها استعرض بشمول ضاف نضالات حزب البعث العربي الاشتراكي في الوطن العربي وبضمنها اليمن ، وكونه كان عضواً في القيادة القطرية القومية في بغداد ، كان استعراضه لتلك النضالات في حدود قناعاته والتزامه الحزبي التنظيمي لحزب البعث ، القطر العراقي.
تمتاز شخصية / قاسم سلام بأنه محاجج سياسي حزبي عنيد ، ولا يستسلم بسهولة في الحوارات التي دارت يومذاك حول دول حزب البعث العربي الاشتراكي في الوطن العربي وانشقاقاته المتعددة وأثر ذلك الانشقاق والتشظي على المسيرة النضالية والكفاحية للحزب ، لكن هكذا سارت أمور الحزب التنظيمية في هذه الحياة السياسية العربية المُعقدة.
تكثفت علاقاتنا بالفقيد / قاسم سلام بعد أن قرر العودة إلى أحضان الوطن العزيز ، وبعد أن عُيِّن عضواً بمجلس شورى الجمهورية اليمنية في العام 2002م ، استقر في العاصمة صنعاء ، وفي العام 2012م انتُخب رئيساً للتحالف الوطني الديمقراطي كتحالف لحزب المؤتمر الشعبي العام ، وفي العام 2011م وفي أثناء الأزمة السياسية التي عصفت بالجمهورية اليمنية ، تم تكليفه بشغل منصب وزير السياحة في حكومة الوفاق الوطني وعضواً في الحوار الوطني الشامل المُنعقد في فندق موفنبيك .
وخلال تلك المسيرة النضالية أظهر الرفيق / قاسم سلام الشرجبي قدرات سياسية وحوارية وثقافية وإدارية عالية المستوى , ووفق قواعد العمل السياسي الراقي , ووضع اسمه الجميل في قائمة المناضلين الخالدين الذين أسهموا في إخراج اليمن من أزمتها السياسية العميقة ، وقد كادت اليمن أن تخرج من ذلك النفق المظلم الذي وُضعت فيه والخروج إلى بر الأمان لولا بدء العدوان السعودي الإمارتي الخليجي على اليمن في صبيحة يوم الخميس الموافق 26/ مارس / 2015م .
رحم الله الفقيد العزيز البعثي الجسور / قاسم سلام سعيد الشرجبي وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وذويه وأحبابه ومُريديه الصبر والسلوان ، وإنا لله وإنا إليه راجعون .
بسم الله الرحمن الرحيم
((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))
صدق الله العظيم.
الخلاصة :-
مثل هؤلاء القادة العظماء الوطنيين البارزين في اليمن ، سواءً كانوا شهداء أو فُقداء ، علينا أن لا نتعامل معهم وكأنهم أناس عاديون عاشوا ومروا مرور الكرام في حياتهم ومماتهم ، بل يجب على الجهات ذات العلاقة ( حكومية أو حزبية ) أن توثق تاريخهم ومسيرتهم الكفاحية والجهادية ، وأن يُحفظ تراثهم السياسي والفكري والثقافي في الإرشيف الخالد لمسيرة الشعب اليمني.
وفوق كل ذي علم عليم
رئيس مجلس وزراء حكومة تصريف الأعمال
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
«إسطبلات الوثبة» تتوّج بكأس رئيس الدولة للقدرة للفرق
عصام السيد، محمد حسن (أبوظبي)
توّجت إسطبلات الوثبة بلقب بطولة الفرق ضمن سباق كأس رئيس الدولة للقدرة لمسافة 160 كلم، الذي أقيم الأحد الماضي بقرية الإمارات العالمية للقدرة بالوثبة، برعاية ودعم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، لتحقق العلامة الكاملة بعد فوز فارستها ماسة عدنان بلقب الفردي، وهي المرة الثانية على التوالي التي تحقق فيها الوثبة هذا الإنجاز.
وشاركت في المنافسة على لقب بطولة الفرق معظم الإسطبلات، حيث يعتبر السباق الوحيد ضمن روزنامة سباقات القدرة، التي تقام فيها منافسات الفرق.
وجاء فوز إسطبلات الوثبة العائدة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، بلقب الفرق والميدالية الذهبية، بإشراف المدرب علي الجهوري بعد أن سجل الفريق زمناً إجمالياً بلغ 19:15:28 ساعة.
وضم الفريق ماسة عدنان بطلة الفردي على صهوة الجواد «لسي ساشمو»، والفارسة ليلى عبدالعزيز الرضا على صهوة «تونكي دي بو ميا»، والتي حلّت في المركز الرابع في الفردي، والفارسة مروة أحمد الرميثي، على صهوة «دجينو دي فيجنولس» والتي حلّت في المركز الـ26 في الفردي.
وحلّ في المركز الثاني وحصد الميدالية الفضية فريق إسطبلات «إم 7»، المكوّن من سيف بالجافلة على صهوة «ناوي» الوصيف في الفردي، وعلي عبدالله الفلاسي على صهوة «ديابلو فويلف» وكان ترتيبه الـ19، وبرايان فيريرا على صهوة «هويامي» وترتيبه الـ21، وسجل الفريق 19:16:00 ساعة.
وحصد فريق إسطبلات الريف المركز الثالث والميدالية البرونزية، محققاً 20:23:18 ساعة، وضم الفريق هزاع عبدالله علي سعيد، على صهوة «بورنارا» وكان في المركز العاشر في الفردي، حمود الجنيبي، على صهوة «أرمجيدون» وكان ترتيبه الـ27، ومحمد حمود الجنيبي، على صهوة «أميزنج جريس» وكان ترتيبه الـ30.
وتقدم محمد الحضرمي مدير الفعاليات في قرية الإمارات العالمية للقدرة بالوثبة، بالتهنئة إلى الفائزين في بطولة كأس رئيس الدولة للقدرة للفرق، وقال بان الكأس الغالية تواصل نجاحاتها الاستثنائية، من خلال مشاركة نخبة الفرسان والفارسات لنيل شرف الفوز بها.