“رياح الأمل”.. إبداع يمني يُضيء عتمة الحرب ويُبشر بمستقبل أخضر
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
الثورة /هاشم السريحي
بداية الرحلة
يُؤكّدُ العواضي أنّ رحلتَهُ معَ طاقةِ الرياحِ بدأتْ عامَ 2018م، مُستلهمًا منْ نقصِ الكهرباءِ وارتفاعِ أسعارِها، رغبةً في إيجادِ حلولٍ بديلةٍ تُخفّفُ منْ وطأةِ الأزمةِ على المواطنين. واجهَ العواضي العديدَ منْ التحدياتِ في بدايةِ مسيرتِهِ، منْ نقصٍ في المعلوماتِ والمعرفةِ، إلى قلةِ المعداتِ والأدواتِ اللازمةِ لإجراءِ الدراساتِ والتصاميمِ.
مميزات مفصلية
ويشير المهندس العواضي أن أهم ما يميز توربيناتِه؛ هي التكلفةُ المنخفضةُ حيث يُؤكّدُ أنّ توربيناتِهِ تتميّزُ بتكلفتِها المنخفضةِ، ممّا يجعلها مُتاحةً للشريحةِ الأكبرِ منْ المواطنين. كما تتميز بالكفاءةُ العاليةُ، حيث تُنتجُ توربيناتُهُ طاقةً كهربائيةً عندَ سرعةِ رياحٍ منخفضةٍ، ممّا يجعلها فعّالةً في مختلفِ الظروفِ المناخيةِ، حيث أنها تبدأ بالدوران مع أقل سرعة رياح عند 2متر/ثانية وتبدأ بإنتاج الطاقة الكهربائية عند 2.5 متر/ثانية. بالإضافة إلى أنها تتميز بمقاومتها للعواملِ الجويةِ، حيث تمّ تصميمُ توربيناتِهِ لتكونَ مقاومةً للحرارةِ وأشعةِ الشمسِ والأمطارِ والأتربةِ، ومطابقة لمعيار IP65.
إنجازاتٌ واعدة
بعدَ سنواتٍ منْ العملِ الدؤوبِ، نجحَ العواضي في تصميمِ توربيناتٍ رياحٍ عموديةٍ بقدرةِ 300 واتٍ، مصنوعة من الايبوكسي والفايبر جلاس ومن الألومنيوم، والذي يتميز بخفة الوزن وسلاسة الدوران والكفاءة العالية في التقاط الرياح والتكيف معها وأيضاً التكلفة المعقولة، حيث تُستخدمُ في إنارةِ المنازلِ وتشغيلِ الأجهزةِ الكهربائيةِ. كما أنه مشاركَ في المسابقةِ الوطنية لرواد المشاريع الابتكارية لهذا العام (الموسم السادس)، والذي تنظمه الهيئة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، بمشروعِ منظومةِ إنارةِ شوارعَ هجينةٍ تعملُ بتوربينِ رياحٍ عموديٍّ ولوحِ طاقةٍ شمسيةٍ.
وأوضح العواضي بأنهم في المؤسسة العامة للصناعات الكهربائية والطاقة المتجددة وبرعاية كريمة من رئيس المؤسسة الأستاذ/ عبدالغني المداني قد اجتازوا مراحل كثيرة في مجال التصميم والدراسة وابتكار بعض النماذج لتوربينات الرياح منها العمودية ومنها الأفقية، وأيضاً بأحجام صغيرة وأخرى كبيرة تصل إلى 12 كيلووات.
دعوةٌ لدعمِ الابتكارِ
يُناشدُ العواضي القيادةَ السياسيةَ والتجارَ والمستثمرينَ بدعمِ مثلِ هذهِ الابتكاراتِ والمشاريعِ التي تُساهمُ في توفيرِ الطاقةِ النظيفةِ والاكتفاءِ الذاتيِّ.
ويُمثّلُ إبداعُ المهندسِ كمالِ العواضي نموذجًا مُشرقًا للابتكارِ والمثابرةِ في ظلِّ أصعبِ الظروفِ. إنّهُ شعاعُ أملٍ يُؤكّدُ أنّ اليمنَ يُمكنُهُ أنْ يُصبحَ رائدًا في مجالِ الطاقةِ المتجددةِ، وأنْ يُحققَ الاكتفاءَ الذاتيَّ في هذا المجالِ الحيويّ.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
إبداع وتميز بالخط العربي تروي تفاصيله الشابة أماني مسكة
دمشق-سانا
“الخط العربي شغفي… وتميزت بخطي الجميل على مقاعد الدراسة، وبمحبتي لكل أشكال فنون الخط العربي”، بهذه العبارة أوضحت الشابة أماني مسكة سر تعلقها بالخط العربي.
وقالت أماني في حديث لـ سانا الشبابية: أحببت الخط العربي منذ الصغر، وأكملت دراسته أكاديمياً، حيث تتلمذت على أيدي أمهر الخطاطين في سوريا، ودرست الخط العربي في معهد الفنون التطبيقية، وتخرجت فيه عام 2005، وتابعت مسيرتي بتدريب الطلاب على أصول الخط وتحسينه في مدارس ومعاهد خاصة في دمشق وريفها، بهدف تنشئة جيل مهتم بثقافة الخط العربي.
أماني التي تفضل الألوان الجريئة وتشكيلات الخط الغريبة الخارجة عن المألوف، تحدثت عن مشاركاتها بالعديد من المعارض الفنية في عدة محافظات، إضافة إلى مشاركتها بمعارض افتراضية أيضاً، فمعرضها الفردي الأول الذي حمل عنوان “خربشات حروفية” افتتح مؤخراً في ثقافي النبك، وضم ٢٤ لوحة خط عربي، وكان بوابة لتعريف الجيل الحالي بأهمية الخط العربي وأصالته.
وعن مشاركتها بمسابقة أجمل لوحة خط التي أقامتها الجمعية الخيرية في النبك أمس الأول، قالت أماني: كان لي شرف المشاركة في هذه المسابقة والفوز بها، معربة عن شكرها للقائمين على جهودهم واهتمامهم بتسليط الضوء على أنواع الفنون، بما فيها الخط العربي.
ولفتت أماني إلى أنه بالتزامن مع مشاركتها بالمسابقة التي أقامتها الجمعية شاركت بمسابقة أخرى في دولة الإمارات، ولم تصدر نتائجها بعد، وهي ليست المشاركة الخارجية الأولى، حيث سبق لها وأن شاركت بمسابقة أقامتها دولة الإمارات أيضا، ونالت لوحتها الحروفية تصنيفاً ضمن العشرين لوحة الأكثر تميزاً بين الأعمال المشاركة.