الثورة نت:
2025-02-06@18:24:05 GMT

غزة .. والصلف الأمريكي..!

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

أحمد يحيى الديلمي

 

 

كما سبق وذكرنا في أكثر من مقال فإن ما تتعرض له غزة من عدوان همجي سافر لم يكن وليد الصدفة ولا بسبب طوفان الأقصى كما يُشاع، لكنها فكرة مترسبة في الأذهان اختمرت منذ زمن وتم نقاشها في الدوائر الأمريكية والبريطانية والصهيونية على حد سواء، والهدف تنفيذ برنامج التهجير القسري لأبناء غزة، قد يتحدثون عن ذرائع وأسباب لا وجود لها في الواقع، والسبب الحقيقي تنفيذ فكرة التهجير بطرق تعسفية قذرة وصلت إلى حد الإبادة الشاملة للأطفال والنساء والشيوخ وكل شيء يدب على الأرض، وإلا ما ذنب خمسين ألف امرأة حامل كل واحدة منهن تنتظر بفارغ الصبر وليدها، واليوم تتعاضد أمريكا ودولة الكيان الصهيوني مع برنامج الغذاء العالمي، ليصدر الأخير قراراً بعدم دخول المساعدات والمواد الغذائية إلى غزة بسبب أقل ما يُقال عنه أنه تافه ووقح، قالوا إن الظروف الأمنية غير مناسبة لدخول مثل هذه المواد، والغاية واحدة وهي استكمال برنامج إبادة الشعب الفلسطيني في غزة وتحقيق المشروع الصهيو أمريكي البريطاني القديم الجديد، ولو بلغ عدد الضحايا مئات الآلاف وكما قال الشاعر:
من لم يمت بالسيف مات بغيره ** تعددت الأسباب والموت واحد
وهذا ما تنفذه أمريكا المجرمة راعية الإرهاب وصاحبة الفكرة الأساسية لهذا النوع من العمل الإجرامي القذر، فبعد أن قتلت عشرات الآلاف عبر الصواريخ والقنابل تلجأ إلى مبدأ التجويع والموت البطيء بطرق مكشوفة وكأنها جاءت لإبادة الشعب الفلسطيني وتوطين ربيبتها دولة الكيان الصهيوني، والعالم كله يتفرج بل ويغض الطرف، والعرب العاربة وصل الحال عندهم إلى حد القلق بعد الإدانة والشجب والاستنكار باتوا يعبرون عن القلق لما يجري في غزة ولا يتقون الله، بل يلوذون بالصمت إزاء ما يجري ويتهمون الحوثيين – بحسب وصفهم – بأنهم يشعلون الحرائق في البحر الأحمر، ولا أدري ما معنى إشعال الحرائق؟! وماذا جنى الشعب اليمني غير أنه يناصر بصدق وإخلاص إخوانه في فلسطين؟! على مبدأ انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، وعلى مبدأ الحديث النبوي الشريف “من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم”، مع ذلك بعض العرب والمسلمين لا يزالون يتحدثون عن دور إيراني أو محاولة “حوثية” للظهور وإثبات الوجود .


يا إخوة .. عفواً .. أقول يا إخوة تجاوزاً، أما الأخوة فقد ضاعت عند هؤلاء الذين فسدت ضمائرهم ولم تتحرك رغم المآسي الكبيرة التي تحدث في غزة والدماء الطاهرة النقية التي تسيل في كل ناحية من نواحي القطاع، وكأن العرب والمسلمين يتلذذون بالفعل، وأمريكا التي ظلت تدعي أنها لا تريد توسيع نطاق المعركة، مع ذلك بالأمس تتخذ رابع فيتو ضد قرار كان مجلس الأمن قد تبناه وحصل على موافقة 13 دولة باستثناء ربيبة أمريكا بريطانيا التي امتنعت عن التصويت، وأمريكا التي اتخذت الفيتو الظالم لإبطال القرار من أساسه بحجة أن الوقت غير مناسب، متى سيكون الوقت مناسباً ؟! عندما ينتهي أبناء غزة لا سمح الله !! إنها مؤامرة قذرة وحقيرة بل وتنطبق عليها كل كلمات الشتم، لأنها خرجت عن نطاق الإنسانية وكل القيم والأخلاق المتعارف عليها، بل تحولت إلى حرب إبادة شاملة يندى لها جبين الدهر، لأنها فاقت بكثير الهيلوكست المزعومة، والتي لا يزال الصهاينة يتباكون عليها ويستدرون عطف العالم مع أنها دعايات وخزعبلات كاذبة استطاع الصهاينة تسويقها لكي يحققوا النتائج التي وصلوا إليها عبر الراعية الأكبر بريطانيا ووريثة الجريمة الأبشع أمريكا، كل هذا والعرب لا يزالون سائرين في الغي يستدرون عطف أمريكا ويبحثون عن حل من خلال ما يُسمى بالأمم المتحدة أو مجلس الخوف الأمريكي الذي أصبح كذلك، والشواهد كثيرة في هذا الجانب وأخرها قرارات الفيتو المتتابعة، الهدف يا عرب يا من توقدون نار الجريمة في غزة ببترولكم القذر وأموالكم المدنسة هو التغيير الديموغرافي في المنطقة بشكل عام، ولن يتوقف الأمر عند فلسطين كما هو مرسوم في الخطط الأمريكية الصهيونية البريطانية، والتي تريد أن تُحدث تغييراً جذرياً في المنطقة قد تصل وفق ما رسموه إلى الأراضي المقدسة في مكة والمدينة للسيطرة على أهم حاضرة للمسلمين كي يسهل عليهم بعد ذلك محاربة الإسلام لا سمح الله.
أقول قولي هذا وأسأل الله النصر للمجاهدين في غزة والبحر الأحمر ولبنان وكل المواقع، والله من وراء القصد ..

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

قيادي بـ«مستقبل وطن»: المشروع الأمريكي الإسرائيلي إفشال لاتفاق وقف النار في غزة

قال رشاد عبد الغني، القيادي في حزب مستقبل وطن، إن المشروع الأمريكي الإسرائيلي بمثابة إفشال لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وعودة الانتهاكات الإسرائيلية الغاشمة ضد الشعب الفلسطيني، للاستيلاء على أراضيهم، بالمخالفة للقوانين الدولية والقوانين الإنسانية.

تفاقم الصراعات في المنطقة

وأوضح في بيان صحفي، أن هذه الفكرة لا تعني فقط تصفية القضية الفلسطينية والتعدي على حق الشعب الفلسطيني ينذر بتفاقم الصراعات بالمنطقة.

موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية

وأكد أن محاولة الضغط على مصر للقبول بهذا المخطط لن يثنيها عن موقفها الداعم والمساند للقضية الفلسطينية ومساعيها الحثيثة لحشد الرأي العام العالمي، وتحريك المجتمع الدولي لوقف السياسات التي قد تؤدي إلى تفريق الأراضي الفلسطينية، وردع حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك حماية أمنها القومي وحدودها التي تمثل خط أحمر لا يمكن المساس به والاقتراب منه بأي شكل من الأشكال.

 

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي: سنجهز إسرائيل بالذخائر التي لم تُمنح لها سابقًا
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنزود إسرائيل بكل الاسلحة التي تحتاجها
  • خسارة “إسرائيل” في طوفان الأقصى لا تعوَّض مهما حاولت أمريكا
  • وزير خارجية أمريكا: سيضطر الشعب إلى العيش في مكان ما أثناء إعادة بناء غزة
  • “مجموعة لاهاي” تحرص على معاقبة إسرائيل وحكامها على المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني
  • رئيس مجلس النواب الأمريكي: سننناقش مسألة غزة مع نتنياهو
  • «المصريين الأحرار»: المخطط الأمريكي الإسرائيلي ينتهك حقوق الشعب الفلسطيني
  • قيادي بـ«مستقبل وطن»: المشروع الأمريكي الإسرائيلي إفشال لاتفاق وقف النار في غزة
  • «الريادة»: نرفض المشروع الأمريكي الإسرائيلي بشأن تهجير أهل غزة
  • رئيس «شئون البيئة»: مصر تتصدى لتغيرات المناخ بمشروعات طموحة للحد من الانبعاثات