اليمن والعالم يدينون الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ضد مشروع قرار يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام: الفيتو الأمريكي ضد وقف العدوان على غزة وصمة عار لا تمحى نائب وزير الخارجية: الموقف الأمريكي مَثّل اسخفافاً بالدماء الفلسطينية وإهانة مباشرة لـ57 دولة عربية وإسلامية
الثورة / وكالات
قوبل الفيتو الأمريكي ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي – تبنته الجزائر، يدعو إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار في قطاع غزة – للمرة الثالثة على التوالي منذ بداية العدوان الإسرائيلي – باستهجان عربي ودولي، واعتبرته دليلاً فاضحاً على نفاق واشنطن وكذب ادعاءاتها في الحرص على صون حقوق الإنسان في العالم، وإثباتاً لاستمرار دعمها آلة القتل الإسرائيلية واستمرار حرب الإبادة الجماعية في غزة.
حيث أكد الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام، أمس الأربعاء، أن الفيتو الأمريكي المتكرر في مجلس الأمن ضد أي قرار يدعو لدواع إنسانية لوقف إطلاق النار في غزة يمثل وصمة عار لا تمحى من جبين هذه الدولة التي تدعي زورا وبهتانا أنها تمثل قيم الإنسانية .
وأضاف محمد عبدالسلام- في منشور له على منصة” إكس- ” إن إشهار الفيتو الأمريكي بشكل متكرر يعتبر عدوانا شاملا على الإنسانية وإعلان حرب مفتوحة على شعوب المنطقة وليس فقط ضد الشعب الفلسطيني”.
وأهاب بشعوب الأمة وأنظمتها أن تنتصر لكرامتها وتخرج عن صمتها وتُسمع صوتها بضرورة وقف العدوان على غزة وفك الحصار.
وأكد الناطق الرسمي لأنصار الله، أن أمريكا بسياساتها العدوانية تضع نفسها ومصالحها وجها لوجه مع جميع شعوب المنطقة، وأنه لا يمكن السماح باستمرار جرائم الإبادة الصهيوأمريكية بحق أهالي غزة.
واعتبر نائب وزير الخارجية حسين العزي الفيتو الأمريكي في مجلس الأمن ضد قرار الجزائر المطالب بوقف العدوان الصهيوني على غزة قدم أمريكا بأنها العدو الأول للسلام .
وتابع : الموقف الأمريكي مثل استخفافاً بالدماء الفلسطينية وإهانة مباشرة لـ 57 دولة عربية وإسلامية والتي هي اليوم مطالبة بالنهوض بمسؤولياتها.
من جهتها اعتبرت الصين استخدام أمريكا لحق «الفيتو» بأنه «سيزيد الوضع خطورة».
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ خلال مؤتمر صحفي «تفردت الولايات المتحدة مجددا بفرض الفيتو جاعلة الوضع في غزة أكثر خطورة. مشيرة إلى أن الصين أعربت عن خيبة أمل كبيرة وعن استيائها لهذا التوجه الأمريكي الذي يفاقم الوضع الكارثي في غزة».
من جانبه دعا الممثل الدائم لروسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أعضاء مجلس الأمن للتفكير في مدى سخافة الذريعة الأمريكية في رفض مشروع القرار الجزائري لوقف النار في قطاع غزة.
وقال نيبينزيا «الوفد الأمريكي ومنذ البداية طالب بنبرة من يوجه إنذارا بوقف النظر في الوثيقة الجزائرية».
وأضاف: إن «زملاءنا الأمريكيين برروا موقفهم قائلين إن المشروع الجزائري خطير، لأنه يتعارض مع الدبلوماسية الدقيقة التي تجري على الأرض».
وتابع نيبينزيا قائلا: «أدعوكم جميعا للتفكير في مدى سخافة هذه الذريعة.. واشنطن في الواقع، تزعم أن مجلس الأمن الدولي يقف في طريق خططها ولهذا طلبت عدم عرقلتها».
وأردف الدبلوماسي الروسي: «هدف واشنطن الحقيقي ليس السلام في الشرق الأوسط وليس حماية المدنيين، وإنما ضمان مصالحها الجيوسياسية، التي تتطلب حماية أقرب حليف لها في الشرق الأوسط بأي ثمن».
كما أدانت الخارجية السورية، ، بشدّة الاستخدام التعسفي والمخزي للولايات المتحدة الأميركية للفيتو في مجلس الأمن ضد مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر لوقف العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وتابعت الخارجية أنّ مجلس الأمن شهد، صفحة سوداء أخرى خطّتها الولايات المتحدة الأمريكية من خلال استخدامها الفيتو للمرة الثالثة على التوالي منذ بداية العدوان الإسرائيلي قبل أكثر من أربعة أشهر على غزة.
وقالت إنّ «استخدام الولايات المتحدة الفيتو يشكل دليلاً فاضحاً على نفاقها وكذب ادعاءاتها في الحرص على صون حقوق الإنسان في العالم، وإثباتاً لاستمرار دعمها آلة القتل الإسرائيلية بحق أهلنا الفلسطينيين».
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» – بأشد العبارات – استخدام إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الفيتو ضد مشروع القرار الجزائري في مجلس الأمن، المطالب بوقف إطلاق النار فورا لأسباب إنسانية ورفض التهجير القسرى.
واعتبرت حركة حماس – في بيان لها مساء أمس الأول الثلاثاء – أن «إفشال هذا القرار تعطيل للإرادة الدولية، وخدمة لأجندة العدو الصهيوني النازي الرامية لقتل وتهجير أبناء الشعب الفلسطيني».
وقالت: إن الرئيس الأمريكي وإدارته يتحملون مسؤولية مباشرة عن عرقلتها لصدور قرار بوقف العدوان على غزة .
وأوضحت أن «الموقف الأمريكي، يعد ضوءا أخضر للعدو الصهيوني لارتكاب المزيد من المجازر، وقتل الشعب الأعزل قصفا وجوعا، وشراكة مباشرة في حرب الإبادة التي يرتكبها ضد الأطفال والمدنيين العزل في قطاع غزة».
وكان مندوب الجزائر لدى الأمم المتحدة، عمار بن جامع، علق على الفيتو الأمريكي بالقول إنّ بلاده «ستطالب مرةً أخرى بوقف حمام الدم في فلسطين حتى يتحمل المجلس مسؤولياته ويفرض وقفاً فورياً للنار»، مشيراً إلى أنّ «مجلس الأمن لا يمكنه التهاون في الحفاظ على السلام».
وفشل مجلس الأمن الدولي، مجددا، أمس الأول، في تبني مشروع قرار يدعو لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة، بعد استخدام الولايات المتحدة الأميركية لحق النقض «الفيتو».
وصوت لصالح مشروع القرار – الذي قدمته الجزائر باسم المجموعة العربية – 13 دولة، في حين امتنعت المملكة المتحدة عن التصويت، واستخدمت الولايات المتحدة «الفيتو» لإحباط القرار.
ويرفض مشروع القرار التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين، ويدعو إلى الالتزام بالقانون الدولي، ويجدد دعوته إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق إلى قطاع غزة وجميع أنحائه وتقديم ما يكفي من المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستمر وبالحجم المناسب إلى المدنيين الفلسطينيين.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أمين تنظيم الجيل: دعوة دول الثماني لوقف إطلاق النار في غزة تنقذ المنطقة من الصراعات
قال الدكتور أحمد محسن قاسم، أمين تنظيم حزب الجيل، إن قمة الثماني النامية للتعاون الاقتصادي، خرجت بمكاسب كبيرة على مستوى تعزيز والدفع بشركات جديدة بين الدول الأعضاء، لاسيما في ضوء المبادرات التي أطلقها الرئيس السيسي خلال القمة، والتي مثلت تنوعا يصب في صالح شعوب المنظمة.
وأضاف "قاسم"، في تصريحات صحفية اليوم، أن مبادرات الرئيس السيسي تواكبت مع شعار القمة "الاستثمار في الشباب" والذي دفع لإطلاق أهم المبادرات التي ارتكزت على دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة فضلا عن التعاون بين الدول في مجالات التكنولوجيا التطبيقية والهندسة، مشيرا إلى أن ذلك يعكس تطلع هذه الدول نحو المستقبل.
وأشار أمين تنظيم حزب الجيل أن الشق الآخر من القمة والذي حمل أهمية كبيرة في ضوء ما تشهده المنطقة من صراعات، إذا جاءت الدعوة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة بما يعكس موقع موحد للدول الإسلامية المشاركة في المنظمة، من أجل التصدي للتحديات والتهديدات لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة".
ونوه الدكتور أحمد محسن قاسم بأن الرؤية المصرية تركز على إطفاء الحرائق ووقف العدوان في غزة، والعمل على حل القضية الفلسطينية وإقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية، ومنع التصعيد في المنطقة، وهو ما عبرت عنه القمة.