في مقال رأي لاذع، انتقد كاتب العمود توماس إل فريدمان الحائز على جائزة بوليتزر، الحزب الجمهوري بقيادة ترامب بسبب تعامله مع الأزمة الأوكرانية، واتهم أعضاءه بإعطاء الأولوية للولاء لدونالد ترامب على المصالح الوطنية.

يبدأ فريدمان باقتراح ساخر لتحالف افتراضي بين ترامب والحزب الجمهوري. مخطط لجمع التبرعات يتضمن بيع أعلام بيضاء موقعة من قبل ترامب وحلفائه، ترمز إلى الاستسلام لروسيا فيما يتعلق بأوكرانيا.

وهو يدين استعداد الحزب للتخلي عن أوكرانيا وحرمانها من المساعدة الأساسية لتهدئة أهواء ترامب.

ويسلط كاتب العمود الضوء على شخصيات جمهورية بارزة، بما في ذلك جيه دي فانس وليندسي جراهام، بسبب تصريحاتهم التي تقلل من أهمية أوكرانيا وتتمسك بخط ترامب. وهو يسلط الضوء على استسلام جراهام لمطالب ترامب، مشيراً إلى أن الخدمات الشخصية، مثل جولة الغولف، حلت محل المواقف المبدئية.

فريدمان يأسف لتحول الحزب الجمهوري إلى كيان "لا نهاية له"، على استعداد للتضحية بالنزاهة والمصالح الوطنية من أجل كسب ود ترامب. ويعرب عن عدم تصديقه لاستسلام الحزب الجماعي لإملاءات ترامب، حتى عندما تتعارض مع المبادئ الراسخة.

وفيما يتعلق بأوكرانيا، يعترف فريدمان بتعقيدات الوضع لكنه يؤكد على أهمية استمرار المساعدات والجهود الدبلوماسية لضمان التوصل إلى حل مناسب. ويحذر من مخاطر التخلي عن أوكرانيا، مشيرا إلى التداعيات المحتملة على الاستقرار الإقليمي وتحالفات الناتو.

ويقارن الكاتب بين النهج الدبلوماسي للرئيس بايدن وأسلوب ترامب الأدائي، مؤكدا على الحاجة إلى القوة والوحدة في المفاوضات مع روسيا. ويحذر من عواقب السياسات الانعزالية ويسلط الضوء على أهمية القيادة الأمريكية على المسرح العالمي.

ويختتم فريدمان كلامه بالإعراب عن أسفه للنفاق السائد داخل الحزب الجمهوري بقيادة ترامب، واصفا إياه بـ "عبادة" خالية من المبادئ المتماسكة. ويحذر من انحدار الحزب إلى السياسات الأدائية، ويحث على العودة إلى المشاركة الحقيقية في التحديات العالمية.

باختصار، يسلط انتقاد فريدمان الضوء على المخاوف المتزايدة بشأن نهج السياسة الخارجية للحزب الجمهوري تحت تأثير ترامب، مع التركيز على الحاجة إلى نهج أكثر مبادئ وإستراتيجية في التعامل مع الشؤون الدولية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الحزب الجمهوری الضوء على

إقرأ أيضاً:

بعد مناظرته ترامب.. أصوات ديمقراطية تتعالى ضد بايدن

بدأت شخصيات بارزة من معسكر الحزب الديمقراطي الأميركي اليوم الثلاثاء المطالبة علنيا بانسحابه الرئيس الأميركي جو بايدن من السباق الرئاسي في منافسة نظيره الجمهوري دونالد ترامب الأسبوع الماضي.

وكتب البرلماني الديمقراطي ممثل ولاية تكساس لويد دوغيت في بيان لوسائل الإعلام الأميركية "آمل أن يتخذ القرار الصعب والمؤلم بالانسحاب. أدعوه بكل احترام للقيام بذلك". وأضاف "يجب ألا يسلمنا إلى ترامب عام 2024".

واعتبرت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة الديمقراطية نانسي بيلوسي أنه من "المشروع" التساؤل حول الحالة الصحية للرئيس بايدن بعد المناظرة التي جمعته بمنافسه ترامب ووصف خلالها أداء بايدن بالكارثي.

وقالت بيلوسي -التي لا تزال تحظى بنفوذ واسع داخل حزبها- في تصريح تلفزيوني "أعتقد انه من المشروع أن نتساءل ما إذا كان هذا فصلا فقط أو أنها حالة دائمة"، في إشارة إلى المناظرة.

ومقابل هذه الشكوك، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار اليوم الثلاثاء إن "لا ضرورة" لخضوع بايدن -الذي يثير وضعه الصحي الكثير من التساؤلات- لاختبار معرفي.

وشدّدت جان-بيار خلال مؤتمر صحافي على أن الرئيس الأميركي "يعرف كيف ينهض مجددا" في إشارة إلى المناظرة مع ترامب. كما شدّدت المتحدثة على أن الإدارة الأميركية لا تخفي أي معلومات في ما يتّصل بالحال الصحية لبايدن.

استطلاع رأي

وأظهر استطلاع للرأي نشرته شبكة "سي إن إن" اليوم الثلاثاء أن 75% من الناخبين الذين استطلعت آراؤهم يعتبرون أن الحزب سيحظى بفرص أفضل في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل مع مرشح آخر غير بايدن، ما عزز قلق الديمقراطيين بشكل إضافي.

ونال ترامب 49% من نوايا التصويت على المستوى الوطني مقابل 43% لمنافسه، وهو فارق لم يتغير مقارنة مع آخر استطلاع مماثل أجري في أبريل/نيسان.

وستكون نائبة الرئيس كامالا هاريس في موقع أفضل من بايدن حيث نالت 45% مقابل 47% للرئيس الجمهوري السابق، مع هامش الخطأ في الاحصاءات.

كما أظهر استطلاع لـ"رويترز/إبسوس" انتهي اليوم الثلاثاء أن واحدا من بين كل ثلاثة ناخبين ديمقراطيين يرى أنه يتعين بايدن الانسحاب من انتخابات الرئاسة بعد المناظرة التي جمعته بترامب.

لكن لم يتفوق أي من كبار أعضاء الحزب الديمقراطي المنتخبين على بايدن في انتخابات افتراضية أمام ترامب، بحسب الاستطلاع.

وخلُص الاستطلاع الذي أجري على مدى يومين إلى أن ترامب (78 عاما) وبايدن (81 عاما) يحتفظان بدعم 40% من الناخبين المسجلين، مما يشير إلى أن بايدن لم يفقد شعبيته بعد المناظرة.

مقالات مشابهة

  • هل بوتين وترامب يتواصلان بشأن أوكرانيا؟.. الكرملين يرد
  • روسيا تعلن تحقيق تقدّم في شرق أوكرانيا
  • توماس فريدمان: هذا هو السؤال الذي ينبغي لبايدن أن يطرحه على نفسه
  • بعد الأداء الكارثي بالمناظرة وتخوف الأمريكيين.. البيت الأبيض يؤكد عدم ضرورة خضوع بايدن لاختبار معرفي
  • بعد مناظرته ترامب.. أصوات ديمقراطية تتعالى ضد بايدن
  • دبلوماسي روسي ردا على ترامب: حرب أوكرانيا لا تنتهي في يوم
  • المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة ردا على تصريحات ترامب: الحرب في أوكرانيا لا يمكن حلها في يوم واحد
  • بطل العالم السابق لاتحاد (UFC) يصف ترشح بايدن لولاية جديدة بأنه "عار"
  • هل استعاد حزب الله حاضنته الوطنية فعلاً؟
  • "الجارديان" تحذر الحزب الديمقراطي من عواقب مناظرة بايدن الكارثية مع ترامب