يوم التأسيس ، هو أول سطر من سطور القصة ،واستذكار وطني و تاريخي لذروة البطولات والانتصارات التي خاضها الأجداد والمؤسسون وصمودهم ضدّ الأعداء في سبيل تأسيس وتشّييد دولة لها جذورها ثابتة ، وفروعها امتدت طيلة قرون ، حتى عانقت السماء.
يوم ولادة وطن عظيم ، و اعتزاز بالأصالة والعراقة التي خلدت تاريخاً تعجز الأقلام عن وصفه، ومجداً مستداماً يعتلي جبين الحاضر ، وقوة مأثورة من القادة إلى سلالة الوطن.
إحتفاء القادة العظماء ، وأبناء الوطن الأوفياء بهذا اليوم على حد سواء ، ماهو إلا ترجمان لمشاعر الاعتزاز المكتسبة من إنتمائهم الوطني الجاري بعروقهم ،غايتهم الوحدة واللحمة التي تبررها الوطنية. ومع تعدد أساليب الإحتفال وبرامجه المقامه في ذلك اليوم، إلا أن الطابع التاريخي هو الخلفية النمطية والأساسية للفعاليات والأنشطة التي تبرز وتعكس العمق التاريخي لهذا اليوم ، كالإشادة بالإرث الثقافي والتراثي في أبهى صوره ،مثل عزف النشيد الوطني ، و مسيرات الملابس التقليدية ، والعروض العسكرية ، والجولات التاريخية، التي تعكس تعبيراً مبهجاً من التراث القديم و الإنجازات الحديثة .
أن يتمسك وطن بعظمته ، لأمر صعب في الوقت الأصعب، غارساً العزّ والفخر في نفوس أبنائه، حتى يصبح الإلهام وليد كل جيل ، يترعرع تحت كنف الوطن و يصون حماه ، وتصدح به حناجر
الساحات لحناً وطنياً يتوارثه الأجيال .
فلا عجب من شعب يجدّد ولاءه وطاعته للقيادة السامية في كل مناسبة وطنية، في الصمت والعلن تعبيراً عن حبه وتجسيداً لمعنى الوفاء و الإخلاص بين الملك وأبناء الوطن، ولا عجب أن يكون حب مملكتنا العظمى ،هو المتسيّد على قلوبنا، لأن حب الوطن فطرة لا تتسم بالسطحية بل تنبع من الأعماق.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
فعاليات متميزة باليوم الرابع لملتقى معهد إعداد القادة
تتواصل فعاليات الملتقى الذى ينظمه معهد إعداد القادة بالتعاون مع اتحاد الجامعات العربية، وذلك لإعداد قادة الشباب العربي في مجال تطوير مهارات الابتكار وريادة الأعمال، والذي تستضيفه جامعة الشارقة، بمشاركة 100 طالب من 18 دولة عربية، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري،الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية، الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، الدكتور كريم همام مستشار الوزير للأنشطة الطلابية، ومدير معهد إعداد القادة .
ويهدف البرنامج إلى تأهيل الشباب العربي لمواجهة التحديات المستقبلية وتعزيز دورهم في التنمية المستدامة.
شهد اليوم الرابع من البرنامج سلسلة من الأنشطة والمحاضرات المكثفة، حيث بدأ بجولة ميدانية داخل أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، تعرف خلالها الطلاب على الأنشطة والخدمات العلمية التي تقدمها الأكاديمية في مجال الفضاء والفلك.
كما حضر المشاركون محاضرة بعنوان "تطوير القادة من أجل الزراعة المستدامة وتعزيز القدرة البيئية على الصمود"، قدمها الدكتور علي القبلاوي، أستاذ العلوم البيئية الحيوية بجامعة الشارقة، والذي تناول مفهوم الاستدامة في الزراعة والتحديات التي تواجه زيادة الرقعة الزراعية، إضافة إلى دور القادة في تنفيذ خطط الاستدامة وإيجاد حلول مبتكرة للتحديات البيئية.
كما شمل البرنامج ورشة عمل تفاعلية بعنوان "تشكيل المستقبل: إعداد القادة في مجال الطاقة المتجددة وتغير المناخ"، قدمها الدكتور عبد الغني علبي، الأستاذ بجامعة الشارقة، حيث استعرض أهمية الطاقة المتجددة وتأثيرها على مستقبل العالم، كما ناقش دور القيادة في التحولات الكبرى بمجال الطاقة المستدامة، وأهمية التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعة وصناع القرار لدعم التحول نحو الطاقة النظيفة.
وفي تجربة علمية فريدة، انتقل الطلاب إلى القبة الفلكية بمقر الأكاديمية لحضور عرض يحاكي مواقع الأجرام السماوية والنجوم والمجرات المجاورة، كما تم عرض الفيلم الوثائقي العالمي "دين القيمة"، الذي يستعرض قصة نشأة الكون منذ الانفجار الكبير حتى ظهور الدين الإسلامي، مستندًا إلى آيات من القرآن الكريم لشرح تطور الكون ومراحله المختلفة.
واستكملت الفعاليات بورشة عمل حول "الريادة والابتكار في علوم الفضاء والفلك بالوطن العربي"، قدمها نخبة من خبراء الأكاديمية، حيث ناقشت الورشة عدة قضايا علمية مثيرة، منها احتمالية السفر إلى المريخ دون عودة، ومشكلة انقطاع التواصل بين الأرض والمريخ، إضافة إلى قضية الحطام الفضائي وطرق التخلص منه، والتأثيرات الاقتصادية لتحديد توقيتات المناسبات الدينية وفقًا للتنبؤات الفلكية في الدول العربية.
وأكد الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، أن هذا البرنامج يمثل خطوة مهمة في تأهيل جيل جديد من القادة الشباب القادرين على الابتكار والتفكير الاستراتيجي، مشيرًا إلى أهمية تمكين الشباب العربي في مختلف المجالات العلمية والتكنولوجية، ليكونوا قادرين على مواجهة التحديات وصناعة مستقبل أكثر تطورًا واستدامة.
وأوضح سعى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومعهد إعداد القادة دائمًا لدعم المبادرات التي تعزز مهارات القيادة والابتكار لدى الطلاب، وتفتح أمامهم فرصًا جديدة لتحقيق النجاح والتميز.
وتقام فعاليات البرنامج تحت إشراف الدكتور عمر عدوان، والدكتورة نوال نايفة من جامعة الشارقة، والأستاذة لينا البيطار، مدير الإدارة العامة لاتحاد الجامعات العربية، والأستاذة دينا أبو رزق، منسق شؤون الاتحاد، إضافة إلى الدكتور حسام الشريف والدكتور محمد عبد الفتاح وكيلا معهد إعداد القادة.