يوم التأسيس ، هو أول سطر من سطور القصة ،واستذكار وطني و تاريخي لذروة البطولات والانتصارات التي خاضها الأجداد والمؤسسون وصمودهم ضدّ الأعداء في سبيل تأسيس وتشّييد دولة لها جذورها ثابتة ، وفروعها امتدت طيلة قرون ، حتى عانقت السماء.
يوم ولادة وطن عظيم ، و اعتزاز بالأصالة والعراقة التي خلدت تاريخاً تعجز الأقلام عن وصفه، ومجداً مستداماً يعتلي جبين الحاضر ، وقوة مأثورة من القادة إلى سلالة الوطن.
إحتفاء القادة العظماء ، وأبناء الوطن الأوفياء بهذا اليوم على حد سواء ، ماهو إلا ترجمان لمشاعر الاعتزاز المكتسبة من إنتمائهم الوطني الجاري بعروقهم ،غايتهم الوحدة واللحمة التي تبررها الوطنية. ومع تعدد أساليب الإحتفال وبرامجه المقامه في ذلك اليوم، إلا أن الطابع التاريخي هو الخلفية النمطية والأساسية للفعاليات والأنشطة التي تبرز وتعكس العمق التاريخي لهذا اليوم ، كالإشادة بالإرث الثقافي والتراثي في أبهى صوره ،مثل عزف النشيد الوطني ، و مسيرات الملابس التقليدية ، والعروض العسكرية ، والجولات التاريخية، التي تعكس تعبيراً مبهجاً من التراث القديم و الإنجازات الحديثة .
أن يتمسك وطن بعظمته ، لأمر صعب في الوقت الأصعب، غارساً العزّ والفخر في نفوس أبنائه، حتى يصبح الإلهام وليد كل جيل ، يترعرع تحت كنف الوطن و يصون حماه ، وتصدح به حناجر
الساحات لحناً وطنياً يتوارثه الأجيال .
فلا عجب من شعب يجدّد ولاءه وطاعته للقيادة السامية في كل مناسبة وطنية، في الصمت والعلن تعبيراً عن حبه وتجسيداً لمعنى الوفاء و الإخلاص بين الملك وأبناء الوطن، ولا عجب أن يكون حب مملكتنا العظمى ،هو المتسيّد على قلوبنا، لأن حب الوطن فطرة لا تتسم بالسطحية بل تنبع من الأعماق.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
إسحاق بريك .. لن نتمكن من البقاء بوجود هؤلاء القادة.. “حماس باقية في غزة”
#سواليف
قال اللواء الاحتياط بجيش #الاحتلال الإسرائيلي، #إسحا_ بريك، إن “قتال جيش الدفاع الإسرائيلي في #جباليا #كارثة وطنية وإهمال من الدرجة الأولى، فالأحداث العسكرية هناك هي محاولات فاشلة من القيادة السياسية والعسكرية والمحللين العسكريين الذين يتعاونون معا، يضللون الجمهور، ويكذبون عليه بوقاحة”.
وأضاف في مقال بصحيفة “معاريف”، أنه “لا يمر علينا وقت قصير دون أن نرى #قتلى وجرحى بشدة، لأنهم لا يخبرون الجمهور بالحقيقة. كل القتال في جباليا، الذي استمر عدة أشهر، والذي فقدنا فيه أكثر من 40 قتيلاً وعدداً من الجرحى بجراح بليغة، يتم فوق الأرض وليس في الأنفاق. لذلك، كل القصص التي تزعم أننا قتلنا مئات من إرهابيي #حماس في جباليا وأسرنا منهم آلاف الأسرى، هي مجرد خداع لعيون الجمهور”.
وأوضح بريك، أن مقاتلي حماس “يقيمون في مئات #الأنفاق تحت جباليا، ولديهم حرية التنقل تحت محور نيتساريم، إنهم يحصلون على تعزيزات من الطعام والذخائر بشكل مستمر، ولهذا يمكن لجيش الدفاع الإسرائيلي أن يقاتلهم شهورا وسنوات دون أن يحقق نصراً عليهم”.
مقالات ذات صلة عاصفة تضامن إلكترونية مع الكاتب الزعبي مساء غد السبت 2025/01/03وأشار إلى أن “جيش الدفاع الإسرائيلي لا يستطيع القضاء عليهم، لأنه ليس لديه القدرة على تدمير معظم الأنفاق. يعود هذه العجز إلى نقص في تكامل القوات، إذ لا تبقى القوات في الأماكن التي احتلتها بسبب كون الجيش صغيراً ومقيداً منذ عقدين من الزمن. الخروج والدخول المتكرر للقوات إلى نفس الأماكن لا يسمح لنا بالقضاء على حماس، ويؤدي إلى خسائر ثقيلة لا تطاق. إضافة إلى نقص التكامل في القوات، هناك نقص في الوسائل المناسبة لتدمير الأنفاق، لأنهم أهملوا تطويرها لسنوات طويلة؛ بحجة أنه لن تكون هناك حرب أخرى في قطاع غزة”.
وتابع اللواء الإسرائيلي قائلا، إن “ما يدمره جيش الدفاع في الأنفاق هو قطرة في البحر، والأهم من ذلك أن جيش الدفاع لا يقتل إرهابيي حماس كما يوهم الجمهور. معظم القتلى والأسرى هم من المدنيين في غزة، الذين لم يقتلهم الجيش عمدا، لكنه يقدم بعضهم على أنهم مقاتلون من حماس. يحدث هذا فقط لسبب واحد: القيادة السياسية، وعلى رأسها نتنياهو، لا تريد أن تنتهي الحرب، من أجل ضمان بقاء الحكومة، خاصة من يقف على رأسها”.
وأكد أن “الأمر الأكثر خطورة هو التعاون بين رئيس الأركان، هرتسي هليفي، والقيادة العليا في الجيش في الكذب حول الانتصارات الفعلية. المقاتلون يقاتلون ببسالة ولديهم بعض الإنجازات، ولكن من منظور شامل، نحن لا نحرز أي تقدم نحو النصر”.
وعلى العكس، كل يوم يمر، يساند العديد من المحللين والصحفيين العسكريين الأكاذيب من القيادة السياسية والعسكرية (كما حدث مؤخراً في جولة للصحفيين الكبار من القنوات 12 و13 في جباليا، الذين تحدثوا بلسان الناطق بلسان جيش الدفاع)، فالصحفيون العسكريون يقولون للجمهور إننا نعلم حماس دروساً في القتال في جباليا، وإن الأجيال القادمة من المقاتلين ستتعلم القتال في جباليا كأسلوب استراتيجي يهزم حماس، وإنه لم يتبق إلا عشرات من مقاتلي حماس، بحسب المقال.
وأردف: “في الواقع، هناك المئات من مقاتلي حماس في الأنفاق تحت جباليا، وهم يتلقون تعزيزات مستمرة من مقاتلين شباب في سن 18-20، فإجمالي مقاتلي حماس والجهاد في قطاع غزة يقترب من الأرقام التي كانت قبل الحرب، حوالي 25 ألف مقاتل، وتدريب المقاتلين الشباب الذين ينضمون إلى صفوف حماس والجهاد يتجاوز عدد القتلى من حماس والجهاد”.
فقط أمس قال الصحفي يارون أبرام في القناة 12، إن ضباطا كبارا في الجيش يعترفون الآن بوجود أكثر من 20 ألف مقاتل من حماس والجهاد في قطاع غزة، وهو الرقم الذي كنت أتحدث عنه منذ عدة أشهر، وهذا يتناقض مع الأكاذيب اليومية من قادة الجيش والقيادة السياسية، الذين يضللون الجمهور قائلين إنه لم يتبق في قطاع غزة إلا قليل من مقاتلي حماس والجهاد.
وينضم إلى هذه الأوركسترا الكاذبة محللون وصحفيون عسكريون كبار. القصص التي تروجها القيادة السياسية والعسكرية بأننا هزمنا حماس في جباليا هي أكاذيب وكليشيهات بلا نهاية.
واستدرك، “جنودنا يدفعون أثماناً باهظة جداً من القتلى والجرحى بسبب أكاذيب القيادة العسكرية، القيادة السياسية وبعض الصحفيين والمحللين العسكريين. المصالح الضيقة للقيادة السياسية، بالتعاون مع القيادة العسكرية، هي استمرار الحرب التي فقدت هدفها منذ فترة طويلة”.
وقال بريك، “تخيلوا ما يحدث في المدن والمستوطنات الأخرى في قطاع غزة التي لا يتواجد فيها جيش الدفاع على الإطلاق، ولا يوجد فيها أي قتال: ببساطة، حماس تقوى في أنفاقها. إرهابيو حماس يمكنهم البقاء في الأنفاق لفترات طويلة جدا، ويستمرون في السيطرة الكاملة على قطاع غزة كدولة ذات سيادة”.
وأوضح أن “بقاءهم يعمل ضدنا، لأننا نخسر جنودا يوميا، وأسرانا يموتون في الأنفاق، نحن بعيدون جداً عن القدرة على تدمير حماس. خداع “الانتصار على حماس” يظهر بوضوح في عدد قتلانا وجرحانا وفي إطلاق صواريخهم الذي يحدث بشكل شبه يومي، ما يؤدي إلى إطلاق الإنذارات في جميع أنحاء المنطقة المحيطة بغزة، وأحياناً أبعد من ذلك”.
وأكدت أنه “حتى لو حدثت معجزة وتركت حماس جباليا (وهو ما لن يحدث)، من المهم أن نتذكر أن جباليا هي مجرد جزء صغير نسبيا من مناطق أخرى (مدن ومستوطَنات) في قطاع غزة، التي لا يتواجد فيها جيش الدفاع على الإطلاق، ولا يسيطر عليها”.
وأشار اللواء الإسرائيلي إلى أن “حماس موجودة بأعداد ضخمة في مئات الكيلومترات من الأنفاق على طول وعرض قطاع غزة، وتستفيد من المساعدات الإنسانية التي تسيطر عليها، وتملأ بها الأنفاق، لتأمين العيش لعدة أشهر وربما سنوات. علاوة على ذلك، إضافة إلى الإمدادات الإنسانية، حماس تتلقى مساعدة في الذخائر والأسلحة عبر الأنفاق التي تصل من سيناء تحت محور فيلادلفيا، الأنفاق التي لم تُغلق على الإطلاق، كما يكذب الجيش على الجمهور”.
وأضاف بريك، أن “الحرب الطويلة في تاريخ إسرائيل التي تمر علينا تقوض جميع المعايير الممكنة: في الاقتصاد، في المناعة الوطنية، في علاقاتنا مع العالم، وفي التدهور المستمر للجيش. كل هذا بسبب بنيامين نتنياهو، هرتسي هليفي، غالانت حتى وقت قريب، ومعه انضم لاعب جديد – إسرائيل كاتس – الذين يريدون البقاء مهما كان الثمن. فقط أمس استمعنا إلى تصريحات غريبة من غالانت للأمة على قناة 12، حيث قال إن جيش الدفاع هزم حماس، وحزب الله، وإيران وأذرعها. لا حاجة للقول إن مصالحهم الشخصية بالطبع تتفوق على مصلحتنا الوطنية”.
وختم قائلا، “لا أشك أن هؤلاء القادة الضعفاء وكل أتباعهم سيُذكرون بالعار إلى الأبد في كتب تاريخ شعب إسرائيل، وكل جيل خلال مئات وآلاف السنين القادمة سيتعلم عن هؤلاء القادة الضعفاء الذين كذبوا ودمروا الدولة وتسببوا في كارثة رهيبة. من الأفضل أن نفهم الآن أنه إذا استمرت هذه المجموعة في إدارة دولتنا وجيشنا.. ببساطة لن نتمكن من البقاء هنا”.