فطر “ينبت” من ساق ضفدع حي
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
نيودلهي ــ وكالات
حقق فريق من العلماء اكتشافاً غريباً بالعثور على فطر صغير ينبت من ساق ضفدع، في سفوح جبال غاتس الغربية الخصبة في الهند- وفق صحيفة «إندبندنت».
ويقول الباحثون التابعون للصندوق العالمي للحياة البرية: إن الاكتشاف يعتبر الأول لفطر ينمو على أنسجة حيوانية حية.
ويعيش الضفدع الذي يطلق عليه «الوسيط ذو الظهر الذهبي»، في إحدى أكثر المناطق تنوعاً بيولوجياً في العالم.
وكشف خبراء الفطريات، عن أن الفطر المكتشف على ساق الضفدع يعرف باسم «فطر بونيت»، ويتواجد في الغالب على الخشب المتعفن.
وقال الباحثون: «على حد علمنا، لم يتم توثيق أي فطر ينبت من ساق ضفدع حي، وقد يكون هذا بسبب أن الفطر يحتاج إلى عناصر غذائية لا تكون موجودة بشكل كافٍ على جلد أي حيوان». وأوضح الباحثون، أن منطقة غاتس الغربية الرطبة التي تغذيها الرياح الموسمية، ربما وفرت بيئة مثالية لنمو الفطر، ما يوفر الرطوبة الكافية والمواد العضوية. ولا تزال الطبيعة الدقيقة للفطر الذي ينمو على الضفدع غير واضحة. وقال الباحثون: إن العديد من الميكروبات، بما في ذلك البكتيريا والفطريات، تنمو مع الكائنات الحية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: فطر
إقرأ أيضاً:
لأول مرة .. فك غموض المخطوطة الرومانية باستخدام الذكاء الاصطناعي
المخطوطة الرومانية .. في خطوة تاريخية تُعد إنجازًا هائلًا في مجال التكنولوجيا والآثار، نجح الباحثون في فتح مخطوطة رومانية محترقة بشدة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وذلك بعد مرور 2000 عام على احتراقها بسبب ثوران بركان فيزوف في عام 79 ميلاديًا.
وبحسب صحيفة اندبيدنت البريطانية، بدت المخطوطة، التي كانت في البداية عبارة عن كتلة متفحمة من الفحم، كأنها مستحيلة القراءة بسبب الأضرار الجسيمة التي لحقت بها، ما جعل فك شيفرتها أمرًا بعيد المنال لعدة قرون لكن، بتقنيات التصوير الحديثة والذكاء الاصطناعي، أصبح من الممكن أخيرًا استخراج النصوص المدفونة داخل هذه المخطوطة العتيقة.
أكد ستيفن بارسونز، قائد فريق "تحدي فيزوف"، أن فريقه واثق تمامًا من قدرتهم على فك شيفرة المخطوطة بالكامل، مؤكدًا أنها المرة الأولى التي يستطيع فيها العلماء القول بهذه الثقة. وأوضح: "نحن الآن واثقون من أننا سنتمكن من قراءة المخطوطة بأكملها، وهذا إنجاز لم يكن بالإمكان تصوره من قبل."
اكتشف العلماء المخطوطة في مدينة هيركولانيوم التي دمرها بركان فيزوف، وهي مدينة تقع شمال بومبي، وكانت تحتوي على العديد من المخطوطات المحترقة. يعتقد الباحثون أن هذه المخطوطات كانت تحتوي على الفلسفة الإبيقورية، وهي الفلسفة اليونانية التي تشدد على ضرورة البحث عن الرضا من خلال التمتع بالأشياء اليومية.
استخدم الباحثون الأشعة السينية في منشأة Diamond Light Source في أوكسفوردشاير لفحص المخطوطة دون التسبب في مزيد من الضرر لها. أشار أدريان مانكوسو، مدير العلوم الفيزيائية في المنشأة، إلى أن الأشعة السينية التي تم استخدامها يمكنها الكشف عن التفاصيل الدقيقة على مقياس يصل إلى بضعة آلاف من الملليمتر، مما سمح لهم بفحص المخطوطات بشكل دقيق.
عمل الباحثون على مسح المخطوطة رقمياً باستخدام الذكاء الاصطناعي للكشف عن الحبر المتبقي على الورق، ثم تم تحليل النصوص المكتشفة بشكل رقمي. وشرح مانكوسو: "استخدام الأشعة السينية بهذه الطريقة فتح أمامنا أبوابًا جديدة لفحص المخطوطات القديمة دون أي أضرار."
في مكتبة بودليان التابعة لجامعة أوكسفورد، كانت المخطوطات منذ عقود تُعتبر غير قابلة للقراءة. قالت نيكول جيلروي، المشرفة على المخطوطات في المكتبة: "إن هذا الاكتشاف يعزز الرابط الإنساني مع من جمع هذه المخطوطات وكتبها، وهو شيء ثمين جدًا". وأضافت: "هناك جانب إنساني عميق في فهم الطريقة التي تم بها حفظ هذه الوثائق عبر القرون."
يشير هذا الاكتشاف إلى إمكانية الكشف عن مزيد من المخطوطات المفقودة وتحقيق تقدم كبير في فهم الفلسفات والتوجهات الثقافية للعصر الروماني القديم، وهو ما يفتح أفقًا جديدًا للباحثين والمفكرين في مجال التاريخ والفلسفة.