صحيفة البلاد:
2025-04-25@10:43:34 GMT

رحلة آمنة في يوم التأسيس

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

رحلة آمنة في يوم التأسيس

تأخذ أقرب طائرة من الرياض أو الأحساء، أو الدمام، أو القيصومة أو عرعر أو تبوك أو سكاكا أو حائل أو القصيم أو أبها أو أي مدينة في المملكة العربية السعودية ، ثم تتوجّه لمدينة جدّة في المنطقة الغربية من هذه القارة المترامية الأطراف التي حباها الله بنعمة الأمن والأمان ورغد العيش. عندما تصل مطار الملك عبالعزيز في الصالة الجنوبية الجديدة المخصصة للرحلات الداخلية، أنت أمام أكثر من خيار: إمّا أن تحجز رحلتك نحو البيت العتيق في مكة المكرمة عبر قطار الحرمين السريع في محطته الموجودة في نفس صالة المطار، أو أن تركب الحافلة التي تأخذك إلى المسجد الحرام مباشرة، أو أن تأخذ سيارة أجرة سريعة، أو أن تستأجر سيارة وتقودها بنفسك نحو أم القرى، مكة المكرمة حيث الكعبة المشرفة، مقصدك النهائي في رحلة العمرة الآمنة التي جاءت إيمانا بالله وتصديقا لكتابه واتباعا لسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلّم.


هب أنك اخترت قطار الحرمين الشريفين السريع كوسيلة تنقلك إلى مكة المكرمة في رحلة تستغرق 50 دقيقة تقريباً، ستجد هناك حافلات مكة بانتظارك لتنقلك إلى ساحات الحرم الشريف بالمجان من محطة القطار. ستتفاجأ بأعداد المسلمين الذين جاؤوا من كل فج عميق لآداء العمرة ويجلسون معك في نفس الحافلة. تشعر بالفخر والسعادة وأنت ترى تعابيرهم تفيض بالشكر والعرفان لهذه الخدمات الجليلة التي تُقدّم طوال العام.
عندما تؤدي عمرتك وتطوف حول الكعبة الشريفة مع آلاف المسلمين غيرك، فاحمد الله واشكره على نعمه الكثيرة عليك ،ومنها اختياره لهذه الأرض، المملكة العربية السعودية، لكي تكون قبلة المسلمين الذين يأتون إليها من مشارق الأرض ومغاربها، وأن بعث فيها خاتم الأنبياء والمرسلين وأفضل الخلق وسيد ولد آدم محمد صلى الله عليه وسلم لينشر رسالة الإسلام انطلاقاً من مكة والمدينة، أقدس بقعتيْن في العالم، إلى كل بقاع الدنيا.
ثم لا تنس أن تدعو الله أن يحفظ هذه الأرض الطاهرة، المملكة العربية السعودية، وأن يديم عليها نعمة الأمن والأمان ورغد العيش، وأن يجزي قادتها الأوفياء خير الجزاء على جهودكم الكبيرة منذ أن كانت عاصمتها الدرعية في عهد مؤسسها الأول الإمام محمد بن سعود، ومروراً بالإمام تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود في عهدها الثاني، ثم الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -رحمه الله- الذي وحّد هذا الوطن الكبير تحت اسم المملكة العربية السعودية.
كل ما رأيته في رحلتك هذه هو غيض من فيض؛ فالتطور والازدهار والنهضة الشاملة التي عاشتها وتعيشها هذه الدولة المباركة على يد ملوكها الذين جاؤا بعد الملك عبدالعزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- امتد إلى كل بقعة وكل مجال من مجالات التنمية التي يحتاجها المواطن.
ونحن نعيش يوم التأسيس للمرة الثالثة، لتختم عمرتك بالابتهال إلى الله أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان وأن يوفقهما إلى كل ما فيه خير هذا الوطن وتقدمه، وكل ما فيه مصلحة الإسلام والمسلمين.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة

إقرأ أيضاً:

في حب الملك..!

في #حب_الملك..!
د. #مفضي_المومني.
2025/4/23
في التربية والتعليم والتعلم… يكتسب الانسان المعرفة في الجانب العقلي، والموقف في الجانب الانفعالي او الوجداني.. ، والمهارة في الجانب الجسدي أو النفس حركي، ويظهر الفرد السلوك في مجتمعه وبيئته، ويكون على شكل معرفة أو موقف أو مهارة، وتعلمنا أن المعرفة والموقف(حب، بغض، كره،… ) لا يمكن قياسها او ملاحظتها بشكل مباشر، أي من خلال الحواس، وفي علم القياس والتقويم تقاس بطريقة غير مباشرة من خلال الامتحانات بانواعها والاختبارات المقننة أو المقاييس المعروفة، فلا يمكن أن نقدر المعرفة والموقف من خلال النظر لوجه أحدهم…أو الاستماع لخطبه الرنانة المكسرة. .!،بل من خلال سلوك فعلي فيه فعل وحركة… ، أما المهارة فتقاس بشكل مباشر لانها قابلة للقياس والملاحظة بالحواس.
ما أثير في جلسة مجلس النواب في جلسته أول أمس كان مثيرا للتساؤلات…وتحول الموقف إلى (من يحب الملك.. ويلعن أبو اللي ما بحبه، وأحدهم ربط محبة الملك بحب الله…) وغير ذلك من عبارات اقحمت حب الملك للجلسة… وكأن هنالك خلاف بين الاردنيين على حب الملك…وأدخل الموضوع عنوة بطريقة سطحية في دائرة الشك… وانبرى جمع من النواب للتعبير بطريقة لم يحبها كل مراقب حصيف… وأجزم أن الملك لا يوافقهم هذا الاسلوب والطرح…! وتحويل الجلسة لجلسة ( بتحب الملك ولا… لا..! )… مع أن الموضوع بجملته… ضبط جهاز المخابرات خلية متهمة بمخالفة القانون…وتهدد أمن الدولة، وتقديمها للمحاكمة…ولن تكون الأولى… ولن تتوانى الاجهزة الامنية عن تقديم أي كان له علاقة جرمية بالموضوع بغض النظر كان أخوان أو جبهة عمل…أو غيره للمحاكمة، وثقتنا بالقضاء واجهزتنا الأمنية ثابته لا تتزعزع عبر مسيرة بلدنا.
كنت ساكتب أكثر عن الجلسة الممتدة… وما دار فيها… واستغراب استخدام الفاظ لا تجري عرفاً على السنة من يمثلون الشعب…وزاد الطين بلة أن رئيس المجلس في تعقيبه على كلمة العرموطي… صرح أنه أو أننا نعرف الخونة…وأقول لا مكان للخونة بيننا… ووجب عليك يا سعادة الرئيس تقديم ما تعرفه وتتثبت منه للجهات الأمنية دون إنتظار.. ليجتث من بيننا.
وأعود للكلمات التي عبرت عن حب الملك وبطرق لم نألفها ولا يصح أن تسير في جلسات مجلس المراقبة والتشريع…وأظن أن بعضها أحرج الملك… والذي منع سابقاً نشر صور كبيرة له على واجهات المباني.. وفي سفر الحب عند نزار قباني:
(كَلِماتُنا في الحُبِّ .. تقتلُ حُبَّنَا
إن الحروف تموت حين تقال…!).
القول ومعسول الكلام بمحبة الملك علميا لا يعبر عن المحبة بالضرورة… فبيننا الحاقد والمنافق والوصولي.. والفاسد.. وكلهم اشبعونا هديرا بحب الملك… والاصل أن محبة الملك والوطن يجب أن تظهر من خلال السلوك… والعمل الجاد والإخلاص فيه… وأن الإختباء تحت عباءة الملك أسلوب استمرئه كثيرون… وأظهرت الأيام انهم ارباب فساد وتآمر… ونفاق ووصولية…خانوا الوطن والملك… وبعضهم قبع ويقبع في السجون بتهم التآمر والفساد…! ورأيي لم يكن موفقا طرح محبة الملك والعبارات المتداولة… بهذا الأسلوب، الملك يطلب منكم القيام بأعمالكم بأخلاص ومحبة للوطن… وكلنا نعرف تاريخ البعض…ممن ادخلوا بسذاجة محبة الملك لدائرة الشك… وكأنها قضية مطروحة… مع أن محبة الملك والنظام محط إجماع… لا يوضع على طاولة الشك بكلمات مغرقة في السطحية… ولا تنم عن ذات نيابية حصيفة لدى البعض… لم تكن الأمور موفقة.. والوطن بحاجة للمخلصين…لا المتنفعين ركاب الموجات.
اتحفونا نواب الأمة بمهاراتكم القابلة للقياس والملاحظة… من خلال عدم تمرير القوانين المجحفة بحق المواطن… والرقابة الحقيقية على الحكومة واجهزتها… واتركوا محبة الملك لقلوب الأردنيين…فهي ليست حكراً عليكم…!، وابتعدوا يا رعاكم الله عن المدح المغرق بالسطحية… فقد كانت جلستكم عبئا جديدا غير موفق على محبة الملك…وعلى من انتخبكم… حمى الله الأردن.

مقالات مشابهة

  • السعودية .. أمر ملكي عاجل يخص أحد أبناء خادم الحرمين
  • صدر أمر خادم الحرمين الشريفين.. بناءً على ما عرضه ولي العهد بتعيين سمو الأمير عبدالعزيز بن سلمان رئيسًا لمجلس أمناء جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية “كاوست”
  • السيسي: التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي تحتم تكثيف التعاون بين الدول العربية
  • حكم الحج عن ميت والعمرة عن ميت آخر في رحلة واحدة.. الإفتاء تجيب
  • خادم الحرمين يوافق على منح ميدالية الاستحقاق لـ 102 مواطن ومقيم
  • أهم التهديدات التي تواجه الأمن القومي المصري.. ندوة بجامعة الملك سلمان الدولية
  • في حب الملك..!
  • السعودية: لا حسابات باسم أئمة وخطباء الحرمين علي مواقع التواصل
  • السعودية تنفي وجود مواقع لأئمة وخطباء الحرمين الشريفين في وسائل التواصل الاجتماعي
  • أمير المدينة المنورة يرعى افتتاح ندوة “جهود المملكة العربية السعودية في صيانة جناب التوحيد والتحذير من الشرك”