الملك عبدالعزيز في ذاكرة المؤرخين الألمان “داكوبرت نموذجاً”
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
في كتابه :” عبدالعزيز ” ،الذي خصّصه لتاريخ المؤسس جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز-طيب الله ثراه-، والذي وجد انتشاراً واسعاً في ألمانيا فور صدوره منذ أكثر من سبعين عاماً ، يقول المؤلف الألماني داكوبرت ميكوش : الواقع أنه لم يتح للجزيرة العربيةحاكم يأخذ مهمته بعين الجد كابن سعود بل أن تلك المهمة كانت المعنى الأوحد لحياته وكفاحه والمحور الذي دارت حوله أفكاره باستمرار ودافعه إلى كفاح لايأتيه الملل ولا الكلل وكانت بالنسبة إليه وبالنظر إلى العادات المتوارثة منذ مئات السنين ،عبئا يكاد يعجزشخص واحد عن تحمله، ولكن الله منح ابن سعود معيناً لا ينضب من الإرادة القوية والجلد غيرالطبيعي والحيوية المتدفقة والدأب على العمل .
لقد أسعدني أن وجدت نسخة هذا الكتاب الهام الذي نقله إلى العربية الدكتور أمين رويحة من مواليد دمشق والذي درس في ألمانيا حيث يقول المترجم في مقدمته : كنت في ألمانيا في خريف 1953م عندما صدر هذا الكتاب التاريخي وقد أدهشني وسرني أنني وجدته منتشراً في كل بقعة من ألمانيا ،حتى أنه دخل بيوت الفلاحين في القرى النائية ، وما جالست أحداً ،إلا وسألني مزيداً عن المعلومات عن الراحل السعودي العظيم ،وكنت كعربي ،أعتز كل الاعتزاز لاسترسال الألمانيتيْن في إطراء مزاياه والإعجاب بشخصيته.
الكتاب يقع في 285 صفحة من القطع المتوسط يحتوي
على أربعة عشر فصلا منها :من الحروب الداخلية إلى تثبيت دعائم الإمارة إلى تأسيس الدولة الحديثة ،
ملك العرب الجديد ،
توحيد أواسط الجزيرة العربية ،
الفتح والحج مؤتمر مكة ،
على عتبة عهد جديد
والتحول الكبير
وفي نهاية الكتاب، يصل المولف الألماني إلى النتيجة والخلاصة أن إبن سعود لم يصبح عظيماً بفضل الإرث ، ولكنه استطاع بشخصيته الفذّة التي ليس لها في التاريخ العربي مثيل ، تأسيس مملكته وتوحيد الجزيرة العربية وتوطيد الأمن الذي كان ولا شك من أهم ما أخذه ابن سعود على عاتقه من مهمات ، ويستمر الجهد لإكمال العمل الذي بدأه ابن سعود خلال حكمه الطويل الأغر ،ولئن مات عبدالعزيز فسيظل في التاريخ العربي حيا كرجل عظيم فريد من نوعه شقّ الطريق لشعبه والأمة العربية نحو قمة المجد .
في الكتاب الكثير من التفاصيل التاريخية الخالدة التي تروي قصة المجد الذي نعيشه والأمن الذي ننعم به.
يرحم الله المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز فقد قام على يديه مشروع التوحيد الذي لم يسبقه إلى مثيله سياسي في التاريخ ،ولا زالت مذكرات الأجداد والمدوَّن من ذكرياتهم ، تحمل لنا الكثير من التفاصيل التي شكّلت تجاربهم الإيجابية عند معايشتهم لفترةالتوحيد التي صنعت من أقاليم الجزيرة دولة حديثة تحت راية واحدة تنعم بأمان لم يسبق أن عاشته ولا زالت تنعم به إلى اليوم.
وعندما نتذكر جميعا هذا الماضي المشرق الذي يملأ ذاكرتنا فخراً، ونرى ما نعيشه اليوم من تطور غير مسبوق ، وانطلاق نحو المستقبل، يغبطنا عليه العالم في ظل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -يحفظه الله- وولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان حفيد المؤسس الذي وهبه الله القدرة على التفوق والحرص على السير بالوطن الى مشارف التقدم والتنافس في ساحة الاقتصاد والسياسة والعلم ، نحمد الله كثيرا على ما حبانا من خير كثير .
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
أمير منطقة المدينة المنورة يرعى توقيع خمس اتفاقيات لوقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه
المناطق_واس
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، توقيع 5 اتفاقيات لوقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه – يرحمهم الله -، بحضور صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد رئيس مجلس أمناء وقف الملك عبدالله لوالديه، وذلك بهدف تقديم البرامج الأكاديمية المتخصصة، والاستفادة من التجارب المميزة في تحقيق الاستدامة، وتعميق الأثر الاجتماعي المستدام، وتأهيل الكوادر البشرية للعمل في القطاع غير الربحي بالمنطقة.
أخبار قد تهمك أمير منطقة المدينة المنورة يرعى توقيع شراكة استراتيجية لإنشاء برج طبي فندقي للرعاية والتأهيل الطبي 21 نوفمبر 2024 - 2:34 مساءً أمير منطقة المدينة المنورة يرأس الاجتماع الواحد والثلاثين لمحافظي المحافظات 20 نوفمبر 2024 - 8:02 مساءً
وشهدت الاتفاقية الأولى بين وقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه – يرحمهم الله – ويمثله فضيلة الأمين العام الدكتور عبدالباري بن عواض الثبيتي، ومركز دعم القطاع غير الربحي بإمارة المنطقة ويمثله المشرف العام على المركز المهندس محمد بن إبراهيم عباس، وتهدف إلى تعميق الشراكة وتجسيد مبدأ التعاون وتحقيق التنسيق والتكامل في مجالات التنمية المجتمعية وبناء قدرات الكيانات غير الربحية والعاملين فيها، وتطوير العمل الاجتماعي والتنموي وتبني تنفيذ المبادرات والمشاريع النوعية المجتمعية بالمنطقة.
فيما كانت الاتفاقية الثانية لمشروع بكالوريوس الشريعة (عن بعد) الدفعة الثانية بين الوقف والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، ويمثلها رئيس الجامعة الدكتور صالح بن علي العقلا، لرعاية 100 طالب في مشروع بكالوريوس الشريعة (عن بعد) الدفعة الثانية، وهو برنامج أكاديمي يقدم من خلال كلية الشريعة، مخصص للمقيمين خارج المملكة لتأهيل مختصين ذوي قدرات علمية شرعية ومهنية، بتكلفة 3,500,000 ريال.
كما جاءت الاتفاقية الثالثة لمشروع تمكين طلاب المنح، بين الوقف والجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بهدف تمكين طلاب المنح من الحصول على شهادات مهنية متخصصة بتكلفة 846,400 ريال.
واشتملت الاتفاقية الرابعة على مشروع تمكين الكفاءات الشابة في الجمعيات الأهلية، بين الوقف ومؤسسة الريادة الاجتماعية الأهلية، ويمثلها رئيس مجلس الأمناء الدكتور نوح بن إبراهيم الشهري، لدعم مشروع تمكين الكفاءات الشابة في الجمعيات الأهلية بمنطقة المدينة المنورة, وهو مشروع ريادي يطور الجمعيات مؤسسيًا، ويؤهل الكفاءات الشابة مهنيًا، ويوظفهم في 20 جمعية أهلية بالمنطقة للعمل في المهن التي حددتها دراسة احتياجات القطاع غير الربحي التي أجريت في منطقة المدينة المنورة، وتعد الأولى على مستوى المملكة، بتكلفة 2,191,428 ريالاً.
وجاءت الاتفاقية الخامسة لمشروع برنامج ماجستير إدارة المنظمات غير الربحية، بين وقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه – يرحمهم الله – وجامعة حائل، ويمثلها رئيس الجامعة المكلف الدكتور زيد بن مهلل الشمري، وجامعة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ويمثلها رئيس الجامعة معالي الدكتور بندر بن محمد حجار، لرعاية 20 طالبًا لدراسة برنامج ماجستير إدارة المنظمات غير الربحية بالمدينة المنورة، الذي يهدف إلى تأهيل كوادر متخصصة بالمعارف والمهارات الاحترافية للعمل في القطاع غير الربحي، بتكلفة 1,725,000 ريال.