يوم التأسيس .. تاريخ عميق وتراث أصيل
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
يعتبر يوم التأسيس ذكرى تاريخية ومناسبة غالية تتجسَّد بمرور ثلاثة قرون على تأسيس الدولة السعودية الأولى، على يد الإمام محمد بن سعود -رحمه الله-. أعيشها وقلبي يملأه الفخر ، فعندما أنظر إلى إنجازات الوطن اليوم تحت راية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – لن أشاهد إلا ثورة في النمو الاقتصادي والمعرفي والفكري ، مسيرة متينة ورؤية ثاقبة وخطوات سريعة نحو التقدم والازدهار.
هذه المناسبة العزيزة على قلب كل مواطن ومواطنة – ذكرى يوم التأسيس – لظهور دولة قامت في أساسها على التوحيد ولمّ الشمل وإعلاء كلمة لا إله الا الله محمد رسول الله ، وبناء أمة تنهض بمشروع وطني عظيم ،وفكر نيّر وأساس متين ، قفزات تعليمية وثقافية وعلمية واقتصادية ومجتمعية ، لا يسعنا فيها إلا أن نعيش مشاعر السعادة فنحتفي بها بقلوب محبة مطمئنة شغوفة بالإنجازات الوطنية ممتنة لخير العطاء، في مجالات الحياة كافة، ونحن نرى أبناءنا وأحفادنا يلامسون بحواسهم التطور الذي تشهده أجهزة ومؤسسات الدولة في مختلف أنحاء المملكة.
قصة هذا الوطن الغالي على مدار ثلاثة قرون؛ تتلخص في نهضة المملكة العربية السعودية بسرعة لتقِفَ على مستوى مساوٍ للدول الرائدة في العالم اليوم.
وعلى الرغم من الصراعات المترامية هنا وهناك، ما زال التقدم المذهل الذي أحرزته البلاد ينشط المنطقة بالوحدة والاستقرار، واحتفالنا اليوم بقصتنا الخالدة، لنُحيي روح الصمود ، ونتطلع إلى الأمام لبناء مستقبل جديد معًا، ونسعى جاهدين ليكون وطننا منبراً في كافة المجالات وسراجاً منيراً للأمتين العربية والإسلامية ، ونحافظ على مكتسباتنا ونعتز بحضارتنا التي هي امتداد لـ (1400) عام من بزوغ فجر الإسلام في هذه البلاد الطيبة الأرض المباركة مهبط الوحي ومنبع الرسالة.
إن رحلة الإمام محمد بن سعود -رحمه الله- ، كانت بداية مرحلة تاريخية وتحول عظيم ليس في تاريخ الجزيرة العربية وحسب ، بل على مستوى العالم ، ونحن اليوم على خطى المؤسسين، نعمل جاهدين وفق رؤية مملكتنا الحبيبة لتبقى المملكة العربية السعودية الدولة المزدهرة والحديثة القادرة على النجاح علمياً واقتصادياً واجتماعياً.
هذه المناسبة ليست مجرد احتفال وحسب ، بل هي رسالة خالدة للأجيال القادمة أن يكونوا على العهد والوعد وان يستمروا في مسيرة البناء معتزين بما قدمه الأجداد ، ومواصلين على النهج السديد والخطى الثابتة ليعيش وطننا الأمجاد تلو الأمجاد ، ويكون المنارة الخالدة والحصن الحصين.
إن المتابع لهذا السجل الناصع البياض والداعي للفخر، يرى ما حققته مملكتنا الحبيبة من قفزات نوعية خلال أعوام على الأصعدة التعليمية والاقتصادية والتكنولوجية ، وهي ما تؤكده المؤشرات الإيجابية التي تحققت بفضل الله في العديد من المشروعات التنموية الضخمة التي تقف شاهدة على تقدم ورقي المملكة في هذا العهد الزاخر بالإنجازات ، عهد خادم
الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان صاحب الرؤية 2030 الطموحة وبرامجها الوطنية التي تقود البلاد إلى تحقيق قفزات ونجاحات حضارية متعددة في جميع المجالات.
ختاماً،أسأل المولى عزّ وجلّ أن يديم على بلادنا الأمن والأمان والتقدم والازدهار ، وأن يحفظ مملكتنا الحبيبة من كيد الكائدين وأحقاد المغرضين ، وأن يوفق ولاة أمرنا -حفظهم الله- لكل ما يحبه الله ويرضاه ، ولما فيه رفعة هذه البلاد وسعادة أبنائها ومقيميها.
وبالله التوفيق.
• رئيس مجلس إدارة جمعية خيركم
لتحفيظ القرآن الكريم
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: محمد بن
إقرأ أيضاً:
محمد بن سلمان وبوتين يبحثان الجهود لحل الأزمة الأوكرانية
ناقش ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي، الجهود المبذولة لحل الأزمة الأوكرانية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية، إنه جرى خلال الاتصال "استعراض مجالات التعاون القائمة بين البلدين وسبل تطويرها، كما جرى استعراض الجهود المبذولة لحل الأزمة الأوكرانية".
وأضافت أن الأمير محمد بن سلمان أكد "حرص المملكة على بذل كافة المساعي الحميدة لتسهيل الحوار، وكل ما يؤدي إلى الوصول لحل سياسي للأزمة في أوكرانيا".
وأشارت الوكالة إلى أن الرئيس الروسي "جدد شكره وتقديره للمملكة على جهودها البناءة ومساعيها الحميدة".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد قال الخميس، إنه "يؤيد" وقفا مؤقتا لإطلاق النار في أوكرانيا، مؤكدا أن مقترح الهدنة جيد لكن "هناك خلافات دقيقة".
وذكر بوتين، خلال مؤتمر صحفي، ان "وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما سيكون جيدا لأوكرانيا في الظروف الراهنة وبسبب وضعها على الأرض".
وشدد على أن "تسوية الأزمة الأوكرانية تتطلب معالجة جذور النزاع"، مبرزا "متفقون على وقف القتال في أوكرانيا لكن بما يؤدي إلى سلام دائم".