الخارجية الأمريكية توضح طبيعة العقوبات الجديدة المرتقبة ضد روسيا
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر إن حزمة العقوبات الأمريكية الجديدة ضد روسيا ستتبع نهج سابقاتها إلى جانب اتخاذ إجراءات تخص موت المعارض الروسي أليكسي نافالني.
إقرأ المزيدوأوضح ميلير في إفادة صحفية الأربعاء تعليقا على نية واشنطن الإعلان عن حزمة العقوبات الجديدة يوم الجمعة المقبل، أن العقوبات الأمريكية الأحادية الجديدة ضد روسيا ستسير في اتجاه الإجراءات التقييدية التي استخدمتها واشنطن سابقا ضد موسكو.
وأضاف: "دون الخوض في التفاصيل أستطيع أن أقول ما يلي: يجب أن تتوقعوا أن تتبع العقوبات الجديدة الاتجاه العام لعقوباتنا السابقة، والتي ستشمل أيضا بعض العقوبات المرتبطة بوفاة أليكسي نافالني"، مؤكدا تصريحات عدد من السياسيين الأمريكيين الذي قالوا إن حزمة العقوبات الجديدة ستكون قوية.
وتابع: "نبحث دائما عن أساليب إضافية لتقويض مصادر الموارد والدخل التابعة والداعمة لمجمع الصناعات العسكرية الروسي، التي يحتاجها لضمان استمرار جهوده العسكرية وكذلك لتقديم القائمين عليه للعدالة".
إقرأ المزيدوأكد ميللر أن الولايات المتحدة تعمل بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وحلفائها الآخرين على تطوير حزم العقوبات الخاصة بها أيضا، مرحبا بموافقة سفراء الاتحاد الأوروبي على الحزمة 13 من العقوبات ضد روسيا.
وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي، أن الولايات المتحدة ستعلن في 23 فبراير عن حزمة عقوبات كبيرة ضد روسيا "لمحاسبتها" على وفاة المعارض أليكسي نافالي.
وقال كيربي خلال مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء: "بتوجيه من الرئيس بايدن سنعلن يوم الجمعة عن حزمة عقوبات كبيرة لمحاسبة روسيا على ما حدث مع السيد نافالني".
وأضاف أن العقوبات الجديدة ستفرض كذلك بسبب الأحداث في أوكرانيا، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل بشأنها.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن الأزمة الأوكرانية البيت الأبيض العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين جو بايدن عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا فلاديمير بوتين كييف موسكو نافالني واشنطن وزارة الخارجية الأمريكية العقوبات الجدیدة ضد روسیا
إقرأ أيضاً:
بالتوازي مع البيئة غير الآمنة.. عقوبات أمريكا تضعف استثماراتها في العراق - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
قدم الخبير في الشؤون الاقتصادية، عبد الرحمن المشهداني، اليوم الاثنين (10 آذار 2025)، تشخيصا بشأن أسباب ضعف استثمار الشركات الامريكية في العراق، فيما بين ان ابرز هذه الأسباب هي العقوبات والبيئة غير الأمنة.
وقال المشهداني، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك فرقًا بين الإدارة الأمريكية والقطاع الخاص، إذ لا تستطيع الحكومة الأمريكية إجبار الشركات على الاستثمار في بغداد وضخ عشرات المليارات، حتى لو قدمت لها ضمانات، لأن تلك الشركات تتبع مبدأ ثابتًا يقوم على تجنب المناطق المضطربة".
وأضاف أن "هذا العامل يعد السبب الرئيسي الذي يدفع العديد من الشركات إلى عدم توجيه بوصلتها نحو بغداد، خاصة أن زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى واشنطن قبل أشهر، ولقاءه بكبرى الشركات العالمية هناك، لم تؤدِ إلى نتائج ملموسة، حيث لم تأتِ أي من تلك الشركات إلى العراق حتى الآن".
وأشار المشهداني إلى أن "البيئة غير المستقرة لا توفر عوامل جذب كافية للاستثمارات الأجنبية، خصوصًا أن العراق شهد قبل أشهر عمليات قصف متبادل، ما يزيد من مخاوف الشركات الكبرى"، مشددًا على أن "بغداد مطالَبة بتوفير مناخ استثماري مستقر يشجع الشركات على الدخول إلى السوق العراقية".
وأوضح أن "الإدارة الأمريكية، منذ عهد الرئيس دونالد ترامب في 2018، أكدت أن أي شركة تتعامل مع إيران ستتعرض للعقوبات، ما دفع العديد من الشركات الكبرى إلى الامتثال لهذا القرار وتصفيه أعمالها في طهران، بعد إجراء مقارنة بين مصالحها الاقتصادية في إيران والولايات المتحدة، ما أدى إلى انسحاب الكثير منها".
ولفت المشهداني إلى أن "إحدى المشكلات التي يعاني منها العراق هي عدم تغليب المصلحة الوطنية على مصالح دول الجوار، في وقت تسعى فيه الدول إلى تحقيق مصالحها عبر إيجاد مسارات تعاون وتنسيق مع الإدارة الأمريكية أو الدول الغربية عمومًا".
وأكد أن "العقوبات الأمريكية المقبلة ستكون شخصية، وقد تستهدف أسماء ومؤسسات بعينها، بعدما استُنفدت العقوبات المفروضة على القطاع المصرفي العراقي، حيث شملت 33 مصرفًا حتى الآن"، مبينًا أن "واشنطن تمتلك معلومات واسعة عن عمليات تهريب الدولار وغسيل الأموال، ما قد يدفعها إلى اتباع استراتيجيات مختلفة في فرض العقوبات خلال الفترة المقبلة".
هذا وحدد عضو مجلس النواب، علي سعدون، يوم الاثنين (3 آذار 2025)، خيارات بغداد لمواجهة العقوبات الأمريكية المحتملة، مشددًا على أهمية وحدة الصف السياسي في هذه المرحلة.
وقال سعدون في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الوضع العام ينذر بالخطر، خاصة مع غموض مواقف الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب، مما يفرض علينا تحديات متعددة الأبعاد"، مؤكدًا أن "رص الصفوف وتوحيد الموقف السياسي بات أمرًا ضروريًا لدعم الحكومة وضبط الإيقاع، خصوصًا في ظل الهجمة المحتملة".
وأشار إلى أن "بغداد تواجه العديد من التحديات، خاصة ارتباطها بالفيدرالي الأمريكي من ناحية الدولار، ما يجعل الاقتصاد العراقي عرضة للتأثيرات المباشرة لأي قرارات تصدر عن الإدارة الأمريكية"، مبينًا أن "هناك عدة أوراق ضغط تمتلكها واشنطن، أبرزها وقف تدفق الدولار، وهو ما قد ينعكس سلبًا على الجميع".
وأكد سعدون أن "وحدة الصف وتحديد الأولويات يمكن أن تعزز خيارات بغداد في مواجهة أي عاصفة عقوبات مقبلة"، مشددًا على أن "بغداد يجب أن تحافظ على مبدأ التوازن في علاقاتها، وألا تكون جزءًا من محور ضد آخر، لأن مصالح العراق يجب أن تأتي أولًا".
وتابع أن "العلاقات المتوازنة مع جميع الأطراف الإقليمية والدولية ستساهم في حماية الاقتصاد العراقي ومصالحه، بعيدًا عن الانخراط في سياسات محورية قد تكلف البلاد ثمنًا باهظًا"، مضيفًا أن "الوضع المقبل يحمل الكثير من المخاطر، لكن في حال كانت وحدة الصف السياسي حاضرة، فإن الضغوط ستكون أقل، كما أن بغداد بحاجة إلى مرونة عالية في التعامل مع المتغيرات الإقليمية لحماية مصالحها سواء مع واشنطن أو مع العواصم الإقليمية الأخرى".