سادت حالة من الفوضى والجدل جلسة لمجلس العموم البريطاني، بعد خرق رئيس مجلس العموم قواعد البرلمان وعمد إلى إجراء قد يساهم في إفشال تصويت وقف إطلاق النار في غزة التي تشهد عدوانا وحشيا وغير مسبوق.

واندلعت مشادات في مجلس العموم البريطاني بعد أن اتخذ رئيسه قرارًا مفاجئًا ومثيرًا للجدل بشأن التصويت على مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة، تقدم به الحزب الوطني الاسكتلندي.



واختار رئيس المجلس، ليندسي هويل تعديلات من الحكومة وحزب العمال قبل التصويت على مقترح من الحزب الوطني الاسكتلندي الذي يطالب بوقف إطلاق النار الفوري في غزة.

ويعد هذا التعديل خرقا لعمل المجلس ويخالف "الاتفاقية العُرفية" التي تنص على أن الحكومة فقط تستطيع تقديم تعديلات على مقترحات الأحزاب المعارضة ولا يمكن لحزب آخر التعديل على مقترحات الأحزاب.


وأثار تصرف رئيس المجلس غضب الحكومة وجميع الأحزاب خصوصًا حزبا المحافظين والحزب الوطني الاسكتلندي اللذين اتهما هويل باتخاذ قرار سياسي لمساعدة كير ستارمر زعيم حزب العمال على تفادي تمرد كبير من نوابه الذين كانوا يرغبون في دعم مقترح الحزب الوطني الأسكتلندي والتصويت لصالح قرار وقف إطلاق النار. وفق ما أورده حساب "بريطانيا بالعربي".
حالة من الجدل في البرلمان البريطاني بعد خرق رئيس مجلس العموم قواعد البرلمان وعمل اجراء قد يساهم في إفشال تصويت وقف إطلاق النار في غزة‼️

اندلعت مشادات في مجلس العموم البريطاني بعد أن اتخذ رئيسه قرارًا مفاجئًا ومثيرًا للجدل بشأن التصويت على قرار وقف إطلاق النار في غزة .. الرئيس… pic.twitter.com/7Og34XQOQa — بريطانيا بالعربي???????? (@TheUKAr) February 21, 2024
وتأتي جلسة البرلمان، وهي المرة الثانية التي سيناقش فيها مطلب انضمام المملكة المتحدة إلى المطالبين بالوقف الفوري لإطلاق النار، بينما تجاوز عدد الشهداء في قطاع غزة حاجز الـ30 ألف شهيد ونحو الـ70 ألف مصاب وآلاف المفقدين فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.

وكانت العاصمة البريطانية لندن قد شهدت السبت الماضي مظاهرة مليونية في اليوم العالمي للتضامن مع غزة انطلقت من ماربل آرش وجابت شوارع العاصمة وصولا إلى السفارة الإسرائيلية في كينسينغتون للمطالبة بوقف الحرب على غزة.

جدل بحزب العمال
في هذه الأثناء تصاعد الجدل والخلاف بين قيادات حزب العمال ونوابه في البرلمان، الذين صوت ثلثهم في جلسة البرلمان السابقة لصالح المطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبدا واضحا أن كفة المنحازين للمطالبة بوقف إطلاق النار بدأت تتعزز، وإن كانت القيادة الحالية مازالت مترددة إزاء هذا الموقف، بالنظر إلى تأثير هذا الموقف على الانتخابات المرتقبة العام الجاري، والتي تقول استطلاعات الرأي إن حزب العمال يتقدم فيها إلى حد الآن.

وحذر أعضاء البرلمان من أن زعيم حزب العمال كير ستارمر، يخاطر بإثارة أكبر تمرد لرئاسته إذا حاول منع نوابه من التصويت على وقف فوري لإطلاق النار في غزة.

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" حث نواب حزب العمال زعيمهم على عدم إجبارهم على التصويت ضد اقتراح الحزب الوطني الأسكتلندي الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، بعد ثلاثة أشهر من تصويت مماثل شهد تمرد 56 عضوا، من بينهم ثمانية من أعضاء البرلمان.

وصوت حزب العمال الأسكتلندي في نهاية هذا الأسبوع لصالح وقف فوري لإطلاق النار، لكن ستارمر لم يصل حتى الآن إلى حد دعم مثل هذا الموقف، قائلا بدلا من ذلك إن إسرائيل وحماس بحاجة إلى "التوصل" إلى وقف القتال.


وقال أحد أعضاء البرلمان من حزب العمال: "أظن أن عدد المتمردين هذه المرة سيكون أكثر بكثير من الـ 56 الذين تمردوا في المرة السابقة، خاصة بالنظر إلى موقف حزب العمال الأسكتلندي وعدد النواب الذين يتعرضون بالفعل لضغوط بشأن هذا الأمر الآن".

وقال برلماني آخر: "آمل أن ينتهي بنا الأمر في وضع أفضل من المرة السابقة ـ يجب ألا نصل إلى الموقف ذاته الذي كنا عليه في المرة السابقة".

وأوقف ستارمر الأسبوع الماضي، اثنين من مرشحي حزب العمال؛ بسبب إدلائهما بتصريحات قيل "إنها معادية للسامية".

ومنتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي صوّت البرلمان البريطاني، ضد قرار لوقف إطلاق النار في قطاع.. حيث صوّت 293 عضوا في البرلمان ضد القرار، بينما أيّده 125 آخرون.

وكان حزب المحافظين الحاكم أبرز المعارضين للقرار، وكذلك قيادة حزب العمال المعارض.

ومنذ  السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشن دولة الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء" وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل أمام العدل الدولية بتهمة "جرائم إبادة" للمرة الأولى منذ تأسيسها.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفوضى مجلس العموم غزة بريطانيا بريطانيا غزة مجلس العموم فوضى وقف النار المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار فی غزة العموم البریطانی الحزب الوطنی مجلس العموم التصویت على حزب العمال

إقرأ أيضاً:

«الوطن» تكشف آلية تسجيل الشهداء في غزة منذ وقف إطلاق النار

منذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 يناير الماضي، عادت منظمة تسجيل الشهداء التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية للعمل بكامل قوتها، وبدأت في تسجيل أعداد هائلة من الشهداء لم تتسنى لطواقم الإغاثة أو الأهالي الوصول إليهم بسبب القصف الإسرائيلي الصاروخي وتدمير البنية التحتية والطرق، خاصة شمالي القطاع.

وخلال تلك الفترة، منذ وقف إطلاق النار، سجلت وزارة الصحة الفلسطينية عددًا كبيرًا من الشهداء، يصل إلى ما بين 100 إلى 200 شهيد كل عدة أيام، بعد التأكد من الإجراءات اللازمة لتسجيل الشهداء، وفقًا لما كشفه زاهر الوحيدي، مدير وحدة المعلومات في وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، لـ«الوطن».

1400 بلاغ جديد منذ وقف إطلاق النار

وزادت خلال الفترة الماضية عدد العائلات التي تبلغ عن فقدان ذويهم، وعند اكتمال الإجراءات يتم إضافة الشهداء إلى القوائم، كما أكد «الوحيدي»، أن هناك نحو 1400 بلاغ جديد منذ وقف إطلاق النار لأسرة أبلغت عن فقدان أحد أفرادها.

980 جثة وصلوا إلى المستشفيات 

ووصلت إلى مستشفيات غزة منذ وقف إطلاق النار نحو 980 جثة، معظمهم استشهدوا خلال الأيام الأولى للعدوان الإسرائيلي على غزة ولم تستطع الطواقم أو الأهالي انتشال جثمانهم، خاصة الشهداء في محور نتساريم وشمال قطاع غزة ومدينة رفح الفلسطينية.

وأكد مدير وحدة المعلومات بالصحة الفلسطينية، أن الوصول إلى الشهداء تحت الأنقاض وتسجيلهم ضمن القوائم أصبح أسهل، كما أن إجراءات التحقق من الشهداء وتسجيله أصبح أقوى وأسرع منذ 19 يناير الماضي.

وأضافت وزارة الصحة الفلسطينية قوائم جديدة ضمن الشهداء، وهم من استشهدوا بعد وقف إطلاق النار نتيجة مخلفات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق مختلفة من غزة، أو متأثرين بجراحهم.

وأوضح «الوحيدي»، أن هناك نوعين من الشهداء، شهداء مستوفين البيانات وهم من توفرت لدينا كل البيانات الأساسية عنهم كالاسم والجنس وتاريخ الميلاد وتاريخ الاستهداف، وشهداء غير مكتملي البيانات، وهؤلاء لا يتم تسجيلهم إلا بعد التأكد من البيانات الكاملة.

وكان آخر حصيلة لشهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة هو 48297 شهيدًا منذ السابع من أكتوبر 2023، بينهم 17881 طفلا، و12298 من النساء.

 

مقالات مشابهة

  • الطلب على الطرح المُسوق لأدنوك للغاز.. تصويت عالمي بالثقة
  • إسرائيل تستعد لاستئناف حرب غزة "في أي لحظة"
  • الاحتلال يهاجم سيارة بجنوب لبنان في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار
  • حماس تعلن استعدادها للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار
  • «الوطن» تكشف آلية تسجيل الشهداء في غزة منذ وقف إطلاق النار
  • إشادة واسعة من سكرتيري عموم الاتحادات الأفريقية بمركز المنتخبات الوطنية
  • أزمة تلوح في الأفق بسبب رفات المحتجزة شيري بيباس .. وإسرائيل تهدد
  • أزمة تلوح في الأفق بسبب رفات المحتجزة شيري بيباس.. وإسرائيل تهدد
  • تعديلات جوهرية في الأجور.. البرلمان يستعد لإصدار قانون العمل الجديد
  • بسبب خلافات مالية .. عاطل يطلق النار علي رجل وسيدة في المنوفية