فوضى في العموم البريطاني بسبب تصويت حول وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
سادت حالة من الفوضى والجدل جلسة لمجلس العموم البريطاني، بعد خرق رئيس مجلس العموم قواعد البرلمان وعمد إلى إجراء قد يساهم في إفشال تصويت وقف إطلاق النار في غزة التي تشهد عدوانا وحشيا وغير مسبوق.
واندلعت مشادات في مجلس العموم البريطاني بعد أن اتخذ رئيسه قرارًا مفاجئًا ومثيرًا للجدل بشأن التصويت على مشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة، تقدم به الحزب الوطني الاسكتلندي.
واختار رئيس المجلس، ليندسي هويل تعديلات من الحكومة وحزب العمال قبل التصويت على مقترح من الحزب الوطني الاسكتلندي الذي يطالب بوقف إطلاق النار الفوري في غزة.
ويعد هذا التعديل خرقا لعمل المجلس ويخالف "الاتفاقية العُرفية" التي تنص على أن الحكومة فقط تستطيع تقديم تعديلات على مقترحات الأحزاب المعارضة ولا يمكن لحزب آخر التعديل على مقترحات الأحزاب.
وأثار تصرف رئيس المجلس غضب الحكومة وجميع الأحزاب خصوصًا حزبا المحافظين والحزب الوطني الاسكتلندي اللذين اتهما هويل باتخاذ قرار سياسي لمساعدة كير ستارمر زعيم حزب العمال على تفادي تمرد كبير من نوابه الذين كانوا يرغبون في دعم مقترح الحزب الوطني الأسكتلندي والتصويت لصالح قرار وقف إطلاق النار. وفق ما أورده حساب "بريطانيا بالعربي".
حالة من الجدل في البرلمان البريطاني بعد خرق رئيس مجلس العموم قواعد البرلمان وعمل اجراء قد يساهم في إفشال تصويت وقف إطلاق النار في غزة‼️
اندلعت مشادات في مجلس العموم البريطاني بعد أن اتخذ رئيسه قرارًا مفاجئًا ومثيرًا للجدل بشأن التصويت على قرار وقف إطلاق النار في غزة .. الرئيس… pic.twitter.com/7Og34XQOQa — بريطانيا بالعربي???????? (@TheUKAr) February 21, 2024
وتأتي جلسة البرلمان، وهي المرة الثانية التي سيناقش فيها مطلب انضمام المملكة المتحدة إلى المطالبين بالوقف الفوري لإطلاق النار، بينما تجاوز عدد الشهداء في قطاع غزة حاجز الـ30 ألف شهيد ونحو الـ70 ألف مصاب وآلاف المفقدين فضلا عن مئات الآلاف من النازحين.
وكانت العاصمة البريطانية لندن قد شهدت السبت الماضي مظاهرة مليونية في اليوم العالمي للتضامن مع غزة انطلقت من ماربل آرش وجابت شوارع العاصمة وصولا إلى السفارة الإسرائيلية في كينسينغتون للمطالبة بوقف الحرب على غزة.
جدل بحزب العمال
في هذه الأثناء تصاعد الجدل والخلاف بين قيادات حزب العمال ونوابه في البرلمان، الذين صوت ثلثهم في جلسة البرلمان السابقة لصالح المطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وبدا واضحا أن كفة المنحازين للمطالبة بوقف إطلاق النار بدأت تتعزز، وإن كانت القيادة الحالية مازالت مترددة إزاء هذا الموقف، بالنظر إلى تأثير هذا الموقف على الانتخابات المرتقبة العام الجاري، والتي تقول استطلاعات الرأي إن حزب العمال يتقدم فيها إلى حد الآن.
وحذر أعضاء البرلمان من أن زعيم حزب العمال كير ستارمر، يخاطر بإثارة أكبر تمرد لرئاسته إذا حاول منع نوابه من التصويت على وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان "The Guardian" حث نواب حزب العمال زعيمهم على عدم إجبارهم على التصويت ضد اقتراح الحزب الوطني الأسكتلندي الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة، بعد ثلاثة أشهر من تصويت مماثل شهد تمرد 56 عضوا، من بينهم ثمانية من أعضاء البرلمان.
وصوت حزب العمال الأسكتلندي في نهاية هذا الأسبوع لصالح وقف فوري لإطلاق النار، لكن ستارمر لم يصل حتى الآن إلى حد دعم مثل هذا الموقف، قائلا بدلا من ذلك إن إسرائيل وحماس بحاجة إلى "التوصل" إلى وقف القتال.
وقال أحد أعضاء البرلمان من حزب العمال: "أظن أن عدد المتمردين هذه المرة سيكون أكثر بكثير من الـ 56 الذين تمردوا في المرة السابقة، خاصة بالنظر إلى موقف حزب العمال الأسكتلندي وعدد النواب الذين يتعرضون بالفعل لضغوط بشأن هذا الأمر الآن".
وقال برلماني آخر: "آمل أن ينتهي بنا الأمر في وضع أفضل من المرة السابقة ـ يجب ألا نصل إلى الموقف ذاته الذي كنا عليه في المرة السابقة".
وأوقف ستارمر الأسبوع الماضي، اثنين من مرشحي حزب العمال؛ بسبب إدلائهما بتصريحات قيل "إنها معادية للسامية".
ومنتصف تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي صوّت البرلمان البريطاني، ضد قرار لوقف إطلاق النار في قطاع.. حيث صوّت 293 عضوا في البرلمان ضد القرار، بينما أيّده 125 آخرون.
وكان حزب المحافظين الحاكم أبرز المعارضين للقرار، وكذلك قيادة حزب العمال المعارض.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تشن دولة الاحتلال حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا معظمهم أطفال ونساء" وفق بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى محاكمة إسرائيل أمام العدل الدولية بتهمة "جرائم إبادة" للمرة الأولى منذ تأسيسها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفوضى مجلس العموم غزة بريطانيا بريطانيا غزة مجلس العموم فوضى وقف النار المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار فی غزة العموم البریطانی الحزب الوطنی مجلس العموم التصویت على حزب العمال
إقرأ أيضاً:
سفراء عرب في روما يطالبون المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
بغداد اليوم - متابعة
عقد مجلس السفراء العرب في روما، اليوم الجمعة (22 تشرين الثاني 2024)، اجتماعا مع رئيس لجنة الشؤون الخارجية لدى البرلمان الإيطالي جوليو تريمونتي لمناقشة تطورات الوضع في فلسطين ولبنان والوقوف على الوضع الإنساني والغذائي في غزة ولبنان.
وذكر بيان للمجلس، تلقته "بغداد اليوم"، أنه "تم خلال اللقاء استعراض الوضع المأسوي والمجاعة في فلسطين وتصعيد الصراع من الجيش الإسرائيلي في لبنان، وبحث السفراء سبل زيادة الدعم الغذائي والضغط على إسرائيل لفتح المعابر ووقف إطلاق النار".
وافتتحت عميدة السلك الدبلوماسي العربي سفيرة اليمن في روما اسمهان الطوقي الاجتماع وأشارت في كلمتها الى "الوضع الإنساني الكارثي اليوم في فلسطين ولبنان والذي يحتاج لمزيد من الجهد من المجتمع الدولي وإيطاليا على وجه الخصوص التي كانت دائما تعتبر صديقة للقضايا العربية".
وقدمت سفيرة الجامعة العربية ايناس سيد مكاوي كلمة ناشدت فيها "البرلمان بذل مزيد من الجهود لوقف إطلاق النار في فلسطين ولبنان والضغط على إسرائيل لفتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الإنسانية للقطاع ودعوة إسرائيل لتطبيق القرارات الدولية واحترام المواثيق الدولية والاعتراف بدولة فلسطين".
من جانبه، قدم السفير السعودي فيصل بن سطام بن عبدالعزيز كلمة بصفة المملكة رئيسة للقمة العربية الإسلامية المشتركة، بحيث جدد التأكيد على قرارات القمة وإدانة الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.
من جهتها، قدمت سفيرة فلسطين عبير عودة صورة تفصيلية عن الوضع الكارثي في الأراضي المحتلة واهمية دور إيطاليا وعلى وجه الخصوص البرلمان في الضغط على قوات الاحتلال لفتح المعابر في ظل عدم انصياع إسرائيل للمطالب الدولية لوقف إطلاق النار.
وأكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الإيطالي جوليو تريمونتي أن "إيطاليا دائما تقف الى جانب القضايا العادلة وهي صديقة لكل الشعوب العربية، وإيطاليا ترفض استهداف المنظمات الدولية على غرار اليونيفيل والأونروا وغيرها من المنظمات الأممية"، وأكد أن "مثل هذه اللقاءات تقرب وجهات النظر وتصب في خانة إيجاد الحلول السياسية لوضع يرمي بثقله على قلوب الجميع".