قال السفير خليل ابراهيم الذوادي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع الشؤون العربية والأمن القومي أنه قدم اليوم الاربعاء في العاصمة الصومالية مقديشو رسالة خطية موجهة إلى الرئيس حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية من  السيد أحمد أبو الغيط أمين عام الجامعة العربية تتعلق بتنفيذ قرار مجلس الجامعة رقم ٨٩٨٨ بتاريخ ١٧ /١ / ٢٠٢٤ المعنون " دعم جمهورية الصومال في مواجهة الاعتداء على سيادتها ووحدة أراضيها".

 

وذكر السفير الذوادي أنه نقل إلى الرئيس الصومالي الاجراءات والتحركات المختلفة التي قامت بها جامعة الدول العربية خلال الفترة الماضية دعماً للمواقف الصومالية وتنفيذاً للقرار العربي المشار إليه، بما فيها الخطابات الموجهة من السيد الأمين العام إلى سكرتير عام الأمم المتحدة ورئاسة مجلس الأمن لشهر فبراير ٢٠٢٤ وإلى رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، واستعرض الجهود المختلفة لبعثات الجامعة العربية في مختلف عواصم العالم مع الدول والمنظمات ذات الصلة.

 

وأضاف الذوادي أن الوفد استمع إلى رؤية تفصيلية للرئيس حسن شيخ حول شكل ومضمون عمل المجموعة الوزارية التي أنشأها قرار مجلس الجامعة، وكذلك للتعاون بين الجامعة العربية وجمهورية الصومال، ونقل إلى الرئيس دعم السيد الأمين العام الكامل لهذه الرؤية الصومالية الهادفة إلى تعزيز أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها وسيادتها الاقليمية.

 

ومن المقرر أن يرفع الوفد تقريراً إلى السيد الأمين العام تمهيداً لعرض الموضوع على مجلس الجامعة في اجتماع شهر مارس القادم ومن ثم رفعه إلى القمة العربية المقبلة في العاصمة البحرينية المنامة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجامعة العربية الصومال أبو الغيط الجامعة العربیة الأمین العام

إقرأ أيضاً:

السيد عبدالله بن حمد .. الصفي الرضي

السيد عبدالله بن حمد البوسعيدي جاءنا في مسقط مع عمر الخامسة عشرة برفقة أبيه القاضي السيد حمد بن سيف وكان منزلهم في منطقة الحمرية قريبا من بيت الشيخ أحمد بن عبد الله الحارثي وكنا حين نذهب لزيارة الشيخ أحمد بن عبد الله نمر أحيانا لزيارتهم ونجد هناك العديد من القضاة والأعيان.

وكان وقتها بين الصبا والشباب شابا يلفت النظر، وعمل مع صغر سنه منسقا لمكتب الشيخ أحمد رئيس هيئة المخطوطات وقتها ثم حين تأسست وزارة الإسكان وصار السيد محمد بن أحمد وزيرا لها وتعين الشيخ أحمد بن عبد الله بمعيته وكيلا للوزارة ذهب هو معه وكان السيد محمد صديقا لوالده فأخذه منسقا خاصا لمكتبه وأسهم بقدر واسع في تأسيس الوزارة الوليدة ومضت به مسيرة العمل، وفي غضون سنوات أصبح مديرا عاما وفي تلك الفترة صرت أنا ملحقا ثقافيا في سفارة سلطنة عمان بالبحرين وجاء لزيارتي هناك لأكثر من مرة ويوم أسسنا النادي الوطني الثقافي انضم هو إلينا وصار من أبرز الشباب النشطين وقد لفتت همته العالية ونشاطه المتميز المسؤولين فتم تعيينه وزيرا للإسكان حيث أسهم في تأسيس الوزارة وتطويرها وأطلق الناس آنذاك على وزارة الإسكان اسم وزارة الأخلاق الحميدة ولكن الزمن لم يطل به في الوزارة فنقل سريعا ليكون مندوبا لسلطنة عمان في الجامعة العربية أيام وجودها في تونس وكان أمين عام الجامعة العربية الشاذلي القليبي حينئذ ورئيس تونس يومها الحبيب بو رقيبة وتطورت علاقته بهما وصارت له معهما قصص كثيرة وحكايات متنوعة وبعد وقت يسير تم تعيينه سفيرا لسلطنة عمان في تونس وكان دوره كبيرا ملحوظا وأقام علاقات واسعة مع الوزراء والمسؤولين هناك ومع زملائه السفراء وحين أعيدت الجامعة إلى مقرها في القاهرة عاد هو معها فطاب له المقام في مصر وتوطدت علاقاته مع الرئيس ومع كبار المسؤولين وشهدت العلاقات العمانية المصرية تطورا كبيرا وكان أمين عام الجامعة العربية بعد عودتها إلى مصر د. عصمت عبد المجيد وأصبحت العلاقة بينهما وثقى ومتينة وكم مرة رأينا د. عصمت زائرا له في بيته بالقاهرة إضافة إلى صلاته الحسنة مع الكتاب والمثقفين الذين ارتبط معهم بصداقات حميمة يقيم لهم الضيافات في بيته ويجتمعون حوله في ندوات علمية وثقافية ومن أبرز من صاروا أصدقاءه المقربين الدكتور جابر عصفور و د. حسن حنفي والأستاذ جمال الغيطاني ود. صابر عرب ود. أحمد درويش والمؤرخ د. جمال زكريا قاسم وعشرات غيرهم ومنزله كان منتدى فكريا وملتقى دائما لصفوة أهل الثقافة ثم أسس هناك منتدى الفراهيدي الذي تحدد وقته كل أربعة أشهر حول شؤون ثقافية مصرية وعمانية وعربية يحاضر فيه نخب العلماء وقادة الفكر والمثقفين من المغرب والعراق والجزائر وسوريا وتونس واليمن وعمان ومصر والخليج وذلك المنتدى كان منارة عمانية مضيئة في القاهرة وكانت لا تكاد تفوته ندوة أو محاضرة ثقافية في القاهرة على كثرتها وكثرة مشاغله وكنت رفيقه غالبا في تلك المحاضرات والندوات وله -رحمه الله- قدرة فائقة على التوفيق والإصلاح بين المختلفين ومما اشتهر من ذلك استطاعته جمع السفيرين الكويتي والعراقي في بيته أثناء شدة الخصومة بين الكويت والعراق خلال الاحتلال العراقي للكويت ما دعا الصحافة المصرية إلى نشر صورة السفيرين وهو بينهما في استغراب شديد وفي فترات معرض القاهرة للكتاب يكون حريصا أن أكون معه باستمرار وما أذكره عنه أيام وجوده في تونس رسالة مطولة أرسلها لي بشأن موضوع معين كان يبتغيه والرسالة ما زالت معي حتى الآن وبعد عودته إلى الوطن كنا على تواصل غير منقطع يدعوني لزيارته ببيته وأحيانا يفاجئني في بيتي فأسعد بزيارته.

ومن مآثره التي لا يمكن إغفالها إنشاء مكتبة باسم والده تضمنت بعض المخطوطات والكتب القديمة وكذلك دوره في تأسيس جامعة الشرقية التي أحاطها بالرعاية والاهتمام والتي أصبحت اليوم من بين أرقى الجامعات العمانية الخاصة ولا نستطيع حصر وتعداد ما قام به من إنجازات مهمة وهو قبل ذلك وبعده من محبي الثقافة والقراءة وحين يلقاه المرء يبادره بابتسامته العذبة المشرقة.

رحمه الله وكتب له الثواب والمغفرة وجزيل الإحسان.

أحمد الفلاحي أديب عماني

مقالات مشابهة

  • الرئيس البنمي ردًا على ترامب.. سيادة بلادنا على القناة غير قابل للتفاوض
  • وزير الخارجية: مصر تدعم سيادة سوريا ووحدة أراضيها
  • الاتحاد الأوروبي يقدم مساعدات طارئة للمجتمعات الإفريقية المتضررة من إعصار شيدو بموزمبيق
  • الأمين العام لمؤسسة الأمير سلطان بن عبدالعزيز الخيرية : اليوم العالمي للغة العربية يؤكد أهمية اللغة العربية في تشكيل الهوية والثقافة العربية
  • جبران والمطيري يبحثان الاستعدادات لاجتماع مجلس إدارة منظمة العمل العربية
  • السيد عبدالله بن حمد .. الصفي الرضي
  • وزير العمل يلتقى المدير العام لمنظمة العمل العربية لبحث الملفات المشتركة
  • رئيس مجلس الشيوخ بمؤتمر مستقبل وطن بالمنيا للرئيس: نحن معك لأبعد مدى
  • المشروع الصهيوني وتحديات الأمة العربية.. رؤية السيد الحوثي للخلاص
  • بداري يُسلم رسالة الرئيس تبون لنظيره الصومالي