محمد بن راشد: القطاع المصرفي ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الاقتصادية لدولتنا
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” ، أمس “الأربعاء” بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الأول لحاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، وسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات ، الاحتفالية التي أقامها “بنك الإمارات دبي الوطني” بمناسبة مرور 60 عاماً على تأسيس المجموعة المصرفية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتركيا.
وهنّأ سموه مجلس إدارة البنك على الإنجازات الطيبة التي حققتها المجموعة بقيادة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، والدور الذي أسهمت به في تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية الشاملة لدولة الإمارات، وترسيخ مكانة دبي ودولة الإمارات بين أهم المراكز المالية والتجارية على مستوى العالم، مع تحول المجموعة عبر ستة عقود من العمل الدؤوب إلى واحدة من أبرز مقدمي الخدمات المصرفية مدعومة بشبكة واسعة من الشركاء على مستوى المنطقة والعالم، حيث واكبت مسيرة المجموعة مسيرة التطوير الشاملة التي شهدتها دولة الإمارات عبر السنوات الماضية.
وقال سموه: “القطاع المصرفي ركيزة أساسية في مسيرة التنمية الاقتصادية لدولتنا ولا ندخر جهداً في إحاطته بكافة أوجه الدعم التي تضمن ازدهاره وتطوره.. لدينا مؤسسات مصرفية نفخر بما وصلت إليه من تميز في تقديم خدمات مالية متطورة وفق أفضل المعايير العالمية.. الإمارات دبي الوطني شريك نثمّن إسهاماته ونثق في قدرته على إضافة إنجازات جديدة تؤكد الريادة الإماراتية في المجال المالي والمصرفي .. نرجو للمجموعة مزيداً من النجاح والتوفيق لتكون على قدر المأمول لها كشريك في رسم ملامح مستقبل قطاع الخدمات المالية في المنطقة والعالم”.
وتابع سموه خلال الاحتفالية التي أقيمت في مقر البنك الواقع على ضفاف خور دبي في منطقة ديرة، وحضرها عدد من سمو الشيوخ ومعالي الوزراء وكبار المسؤولين، فيلماً تسجيلياً قصيراً استعرض مسيرة بنك الإمارات دبي الوطني منذ تأسيسه في العام 1962، كـ”بنك دبي الوطني”، وكيف واكب النمو السريع الذي شهدته دبي كمركز مالي وتجاري عالمي، إلى أن تم الاندماج بين بنك الإمارات وبنك دبي الوطني في العام 2007، لتولد مجموعة “الإمارات دبي الوطني” التي انطلقت إلى العالمية بشبكة واسعة تضم اليوم أكثر من 850 فرعاً حول العالم، وليصبح البنك الأكثر ربحية في المنطقة بإجمالي أرباح 21.5 مليار درهم في العام 2023، فيما وصل عدد عملائه إلى أكثر من 20 مليون عميل، يقوم على خدمتهم أكثر من 30 ألف موظف.
وقام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ومرافقوه، بزيارة متحف بنك الإمارات دبي الوطني للؤلؤ، الواقع في الطابق الخامس عشر في مقر البنك، والذي جاء إطلاقه في العام 2003، تزامناً مع الاحتفال بمرور 40 عاماً على انطلاق البنك، في خطوة هدفت إلى تأكيد مدى الالتزام بالحفاظ على التراث والثقافة الإماراتية الأصيلة، إذ يضم أكبر مجموعة من اللؤلؤ الطبيعي في منطقة الخليج، حيث جاء تأسيس المتحف كهدية من الراحل سلطان العويس، مؤسس بنك دبي الوطني، رحمه الله، إلى الشعب الإماراتي ليكون شاهداً يذكر الأجيال بتراثهم وثقافتهم ويعزز ارتباطهم بجذورهم وانتمائهم لوطنهم.
وتفقّد سموه خلال الزيارة ما يضمه المتحف من معروضات تشمل مجموعات نادرة من اللؤلؤ والتي لا تقدر بثمن والتي تم استخراجها من مياه الخليج العربي، وكذلك ما ضمه المتحف من معروضات ذات صلة ومنها مجموعة من المناخل المعدنية بقياسات متسلسلة لثقوبها لفرز اللؤلؤ حسب الحجم وموازين معدنية صغيرة ومجموعة من الأوزان الخاصة بتقدير قيمة اللؤلؤ، إضافة إلى عدسة مكبرة لاختبار جودة ولمعان سطح كل حبة من حبات اللؤلؤ.
يُذكر أن بنك الإمارات دبي الوطني حقق نتائج قوية للعام 2023 من أبرزها ارتفاع صافي الأرباح بنسبة 65 في المائة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2022 إلى 21.5 مليار درهم، وزيادة إجمالي الدخل بنسبة كبيرة بلغت 32 في المائة إلى 43 مليار درهم فضلا عن نمو الأصول بنسبة 16 في المائة لتبلغ 863 مليار درهم في نهاية العام 2023.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
العطاري: ريادة الأعمال ركيزة أساسية لبناء اقتصاد وطني مستدام
قالت وزيرة العمل الفلسطينية إيناس العطاري، إن ريادة الأعمال ليست مجرد أداة اقتصادية، بل هي رؤية لتغيير الواقع، ووسيلة لتمكين الشباب الفلسطيني من إطلاق طاقاتهم وإبداعاتهم في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
جاء ذلك خلال كلمة وزيرة العمل، اليوم الاثنين، في جلسة "مستقبل ريادة الأعمال"، بهدف مناقشة دعم ريادة الأعمال التي تُعتبر أحد أبرز المواضيع الحيوية لمستقبل فلسطين، باعتبارها ركيزة أساسية لبناء اقتصاد وطني مستدام، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ما يسهم في استقرار سوق العمل وديمومته، وذلك بحضور ومشاركة فاعلة من المانحين والمؤسسات الدولية والمحلية التي تُعنى بريادة الأعمال.
وتأتي الجلسة استنادا إلى بوصلة سوق العمل الفلسطيني التي أطلقتها وزارة العمل، لبحث احتياجات سوق العمل من التخصصات والمهن، ومواءمتها مع الأيدي العاملة الفلسطينية المؤهلة والمدربة، بما يواكب التطورات التكنولوجية، وتوجيه جهود المانحين وتوحيدها لدعم قطاع العمل في فلسطين.
واستعرضت عطاري، المحاور الرئيسية التي تركز عليها وزارة العمل في تعزيز ريادة الأعمال، منها تهيئة البيئة الداعمة للرياديين، حيث تعمل الوزارة على تحديث القوانين واللوائح التي تسهّل إنشاء الشركات الناشئة، وتطوير قانون الاستثمار والمُخاطر بالشراكة مع الجهات ذات الاختصاص، الذي سيشجع المزيد من المستثمرين على دعم المشاريع الريادية، حيث إنه قبل العدوان الأخير على قطاع غزة ، ارتفعت المشاريع الريادية إلى 17%، ما يعكس ثقة متزايدة بالبيئة الريادية، علما أن هناك 60% من حاضنات الأعمال والمؤسسات العاملة في القطاع الريادي في فلسطين لها هوية ريادية واضحة.
وقالت: "نعمل على تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والمحلية لزيادة قدرة المؤسسات الداعمة للرياديين على تقديم الدعم الفني والتمويل، إضافة إلى تمكين الشباب والنساء من ريادة الأعمال، ويمثل الشباب والنساء أكثر من 70% من سكان فلسطين، ولهذا نحن ملتزمون بإشراكهم في هذا القطاع، فقد عملنا خلال العام الماضي على إطلاق برامج تدريبية استفاد منها أكثر من (500) متدرب، واستفاد منهم 67 بمنح ريادية، قيمة كل منها 5500 يورو بدعم من الصندوق الفلسطيني للتشغيل، كما نعمل باستمرار على تحديث البرامج الريادية في المناهج التدريبية، لنغرس في الأجيال القادمة روح الابتكار والتفكير الإبداعي.
وأشارت عطاري إلى الجهود المبذولة لمعالجة التحديات التمويلية، باعتبارها العقبة الكبرى أمام الرياديين، ونعمل بالتعاون مع شركائنا على دعم المشاريع الريادية، وتمكين أصحاب الأفكار الإبداعية من خلال تحويل أفكارهم إلى شركات ناجحة، ونسعى إلى توفير حلول تمويل مبتكرة من خلال الشراكات مع المنظمات المانحة، وقد نجحنا العام الماضي في توفير مشاريع ممولة تعزز مهارات الشباب في الفئة العمرية 18-28، وتسهم في خفض معدلات البطالة، استفاد منها حوالي 800 متدرب/ة في مواضيع ريادية متنوعة، كما نعمل على تعزيز الشراكة مع المانحين لتوفير آليات تمويل مبتكرة وداعمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأكدت وزيرة العمل أهمية تعزيز التشبيك والتعاون من خلال تفعيل الريادة والتواصل بين الرياديين والمستثمرين والمؤسسات الأكاديمية وحاضنات الأعمال، لتبادل المعرفة والعمل والخبرات، إذ استهدفت الوزارة 350 صاحب /ة مشروع صغير ودرّبتهم على المهارات الإدارية والريادية والخضرنة، وعملت على تشبيكهم مع المحافظ المالية. و60% من الشركات التي استُهدفت في المشروع أصبح لديها وصول أفضل إلى القوى العاملة الماهرة، كما نشجع الوصول إلى الأسواق الإقليمية والدولية، لأن فلسطين تمتلك الكفاءات والقدرات التي تؤهلها للتنافس على المستوى العالمي.
وتابعت: ولأن التكنولوجيا هي مفتاح المستقبل، تولي وزارة العمل كقائدة قطاع العمل وبيت ريادة الأعمال، الاهتمام بالريادة الرقمية والابتكار، ودعم ريادة الأعمال الرقمية وتطوير الذكاء الاصطناعي، لخلق فرص عمل جديدة وتعزيز التنافسية.
وأكدت عطاري أن ريادة الأعمال هي الأمل الذي يجب أن نتمسك به، وهي السبيل نحو بناء مستقبل أفضل لشبابنا ووطننا، داعية الحكومات والمنظمات المانحة والمؤسسات الخاصة والعامة، إلى العمل معا على دعم هذا القطاع الحيوي.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين انتشال جثامين 39 شهيدا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة 3 إصابات جراء إلقاء مسيرة للاحتلال قنبلة على مواطنين في رفح حماس: ما جرى أمس يجسد الفارق بين أخلاق المقاومة وهمجية الاحتلال الأكثر قراءة الصليب الأحمر: جاهزون للعب دور محايد حال التوصل إلى صفقة تبادل أبو عبيدة: أكثر من 10 قتلى إسرائيليين شمال قطاع غزة آخر 72 ساعة أبو صفية: مستشفى العودة – تل الزعتر خرج عن العمل بفعل الحصار الإسرائيلي هل استجاب نتنياهو أم لا؟ عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025