بوتين يعلن تحقيق «نقطة تحول» في أصعب قطاعات الجبهة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
موسكو (وكالات)
أخبار ذات صلة روسيا تشحن 200 ألف طن حبوب مجانية لـ 6 دول أفريقية أوكرانيا: الوضع على خط المواجهة «صعب للغاية» الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن الجيش الروسي تمكن من تحقيق نقطة تحول في أصعب قطاعات الجبهة، بفضل بطولة مقاتلي القوات الجوية الفضائية الروسية.
وقال بوتين، خلال حفل تسليم ميداليات وجوائز الدولة إلى الوحدات العسكرية التابعة للقوات الجوية الفضائية الروسية: «يسعدني أن تتاح لي الفرصة لتقديم أوسمة الدولة الرفيعة لوحدات الطيران ووحدات القوات الجوية الفضائية التي أظهر أفرادها وجنودها وضباطها شجاعة وبسالة خلال العملية العسكرية الخاصة، لقد قاموا بآلاف الطلعات القتالية وأظهروا أعلى مستوى من المهارة في حل المهام الموكلة»، حسبما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء. وأضاف بوتين أنه «بفضل أعمالهم البطولية واستعدادهم الذي لا تشوبه شائبة، كان من الممكن تحقيق نقطة تحول في أصعب قطاعات الجبهة».
وقال بوتين إن المقاتلين الروس، ومن خلال العمل العسكري المتفاني، أثبتوا ولاءهم للقسم واتباعهم أفضل مثل وتقاليد الجيش الروسي، مضيفاً أن «أسماءهم ستظل دائماً رمزاً للشجاعة والاحترام اللامحدود الذي يعامل به شعب روسيا جيشه الوطني».
إلى ذلك، نفى الجيش الأوكراني أمس، فقدان السيطرة على رأس جسر كرينكي وهي منطقة استراتيجية على ضفة نهر دنيبرو في جنوب أوكرانيا والذي أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه السيطرة عليها أمس الأول.
وقالت القيادة الجنوبية للقوات الأوكرانية على شبكات التواصل الاجتماعي، «أعلن القادة العسكريون والسياسيون الروس السيطرة على رأس جسر على الضفة اليسرى لنهر دنيبرو، نقول رسمياً إن هذه المعلومات غير صحيحة»، مضيفة أن «قوات الدفاع في جنوب أوكرانيا تواصل السيطرة على مواقعها».
وكان بوتين ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أعلنا أمس الأول، السيطرة على بلدة كرينكي حيث تمكن الجيش الأوكراني من إنشاء مواقع له خلال صيف عام 2023 في ظروف صعبة جداً، خصوصاً بسبب وجود مستنقعات وعبور النهر تحت النيران.
وقصف الروس المنطقة بشكل مكثف، وتم تدمير منطقة كرينكي بالكامل بحسب الصور التي تبثها القوات من الجانبين بانتظام.
ويعتبر رأس الجسر، واحداً من نجاحات الهجوم المضاد الذي شنته أوكرانيا في الصيف، لكنه لم يسمح أبداً لقوات كييف بالتقدم نحو الجنوب.
ويواجه الجيش الأوكراني هجمات روسية متعددة على الجبهتين الشرقية والجنوبية، ويعاني من القصف الشديد فيما يواجه أيضاً نقصاً في ذخائر المدفعية بسبب تراجع المساعدات الغربية، لا سيما المساعدات الأميركية التي يعرقلها الجمهوريون.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلاديمير بوتين الرئيس الروسي الجيش الروسي أوكرانيا روسيا روسيا وأوكرانيا الأزمة الأوكرانية الحرب في أوكرانيا السیطرة على
إقرأ أيضاً:
صحيفة أمريكية: أوكرانيا تُعزز سيطرتها على كورسك كورقة مساومة
رأت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية في عددها الصادر، اليوم الإثنين، أن أوكرانيا تحاول تعزيز سيطرتها وتحقيق التقدم في مدينة كورسك الروسية لاستخدامها كورقة مساومة محتملة إذا دفع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب باتجاه محادثات السلام.
أوكرانيا: ارتفاع قتلى الجيش الروسي لـ 732 ألفا و350 جنديًا منذ بدء العملية العسكرية تاس:أوكرانيا تتكبد نحو 65 ألف قتيل وجريح منذ مايو 2024وأوضحت الصحيفة - في تقرير إخباري - أنه في منطقة كورسك الروسية الواقعة إلى الشمال مباشرة من منطقة سومي الأوكرانية، كانت الهجمات الروسية المضادة شديدة لدرجة أن جنود المشاة الروس كانوا يخطون أحيانا على جثث رفاقهم الذين سقطوا بينما أطلقت أوكرانيا موجة من الصواريخ الغربية في الاتجاه المعاكس.
وذكرت الصحيفة أن معركة السيطرة على منطقة كورسك الروسية قد بلغت شدة لم نشهدها إلا نادرا خلال عامين ونصف العام من الحرب، حيث يحاول كل جانب تعزيز موقفه قبل تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب - الذي يريد من الجانبين التفاوض - منصبه في يناير المقبل.
وتابعت الصحيفة أن موسكو نشرت حوالي 45 ألف جندي في المنطقة، وفقا لمسؤولين أوكرانيين، بما في ذلك بعض أفضل قواتها التي تهاجم في موجات متواصلة.. وعلى الرغم من الخسائر المرعبة، يبدو أن الإستراتيجية ناجحة .. ففي الأسابيع الأخيرة، استعادت روسيا ما يقرب من نصف الأراضي التي استولت عليها أوكرانيا خلال توغلها في أغسطس الماضي فيما يقول المحللون إن روسيا ربما تخطط لشن هجوم أكبر هناك.
لكن أوكرانيا أرسلت أيضا العديد من أفضل ألويتها إلى كورسك.. بالإضافة إلى ذلك، فإن قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن الأسبوع الماضي بالسماح لكييف بإطلاق صواريخ أمريكية بعيدة المدى على روسيا أعطى القوات الأوكرانية دفعة ضرورية للغاية وقدرة يمكن أن تعطل خطوط الإمداد والقيادة لموسكو، وفقا للصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن النائب مايكل والتز (جمهوري من فلوريدا) - الذي اختاره ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي - قوله إنه التقى بنظيره في إدارة بايدن، وأعرب أمس عن بعض الدعم للقرار الأخير بتزويد أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى، فضلاً عن الألغام الأرضية.
وقال والتز "بالنسبة لخصومنا الذين يعتقدون أن هذا هو وقت الفرصة، وأنهم يستطيعون استغلال إدارة ضد أخرى، فهم مخطئون، نحن متماسكون، نحن فريق واحد في هذا الانتقال".
ومع ذلك، يشعر البعض في كييف بالقلق من أن رغبة ترامب في المفاوضات ستلعب لصالح الروس .. وقال المسئولون الأوكرانيون إنهم يعتقدون أن روسيا تحاول استعادة كورسك قبل تنصيب ترامب.. وإذا تمكنت كييف من الاحتفاظ ببعض الأراضي في كورسك، فقد يمنح ذلك أوكرانيا ورقة مساومة قيمة في أي محادثات سلام.
ونقلت الصحيفة عن جيني - وهو قائد الكتيبة في اللواء 47 الأوكراني - قوله "أفضل القوات الأوكرانية تقاتل ضد أفضل القوات الروسية في كورسك، وبهذا المعدل، لا أرى أي سبب يدعونا إلى الانسحاب".
وقال جيني إنه عندما وصلت قواته إلى منطقة كورسك قبل شهرين، كان الروس يدافعون عن المنطقة بجنود مجندين فقط .. ثم قبل حوالي ستة أسابيع، بدأ الهجوم المضاد الروسي.. وتقدموا في صفوف من المركبات المدرعة، وأجبروا الأوكرانيين على التراجع من قرية صغيرة في المنطقة.
وأضاف جيني أنه بعد خسارة اثنتي عشرة مركبة مدرعة، تخلى الروس عن هذه الاستراتيجية وبدأوا في إرسال الرجال سيرًا على الأقدام في مجموعات صغيرة.
وعلى النقيض من الجبهة الشرقية -ـ حيث اشتكت القوات الأوكرانية لشهور من نقص الذخيرة، وخاصة الرجال ــ فإن الألوية التي تقاتل في كورسك مجهزة تجهيزاً جيداً في الغالب.. وقال جيني إن وحدته تمكنت من تنفيذ عمليات تناوب منتظمة للقوات في الخنادق باستخدام مركبات برادلي القتالية الأمريكية الصنع، وهو الأمر الذي جعله التهديد المستمر بالطائرات بدون طيار مستحيلاً تقريباً بالنسبة للوحدات التي لا تمتلك معدات عالية المستوى.
وأشار إلى أن مركبات برادلي مثل هذه في منطقة سومي الحدودية الأوكرانية تحظى بشعبية كبيرة بين القوات بسبب الحماية التي توفرها، مضيفا أن الصواريخ الغربية بعيدة المدى غيرت الحسابات في المنطقة، ففي الأسبوع الماضي، ضربت أوكرانيا مركز قيادة بصواريخ ستورم شادو بريطانية الصنع.
وقال جيني إن الروس لديهم مزايا أخرى في كورسك: ففي المنطقة التي يقاتل فيها اللواء 47، تمتلك موسكو ثلاثة أضعاف عدد الرجال مقارنة بالأوكرانيين وستة أضعاف عدد الطائرات بدون طيار المتفجرة الصغيرة المستخدمة لمهاجمة المركبات والمشاة.
وكانت خسائر موسكو في هجوم كورسك هائلة - وفقًا للقوات الأوكرانية التي تقاتل في أجزاء مختلفة من المنطقة - ويقدر المسئولون الأمريكيون أن روسيا تخسر حوالي 1200 رجل قتيل وجريح يوميًا، عبر خط المواجهة بالكامل.. ومنذ بدء التدخل العسكري الكامل لأوكرانيا، تكبدت موسكو 700 ألف ضحية، وفقًا لمسؤولين بريطانيين.
ونقلت الصحيفة عن فرانز ستيفان جادي، المحلل العسكري المقيم في فيينا والذي زار مؤخراً الوحدات العسكرية الأوكرانية قوله إن أوكرانيا تكافح من أجل استبدال الضحايا بقوات جديدة، الأمر الذي ترك العديد من الوحدات في حالة من الفوضى.
وأضاف أن الروس يبدو أنهم يحاولون استنزاف الأوكرانيين قبل حملة أكبر لاستعادة منطقة كورسك، وأنه لا يعتقد أن بوتين مستعد حاليًا للتفاوض لأنه يرى أنه سيفوز بالحرب، لكن هذا قد يتغير إذا كانت الولايات المتحدة على استعداد لزيادة تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا لجلب موسكو إلى طاولة المفاوضات.
وتابع : "أن الاستراتيجية الأوكرانية هناك هي التمسك بها كورقة مساومة والحصول على نسبة استنزاف مواتية في مواجهة الروس، وأعتقد أنه سيكون من الصعب على أوكرانيا الاحتفاظ بكورسك"، لكنه أضاف: "أعتقد أن الروس سيخوضون معركة صعبة".
وقال الجنود الأوكرانيون الذين يقاتلون في كورسك إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت العملية تستحق العناء.. وأعرب البعض عن غضبهم إزاء الأراضي المفقودة في الشرق، حيث تعرضت الوحدات التي تعاني من نقص في القوات للاجتياح. وقال آخرون إنه إذا تمكنوا من الصمود في كورسك حتى حلول فصل الشتاء، فسيكون من الصعب إخراجهم قبل الربيع.