اليمن: استهداف «الحوثي» لسفينة مساعدات تصعيد خطير
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأكدت الحكومة اليمنية أن إقدام جماعة الحوثي على استهداف سفينة تحمل مساعدات إنسانية أثناء إبحارها من الأرجنتين إلى ميناء عدن، تصعيد خطير، وانعكاساته كارثية على أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية، ومفاقمة الأزمة الإنسانية الأكبر عالمياً، والتي سيدفع ثمنها المدنيون الأبرياء.
ذكرت القيادة المركزية الأميركية، أمس، أن الحوثيين في اليمن أطلقوا صاروخين باليستيين مضادين للسفن على السفينة «سي شامبيون» يوم 19 فبراير خلال إبحارها إلى ميناء عدن.
وقالت القيادة المركزية في بيان، إن أحد الصاروخين انفجر بالقرب من السفينة المرتبطة بالمساعدات الإنسانية، مما ألحق بها أضراراً طفيفة.
والسفينة هي ناقلة بضائع مملوكة للولايات المتحدة وترفع علم اليونان.
وقالت مصادر بوزارة الشحن اليونانية إن «سي تشامبيون» كانت تنقل شحنة من الحبوب من الأرجنتين إلى عدن، وتعرضت لهجومين، ما أدى إلى حدوث أضرار طفيفة، من دون وقوع إصابات بين أفراد الطاقم.
وأظهرت أحدث بيانات من شركة مارين ترافيك لتتبع السفن، رسو السفينة سي تشامبيون في ميناء عدن.
وفي الأثناء، قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أمس، إنها تلقت تقريراً عن نشاط متزايد للطائرات المسيرة على بعد 40 ميلاً بحرياً غرب مدينة الحديدة اليمنية.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن إقدام جماعة الحوثي على استهداف سفينة «سي تشامبيون» أثناء إبحارها من الأرجنتين إلى ميناء عدن، وعلى متنها 40 ألف طن من الحبوب، بصاروخين باليستيين، تصعيد خطير في مسار الهجمات على السفن التجارية وناقلات النفط، واستهداف مباشر للواردات من المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية المقدمة لليمن.
وأوضح الإرياني أن سفينة «سي تشامبيون» كانت أثناء استهدافها في طريقها لإفراغ جزء من حمولتها البالغة نحو 9229 طناً من الذرة في ميناء عدن، قبل أن تتجه إلى ميناء الحديدة لإفراغ الحمولة المتبقية البالغة 31 ألف طن، مضيفاً أن هذه ليست المرة الأولى التي تبحر فيها السفينة للموانئ اليمنية، حيث سبق وقامت بتسليم المساعدات الإنسانية إلى اليمن 11 مرة خلال السنوات الخمس الماضية.
وأشار الإرياني إلى أن هذا الهجوم الإرهابي يأتي في ظل التداعيات المترتبة على الهجمات الحوثية المتواصلة على خطوط الملاحة الدولية منذ نوفمبر الماضي، من ارتفاع تكلفة التأمين والشحن البحري للسفن الواصلة للموانئ اليمنية، وانعكاساتها الكارثية على أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية والوضع الاقتصادي، ومفاقمة الأزمة الإنسانية الأكبر عالمياً جراء ظروف الحرب والانقلاب، والتي سيدفع ثمنها المدنيون الأبرياء.
وطالب الإرياني الشركاء الدوليين وفي المقدمة الاتحاد الأوروبي وبريطانيا العمل على الاستجابة المنسقة للتصدي لأنشطة جماعة الحوثي، وتجفيف منابعها المالية والسياسية والإعلامية، والتحرك في مسار مواز بتكريس الجهود لتقديم دعم حقيقي لمجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية في الجوانب «السياسية، والاقتصادية، العسكرية» لاستعادة الدولة وفرض سيطرتها على كامل الأراضي اليمنية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن الأزمة اليمنية الحكومة اليمنية جماعة الحوثي ميناء عدن إلى میناء میناء عدن
إقرأ أيضاً:
«سي إن إن»: مساعدات واشنطن الإنسانية حول العالم توقفت إلى حد كبير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نقلت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية السبت، عن مصادر قولها إن أعمال المساعدات التي تمولها الولايات المتحدة في جميع أنحاء العالم قد توقفت إلى حد كبير، على الرغم من تصريحات وزير الخارجية ماركو روبيو بأن الولايات المتحدة تواصل تقديم المساعدات الإنسانية المهمة.
وأضافت «سي إن إن» أنه "مع استمرار تجميد إدارة ترامب لفترة 90 يوما جميع المساعدات الخارجية الأمريكية تقريبا للأسبوع الثالث، كان من المتوقع أن يتم منح الآلاف من موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إجازة إدارية أو فصلهم، في ظل خطط للاحتفاظ فقط بعدة مئات من العمال الذين يوصفون بأنهم أساسيون ما سيؤدي فعليا إلى تدمير الوكالة".
ومع ذلك، تضيف "سي إن إن"، أوقف قاض فيدرالي يوم الجمعة الماضية بشكل مؤقت خطط إدارة ترامب لمنح 2200 من موظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المعينين بشكل مباشر إجازة وأوقف الإزالة المتسارعة للموظفين من البلدان حول العالم".
وقال روبيو يوم الخميس الماضي خلال زيارة لجمهورية الدومينيكان "كان هدف مسعانا دائما هو تحديد البرامج التي تعمل ومواصلتها وتحديد البرامج التي لا تتماشى مع مصلحتنا الوطنية وتحديدها ومعالجتها".