دينا محمود (لندن)

أخبار ذات صلة وزراء خارجية «العشرين» يناقشون التوترات العالمية والمناخ دعوة أممية لجمع 400 مليون دولار للتعافي من الزلزال في أفغانستان

وسط تحذيرات متزايدة من أن أفغانستان باتت بصدد مواجهة موجة جديدة من حالات الطوارئ الناجمة عن ظاهرة التغير المناخي، بعدما كانت مسرحاً على مدى الأعوام الماضية لموجات متتالية من الجفاف والفيضانات، تتعالى الأصوات المُطالبة، بأن يتبنى المجتمع الدولي، سياسة أكثر فاعلية، من شأنها مد يد العون للأفغان، على هذا الصعيد.


فبدلاً من التمسك بالنهج الحالي القائم على تجنب التعامل مع حركة طالبان الحاكمة في كابول منذ صيف 2021، يدعو خبراء ومحللون، القوى الدولية الكبرى والأمم المتحدة، إلى بلورة سياسة أكثر توازناً، تتيح مد جسور التعاون بشكل أكبر، بين الحركة والجهات الخارجية المانحة والوكالات الأممية، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع ملف ملح مثل أزمة المناخ، مع مواصلة الضغط في الوقت نفسه، لحماية حقوق المرأة والأقليات.
وأشار الخبراء إلى أن التشبث بالسياسة الحالية، ربما يشكل إجحافاً بالاحتياجات الإنسانية للشعب الأفغاني، الذي سبق أن كانت بلاده في موسم 2021/2022، فريسة لأسوأ موجة جفاف تتعرض لها منذ نحو 30 عاماً، ما أثر في ذلك الوقت على الوضع في 80% من أراضيها، وذلك بالتزامن مع تغير نمط هطول الأمطار عليها.
وفي يونيو 2021، أعلنت الحكومة الأفغانية آنذاك، حالة الجفاف رسمياً، وقالت إنها تتوقع انخفاض إنتاجية محصول القمح، بواقع نحو مليونيْ طن، بالإضافة إلى تعرض أكثر من ثلاثة ملايين من رؤوس الماشية لخطر الهلاك، وهو ما جاء بعد بضع سنوات من حدوث موجة مماثلة ضربت أفغانستان عام 2018، وأثرت وقتذاك بشكل مباشر على 22 مقاطعة من أصل 34، وأجبرت ما لا يقل عن 300 ألف شخص، على النزوح من ديارهم.
وفي تصريحات نشرها موقع «ذا ديبلومات» الإخباري الإلكتروني، شدد الخبراء على أن مساعدة السلطات الأفغانية على احتواء التبعات الكارثية للأزمة المناخية، ستسهم على المدى البعيد في مواجهة حالة عدم الاستقرار المستمرة منذ عقود في البلاد، ومعالجة بعض دوافع الصراعات السياسية والعسكرية والأمنية التي لا تنتهي تقريباً في أراضيها.
فالتقاعس عن التعامل مع تلك التبعات، وفي مقدمتها انعدام الأمن الغذائي، سيقود بالتبعية إلى استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الأسواق الأفغانية، ويغذي مشكلة تصاعد معدلات البطالة، وما يرتبط بذلك من إشاعة الاضطراب السياسي والاقتصادي، بما يدفع مزيداً من مواطني أفغانستان لمغادرتها، والتحول إلى لاجئين في مختلف أنحاء العالم.
وتكتسب الدعوات الأخيرة لتغيير طبيعة التعاون الدولي الأفغاني في مجال مواجهة أزمة المناخ أهميتها، في ظل التحذيرات التي أطلقها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أواخر الشهر الماضي، من أن حالة الجفاف والدفء التي تسود فصل الشتاء الحالي في أفغانستان، قد يكون لها تبعات مدمرة، خاصة أن متوسط هطول الأمطار على البلاد، في فترة ذروة هذا الفصل ما بين أكتوبر 2023 ومنتصف يناير 2024، تراوح بين 45% و60% من معدلاته في السنوات السابقة.
وكشفت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، عن أن المعاناة من الجفاف على نحو سنوي، قد تصبح هي القاعدة في كثير من مناطق أفغانستان بحلول عام 2030، ما سيؤثر بشدة على الأنشطة الزراعية المُعتمدة على مياه الأمطار، وعلى رأسها زراعة المحاصيل الموسمية، بما يهدد الأمن الغذائي المتداعي من الأصل، ويُنذر بحدوث مزيد من حركات النزوح صوب المدن والبلدات التي لا تزال تنعم بموارد وفيرة نسبياً.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أفغانستان أزمة المناخ المناخ التغير المناخي تغير المناخ

إقرأ أيضاً:

زعيم في عصابة ياكوزا يعترف بتهريب مواد نووية مع جنرال إيراني

اعترف الزعيم في عصابة "ياكوزا" اليابانية، تاكيشي إيبيساوا، بضلوعه في تهريب مواد نووية ضمن شبكة دولية لتجارة المخدرات والأسلحة وغسيل الأموال، وفقا لبيان صادر عن وزارة العدل الأمريكية.

وجاء اعتراف إيبيساوا، الأربعاء، أمام محكمة في نيويورك، بعد تحقيقات طويلة قادتها إدارة مكافحة المخدرات الأمريكية (DEA)، وفقا لشبكة "سي إن إن" الإخبارية.

وأكدت الوزارة الأمريكية أن إيبيساوا، البالغ من العمر 60 عاما، حاول بيع مواد نووية تشمل اليورانيوم والبلوتونيوم، التي يمكن استخدامها في تصنيع الأسلحة النووية، لشخصية قدمها عميل سري على أنها "جنرال إيراني" مهتم بدعم برنامج نووي.


وأشارت التحقيقات إلى أن إيبيساوا كان يعمل بالتنسيق مع شبكة من الشركاء في ميانمار لتهريب المواد النووية، وفقا لما أوردته الشبكة ذاتها.

ووفقًا للائحة الاتهام، أبلغ إيبيساوا العميل السري في عام 2021 أن زعيما لجماعة متمردة في ميانمار قادر على توفير هذه المواد لتمويل شراء أسلحة متطورة، منها صواريخ أرض-جو أمريكية الصنع.

وفي عام 2022، ألقت السلطات الأمريكية القبض على إيبيساوا بتهم تتعلق بالاتجار الدولي بالمخدرات وتهريب الأسلحة.


وأوضح بيان وزارة العدل الأمريكية أن عملية القبض عليه جاءت بعد أن أرسل إيبيساوا صورا لعينات صخرية مدعمة ببيانات من عداد غيجر لقياس الإشعاع، بالإضافة إلى تحاليل مخبرية تشير إلى وجود عناصر مشعة مثل الثوريوم واليورانيوم.

وتُعد ميانمار، التي تشهد حربا أهلية منذ انقلاب عسكري في شباط /فبراير عام 2021، مصدرا رئيسيا للموارد الطبيعية بما في ذلك المواد النادرة واليورانيوم، ما يجعلها ساحة جذب للجريمة العابرة للحدود.

مقالات مشابهة

  • " دور القانون الدولي الإنساني في حماية المدنيين بأفغانستان" دكتوراه بجامعة الزقازيق
  • وكيل رياضة شمال سيناء يتابع مواجهة تغيرات الطقس
  • احذر من عدم شرب الماء طوال اليوم في الشتاء.. أضرار لا تتوقعها
  • تقرير: تغير المناخ غذى الكوارث الطبيعية التي تسببت في خسائر بقيمة 320 مليار دولار العام الماضي
  • زعيم في عصابة ياكوزا يعترف بتهريب مواد نووية مع جنرال إيراني
  • T-Mobile تواجه انتقادات جديدة لخرق البيانات في عام 2021
  • حرائق كاليفورنيا.. لماذا تصبح أشرس عاما بعد عام؟
  • تهم اغتصاب في انتظار لاعب بالدوري الإنجليزي
  • الريادة: القيادة السياسية تسير على النهج الصحيح في معالجة الأزمات الاقتصادية
  • هل ستتأثر الأجهزة التي تعمل بشرائح أجنبية عبر نظام التجوال الدولي؟