الإمارات تطلق مبادرة لتركيب الأطراف الصناعية للمصابين في غزة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
حامد رعاب (غزة)
أخبار ذات صلة وفاة 8 مرضى بسبب توقف محطة الأكسجين بمستشفى في خان يونس مباحثات بالقاهرة حول مسار جديد للتهدئة في غزةأطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة مبادرة لتركيب الأطراف الصناعية للمصابين والجرحى في قطاع غزة، يستفيد منها أكبر عدد ممكن من الجرحى خصوصاً النساء والأطفال، جاء ذلك فيما تواصل الدولة تقديم الدعم الإغاثي والإنساني للتخفيف من حدة الأوضاع التي يعانيها سكان القطاع ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم.
وضمن عملية «الفارس الشهم 3» الإنسانية لدعم وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة خلال الظروف الراهنة، ودعماً للقطاع الصحي تم أمس، إطلاق مبادرة مشروع الأطراف الصناعية للمصابين الذين فقدوا بعضاً من أطرافهم نتيجة الأحداث الحالية.
وتاتي هذه المبادرة في إطار الحاجة الملحة لدعم المصابين ومساعدتهم بمجموعة مُتكاملة من أحدث الأجهزة الطبية في مجال علاج وتقويم العظام، وتوفير وتصنيع الأطراف الصناعية ذات جودة عالية، وإعادة تأهيل المرضى، لكي يكونوا أشخاصاً منتجين ، قادرين على العمل وممارسة حياتهم الطبيعية.
وقال الدكتور سلطان الكعبي، مدير المستشفى الإماراتي الميداني، في مدينة رفح بتصريحات خاصة لـ«الاتحاد» بإن هذه المبادرة تأتي ضمن الدعم المستمر للأشقاء الفلسطينيين وتعبر عن نهج واضح لدولة الإمارات في مد يد العون الدعم الإنساني في غزة.
وأضاف: «تتضمن المبادرة في مرحلتها الأولى أخذ قياسات لتصنيع الأطراف الصناعية لـ 100 حالة متوقعة من رجال ونساء وأطفال، وتم حتى الان أخذ قياس 36 حالة، فيما ستستمر المبادرة باستلام الطلبات والتي تتم عبر التسجيل الإلكتروني للحالات واستقبال الاتصالات الهاتفية والتنسيق مع المستشفيات الموجودة في القطاع».
وأضاف: «المرحلة الثانية ستكون تصنيع الأطراف للحالات السابقة وتسليمها، فيما ستكون المرحلة الثالثة عبر إنشاء قسم علاج طبيعي وتأهيل لأصحاب هذه الأطراف».
وفي سياق جهودها الإغاثية الإنسانية، واصلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تشغيل عشرات المطابخ الخيرية ضمن عملية «الفارس الشهم 3»، حيث وصل عدد المستفيدين منها إلى 1379880 فلسطينياً، كما استفاد من المخابز التي تشغلها الإمارات في قطاع غزة أكثر من 293830 مستفيداً، بالإضافة إلى نحو 520 ألف مستفيد من الطرود وزعتها الجمعيات الإنسانية والخيرية الإماراتية في قطاع غزة.
كما استفاد من الكسوة الشتوية التي تم توزيعها ضمن عملية «الفارس الشهم 3» لغاية يوم أمس، نحو مليون شخص في قطاع غزة.
القطاع الصحي
يتولى فريق طبي إماراتي الإشراف على المستشفى الميداني في مدينة رفح.
ويضم المستشفى غرفاً للعمليات الجراحية مؤهلة لإجراء أنواع الجراحات المختلفة بما في ذلك العامة وجراحة الأطفال وجراحة الأوعية الدموية، وغرفاً للعناية الحثيثة للبالغين والأطفال، وقسماً للتخدير، وعيادات تخصصية تشمل الباطنية، والأسنان والعظام والطب النفسي، وطب الأسرة، وطب الأطفال، وطب النساء، فضلاً عن الخدمات الطبية المساندة.
ويقدم المستشفى إضافة إلى ذلك، خدمات الأشعة المقطعية والسينية، والصيدلة وهو مزود بمختبر يضم أحدث الأجهزة اللازمة لإجراء أنواع التحاليل والفحوص على تنوعها، وبما يعزز قدرته على تقديم العلاج المتكامل لمراجعيه والمستفيدين منه وفق أفضل المعايير والبروتوكولات العالمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة الإمارات قطاع غزة فلسطين حرب غزة الحرب في غزة الأطراف الصناعية الأطراف الصناعیة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«تنمية المجتمع» بأبوظبي تكرّم 3 فائزين بجوائز «ويّاكم»
أبوظبي: ميرة الراشدي
كرّمت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي في الإمارة، ثلاثة فائزين بجوائز مبادرة «ويّاكم» لعام 2024، والتي تعد منصة رقمية مجتمعية رائدة تعمل على إشراك أفراد المجتمع في تصميم الحلول المبتكرة وتستقبل مقترحاتهم لمعالجة أهم التحديات المجتمعية المختلفة.
ركزت مبادرة «ويّاكم» هذا العام على استقطاب حلول للتحديات التي تواجه فئة الشباب واليافعين في محورين رئيسيين، هما: قضاء الوقت النوعي مع العائلة، والحفاظ على القيم والهُوية الوطنية.
وتأتي النسخة الثالثة في عام 2024 بعد النجاح الكبير الذي حققته المبادرة في الدورات السابقة، حيث بلغ إجمالي المشاركات أكثر من 500 فكرة قدمها أفراد المجتمع، وقد تم تفعيل عدد من الأفكار الفائزة، وباتت موجودة على أرض الواقع، ومن ضمنها مبادرة التطوع وخدمة كبار المواطنين في مستشفى «إن إم سي رويال» في مدينة خليفة، ومبادرة كشتة سياحية.
وفازت بالمركز الأول في عام 2024، مبادرة مبتكرة بعنوان «برنامج سفراء القيم» من تقديم سارة النهدي وحسين المنصوري، وهو برنامج توعوي يعمل على تمكين الشباب والمراهقين ليصبحوا نماذج ملهمة وسفراء للقيم الإماراتية الأصيلة، ويركز على غرس وترسيخ قيم أساسية مثل: الاحترام، والتسامح والعطاء والتعاون. ويطوّر البرنامج مهارات القيادة والتواصل، ويشجّع المشاركة الفعّالة في المشاريع المجتمعية.
وجاءت في المركز الثاني مبادرة «يوم في حياة ذَوِينا» التي قدّمتها ندى الحمادي، وتهدف إلى زيادة التفاهم بين الآباء وأبنائهم المراهقين، وتتيح المبادرة للمراهقين بدءاً من عمر 13 سنة فما فوق فرصة لمرافقة والديهم في مكان العمل من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع سنوياً، حيث يشاركونهم يوماً كاملاً في مهام العمل، وتساعد هذه التجربة المراهقين على فهم المسؤوليات والتحديات التي تواجه والديهم في الحياة اليومية، ما يسهم في تعزيز مشاعر الاحترام والتقدير، كما تعزز المبادرة تطوير مهارات التواصل والذكاء العاطفي لدى المراهقين، وتمكّنهم من استكشاف اهتماماتهم المهنية للمستقبل.
وحلّ في المركز الثالث تطبيق مبتكر للهواتف الذكية، قدّمه كلّ من محمود سليمان وسارة حمدان وأمنية أحمد وسواله شافي. ويحمل التطبيق اسم «كنوز – رحلة البحث عن التراث والثقافة»، حيث يدعو أفراد الأسرة إلى خوض مغامرات أسبوعية مليئة بالتشويق في جميع أنحاء الإمارة، ويكلّفهم بحل ألغاز تقودهم لاكتشاف أماكن جديدة، ما يسهم في تعزيز فهمهم لثقافة الإمارة وتراثها وتعميق الارتباط بها، ويوثّق الروابط الأسرية.
وقالت المهندسة شيخة الحوسني، المدير التنفيذي لقطاع الرصد والابتكار الاجتماعي في دائرة تنمية المجتمع: «تؤكد مبادرة «ويّاكم» أهمية مشاركة أفراد المجتمع في إحداث تغيير إيجابي، من خلال تسليط الضوء على أبرز التحدّيات الاجتماعية، وتقديم حلول اجتماعية مبتكرة من شأنها تعزيز جودة حياة مختلف فئات المجتمع.