موقع النيلين:
2025-03-18@13:46:12 GMT

عشاري محمود خليل: في استثنائية قبيلة الرزيقات

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT


□ هذه خدعة “القبيلة”، المركبة ككيان خارج العالم الذي نعيشه، وخارج القانون الوضعي، وحتى خارج القانون الطبيعي والأخلاقي، خارج المعقولية، مع تصوير القبيلة، هنا الرزيقات، كشيء حساس، وأنه يجب أن نتعامل معها بطريقة مختلفة، وإلا الطوفان.
□ هذه الخدعة سارية بين الأعوان الجنجويد بقيادة د الوليد مادبو كبير المروجين لهذه الخدعة بالمغالطة.


□ إن علينا ان نفهم ما يريده هو، وأن نتصرف وفق فهمه.
□ فليست القبيلة الرزيقات عندي في نهاية الأمر سوى جماع أشخاص فاعلين متعددي الأعراق والإثنيات، يزعمون أنهم إثنية-عرقية موحدة صافية، في “دار الرزيقات”، الحاكورة التي يتم طرد كل لا-رزيقي منها في أي وقت، وربما قتله إن هو قاوم.
□ لكن، بتلك الخدعة عن القبيلة الرزيقات، كالحالة الخاصة في حاكورتها، يلهينا د. الوليد عن حقيقة أن “القبيلة” فيها متعلمون بشهادات عليا، مثله د. الوليد بالمئات، وربما بالآلاف،
وفيها القبيلة سياسيون “حداثيون” ماكرون بعض منهم في كل ولايات السودان، ومنهم السياسيون القابعون في الضعين نفسها،
أعضاء القبيلة الظاهرون المستلمون المجال المسيطرون على أغلبية أعضاء القبيلة يركبون الطائرات، وعندهم تلفونات وأنترنيت، ومواقع في الأنترنيت للقبيلة نفسها، وشبكات لها قنوات تواصل آنية مع عدة أماكن خارج السودان.
□ والقبيلة، كقبيلة مرؤوسة، عندها مكرفونات منها يهدد رئيس القبيلة من الأسرة الحاكمة يهدد الشعب السوداني أن الجنجويد حميدتي، نفسه الذي نحن الشعب السوداني في كل مكان عرفناه قاتل الرجال والنساء والأطفال، مغتصب الذكور والإناث، النهابي السراق، قال رئيس قبيلة الرزيقات إن “حميدتي ولدنا، ابن القبيلة، هو خط احمر، ونحن ما بنرضى بيهو”.
□ هؤلاء كبار أعضاء قبيلة الرزيقات كانوا دائما موجودين في كل مؤسسات الدولة الحديثة، أحيانا في أعلى المناصب السيادية، وفي المهجر، ولهم خبرات حداثية في الإعلام ومنتشرون في وسائط التواصل الاجتماعي.
□ وكذا هم في رئاسة القبيلة جندوا فقراء القبيلة في قوات الجنجويد كقوات إجرامية، بل كشركة عسكرية أمنية خاصة يملكها ابن القبيلة أول قائد مليشيا في التاريخ بدون تعليم أو خبرة في غير الإجرام يتمكن بالتهديد واستخدام القوة المسلحة، وبالدعم الأجنبي، والرشاوى للسياسيين الفاسدين، يتمكن من الحصول على منصب نائب رأس الدولة.
□ وجند كبار أعضاء القبيلة أيضا فقراء القبيلة ليكونوا كذلك الجسد الحرابي القبيلي الإجرامي تحت رئاسة الناظر المتحالف مع قائد الجنجويد.
□ ومع ذلك، تجد هؤلاء القبيليين الحداثيين بقيادة الوليد مادبو يتصنعون أنهم “حالة خاصة”، حالة قبيلية أنثروبولوجية من الماضي.
□ وهم الرزيقات الحداثيون يجدون الدعم لهذا التصنع أن “القبيلة” حالة خاصة يأتيهم من الأعوان الجنجويد، البدون، خاصة أولئك في دول المهجر الذين قطعوا صلتهم بالوطن السودان ولم يجدوا في المهجر غير موطئ قدم، فيتشوقون الى أن يكونوا كانوا، عرقا وإثنية، رزيقات أشاوس، بالمواطنة في الحاكورة، لا مجرد إكسسوارات ملحقين استلحاقا في هيئة “الأعوان” البدون.
□ هؤلاء المستلحقين يروجون لخطاب الوليد، ويترجمونه بلهجات الأعوان في القروبات المختلفة.
□ كبار الأشخاص الرزيقات الأصليون موضوع الكلام عن “الحالة القبيلية الخاصة”، ووراءهم يردد الأعوان الجنجويد البدون، إنما يقولون لنا لأغراض الوعيد والتهديد: إن عضو القبيلة الرزيقي، حتى وهو الفقير الذي تتاجر فيه تستغله قيادة القبيلة، لا عقل له، يتصرف كحيوان، لا يفكر، لا يقدر، لا يفهم معنى الوطن أو الدولة، ولا القانون، ولا الأخلاق، ولا حتى الإسلام.
□ هو عندهم مجرد “رزيقي”،
هكذا هم أنفسهم بقيادة الوليد مادبو، يقولون إن “الرزيقات” حالة خاصة.
□ يصور الوليد والأعوان الجنجويد هذا الرزيقي القبيلي بأنه استثناء من كل المعايير، وانه يجب التعامل معه كهذه الحالة الخاصة.
□ يقول الوليد ما معناه إنه يجب علينا نحن اللا-رزيقات أن نتعامل مع “الرزيقي” الشايل الثريا والمدفع الرشاش ولابس الكدمول ويغتصب جنسيا يمين وشمال، ويقتل المدنيين، وينهب ويحرق، ويفسد في الأرض، يقول د الوليد إنه يجب علينا أن نتعامل مع هذا الرزيقي المجرم بلطف، وبالهداوة، نديهو الهو دايرو،
وكمان حتى الدايرنو أسياد حميدتي، الإماراتيون، برضو نحن نديهو ليهم.
□ هكذا تحدث الوليد مع الكابلي: “نشوف أولاد زايد دايرين شنو”!
يعني ليس فقط ترضخوا يا سودانيين للجنجويدي الرزيقي القاتل النهابي قبل ما يقوم ياكلكم وينتهي من حاجة اسمها الولاية الشمالية، جاييكم جاييكم هذا الجنجويد الرزيقي المتوحش بالتاتشرات بي القوة القبيلية الغاشمة يا بتاعين الشمالية،
كمان، لازم يا سودانيين هنالك أولاد زايد تدوهم حقوقهم في السودان.
□ هكذا هو معنى كلام الوليد مادبو.
□ في جميع الأحوال، فإن أسرة مادبو جعلت عددا مقدرا من الأفراد أعضاء القبيلة العاديين الأصلهم مثل كل الناس يبدأون طيبين، جعلتهم بالتطبيع وبالتحشيد والتهويل والاستغلال، وبالخرافات عن “الاستثنائية الرزيقية”، جعلتهم يندرجون في مجال الجريمة منذ منتصف القرن التاسع عشر، حتى يومنا هذا، ويفلتون من العقاب.
□ وأصبحت الجريمة المنظمة بقيادة أسرة مادبو، في تحالفها مع الجنجويد والمرتزقة والنهابة، هي وسيلة الكسب الأساسية لعدد مقدر من قيادات القبيلة ومن أفراد القبيلة العاديين، دائما بقيادة أسرة مادبو الحاكمة.
□ ولولا ريع الرق، ونهب ممتلكات الدينكا، من غزوات قبيلة الرزيقات بقيادة أسرة مادبو على المدنيين الدينكا في شمال بحر الغزال، ١٩٨٦-١٩٨٧، وخلال حكم الإنفاذ، لما كان كثيرون من الرزيقات المتنطعين الآن تلقوا أي تعليم.
□ لذا ينحصر فهم أسرة مادبو الحاكمة في أن الجريمة المنظمة هي سنة الحياة، الآن بالجنجويد حميدتي، بعد استقلال جمهورية جنوب السودان.
استفادت قيادات القبيلة أسرة مادبو في تثبيت هيمنتها على المواطنين أعضاء القبيلة وغيرهم، ولاستغلالهم في مجال الجريمة المنظمة،
استفادت أسرة مادبو وقيادات أخرى في القبيلة من الدعم غير المحدود لها من نظام الدولة الإسلامية الإجرامية الفاسدة، وقبلها من حكومة الصادق المهدي، الإجرامية الفاسدة أيضا.
□ كانت القبيلة الرزيقات، كقبيلة بقيادة أسرة مادبو، هكذا تقترف الجرائم العالمية المعروفة ضد المدنيين من القبائل اللا-رزيقات التي تسكن في الولاية، أو المجاروة،
وحتى البعيدة في بلاد الدينكا غزتها مليشيات أسرة مادبو وقتلت الذكور الرجال، وخطفت لأغراض الرق النساء والأطفال ونهبت الأبقار وكل مقومات الحياة وتسببت في مجاعة ١٩٨٨ ومجاعة ١٩٩٨ في منطقة بحر الغزال.
□ يردد الوليد مادبو أن قبيلته مختطفة، في المبني للمجهول، لأنه يعلم أن مختطف القبيلة هي أسرة مادبو التي يفاخر د الوليد بأنها الأسرة ظلت حاكمة خمسمئة عاما.
□ الحل هو دراسة هذه ظاهرة “القبيلة المجرمة” بأنها ظاهرة “إجرام قيادة القبيلة”،
والبعد الطبقي هنا مهم في تقاطعيته مع العرق والذكورية وكذا مع المواطنة ومع ظاهرة المرتزقة القبيلي، في سياق هذه وضعية حرب العدوان الإماراتية – التشادية ضد السودان.
□ ثم يتعين إخضاع قيادات القبيلة للقانون الوطني، حين يأتي الوقت.
ذلك، على أقل تقدير.
□ فأسرة مادبو المتحكمة في قبيلة الرزيقات تريد أن تؤسس لحكم إجرامي للجنجويد والمرتزقة والنهابة، بقيادة حميدتي ابن القبيلة. دائما، في سياق العدوان الأجنبي الإماراتي ضد السودان.
(مكتوب بالتلفون).

عشاري محمود خليل

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الولید مادبو الولید ما د الولید

إقرأ أيضاً:

مجلة أمريكية: قضية محمود خليل تؤكد على معركة ترامب الخاسرة ضد حرية التعبير

نشرت مجلة "ذي نيوركر" مقال لبنجامين والاس- ويلز تناول فيه  قضية الناشط الفلسطيني محمود خليل الذي اعتقل السبت الماضي وهو يدخل شقته في جامعة كولومبيا مع زوجته الحامل في الشهر الثامن.

وقال والاس- ويلز إن إدارة الرئيس دونالد ترامب تقف على الجانب الخطأ من هذه المعركة، لأن الدفاع عن حرية التعبير يظل مبدأ قويا وواضحا من الناحية السياسية.

وقال إن خليل المتخرج حديثا من جامعة كولومبيا استقبله في بهو بناية للشقق في مورنينغ سايد هايتس أربعة عملاء بالزي المدني من وزارة الأمن الداخلي، وأخبروه أنه تم إلغاء تأشيرته كطالب وأنه اعتقل تمهيدا لترحيله. وكان خليل المولود في سوريا وحامل الجنسية الجزائرية ومن أصل فلسطيني، قائد الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين التي شهدتها جامعة كولومبيا العام الماضي. واتصل مع محاميته آمي غرير، وتحدثت مع واحد من العملاء. وعندما أخبرته غرير أن خليل لا يحتاج إلى تأشيرة طالب، لأنه مقيم  في أمريكا بشكل دائم ويحمل البطاقة الخضراء، ألغى العميل بطاقته الخضراء أيضا. وعندما طلبت غرير الإطلاع على مذكرة الاعتقال، أغلق العميل الهاتف في وجهها.



ويبلغ خليل من العمر 30 عاما وحصل على شهادة في الإدارة العامة وتدرب مرة في الأمم المتحدة، وزوجته مواطنة أمريكية من أصل سوري وستضع طفلا الشهر المقبل.

ويقول الكاتب إن خليل كان وسيطا مع إدارة الجامعة  في خضم التظاهرات التي رصدت قوة عمل جامعية أجواء "خطيرة ومتفشية" من معاداة السامية، حيث استهدف الطلاب اليهود وتعرضوا للمضايقة. وفي تصريحات علنية، نفى خليل معاداة السامية، وأصر على أن تغيير حكومة "إسرائيل" سيمثل تحررا للفلسطينيين واليهود على حد سواء.

فهل هذه حقا المعركة التي أرادت إدارة ترامب خوضها؟ وكما اتضح، فبمجرد أن أوضحت الإدارة ما كانت تنوي القيام به، كان هذا هو بالضبط ما أرادته.

وصرح مسؤول في البيت الأبيض لموقع "فري برس": "الادعاء هنا ليس أنه كان يخالف القانون". وذكر بيان صادر عن وزارة الأمن الداخلي، بشكل غامض، أن خليل "قاد أنشطة متحالفة مع حماس"، وهي صياغة تشوه التمييز الحاسم بين معاداة السامية ومعارضة السياسة الإسرائيلية.

واستند أمر الترحيل الحكومي إلى قانون هجرة غامض صدر عام 1952 يسمح لوزير الخارجية بإلغاء الإقامة الدائمة لأي شخص يراه يقوض السياسة الخارجية الأمريكية. وبدا أن الإدارة مستعدة للقول بأن "استمرار وجود خليل في هذا البلد"، كما وصفته صحيفة "نيويورك تايمز" يهدد السياسة الخارجية، وهو ما يجعل الهدف الأمريكي المتمثل في مكافحة معاداة السامية أكثر صعوبة.

ومن الواضح أن محاولة ترحيل خليل نابعة من مجرد أن الإدارة لم تعجبها تصريحاته.

ويرى الكاتب أن أكثر تصرفات ترامب الراديكالية تنبع من قوته وضعفه السياسي. وفي الوقت الحالي، تنبع قوته من غياب أي معارضة سياسية فعالة في واشنطن، مما سمح له بإجراء تخفيضات كبيرة على العديد من البرامج الفدرالية الشائعة (في انتظار أحكام المحكمة، في بعض الحالات).

لكن استمرار  تلك الإجراءات وتهديداته التي لا تنتهي بالرسوم الجمركية، أثارت مخاوف الأسواق وحولت في وقت قصير ومذهل، التوقعات الاقتصادية الصاعدة إلى توقعات تثير مخاوف حدوث تباطؤ. وبعد أن رفض ترامب استبعاد الركود، سأل بيتر دوسي من قناة "فوكس نيوز" ساخرا، في مؤتمر صحفي، عما إذا كان أي شخص في البيت الأبيض يبيع على المكشوف في مؤشر "داو جونز". لذا فمن المنطقي أن ينتهز الرئيس قضية مألوفة في حملته الانتخابية، وهي احتجاجات الحرم الجامعي، وبخاصة في جامعة كولومبيا، لأنه يعتقد أن الرأي العام في صفه.

إلا أن مشكلة ترامب تكمن في هدفه واختياره لجامعة كولومبيا، فرغم تاريخها الحافل بالنشاط الطلابي، إلا أنها لا تتناسب مع الصورة التي رسمها اليمين المتطرف لمؤسسة ثورية مصممة على التلقين الفكري لفكرة التنوع والمساواة والشمول.

وقد ردت الجامعة على الاحتجاجات جزئيا بتشكيل لجنة قد يشمل عملها تأديب الطلاب الذين، على حد تعبير وكالة "أسوشيتد برس"، "عبروا عن انتقاداتهم لإسرائيل". ومن هنا كانت الضربات السياسية غير مباشرة.

ففي البداية، أعلنت الإدارة أنها ستلغي تمويلا بقيمة 400 مليون دولار على الأقل عقابا، كما قال ترامب، للجامعة وفشلها في حماية الطلاب اليهود، على الرغم من أن ذلك كان له تأثير في تقليص الدعم الفدرالي لنظام رائد يوفر رعاية صحية عالمية المستوى لسكان نيويورك الفقراء.

ثم تحركت الحكومة ضد خليل. وقال  مستشار في البيت الأبيض لموقع "أكسيوس"، إن الإدارة ستستخدم نظاما جديدا للذكاء الاصطناعي في البحث بوسائل التواصل الاجتماعي عن تصريحات معادية للسامية أو معادية لإسرائيل يدلي بها طلاب أجانب، وستلغى تأشيراتهم بعد ذلك، و"لكن لا ضرر أبدا من أن تكون على الجانب الصحيح من القضية".

وعليه، فلو ظهرت إدارة ترامب بأنها تقف على الجانب الخطأ في هذه المعركة، فهذا لأن الدفاع عن حرية التعبير يظل مبدأ سياسيا قويا وواضحا، فخلال إدارة  جو بايدن، ادعى الجمهوريون أكثر من مرة أن المحافظين كانوا ضحايا للرقابة. والآن يبدو أنهم حريصون بشكل خاص على منع تدفق الخطاب والأفكار.

وفي بداية الشتاء الحالي، استطاع ترامب تسوية دعوى قضائية مع شبكة "إي بي سي" التي اتهمها بالتشهير به وبمساعديه. وقام مساعدوه بتغيير مقاعد مراسلي إعلام رئيسية مثل "أسوشيتدبرس" و"سي أن أن" في المؤتمرات الصحفية بالبيت الأبيض ومنحها إلى مؤسسات إعلامية بتوجهات أيديولوجية.

وحتى المؤسسات التي أنشأها ترامب لتعزيز الكفاءة الحكومية ومحاربة الإهدار، كما أشارت فيرونيك دي روجي في مجلة "ريزون" الليبرالية "تبدو مدفوعة في الغالب باستئصال سياسات الثقافة اليسارية وممارسيها في واشنطن". وأضاف والاس- ويلز أن ترامب وحلفاءه السياسيين دأبوا على خلط الخطاب الذي لا يروق لهم بالعنف. ووصف رئيس مجلس النواب مايك جونسون، خليل بأنه "إرهابي شاب طموح". وعندما سئل ترامب، خلال فعالية في البيت الأبيض، بدت وكأنها تهدف إلى الترويج لسيارة تيسلا التي يملكها إيلون ماسك، والتي تراجعت مبيعاتها وأسهمها بشكل حاد، عما إذا كان ينبغي اعتبار حوادث التخريب المتفرقة في وكالات تيسلا أعمال إرهاب محلي. فقال: "سأفعل ذلك. علينا أن نوقفهم".

وفي المقابل يقول الكاتب إن شجاعة ترامب وحلفاءه في انتهاك حرية التعبير لم تقابل بشجاعة وثبات من الطرف الآخر. فلم تتمكن مجموعة من أعضاء الكونغرس التقدميين الذين وزعوا رسالة تدين ترحيل خليل من الحصول إلا على أربعة عشر توقيعا، وهو ما قد يدل على مدى تردد الديمقراطيين وشكهم من الارتباط بالاحتجاجات.



لكن الدفاع عن حق خليل في التعبير لا يتطلب الدفاع عن آرائه. حتى آن كولتر، المعلقة المحافظة المتحمسة، تدرك ذلك. وكتبت عن المتظاهرين: "لا يوجد تقريبا أي شخص لا أريد ترحيله، ولكن ما لم يرتكبوا جريمة، ألا يعد هذا انتهاكا للتعديل الأول؟" بالفعل.

وقال ترامب، الاثنين، إن اعتقال خليل هو بداية اعتقالات عدة. وبحلول موعد جلسة الاستماع الأولى في المحكمة الفدرالية بمدينة نيويورك، بعد يومين، كان خليل محتجزا بعيدا عن الإجراءات، في مركز احتجاز تابع لدائرة الهجرة والجمارك الأمريكية الهجرة والجمارك في ريف جينا، لويزيانا.

وتجمع مئات المتظاهرين خارج محكمة مانهاتن. ولعلهم، مثل ترامب، أدركوا أن قضية خليل ليست نهاية معركة دستورية حاسمة، بل هي البداية.


مقالات مشابهة

  • أول من قرأ القرآن في الكونغرس.. محمود خليل الحصري سفير القارات
  • مجلة أمريكية: قضية محمود خليل تؤكد على معركة ترامب الخاسرة ضد حرية التعبير
  • احتجاجات ونداءات حقوقية لوقف العدوان الإسرائيلي.. والإفراج عن محمود خليل
  • تواصل الاحتجاجات في أمريكا للمطالبة بالإفراج عن الطالب محمود خليل
  • مظاهرة في نيويورك تطالب بالإفراج عن الناشط محمود خليل
  • مظاهرات بواشنطن ونيويورك تطالب بالحرية للفلسطيني محمود خليل
  • مظاهرة في نيويورك للتنديد باعتقال الناشط محمود خليل
  • الغارديان: التهديد بترحيل محمود خليل تجاهل خطير لحرية التعبير
  • فيديو لاعتقال محمود خليل وإدانات لقرار ترامب التضييق على جامعة كولومبيا
  • طاقم مصري بقيادة أمين عمر لمواجهة اتحاد العاصمة والرياضي القسنطيني في الكونفدرالية