مهرجان العين للزهور يطبق معايير الاستدامة في حديقة الجاهلي
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
إيهاب الرفاعي (العين)
يطبق مهرجان العين للزهور في حديقة الجاهلي، معايير الاستدامة، حيث إن 70% من المواد المستخدمة قابلة لإعادة التدوير والإضاءة تعمل بالطاقة الشمسية.
وحرصت بلدية العين على توفير باقة متنوعة من الأنشطة والفعاليات والبرامج المتنوعة التي تلامس اهتمام الآلاف من عشاق الطبيعة والسحر والجمال، الذين توافدوا على موقع المهرجان الذي يستمر حتى 14 مارس المقبل للاستمتاع بما يتضمنه المهرجان من فقرات متنوعة ومختلفة.
وشهد المهرجان أكبر باقة زهور نفذتها البلدية وتم تسجيلها في موسوعة «غينيس» للأرقام القياسية، كأكبر باقة زهور طبيعية في العالم، وذلك على مساحة تبلغ 49 متراً، وتضمنت أكثر من 7 آلاف زهرة متنوعة بارتفاع 7 أمتار.
وأوضح خليفة السعدي، رئيس قسم الشؤون الإعلامية ببلدية العين، أن مهرجان العين للزهور نجح في أن يضفي مزيداً من المتعة والسعادة والبهجة لزوار المهرجان من مختلف الجنسيات وكافة الأعمار، حيث حرصت بلدية العين على اختيار باقة متنوعة من الفعاليات المقدمة للجمهور، والتي تلامس اهتماماتهم، وهو ما انعكس على عدد الزوار المتزايد، الذين يتوافدون بشكل يومي للاستمتاع بالمهرجان، سواء من داخل مدينة العين أو خارجها.
وأضاف السعدي: إن مهرجان العين للزهور في نسخته الجديدة اختلف عن النسخ الماضية بالعديد من الاختلافات، أهمها تسجيل أكبر باقة زهور طبيعية في العالم ضمن موسوعة غينيس للأرقام القياسية، والتي نجحت البلدية في تنفيذها ضمن فعاليات المهرجان، كما شهد المهرجان هذا العام أيضاً تنظيم باقة متنوعة من الفعاليات المختلفة المصاحبة للمهرجان، بجانب التشكيلات المختلفة للزهور والتصاميم المتنوعة التي تم توزيعها بشكل متميز داخل مختلف أرجاء المهرجان، وذلك لإضفاء مزيد من المتعة والبهجة للزوار. أخبار ذات صلة توعية طلبة 7 مدارس بإعادة تدوير علب الصفيح 19 جيجاواط إنتاج الطاقة الشمسية في أبوظبي بحلول 2037
وبين السعدي أن المهرجان يقع على مساحة 10 آلاف متر مربع، ويضم 11منطقة ترفيهية وتفاعلية تم تصميمها بطريقة جذابة لجميع فئات المجتمع، كما قامت البلدية بزراعة ما يصل إلى مليون زهرة مختلفة الأنواع موزعة على أقسام المهرجان المتنوعة.
كما يتضمن 40 وحدة من المجسمات المصنوعة من الزهور المضاءة، مما يخلق أجواء ساحرة وفريدة من نوعها، كما يحتوي على 11 عملاً فنياً مبتكراً موزعة على أنحاء الحديقة، مما يثري تجربة الزائرين بالفن والجمال.
وأشار السعدي إلى أن بلدية العين حرصت على توفير مجموعة من الخدمات التي تساهم في توفير الأجواء المثالية للزائر للاستمتاع بالفعاليات المقدمة، سواء من خلال توفير استراحات وأماكن للطعام، حيث يتيح المهرجان فرصة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة لعرض منتجاتهم من خلال توفير 30 كشكاً وعربة طعام في المهرجان، إلى جانب توفير منطقة مظللة ممتدة على امتداد 170 متراً، مخصصة لاستراحة العائلات والاستمتاع بجو عائلي ممتع ومريح.
ويستمتع الزائر لمهرجان العين بالعديد من التصاميم والأماكن الرائعة، ومنها منطقة حديقة الزهور المضيئة التي تنفذ لأول مرة في مدينة العين وتقدم تجربة مميزة لزوارها، من خلال أشكال وتصاميم مضيئة مبتكرة تجذب الزوار خلال الفترة المسائية، بجانب المنطقة التثقيفية التي تساهم في التعريف بأنواع الزهور والحياة الفطرية المرتبطة بها.
تجربة فريدة
يخلق المهرجان تجربة فريدة للزائر من خلال التجوال وسط مسارات محددة ومختلفة الاتجاهات بين الأنواع المختلفة من الزهور بألوانها المتعددة والتي تم تصميمها بطريقة جاذبة، وتنتمي الزهور في المهرجان إلى أنواع مختلفة من الورود وفق توزيع إبداعي للمساحات.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: العين الاستدامة الطاقة الشمسية من خلال
إقرأ أيضاً:
منظمون لـ"الرؤية": "ليالي مسقط" وجهة سياحية وترفيهية تجمع بين التراث والابتكار وتعزز الاقتصاد المحلي
الرؤية-إيمان العويسية
أكد عدد من منظمي "ليالي مسقط" في نسختها الجديدة، أن الليالي أصبحت تمثل وجهة رائدة للسياحة المحلية، ومحطة ترفيهية تستقبل الأسر على مدار أيام الأسبوع، مشيرين إلى الدور البارز الذي تسهم به الفعاليات في إثراء المعارف التراثية وتعزيز الابتكار في المجتمع.
وقالوا- في تصريحات لـ"الرؤية"- إن التوسع في مواقع الفعاليات أسهم في استقطاب أعداد كبيرة من الزوار، سواء من داخل محافظة مسقط أو خارجها؛ مما ساعد في تعزيز تجربة الزوار. وأوضح المنظمون أنَّ الفعاليات لم تقتصر على الترفيه فقط؛ بل عززت من التفاعل المجتمعي من خلال توفير بيئة عائلية مُميزة تجمع بين الأنشطة الثقافية والترفيهية، مشيرين إلى دور الفعاليات في إبراز التراث العماني وتعزيز الهوية الوطنية وإظهار أصالة المجتمع العماني وتقاليده العريقة.
وقال ياسر بن سالم البلوشي رئيس لجنة فعاليات منتزه العامرات: شهدت فعاليات ليالي مسقط إقبالًا كبيرًا، حيث تجاوز عدد الزوار 800 ألف زائر في مختلف المواقع حتى الآن، مما يعكس النجاح الكبير للفعاليات في استقطاب الجمهور مثل القرية التراثية التي تعكس أصالة الهوية العمانية، عروض "الهايبرد شو إكسبيريانس" التفاعلية، مهرجان الزهور الساحر، صهيل العاديات للخيول، منطقة وادي الخوض، والفعاليات الشاطئية الممتعة.
وأضاف البلوشي أن المهرجان ساهم بشكل مباشر في دعم الاقتصاد المحلي، حيث شاركت أكثر من700 مؤسسة صغيرة ومتوسطة، بالإضافة إلى تمكين الأسر المنتجة من عرض منتجاتها، مما عزز من دورها في المجتمع ودعم استدامتها الاقتصادية، مؤكدا أن تصميم برنامج شامل يُلبي اهتمامات جميع الفئات أسهم في تقديم تجربة متكاملة تراعي احتياجات كبار السن وذوي الإعاقة.
وأشار البلوشي إلى خطط تطوير المهرجان من خلال إدخال فعاليات مبتكرة تعتمد على تقنيات الواقع الافتراضي والمعزز، بجانب استقطاب عروض عالمية تعكس التنوع الثقافي، إذ يطمح المهرجان لتعزيز الأنشطة الترفيهية للأطفال وتوسيع الأنشطة الرياضية لجذب المزيد من الزوار.
من جانبها، قالت المهندسة فاطمة بنت خميس الفزارية مشرفة لجنة الترويج والتسويق والإحصاء ببلدية مسقط، إن المهرجان ركز على إشراك جميع فئات المجتمع، بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة، وتخصيص مناطق مهيأة لهم للاستمتاع بالفعاليات، مشيدة بالإقبال الكبير على مهرجان الزهور، وعروض الدرون، وفعاليات مثل "احتفل بكل قصة" التي قدمت تجربة فريدة للمرة الأولى في سلطنة عمان.
وبينت أن المهرجان ساهم في تعزيز المحتوى المحلي كقيمة مضافة للاقتصاد الوطني من خلال إشغال الفنادق وتعاقد الشركات مع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقطاع النقل والمواصلات، وأتاحت 500 فرصة عمل للباحثين، مما عزز الحركة الاقتصادية المحلية.
وأكدت الفزارية أن "ليالي مسقط" يسعى دائمًا لتقديم فعاليات مميزة تُثري تجربة الترفيه لجميع أفراد المجتمع، لافتة إلى أن التطوير المستمر أمر ضروري وأساسي، حيث تعمل اللجنة المنظمة على مراجعة وتقييم كل موسم لضمان تقديم تجربة أفضل في المواسم المقبلة. ويتم الاستفادة من البيانات الإحصائية لفهم تفضيلات الزوار وتحليل الفعاليات الأكثر شعبية لتطويرها بشكل يتماشى مع توقعات الجمهور.
وذكرت الفزارية أن البلدية حرصت على توظيف التقنية بشكل فعّال لتطوير الفعاليات، سواء على مستوى الفعاليات أو تقديم الخدمات للزوار من حيث توفير خرائط تفاعلية تُسهل التنقل بين المواقع، إضافة إلى الترويج المكثف عبر منصات التواصل الاجتماعي وشاشات الإعلانات في الطرقات والمراكز التجارية، وعبر شاشات حافلات النقل العام وواجهاتها.
ولفتت رحاب بنت حارب السعدية عضو باللجنة الثقافية المنظمة لفعاليات ليالي مسقط ببلدية مسقط، إلى أن الترفيه يمثل بحد ذاته وسيلة علاجية فعّالة، طالما توفرت خيارات ترفيهية تلبي تطلعات الجمهور بشكل شامل ومبتكر، موضحة أن فعاليات "ليالي مسقط" جسّدت هذا المفهوم من خلال تقديم برامج متنوعة تلبي الرغبات ترفيهية لأفراد المجتمع مما تساعدهم في الخروج من ضغوطات الحياة اليومية.
وأوضحت السعدية أن فعاليات "ليالي مسقط" تحتفي بسمات الهوية العمانية من خلال القرية التراثية، المسرحيات، الحفلات الغنائية، والوجبات التقليدية التي تُبرز أصالة المطبخ العماني، مبينة أن بلدية مسقط عملت على ترويج لهذه الفعاليات مما أسهم في إبراز جماليات المواقع واستقطاب المزيد من الزوار، الذي انعكس إيجابيا على الجانب السياحي وعزز من مكانة مسقط كوجهة سياحية متكاملة.
وأشارت إلى أن التنوع الغني في الفعاليات والأنشطة التي تقام عبر المواقع المختلفة يسهم في تحقيق تجربة سياحية مستدامة، تراعي التغيرات المناخية واحتياجات الزوار، ليظل المهرجان وجهة تلبي تطلعات السائح وتوفر له تجربة فريدة ومتكاملة.