سيد الحجار (أبوظبي)
تتطلع شركة مياه وكهرباء الإمارات إلى رفع سعات الطاقة الشمسية الكهروضوئية لتصل إلى نحو 7.5 جيجاواط في أبوظبي، بحلول عام 2030، ثم إلى 19 جيجاواط بحلول عام 2037، بحسب عثمان آل علي، الرئيس التنفيذي للشركة، والذي توقع تلبية أكثر من 50% من الطلب على الكهرباء في أبوظبي عبر مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة بحلول 2030.


وقال آل علي لـ «الاتحاد» إن سعة الطاقة الشمسية في أبوظبي سترتفع إلى أكثر من 5 جيجاواط بحلول عام 2027، فيما ستتم إضافة نحو 1.4 جيجاواط من الطاقة الشمسية الكهروضوئية الجديدة سنوياً على مدار السنوات من 2027 إلى 2037، بإجمالي 14 جيجاواط.
وأوضح أن قائمة محطات الطاقة الشمسية في أبوظبي تضم حالياً محطات «شمس» و«نور أبوظبي» و«الظفرة للطاقة الشمسية»، فيما يجري تنفيذ مشروع تطوير محطة جديدة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في منطقة العجبان في إمارة أبوظبي بطاقة 1500 ميجاواط، كما سيتم تطوير محطة جديدة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في منطقة الخزنة في إمارة أبوظبي بطاقة 1500 ميجاواط.
وقال آل علي إنه بحلول عام 2035 ستتم تلبية 60% من الطلب على الطاقة في الإمارات عبر مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وذلك من خلال محطات الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى 5.6 جيجاواط من الطاقة النووية، بالإضافة إلى المشاريع الأخرى مثل أنظمة بطاريات تخزين الطاقة، والغاز.

أخبار ذات صلة مهرجان العين للزهور يطبق معايير الاستدامة في حديقة الجاهلي مناقشات حول أبرز تحديثات اللوائح والقوانين الناظمة لـ«التصنيف البحري»

وذكر آل علي أن خدمات شركة مياه وكهرباء الإمارات تشمل إمارة أبوظبي، فضلاً عن بعض المناطق الأخرى بالشارقة، كما تباشر الشركة توفير خدماتها في إمارات عجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة، موضحاً أن مشاريع الطاقة الشمسية الجديدة المزمع تنفيذها سيكون معظمها في إمارة أبوظبي.
محطة الخزنة
وأوضح آل علي أن شركة مياه وكهرباء الإمارات، كشفت، خلال سبتمبر الماضي، عن دعوة المطورين وائتلاف المطورين لتقديم طلبات إبداء الاهتمام بتنفيذ مشروع تطوير محطة جديدة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في منطقة الخزنة في إمارة أبوظبي وفقاً لنموذج المنتج المستقل، حيث ستبلغ قدرة محطة الخزنة الشمسية الكهروضوئية 1500 ميجاواط، وستكون مماثلة من حيث الحجم والقدرة الإنتاجية لمحطتي الطاقة الشمسية الكهروضوئية في الظفرة والعجبان. 
وبمجرد دخول المحطة حيز التشغيل التجاري الكامل، فسوف تنتج ما يكفي من الكهرباء لتزويد نحو 160 ألف منزل في جميع أنحاء الدولة، ومن المتوقع أن تُسهم المحطة في خفض نحو 2.4 مليون طن متري سنوياً من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أي ما يعادل إزالة نحو 470 ألف سيارة من الطريق.
وأكد آل علي أن الطاقة الشمسية تمثل إحدى الركائز الأساسية للخطة الاستراتيجية لشركة مياه وكهرباء الإمارات بشأن الانتقال إلى نظام منخفض الكربون، وإنتاج كهرباء خالية من الكربون. 
تحلية المياه
وفيما يتعلق بمشاريع تحلية المياه، أوضح آل علي أن شركة مياه وكهرباء الإمارات تتوقع أن يسهم الاعتماد على تحلية المياه بتقنية التناضح العكسي بدور رئيس في خفض التكاليف التشغيلية وخفض كثافة الكربون في إنتاج المياه بنحو 93%، حيث من المتوقع أن تنخفض نسبة الكربون إلى أقل من 1 كجم لكل م3 بحلول 2031، ما يعني إنتاج مياه خالية تقريباً من الانبعاثات بحلول 2031. وقال آل علي إن تقنية تحلية المياه بالتناضح العكسي منخفضة الكربون، تعد من أهم الابتكارات الرئيسة التي تعزز المبادرات الاستراتيجية للشركة لفصل إنتاج الماء عن توليد الكهرباء. 
الحياد المناخي
وأوضح آل علي، خلال مؤتمر صحفي بأبوظبي أمس، أن شركة مياه وكهرباء الإمارات تقوم بدور رئيس في دعم تخطيط وتنفيذ استراتيجية تهدف إلى تحقيق الحياد المناخي في قطاع المرافق في أبوظبي ودولة الإمارات، واعتماد حلول الطاقة المتجددة والنظيفة والمياه منخفضة الكربون في الدولة، مشيراً إلى أن الشركة توصى بتطوير مرافق البنية التحتية اللازمة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه لمساعدة أبوظبي ودولة الإمارات على تحقيق أهداف الاستدامة الخاصة بها، وتلبية الطلب المتزايد على الماء والكهرباء بشكل موثوق وبأقل تكلفة ممكنة. وذكر آل علي أن التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 50% تقريباً في إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لتصل إلى نحو 22 مليون طن سنوياً بحلول منتصف ثلاثينيات القرن الحالي مقارنة بـ 42 مليون طن سنوياً في عام 2019، إضافة إلى خفض متوسط كثافة ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن توليد الكهرباء إلى 190 كجم لكل ميجاواط ساعة بحلول 2030، مقارنة بـ 330 كجم لكل ميجاواط ساعة عام 2019.
الطاقة المحسّنة 
توصي شركة مياه وكهرباء الإمارات في تقريرها بتطوير 400 ميجاواط من أنظمة بطاريات تخزين الطاقة المحسّنة للاحتياطي لمدة ساعة واحدة بحلول عام 2026، وذلك لتعزيز مرونة النظام وتوفير احتياطيات التشغيل.
وقال آل علي: «سيكون وجود المحطات التي تعمل بالغاز ضرورياً لضمان أمن الطاقة خلال رحلة انتقال قطاع الطاقة في الدولة إلى الطاقة النظيفة».
وذكر أن تقرير متطلبات السعة المستقبلية يكشف عن الحاجة إلى 5.1 جيجاواط إضافية من سعات الغاز، لضمان القدرة الانتقالية اللازمة لدعم تكامل مشاريع الطاقة المتجددة، وتوفير مرونة إضافية أثناء ذروة الطلب على الطاقة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الطاقة الشمسية أبوظبي شركة مياه وكهرباء الإمارات شرکة میاه وکهرباء الإمارات الشمسیة الکهروضوئیة فی فی إمارة أبوظبی الطاقة الشمسیة للطاقة الشمسیة تحلیة المیاه فی أبوظبی بحلول عام

إقرأ أيضاً:

"براكة" تُنتج 25% من الكهرباء وتقلّص الانبعاثات بـ22.4 مليون طن

حققت شركة الإمارات للطاقة النووية، خلال عقد من الزمن، إنجازات استثنائية عززت مكانة دولة الإمارات الرائدة في المسيرة العالمية للانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة، وتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.

ويعد تطوير محطات براكة للطاقة النووية السلمية وتشغيلها ضمن الجدول الزمني والميزانية المخصصة، أحد أبرز تلك الإنجازات التي جسدت جانباً مهماً في قصة النجاح الإماراتية في قطاع الطاقة النووية، ففي سبتمبر(أيلول) 2024، بدأ تشغيل المحطة الرابعة من محطات براكة للطاقة النووية في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي، وبالتالي التشغيل الكامل لمحطات براكة الأربع، وإنتاج 40 تيراواط في الساعة من الكهرباء النظيفة سنوياً، وهو ما يعادل 25% من الطلب على الكهرباء في دولة الإمارات، مع الحد من 22.4 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، تعادل انبعاثات نحو 122 دولة.

مستقبل مستدام

وقال ويليام ماغوود، المدير العامّ لوكالة الطاقة النووية بمنظّمة التعاون الاقتصادي والتنمية، إن نجاح مشروع محطات براكة للطاقة النووية في دولة الإمارات يعد شهادة على أن بالإمكان بناء محطات الطاقة النووية وفقًا للجدول الزمني، وفي حدود الميزانية المحددة، ما يدعم المسار نحو مستقبل مستدام للطاقة.

وأشاد بالتزام شركة الإمارات للطاقة النووية وشركاتها ببناء القدرات البشرية، وتعزيز التوازن بين الذكور والإناث في قطاع الطاقة النووية.

وحازت تجربة الإمارات في قطاع الطاقة النووية على تقدير عالمي تجلى في ترؤس محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية للمنظمة النووية العالمية منذ إبريل(نيسان) 2024، وترؤسه المنظمة الدولية للمشغلين النوويين من 2022  إلى 2024، إلى جانب عضويته في مجلس إدارة مركز أطلنطا للمنظمة الدولية للمشغلين النوويين، وعضوية مجلس إدارة شركة "تيراباور" المتخصصة في تطوير نماذج المفاعلات النووية المصغرة.

الحياد المناخي

وفي موازاة ذلك، وخلال مؤتمر "COP 28" الذي استضافته الدولة في أواخر  2023، أفضت الجهود التي بذلتها شركة الإمارات للطاقة النووية إلى تأسيس فرع الشرق الأوسط لمنظمة "المرأة في الطاقة النووية" الأول من نوعه في المنطقة، والذي يركز على هدف مشترك يتمثل في تبادل المعارف والخبرات، وتعزيز ثقافة التميز ورفع الوعي بأهمية وفوائد الطاقة النووية، إلى جانب تعزيز التوازن بين الجنسين في هذا القطاع، حيث تضم المنظمة ما يقرب من 4800 عضو في أكثر من 107 دول.

وجمعت شركة الإمارات للطاقة النووية والمنظمة الدولية للمشغلين النوويين، خلال المؤتمر نفسه، خبراء العالم في قمة للطاقة النووية، وما تلاها من إطلاق مبادرة "الطاقة النووية من أجل الحياد المناخي" والتي حققت نجاحاً كبيراً، تمثل في تعهد 31 دولة حتى اللحظة بمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية 3 مرات بحلول 2050، وهو ما تبعه إجراء مماثل من قبل 14 بنكاً و120 شركة عالمية بينها شركات عملاقة مثل أمازون ومايكروسوفت وغوغل وغيرها.

فرص الاستثمار 

وأكدت تلك الجهود صواب الرؤية الاستشرافية الإماراتية في قطاع الطاقة، الذي يعد عصب الحياة العصرية وضمان مستقبلها المستدام، فقد أفادت وكالة الطاقة الدولية في أحدث تقاريرها بأن الطلب العالمي على الطاقة شهد ارتفاعاً سنوياً أعلى من المتوسط بنسبة 2.2% في 2024؛ إذ ارتفع استهلاك الكهرباء العالمي بنحو 1100 تيراواط في الساعة، أي بنسبة 4.3%، وكان من أبرز أسباب الزيادة الحادة في استهلاك الكهرباء في العالم العام الماضي، النمو المذهل لمراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.

وتواصل شركة الإمارات للطاقة النووية جهودها للمساهمة في نمو الطاقة النووية على مستوى العالم، للوفاء بالطلب المتزايد على الكهرباء من قبل مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، وذلك من خلال الشراكات مع كبريات الشركات في العالم لاستكشاف فرص الاستثمار وتطوير التقنيات المتقدمة للطاقة النووية، وفي الوقت نفسه مشاركة خبراتها ومعارفها مع مشاريع الطاقة النووية الجديدة حول العالم، عبر تأسيس ذراع إستراتيجية جديدة للشركة، شركة الإمارات للطاقة النووية – الاستشارات.

مقالات مشابهة

  • قطر تتجه للطاقة الشمسية.. مشاريع عملاقة لمستقبل مناخي مستدام
  • «مهرجان أبوظبي» يعود إلى حديقة أم الإمارات
  • تعاون بين جامعة خليفة وواحة لتطوير تكنولوجيا إنتاج المياه من الغلاف الجوي
  • الطاقة الشمسية في العراق تجذب 150 شركة اجنبية.. حل لـ"أزمة" الكهرباء
  • وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي في أبوظبي لبحث تطوير العلاقات الثنائية مع الإمارات
  • «كوماندو جروب» تحصد بطولة دبي الدولية لرابطة أبوظبي لمحترفي الجوجيتسو
  • أستراليا تخصص 1.39 مليار دولار للتحول نحو الطاقة الشمسية
  • كوبا تراهن على الطاقة الشمسية لحل أزمة الكهرباء
  • "براكة" تُنتج 25% من الكهرباء وتقلّص الانبعاثات بـ22.4 مليون طن
  • قمة AIM للاستثمار 2025 تنطلق في أبوظبي الاثنين المقبل