أم القيوين.. مقوّمات سياحية تربط الحاضر بالماضي

أبوظبي (الاتحاد) 
تُعتبر إمارة أم القيوين، إحدى الوجهات السياحية البارزة في الإمارات، نظراً لما تتمتع به من موقع استراتيجي على ساحل الخليج العربي، وما تحتضنه من معالم جذب يفد إليها الزوار لقضاء أوقات ممتعة، حيث ينتعش الإقبال على هذه الوجهات الساحرة في ظل الأجواء الشتوية المعتدلة التي تنعم بها الدولة.
وتتيح النسخة الرابعة من حملة «أجمل شتاء في العالم»، تسليط الضوء على الكنوز السياحية التي تنعم بها إمارة أم القيوين وتجذب إليها السياح من داخل الدولة وخارجها، ما يتيح للزوار والسياح الاستمتاع بالأجواء الساحرة وتسجيل ذكريات وقصص لا تُنسى تجمع بين المغامرات والترفيه والترحال في عالم التراث الإنساني الأصيل.

شاطئ القرم
يحجز شاطئ القرم موقعاً بين المعالم السياحية الخلابة في أم القيوين، حيث يُعتبر من أجمل الأماكن السياحية في الإمارة، لما يتيحه من مشاهدة غابات القرم التي تكتسي بها السواحل. ويتميز الشاطئ بجمال طبيعته الخلابة وغابات أشجار القرم، كما يمكن ممارسة الإبحار بالمراكب الشراعية وتجربة مغامرة الطيران الشراعي. وهو مكان مثالي لاستقبال العائلات، والأطفال الذين يتمتعون باللعب على الشواطئ الرملية. ولعل أهم ما يميز شاطئ القرم نظافة رماله ونعومتها، الأمر الذي يجعل من الموقع وجهة ممتعة لممارسة رياضة المشي على الرمال والسباحة في المياه ذات اللون الفيروزي.

«كايت بيتش»  
يُعتبر «كايت بيتش» أحد أبرز الوجهات السياحية في أم القيوين، ومن أهم الوجهات الترفيهية للأسر والأصدقاء، نظراً لتوافر الكثير من المناظر الطبيعية الساحرة، وهو مقصد لممارسة الأنشطة الرياضية، لاسيما رياضة ركوب الأمواج «الكايت سيرف» التي تستهوي الزوار والسياح، حيث يقضون اليوم في ممارستها مستمتعين بالهدوء والمناظر وأمواج الشاطئ الخلابة. وقد أنعشت رياضة ركوب الأمواج السياحة على شواطئ أم القيوين التي تجذب الزوار والسياح من مختلف الجنسيات، إذ تُعتبر واحدة من الرياضات المحببة للاستمتاع بجمال الطبيعة ومشاهدة المياه الزرقاء الصافية وأنواع الطيور التي تتخذ من الشاطئ ملاذاً لها.

جزيرة السينية
على بعد كيلومتر واحد من مدينة أم القيوين، تقع جزيرة السينية بطول 8 كيلومترات وعرض 4 كيلومترات. نالت الجزيرة الساحرة جائزة «أوائل الإمارات» لما تزخر به من مقومات سياحية طبيعية تربط الحاضر بالماضي، كما تحتضن الجزيرة عدداً من أهم المواقع الأثرية والسياحية التي تُعتبر بمثابة سجل حي لمختلف المجتمعات والثقافات التي استقرت في الجزيرة على مدى قرون. 
ولعبت جزيرة السينية دوراً مركزياً في تاريخ إمارة أم القيوين ودولة الإمارات ككل، منذ نحو 2000 عام، حيث يمكن زيارة دير السينية التاريخي الذي تشير الدراسات إلى ازدهاره خلال الفترة من أواخر القرن السادس إلى منتصف القرن الثامن الميلادي.

ألعاب مائية
تُعتبر «دريم لاند أكوا بارك» إحدى أكبر الحدائق المائية في الإمارات، بمساحة ربع مليون متر مربع، وتتسع الحديقة لنحو 10 آلاف زائر، وتُعتبر أكبر وأجمل مشروع سياحي في الإمارة، وهي مجمع ترفيهي ضخم يزخر بالعديد من المطاعم.
وتتميز الحديقة بتنوع ألعابها المائية التي تناسب مختلف الفئات العمرية، منها المنزلقات المغطاة والمكشوفة التي يصل طول بعضها إلى 40 متراً، بالإضافة إلى الأنفاق المائية التي صمِّمت بشكل مجموعة من التنانين ملتفة حول بعضها بعضاً، والبرك المائية ذات الأمواج الاصطناعية، والممرات المائية للراغبين في التجول بأقسام الحديقة، إلى جانب تخصيص قسم للأطفال يضم 19 لعبة مائية، ومسابح متنوعة للأطفال والكبار و«الجاكوزي» الذي تطبق فيه أعلى معايير السلامة والأمان.

أخبار ذات صلة توعية طلبة 7 مدارس بإعادة تدوير علب الصفيح «ايدج» و«فينكانتيري» تُطلقان مشروعاً مشتركاً أجمل شتاء في العالم تابع التغطية كاملة

وإلى جانب الألعاب المائية التي تتوفر في «دريم لاند أكوا بارك» في أم القيوين، مساحات لممارسة الأنشطة الرياضية الخاصة بالألعاب الجماعية والتحدي، مثل ملاعب التنس وكرة الطائرة وكرة السلة وملعب كرة القدم. وتوجد في حديقة «دريم لاند» مدينة الحيوانات التي تضم أنواعاً مختلفة، منها حيوان الظبي العربي الذي يتواجد بكثرة في المدينة، ولمحبي التخييم توفر الحديقة منطقة مخصصة تضم شاليهات وأكواخاً مجهزة وفق أعلى المعايير.

«هابي لاند»
تُعتبر مدينة «هابي لاند» في أم القيوين من أهم المدن المتخصصة في الألعاب والاكتشافات العلمية، وهي مركز ترفيهي للأطفال، وتحتوي على ركن فني للأطفال، يساعدهم على تنمية مواهبهم في التعامل مع الألوان، بالإضافة إلى المسرح الذي تقام عليه العروض الترفيهية.

الحصن الوطني
يمتد حصن أم القيوين الوطني على مساحة 8000 متر مربع، ويكتسب أهميته من كونه مركزاً مهماً يسهم في نشر وإبراز المعرفة والعلوم والتعريف بالتراث الإنساني في مختلف المجالات، كما يضم مقتنيات تراثية مميزة يعود تاريخها إلى آلاف السنين.

السور التاريخي
يعود تاريخ بناء سور أم القيوين التاريخي إلى عام 1820 في عهد الشيخ عبدالله بن راشد الأول، ويقع بين الخليج العربي شمالاً حتى خور أم القيوين جنوباً، مغلقاً بذلك ممر اليابسة الوحيد في الإمارة، ويتألف السور من 3 أبراج: الليوارة، ومعصوم، ومنصور، بطول 288.5 متر، وارتفاع 2.95 متر، وبوابته مصنوعة من الخشب، كانت تفتح في الصباح وتغلق وقت أذان المغرب.
وتشتهر منطقة فلج المعلا في أم القيوين بحصنها التاريخي وأبراجها التي كانت تستخدم قديماً لأغراض الحراسة والمراقبة، وتم بناء الحصن في عام 1800، وأعيد ترميمه في عام 2007، واستخدم فيه حجر وادي الفلج والطين والجص، وتم تركيب السقف من خشب الجندل والدعون، ويحتوي الحصن على غرفة وجدار دفاعي وبرجين و10 غرف.

المصدر: صحيفة الاتحاد