متطوعو «تكاتف».. سواعد «مهرجان الشيخ زايد»
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
يشهد «مهرجان الشيخ زايد» حضوراً لافتاً لمرشدين شباب يتابعون الزوار والأطفال، ويشاركون في الكرنفالات، ويعملون بكل فخر على دعم وإنجاح فعاليات الحدث الضخم الذي يتواصل على أرض الوثبة في أبوظبي، حتى 9 مارس المقبل.
إنهم متطوعو برنامج «تكاتف» التابع لـ«مؤسسة الإمارات»، والذين يعملون بكل فخر واعتزاز للترويج للموروث الإماراتي أمام الزوار من مختلف الجنسيات التي يستقطبها المهرجان يومياً.
مهارات ميدانية
زائر المهرجان يلتقي بشباب يستقبلونه بابتسامة، يقدمون له المساعدة، ما يشعر الناس بالرضا والراحة عند متابعة مختلف الأنشطة الترفيهية والتراثية والتثقيفية. ويكتسب هؤلاء الشباب مهارات ميدانية وعملية ويعيشون تجارب مثمرة ضمن فضاء عالمي.
يذكر بندر شبيب الهاجري، مسؤول قيادة البرامج الإقليمية بـ«تكاتف» أن البرنامج التطوعي الاجتماعي التابع لـ«مؤسسة الإمارات»، يسهم في الجهود التنظيمية لـ«مهرجان الشيخ زايد» هذا العام، بمشاركة 800 متطوع، 60% منهم من الإناث، يقدمون كل الدعم بالرد على استفسارات الزوار، بدءاً من بوابات الدخول، مروراً بالأجنحة والساحات، وحتى بوابات المغادرة.
قصة نجاح
ويقول: انطلاقاً من الدور المهم للمؤسسة في دعم العديد من الجهات المشاركة في الفعاليات والأحداث المهمة في الدولة، والمساهمة في قصة نجاحها من خلال مشاركة المتطوعين، فقد تم توزيعهم وفقاً للمتطلبات التنظيمية للمهرجان، بما يضمن الإدارة المثالية لهذا الحدث الكبير، لذا قمنا بتقسيم المتطوعين إلى فرق عدة في مختلف أرجائه، بما فيها البوابات الرئيسة، مراكز الاستعلامات، مسرح الطفل، منطقة الحضانة، النافورة الراقصة، محمية النوادر، القرية التراثية، والكرنفال.
قيم العطاء
عن المهارات التي يكتسبها الشباب من المشاركة في مثل هذه الفعاليات، يؤكد الهاجري أنها تنعكس على شخصية الفرد وعلى حياته العملية، موضحاً أن التطوع من القيم المتأصلة في المجتمع الإماراتي، ويسهم في ترسيخ قيم البذل والعطاء، حيث يعزز المتطوعون مهاراتهم، ويتعرفون على ثقافات أخرى، ويرسخون مفاهيم المسؤولية المشتركة ورد الجميل للوطن، لاسيما أن الحدث يستقطب جمهوراً عالمياً من مختلف الجنسيات، وينطق بمختلف اللغات.
ويشير إلى أن المتطوعين على استعداد لخدمة الوطن في مختلف المحافل والمهرجانات لإسعاد الجمهور، ويرون أنهم شركاء أساسيون في إنجاح الحدث، منوهاً بأهمية ترسيخ قيم التطوع النبيلة في شكلها ومحتواها، وما تغرسه داخل الشباب والفتيات من عوامل ومقومات الثقة بالنفس، وتعزيز روح الولاء والانتماء للقيادة والوطن، وبذل المزيد من الجهد لرسم الابتسامة على الوجوه.
توزيع المتطوعين
عن الأدوار التي يقوم بها المتطوعون في المهرجان، تقول فدوى علي: من مهامي توزيع المتطوعين على البوابات الرئيسة للرد على استفسارات الزوار ومساعدتهم وإرشادهم إلى مكان الصلاة، وروضة الأطفال والأماكن التراثية، والمهرجانات التي يستضيفها هذا الحدث الكبير، مثل مهرجان التمور والعطور والمسابقات الزراعية، وسواها.
تجربة ثرية
وتقول المتطوعة سارة الزيدي: شرف كبير لي أن أشارك في مهرجان يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وأحظى بفرصة خدمة بلادي، والمساهمة في إنجاح هكذا مهرجان، وفخورة بالعمل ضمن فريق «تكاتف التطوعي» التابع لمؤسسة الإمارات، ضمن تجربة ثرية ومتميزة، تعتمد على مساعدة الزوار والرد على استفسارتهم حول الفعاليات وأماكن إقامتها، فضلاً عن الاهتمام بالأطفال، ووضع أوراق لاصقة على أيديهم، معززة برقم هاتف الأب أو الأم، تجنباً لضياع الطفل.
كما نسهم في إنجاح الحفلات الموسيقية، بالتعاون مع إدارة المهرجان في تنظيم عملية شراء التذاكر ودخول الجمهور للمسرح، وتُعتبر هذه التجربة بالنسبة لي فرصة لاكتشاف جانب جديد في شخصيتي القيادية.
إيجاد الحلول
تعتبر مريم المزروعي أن المشاركة في المهرجانات تعزز قيمة التطوع المتمثلة في العطاء بلا مقابل، مؤكدة أنها اكتسبت خبرات التعامل مع مختلف فئات المجتمع، بعدما كسرت حاجز الخجل، وأصبحت قادرة على المواجهة وإيجاد الحلول، والاحتكاك بالثقافات الأخرى وأنماط الشخصيات المختلفة.
مدرسة مفتوحة
تذكر المتطوعة فاطمة سعيد الظاهري أن التجربة جعلتها اجتماعية أكثر، وفتحت لها آفاقاً للتعرف على الكثير من المتطوعات، والتعامل الأمثل مع الأطفال، ما يدعم تخصصها الدراسي، موضحة أن التطوع مدرسة مفتوحة اكتسبت منها مهارات عدة أسهمت في تغيير شخصيتها، وخبرات لا يمكن تعلمها في صفوف المدارس أو الجامعة أو المجال المهني.
شغف التطوع
ينخرط المتطوعون يومياً بكل نشاط في مختلف فعاليات المهرجان، لمساعدة الآخرين وتقديم بعض الإرشادات لهم، ومن بين هؤلاء المتطوعين عمر الكربي، مساعد مسؤول عن المتطوعين. يقول: نعمل كفريق لمساعدة الزوار على عيش تجربة استثانية ضمن أجواء تتسم بالإيجابية والسعادة، كما نعزز في قلوب المتطوعين شغف مساعدة الآخرين ورسم الابتسامة على وجوههم، في محاولة لرد الجميل لدولتنا الغالية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الشيخ زايد الوثبة أبوظبي الإمارات التطوع العمل التطوعي الشیخ زاید
إقرأ أيضاً:
أكثر من 6.77 مليون درهم لدعم 29 مهرجاناً سينمائيا وتظاهرة عبر المغرب
خصصت لجنة دعم تنظيم المهرجانات السينمائية، التابعة للمركز السينمائي المغربي، غلافاً مالياً بلغ 6.770.000 درهم لدعم 29 مهرجاناً وتظاهرة سينمائية، بعد دراسة ملفات 31 طلباً مرشحاً للدعم، خلال اجتماعها المنعقد يومي 3 و4 أبريل الجاري بمقر المركز بالرباط.
وأوضح بلاغ صادر عن المركز السينمائي المغربي أن اللجنة استقبلت منظمي التظاهرات الذين قدموا عروضاً حول مشاريعهم ورافعوا أمام أعضائها، قبل اتخاذ قرارات الدعم بناءً على معايير فنية وتنظيمية.
وقد حظي مهرجان تطوان لسينما البحر الأبيض المتوسط بالدعم الأكبر، بقيمة 1.300.000 درهم، يليه المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة بمبلغ 1.200.000 درهم، ثم المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس بمبلغ 600.000 درهم، وهو نفس المبلغ الذي تم تخصيصه لـالمهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير. كما تم تخصيص 700.000 درهم لـالمهرجان الدولي للفيلم بالداخلة.
وتوزعت باقي المبالغ على عدد من المهرجانات والتظاهرات المحلية والدولية التي تحتفي بالفن السابع بمختلف جهات المملكة، من بينها:
مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي (250.000 درهم)
المهرجان الدولي للسينما المستقلة بالدار البيضاء (300.000 درهم)
مهرجان سوس الدولي للفيلم القصير بأيت ملول (140.000 درهم)
المهرجان الوطني لسينما الصحراء بأسا (200.000 درهم)
مهرجان كاميرا كيدس بالرباط (120.000 درهم)
مهرجانات أخرى بمدن طنجة، تطوان، فاس، وجدة، شفشاون، الحسيمة، تزنيت، مشرع بلقصيري، الدشيرة، إيموزار، وغيرها بمبالغ تراوحت بين 50.000 و100.000 درهم.
وشهد الاجتماع حضور رئيسة اللجنة خديجة العلمي العروسي، إلى جانب عضوية كل من صباح الفيصلي، مليكة ماء العينين، أسماء كريمش، إيمان مصباحي، أحمد عفاش، بوعزة البوشتاوي، ومحمد الميسي.
ويأتي هذا الدعم في إطار جهود المركز السينمائي المغربي لتعزيز المشهد السينمائي الوطني، ودعم المبادرات الثقافية التي تساهم في إشعاع السينما المغربية محلياً ودولياً، وتحفيز الإبداع الفني في مختلف مناطق المملكة.