ختام المؤتمر الإقليمي لمكافحة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية في دبي
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أكد المؤتمر الإقليمي الثالث عشر لمكافحة الجرائم الماسة بالملكية الفكرية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في ختام فعالياته اليوم ضرورة تعزيز جهود التعاون والشراكة بين الدول لمكافحة الجرائم المُنظمة بشأن الملكية الفكرية، وتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، والعمل على تكثيف الجهود التوعوية في المجتمع لترسيخ مفهوم حقوق الملكية الفكرية وجعله جزءاً من المنظومة التعليمية والتدريسية في المجتمعات بين النشء، وتطويع التكنولوجيا والأدوات التقنية لخدمة الجهود المبذولة في هذا الجانبو توحيد الجهود العالمية ضمن منظومة موحدة لحماية حقوق الملكية الفكرية للخروج بنتائج قيمّة تواكب التحديات المُستمرة.
أقيم المؤتمر تحت عنوان” الكشف عن القدرات المستقبلية”، في فندق بلازو فيرساتشي دبي، بتنظيم من الجمعية وبالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، وبالشراكة مع وزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد، والقيادة العامة لشرطة دبي، وجمارك دبي، ومجلس أصحاب العلامات التجارية، ورعاية من شركة الحمد لمقاولات البناء وشركة نيسان للسيارات.
واستهل المؤتمر أعماله في اليوم الثاني، بتقديم ملخص لأعمال اليوم الأول وجلساته وورش عمله، أعدته كل من كريستين بيدرسن، رئيسة الكلية الدولية للمحققين في الجرائم الماسة والملكية الفكرية، وهدى بركات، عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للملكية الفكرية.
وشرحت كريستين بيدرسن وهدى بركات، نتائج ورش العمل والطاولات المستديرة التي تناولت تجربة التعليم بالواقع الافتراضي الفكرية، واستشراف المستقبل في الملكية الفكرية، والابتكار الفكرية، ورؤية الابتكار والإبداع، وتحضير دعوى إنقاذ للقانون عابرة للحدود، وتحديات وفرص الذكاء الاصطناعي والملكية الفكرية، وكيفية التمييز بين القطع الأصلية والمقلدة.
وانطلقت فعاليات اليوم الثاني بجلسة رئيسية بعنوان “الملكية الفكرية والمستقبل”، ترأستها عائشة سالم الهوي، المُلحق المعني بالملكية الفكرية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بأبوظبي، واستضافت فيها سعادة الدكتور عبد الرحمن المعيني، الوكيل المساعد لقطاع الملكية الفكرية في وزارة الاقتصاد في دولة الإمارات، و إتيان سانز دي أسيدو، الرئيس التنفيذي للرابطة الدولية للعلامات التجارية.
وتلا الجلسة الرئيسية، جلسة بعنوان “قصص نجاح من الشراكة بين القطاعين العام والخاص”، ترأستها الدكتورة جنان كبارة، المستشارة الإقليمية لشؤون الملكية الفكرية في الشرق الأوسط بالسفارة الفرنسية في دولة الإمارات، واستضافت فيها، ليونور سانهويزا، مديرة مشروع في منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي، وفرحات جكماك، ضابط الاستخبارات الجنائية، والدكتورة أمثال العيفان، مرشح دولي من الويبو وعضو هيئة تدريس في الجامعة الدولية في الكويت.
وتضمن المؤتمر جلسة بعنوان “توسيع حدود إنفاذ القانون”، ترأسها الدكتور محمد الحميري، رئيس مكتب نقل التكنولوجيا في جامعة الشارقة، واستضاف فيها محمد القحطاني، مدير إدارة الجودة والتميز في البريد السعودي، ومحمد الشطي، رئيس وحدة التحقيقات الخاصة لحماية الملكية الفكرية في مديرية الأمن العام في الأردن، وكيسوكي سيكي، الملحق الياباني لحقوق الملكية الفكرية في مكتب براءات الاختراع الياباني لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومدير إدارة الملكية الفكرية، في منطقة التجارية الخارجية اليابانية.
واختتم المؤتمر فعالياته بحلقة نقاشية، ترأسها الدكتور عمرو عدلي، رئيس الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، واستضاف فيها، سوريا بادمانابهان، مديرة برامج التحالف غير الوطني لمكافحة التجارة غير المشروعة، ومحمد حسن، مسؤول معني بالمعلومات الاستخباراتية الجنائية، وصفية هاشم الصافي، مدير إدارة مواجهة غسل الأموال في وزارة الاقتصاد، وإيفان ويليامز، المدير الأول لإنفاذ حقوق الملكية الفكرية العالمية في مجموعة علي بابا الدولية للتجارة الرقمية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
ماكرون يزور جرحى فلسطينيين في مستشفى العريش قرب قطاع غزة
العريش (مصر) القاهرة "أ ف ب" "د ب أ": زار الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون اليوم مستشفى العريش بشمال شبه جزيرة سيناء المصرية، على بعد 50 كيلومتر من معبر رفح مع قطاع غزة، والتقى بعدد من المرضى والجرحى الفلسطينيين والطواقم الطبية والإغاثية.
وتوجه ماكرون إلى العريش في اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى مصر التي ركز فيها على الحرب في غزة.
وقال ماكرون إنه سيدعو من العريش إلى فتح المعابر وإدخال المساعدات ووقف إطلاق النار في القطاع الفلسطيني المحاصر.
واستأنفت إسرائيل هجماتها في قطاع غزة في 18 مارس بعد شهرين من هدنة هشة تم خلالها تبادل عدد من الرهائن والمعتقلين لدى إسرائيل وحماس.
وتعتبر مدينة العريش المطلة على البحر المتوسط القاعدة الخلفية للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى غزة والتي تمنع إسرائيل دخولها منذ بداية مارس.
وزار ماكرون فلسطينيين رفقة نظيره المصري عبد الفتاح السيسي الذي حمل ورودا بيضاء للمرضى الذين يتلقون العلاج بالمستشفى القريب من قطاع غزة. وكان ماكرون شكر السيسي في مؤتمر صحفي الاثنين "على استقبالكم لنا في العريش... في هذا الموقع المتقدم لدعم المدنيين في غزة".
وفي المستشفى زار الرئيسان عدة أجنحة، منها غرفة لألعاب للأطفال.
وقال الطبيب في مستشفى العريش محمود محمد الشاعر للصحفيين إنه منذ بدء الحرب استقبل المستشفى 1200 مريض فلسطيني، موضحا أن هناك عدة مستشفيات أخرى قريبة تستقبل أيضا مصابين فلسطينيين من غزة.
وأضاف الشاعر أن المستشفى استقبل الكثير من المصابين، بينهم إصابات في العين والمخ "والكثير من حالات البتر بين الأطفال".
وفي العريش زار ماكرون أيضا مخازن الهلال الأحمر المصري التي تضم مساعدات موجهة لقطاع غزة ووصف مدينة العريش بأنها "ترمز للدعم الإنساني للمدنيين في غزة".
وحذر مصدر إغاثي فرنسي من أن الدواء سينفذ من قطاع غزة خلال أسبوع، مشيرا إلى أن القطاع لم يدخله أي مساعدات منذ شهر.
وقال مصدر إغاثي فرنسي آخر لوكالة فرانس برس إن سعر المياه ارتفع كثيرا في القطاع، معتبرا أن إسرائيل تستخدم المساعدات الإنسانية ورقة ضغط في المفاوضات مع حماس.
حماية طواقم الإغاثة
في 23 مارس، قتل 15 شخصا في هجوم إسرائيلي على طواقم إسعاف في مدينة رفح الواقعة على الحدود مع مصر، على بعد 50 كيلومتر من العريش، بحسب الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني. وأثار الهجوم انتقادات دولية دفعت رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لطلب تحقيق "معمق" في الحادث.
وعقب قمة ثلاثية الاثنين أكد ماكرون والسيسي وملك الأردن عبد الله الثاني أن "حماية المدنيين وعمال الإغاثة الإنسانية وضمان إمكانية إيصال المساعدات بالكامل التزامات يجب تنفيذها بموجب القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وفي بيانهم المشترك دعا القادة الثلاثة إلى "عودة فورية لوقف إطلاق النار لحماية الفلسطينيين وضمان تلقيهم المساعدات الطارئة الإنسانية بشكل فوري وكامل".
وخلال اجتماعهم في القاهرة، أجرى السيسي وعبد الله وماكرون مكالمة هاتفية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ناقشوا فيها التطورات في غزة، في اليوم ذاته الذي استقبل فيه الأخير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في البيت الأبيض.
ومن العريش، سيؤكد الرئيس الفرنسي كذلك "التزام فرنسا استكمال دعمها الإنساني لسكان غزة"، بحسب بيان لقصر الإليزيه.
وأكد ماكرون في مؤتمر صحفي مع السيسي الاثنين رفضه التهجير القسري لسكان غزة ودعمه للخطة العربية لإعادة إعمار القطاع الفلسطيني.
وحيّا ماكرون "الجهود الثابتة التي تبذلها مصر من أجل وقف إطلاق النار"، مجددا تأييده للخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي صاغتها مصر وتبنتها الجامعة العربية في مارس في مواجهة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضخ استثمارات لتحويل قطاع غزة إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" مع إعادة توطين سكانه في دول الجوار مثل مصر والأردن.
وقال السيسي الاثنين "توافقنا على رفض أي دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم".
وشدد ماكرون كذلك على أنه لا ينبغي أن يكون لحركة حماس دور في حكم قطاع غزة "وألا تستمر الحركة في تشكيل تهديد لإسرائيل".
وجاء في البيان الثلاثي المشترك لماكرون والسيسي وعبد الله الثاني أن "الحوكمة والحفاظ على النظام والأمن في غزة، وكذلك في جميع الأراضي الفلسطينية، يجب أن تكون بشكل حصري تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية الممكّنة بدعم إقليمي ودولي قوي".
تثبيت وقف إطلاق النار
أكد وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطى اليوم أهمية استعادة الهدوء وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار فى قطاع غزة وضمان تنفيذ مراحله الثلاث.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الوزير عبد العاطي اليوم مع نائبة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط مورجان أورتاجس ، وتيم ليندركينج مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأدنى بالإنابة، وذلك على هامش المشاركة في مؤتمر حوار الشرق الأوسط - أمريكا" المنعقد فى أبوظبي ، وفق المتحدث باسم الخارجية تميم خلاف.
وصرح المتحدث ، في بيان صحفي ، بأن اللقاء تناول الشراكة الاستراتيجية المصرية-الأمريكية التى تمتد لأكثر من أربعة عقود، وسبل تعزيز أطر التعاون الثنائي بين البلدين بما يحقق المصالح المشتركة والارتقاء بهذه الشراكة إلى آفاق أرحب.
وشهد اللقاء تبادلا للرؤى بشأن التطورات الأخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أكد الوزير عبد العاطى على ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية والطبية والإيوائية إلى غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطينى، مشددا على رفض مصر لتهجير الفلسطينين من أرضهم.
وتناول الوزير عبد العاطي خطة إعادة إعمار غزة التى تم اعتمادها عربيا واسلاميا وتحظى بدعم من الاتحاد الاوروبى واليابان وفاعلين دوليين آخرين، منوها فى هذا الخصوص إلي حرص مصر على عقد مؤتمر دولى لإعادة الاعمار فى غزة بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية بمشاركة الفاعلين الدوليين.
وشدد الوزير عبد العاطي على ضرورة تحقيق تطلعات الشعب الفلسطينى المشروعة، معربا عن تطلع مصر إلى تعزيز التنسيق مع الإدارة الأمريكية للعمل على تحقيق السلام العادل المنشود في الشرق الأوسط.
كما شدد الوزير عبد العاطى على ضرورة إيجاد أفق سياسي يؤدي إلى تسوية نهائية للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وبما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، بما يحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
كما تطرق اللقاء الى تطورات الاوضاع فى الشرق الأوسط، حيث تم تبادل وجهات النظر بشأن التطورات فى لبنان وسوريا وليبيا والسودان واليمن، والتأكيد على ضرورة ضمان حرية الملاحة فى البحر الاحمر.