“مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات” تنجز مراجعة تصميمها الأولي
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
أنجزت مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، مراجعة التصميم الأولي للمهمة خلال الفترة من 19 إلى 21 فبراير الجاري، والتي تعتبر مرحلة رئيسية في ضمان نجاح وأمان المهمة الفضائية، إلى جانب تسليط الضوء على آخر التفاصيل والمستجدات حولها.
وقال سعادة سالم بطي القبيسي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء، إن دولة الإمارات تسهم اليوم بدور حاسم في تشكيل ملامح خارطة استكشاف الفضاء العالمية، من خلال تبنيها مهمات ذات طموح عالٍ وتطبيق أعلى معايير الجودة و السلامة في مهماتها الفضائية.
وأضاف أن المرحلة النهائية من تصميم مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات تمثل أكثر من مجرد خطوة تقنية؛ إذ تعكس الرؤية الإستراتيجية للوكالة والتطوير المستمر بما يدعم تحقيق أهدافها العلمية، وتعزيز مكانة الإمارات كأحد الرواد في هذا القطاع الحيوي.
وتابع: “نؤكد التزامنا بالمضي قدمًا نحو تحقيق إنجازات تسهم في دفع عجلة التقدم العلمي للبشرية، وتحفيز جيل جديد من العلماء والمستكشفين لمواصلة مسيرتنا نحو النجوم، إلى جانب التوسع في الشراكات الإستراتيجية مع المؤسسات العلمية والأكاديمية محليا وعالمياً، بما يثري مهمتنا بالمعرفة والموارد التقنية المتوفرة ويعزز من فرص نجاحنا في المهمات الحالية والمستقبلية”.
وشارك في سلسلة الاجتماعات، الفريق العلمي لمهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات وقيادات وموظفي وكالة الإمارات للفضاء، إلى جانب الشركاء الإستراتيجيين وشركاء المعرفة والشركات والمؤسسات من القطاعين الخاص والحكومي على الصعيد الوطني.
وتمتد المهمة على مدار 13 عاماً، تنقسم على 6 سنوات لتطوير وتصميم المركبة الفضائية، و7 سنوات لاستكشاف حزام الكويكبات الرئيسي بين المريخ والمشتري، وإجراء سلسلة من المناورات القريبة لجمع بيانات لأول مرة عن سبع كويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي تنتهي مع الكويكب السابع “جوستيشيا”.
وستحمل مركبة “MBR إكسبلورر”، مجموعة من الأجهزة العلمية المتطورة التي ستعمل معاً لتحقيق الأهداف العلمية للمهمة التي تتمحور حول معرفة أصول وتطور الكويكبات الغنية بالمياه وتقدير إمكانية استخدام تلك الكويكبات كموارد لمهمات استكشاف الفضاء في المستقبل.
وستقوم المهمة بقياس تكوين السطح والجيولوجيا والكثافة الداخلية للعديد من الكويكبات في حزام الكويكبات الرئيسي، بالإضافة إلى قياس درجات الحرارة والخصائص الفيزيائية الحرارية على الكويكبات المتعددة لتقييم تطور سطحها وتاريخها.
من جانبه، أوضح محسن العوضي، مدير مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات أن الفريق الوطني المشارك في المهمة يتضمن أعضاء من خريجي أكاديمية الفضاء الوطنية، إحدى مبادرات صندوق الفضاء الوطني، والتي تسهم بدور محوري في تعزيز استدامة برامج الفضاء الوطنية وتعزيز تنمية رأس المال البشري.
وأضاف أن هذا التوسع في أعضاء الفريق يأتي في إطار جهود دولة الإمارات المتواصلة لتعزيز قدراتها في مجال علوم الفضاء واستكشافه، بالاعتماد على الاستثمار في الكوادر الوطنية وتطوير مهاراتهم العلمية والتقنية.
وأشار إلى أن عدداً من الشركات الوطنية ستقود تصميم مركبة الهبوط على كويكب “جوستيشيا” ومن بينها شركات “سبيس 971″، و”سديم” لحلول الفضاء، مما يعزز التعاون الوطني ونقل وتبادل المعرفة، مضيفا “أن هذا التعاون المشترك سيعزز القدرات والإمكانات المستقبلية لقطاع الفضاء على الصعيد الوطني، إلى جانب دعم وتحسين قدرات التصنيع والتطوير المحلية وخلق فرص جديدة للقطاع الخاص”.
وتشهد مهمة الإمارات لاستكشاف حزام الكويكبات، تعاونا وطنيا واسعاً يضم مجموعة من الشركاء الأكاديميين وشركاء تطوير الأجهزة والتي تشمل: جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا، وجامعة نيويورك أبوظبي، والمركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات العربية المتحدة، ومؤسسات وطنية مثل معهد الابتكار التكنولوجي، وشركة “الياه سات”، وشركاء محليين وعالمين من القطاع الخاص، بالإضافة إلى الشراكة مع وكالات ومؤسسات وجامعات محلية وعالمية مثل وكالة الفضاء الإيطالية، وجامعة كولورادو الأمريكية، وجامعة ولاية أريزونا، وجامعة أريزونا الشمالية في الولايات المتحدة.
ومنذ الإعلان عن المهمة، استضافت وكالة الإمارات للفضاء سلسلة من ورش العمل المحلية والدولية من بينها ورشة عمل بعنوان “الفضاء.. عالم من الفرص”، جذبت اهتماماً كبيراً بمشاركة أكثر من 160 مشاركا من مختلف أنحاء الدولة، وأسهمت في تسليط الضوء على الفرص المتاحة للشركات ضمن المهمة، ومشاركة خارطة الدعم المستمر وتطوير البحث والابتكار والخبرات القيمة للمشاركين في سوق الفضاء العالمي سريع النمو.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستعد لأولمبيات الشباب “داكار 2026” بإستراتيجيات شاملة وطموحة
تتطلع دولة الإمارات إلى المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية للشباب “داكار 2026″، بطموحات تواكب الإستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، وتحقيق انطلاقة جديدة نحو العالمية بزيادة عدد المتأهلين، والوصول إلى مستوى التنافسية المطلوب، وصعود منصات التتويج.
وتمثل مشاركة الفئات الشبابية في البطولات العالمية والدورات الأولمبية هدفا إستراتيجيا، يعزز مراحل التطور، وتمكين هذه الفئات من القدرات وبناء المهارات للوصول إلى الإنجازات في هذه البطولات.
وتحتفظ دولة الإمارات بإنجاز البطل الإماراتي الفارس عمر عبد العزيز المرزوقي، صاحب أول ميدالية أولمبية باسم الإمارات في دورات الألعاب الأولمبية للشباب، بعد حصد الميدالية الفضية في منافسات قفز الحواجز بالنسخة الثالثة التي احتضنتها الأرجنتين في 2018.
وتتعاظم الطموحات الإماراتية للمنافسة في النسخة الرابعة في داكار 2026، إذ تعمل اللجنة الأولمبية على تأهيل الرياضيين وتمكين الفئات الشبابية من القدرات التي تمكنهم من الوصول إلى أفضل النتائج، في ظل البرامج التطويرية الحالية، والجهود الكبيرة التي تبذل من الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية للوصول إلى مستويات عالمية، تؤهل أبطال الإمارات لرفع علم الدولة في منصة التتويج.
وتمثل المشاركات المقبلة في البطولات الدولية المؤهلة إلى داكار فرصة مواتية لتعزيز حظوظ أبناء الإمارات في التأهل خاصة على مستوى ألعاب القوى، والدراجات، ورفع الأثقال، والرماية، وكرة الريشة، والتايكوندو والفروسية، بالنظر إلى المشاركة القوية لرياضيي دولة الإمارات في أولمبياد باريس 2024، بوجود عناصر شابة تملك القدرة على المنافسة.
وأكد ناصر التميمي، عضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية، رئيس لجنة الشؤون الفنية، أهمية التنسيق والتعاون مع الاتحادات الرياضية والمجالس للوصول إلى التطلعات الوطنية خلال الفترة المقبلة التي تشهد العديد من الدورات والبطولات الكبرى، انطلاقا من المشاركة في دورة الألعاب الآسيوية للشباب في طشقند عام 2025، وحرص الجميع على بذل أقصى الجهود لتحقيق آمال أبناء وبنات الإمارات في المحافل الخارجية.
وأشار إلى أن هناك العديد من الاتحادات الساعية للتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية للشباب “داكار 2026″، من خلال البطولات المقررة في الفترة المقبلة، موضحا أن اجتماع لجنة الشؤون الفنية في اللجنة الأولمبية ناقش أخيرا مخرجات الاجتماع السابق مع الاتحادات، وتم الإعلان فيه عن تفاصيل الإستراتيجية الشاملة للإعداد، ومناقشة الخطط الفنية والمالية للسنوات المقبلة، لتحقيق الخطط الفنية والإستراتيجيات التي تعزز حظوظ التأهل.
ونوه التميمي بالإنجاز الذي حققه الفارس عمر عبد العزيز المرزوقي، صاحب أول ميدالية أولمبية باسم الإمارات في دورات الألعاب الأولمبية للشباب في منافسات قفز الحواجز بالنسخة الثالثة التي احتضنتها الأرجنتين 2018، معربا عن أمله في أن يعود أبطال الإمارات مجددا إلى المنافسة على الميداليات والمراكز الأولى في داكار 2026.
من جانبه أوضح الدكتور سعيد مصبح الكعبي، رئيس اتحاد الإمارات للقوس والسهم، أن دورة الألعاب الأولمبية للشباب بداكار 2026، تعد مرحلة مهمة ونوعية من شأنها أن تلقي بظلالها الإيجابية على خطط وتوجهات الإمارات الإستراتيجية لتأهيل الرياضيين، وإعدادهم لدورة الألعاب الأولمبية 2028.
وأضاف أن اللجنة الأولمبية وضعت الخطط الإستراتيجية التي تعزز الطموحات الوطنية في المنافسات الخارجية، كما أن الإستراتيجية الوطنية للرياضة تكرس الرؤية الداعمة للوصول إلى الأفضل للرياضة الإماراتية، والاتحادات الرياضية في الإمارات تملك القدرات البشرية المؤهلة والقادرة على المنافسة متوقعا ظهور العديد من الأبطال على جميع المستويات مع مرور الوقت.
وأثنى الكعبي على التعاون الإيجابي مع اللجنة الأولمبية الوطنية ووزارة الرياضة، وتنفيذ البرامج التطويرية، والحرص على تبادل الرؤى الداعمة للارتقاء بالقدرات الإماراتية، والمشاركة في البطولات القارية والدولية، لما لها من أثر كبير وإيجابي في صقل المهارات التنافسية.
وكشف محمد إسحاق، السكرتير الفني لاتحاد الإمارات للتايكواندو عن اختيار 8 لاعبين من الموهوبين لمواليد 2008، و2009، و2010، و2011، للمشاركة في بطولات دولية مؤهلة خلال الفترة المقبلة، وإعداد الخطط الكفيلة بالوصول إلى مستوى المنافسة في المنافسات التأهيلية على مستوى رياضة التايكواندو.
وأشار إلى أن لاعبي ولاعبات الإمارات في الرياضات المختلفة، يملكون القدرة على إظهار مستوى فني جيد، وتأكيد الحرص على الارتقاء بالطموحات الخاصة بالتأهل للمشاركة في ألعاب داكار 2026، في ظل الاهتمام والرعاية والتنسيق مع اللجنة الأولمبية الوطنية ووزارة الرياضة، والتعاون البناء والإيجابي مع الاندية الرياضية.وام