دافعت الولايات المتحدة عن إسرائيل خلال جلسة استماع أمام محكمة العدل الدولية اليوم الأربعاء، وحثت المحكمة ألا تلزم الإسرائيليين بتنفيذ أي انسحابات فورية.

وقال ممثل الولايات المتحدة لدى المحكمة ريتشارد فيسيك "يجب ألا تخلص محكمة العدل إلى أن إسرائيل ملزمة قانونا بالانسحاب الفوري وغير المشروط من الأراضي المحتلة".

وأضاف أن "أي تحرك نحو انسحاب إسرائيل من الضفة الغربية وغزة يتطلب النظر في الاحتياجات الأمنية الفعلية لإسرائيل".

وجاءت كلمة المسؤول الأميركي ضمن جلسات استماع علنية تعقدها محكمة العدل الدولية بناء على القرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة نهاية عام 2022 الذي طلب من المحكمة إصدار "رأي استشاري" غير ملزم بشأن "التبعات القانونية الناشئة من سياسات وممارسات إسرائيل في الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية".

وتدلي 52 دولة برأيها خلال الجلسات التي بدأت أول أمس الاثنين وتستمر أسبوعا. وأكد الجانب الفلسطيني في إفادته أن الاحتلال الإسرائيلي نظام استعماري يمارس الفصل العنصري.

ودعت معظم الدول التي أدلت برأيها حتى الآن إسرائيل إلى إنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية، لكن الولايات المتحدة دافعت عن تل أبيب.

ولن تشارك إسرائيل في جلسات الاستماع، لكنها قدمت نصا بتاريخ 24 يوليو/تموز 2023 حضت فيه المحكمة على رفض إصدار رأي بشأن القضية.

ممثل الولايات المتحدة ريتشارد فيسيك (الأناضول)

وأشار فيسيك إلى الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكثر من 4 أشهر، قائلا إن ما يجري حاليا يعزز "تصميم الولايات المتحدة على التوصل بصورة عاجلة إلى سلام نهائي". وأضاف أن "المفاوضات هي الطريق إلى السلام الدائم".

من جانبه، قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن مداخلة المسؤول الأميركي ليست بجديدة وإنها "سياسية أكثر منها قانونية"، وتؤكد "ضعف الموقف الأميركي حيال ما تجري مناقشته هنا في محكمة العدل الدولية".

وأشار المالكي إلى أن واشنطن أصرت على أن يطرح النزاع الإسرائيلي الفلسطيني "في منتديات أخرى وليس هنا"، وأضاف "لقد حاولنا على مدار 75 عاما الحصول على هذا المسار بالمفاوضات، ولطالما عرقل الرفض الإسرائيلي بالفيتو الأميركي عدة قرارات للأمم المتحدة، ولذلك أتينا إلى محكمة العدل الدولية".

من جانب آخر، قال ممثل فرنسا دييغو كولاس إنه "لا يمكن الاعتراف بأي شكل من أشكال ضم الأراضي حتى ولو جزئيا، بموجب القانون الدولي".

وأكد كولاس دعم فرنسا المستمر لـ"حل الدولتين عن طريق التفاوض"، داعيا إلى إعادة إطلاق مسار التسوية بشكل "حاسم وذي مصداقية".

وتواجه إسرائيل ضغوطا قانونية دولية متزايدة جراء الحرب المدمرة التي تشنها على غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي جعلتها تخضع للمرة الأولى للمساءلة أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في قضية رفعتها جنوب أفريقيا.

وأصدرت المحكمة قرارا في 26 يناير/كانون الثاني الماضي يلزم إسرائيل باتخاذ "تدابير مؤقتة" لحماية الفلسطينيين في غزة إلى حين الفصل في مضمون الدعوى، كما طالبتها بالامتثال لاتفاقية منع الإبادة الجماعية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: محکمة العدل الدولیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

واشنطن تنتقد قرار إسرائيل بحق غوتيرش

وصفت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، خطوة حظر إسرائيل لدخول أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لأرضيها بأنها "غير مثمرة".

وقالت الخارجية الأميركية بشأن خطوة إسرائيل "لا نجد هذه الخطوة مثمرة بأي شكل من الأشكال".

وأعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الأربعاء منع غوتيريش من دخول إسرائيل لأنه لم يندد "بشكل واضح" بالهجوم الصاروخي الكبير الذي شنته إيران على إسرائيل.

وأطلقت إيران نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، أمس الثلاثاء، في ظل تصعيد القتال بين إسرائيل وجماعة حزب الله، حليفتها في لبنان. وتم اعتراض العديد من هذه الصواريخ في الجو لكن بعضها اخترق الدفاعات الصاروخية.

وأصدر غوتيريش بيانا موجزا أمس الثلاثاء أشار فيه فقط إلى "أحدث الهجمات في الشرق الأوسط" وندد بالصراع الذي يشهد "تصعيدا تلو الآخر".

وأرسلت إسرائيل في وقت سابق من أمس الثلاثاء قوات إلى جنوب لبنان. وقال كاتس إن عجز غوتيريش عن انتقاد إيران يجعله شخصا غير مرغوب فيه داخل إسرائيل.

وتابع أن "أي شخص لا يستطيع التنديد بشكل قاطع بالهجوم الشنيع الذي شنته إيران على إسرائيل، كما فعلت كل دول العالم تقريبا، لا يستحق أن تطأ قدمه الأراضي الإسرائيلية".

وأضاف "ستستمر إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها والحفاظ على كرامتها الوطنية، مع أو بدون أنطونيو غوتيريش".

ولدى سؤال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر عن هذه الخطوة، أجاب بأن "مثل هذه الخطوات لا تفيد (إسرائيل) في تحسين موقفها أمام العالم".

وأضاف ميلر "الأمم المتحدة تقوم بعمل بالغ الأهمية في غزة وفي المنطقة. والأمم المتحدة عندما تعمل في أفضل حالاتها، تستطيع أن تلعب دورا مهما في الأمن والاستقرار".

ووصف المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الإعلان بأنه سياسي و"هجوم آخر، إذا جاز القول، على موظفي الأمم المتحدة من حكومة إسرائيل".

وقال إنه جرت العادة بأن الأمم المتحدة لا تعترف بمفهوم الشخص غير المرغوب فيه على أنه ينطبق على موظفي الأمم المتحدة.

وقال غوتيريش خلال اجتماع لمجلس الأمن، الأربعاء، "كما قلت فيما يتعلق بالهجوم الإيراني في أبريل، وكما كان من المفترض أن يكون واضحا أمس في سياق التنديد الذي عبرت عنه، أندد بشدة مرة أخرى بالهجوم الصاروخي الضخم الذي شنته إيران على إسرائيل أمس".

مقالات مشابهة

  • لافروف: الولايات المتحدة لم تبد أدنى إدانة للغزو البري الإسرائيلي للبنان
  • سفير روسيا لدى واشنطن: الولايات المتحدة تمهد الطريق أمام صراع نووي
  • الولايات المتحدة تحبط جهودا روسية لاختراق وكالات حكومية
  • رئيس محكمة شمال القاهرة يوافق على طلب المحامين بوجود سيارة إسعاف داخل المحكمة
  • واشنطن تنتقد قرار إسرائيل بحق غوتيريش
  • واشنطن تنتقد قرار إسرائيل بحق غوتيرش
  • ممثل إسرائيل بالأمم المتحدة: سنرد على إيران بشكل حاسم ومؤلم
  • هل تواصلت إيران مع الولايات المتحدة قبل قصف إسرائيل؟
  • إيران تنفي أي تواصل مع الولايات المتحدة قبل هجومها على إسرائيل
  • هل تواصلت إيران مع الولايات المتحدة قبل الهجوم ضد إسرائيل ؟.. عراقجي يجيب