يمانيون – متابعات
تتحرك الجمهورية اليمنية على كافة المستويات لمواجهة التهديدات الأمريكية والبريطانية على كافة الجوانب السياسية والعسكرية والإعلامية،فإلى جانب المعارك في البحرين الأحمر والعربي أصدر رئيس المجلس السياسي الأعلى المشير الركن مهدي محمد المشاط قراراً بشأن تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا دولتين معاديتين للجمهورية اليمنية.

ويقول أستاذ القانون الدولي المساعد بجامعة صنعاء الدكتور حبيب الرميمة : “إن صدور مثل هذا القانون ينطلق من مبدأين هامين، الأول يتمثل بمبدأ السيادة، فهو هو أحد السمات الأساسية للدولة القومية الحديثة، والذي على اثره ينبغي للدول التعامل مع بعضها بحسن نية في علاقاتها الدولية، واحترام سيادتها وسلامة أراضيها دون أي تدخل في شؤونها أو الاضرار بها.

ويشير الدكتور الرميمة في تصريح خاص “للمسيرة” إلى أن مبدأ السيادة كان الركيزة الأساسية التي قامت عليها مبادئ الأمم المتحدة، وأهمها حظر استخدام القوة في العلاقات الدولية، مضيفاً أن الكثير من فقهاء القانون الدولي يحملون مفهوم القوة الوارد في النص على اطلاقه، ويعتبرون أن أي مساس أو تأثير بدولة ما، يعتبر استخداماً للقوة، ويندرج ضمن ذلك استخدام الأساليب الاقتصادية والسياسية للتأثير والتدخل في شؤون دولة أخرى، وبما يضر بأمنها واستقرارها وسيادتها وإن لم تستخدم القوة العسكرية.

ويواصل: “فما بالنا نحن وقد شنت تلك الدول علينا عدواناً منذ تسع سنوات، وسعت وتسعى إلى احتلال بلدنا، وتمزيقه ونهب ثرواته، منوهاً إلى أن من المفترض بأن قانون التصنيف قد صدر من سنوات، ومنذ بداية العدوان”.

ويقول الدكتور الرميمة إن المبدأ الثاني لصدور هذا القانون هي المعاملة بالمثل، معتبراً هذه قاعدة تقرها كافة الشرائع السماوية والقوانين الموضوعية وأن ديننا الإسلامي أولى هذه القاعدة اهتماماً كبيراً.

ويضيف أن الأصل في التشريع هي الإباحة وعدم العدوان، لكن في حال تم الاعتداء، فلا يقف المجتمع خانعاً ومتفرجاً لما يفعل به العدو، بل أن الله سبحانه وتعالى يأمرنا أن نرد ذلك بمثله: [ وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ]، مؤكداً أن من المعروف بأن اليمن لم يعتدي على أحد، وأن ما يفعله الأعداء بهذا الوطن وهذا الشعب منذ سنوات هو عدوان لا مبرر له وأنه بموقف الدفاع عن نفسه.

ويرى أن صدور مثل هذا القانون ينسجم مع كل الأبجديات التي تخولها المبادئ الأساسية للدولة الحديثة، ومبدأ المعاملة بالمثل، متمنياً أن يكون هذا القانون مدروساً من حيث نصوصه، وبما يشكل معايير واضحة للتصنيف، وآلية واضحة للتنفيذ نظراً لأهميته.

قانون عادل

من جهته يقول نائب رئيس مجلس الشورى الأستاذ عبده الجندي إن صدور قانون بشأن تصنيف الدول والكيانات والأشخاص المعادية للجمهورية اليمنية يأتي رداً على التصنيف الأمريكي لليمن بالإرهاب، مشيداً بهذا القانون وواصفاً إياه بالقانون العادل.

ويشير الجندي خلال تصريح “للمسيرة” إلى أن قانون التصنيف يفيد في حق الدفاع عن النفس في موقف قوة وليس بموقف ضعف، معتبراً أن هذا القانون جاء في وقته.

ويضيف أن ثلاثي الشر يقتلون الشعب الفلسطيني ويدعون تصنيفهم للآخرين في قائمة الإرهاب بالقرار الصائب وأنهم عندما يقف أمامهم طرف ليقول لهم توقفوا عن سفك دماء الفلسطينيين يتهمونه بالإرهابي، مؤكداً أن هذا القرار يثبت بأن هذه الدول الإجرامية هي الراعية الوحيدة للإرهاب وهي تقرر ما تشاء وتبرر لمن تشاء لأجل مصلحتها فقط وحسب أهدافها التآمرية.

ويرى أن هذا القانون يندرج ضمن حق الجمهورية اليمنية في الدفاع عن نفسها خصوصاً فيما يحدث من مواجهة في البحر الأحمر نصرةً للمظلومين في قطاع غزة ورداً على الاعتداءات على السيادة اليمنية، وما أحدث ذلك من خسائر اقتصادية كبيرة على العدو.

وينوه الجندي إلى أن قرار التصنيف لم يسبق من قبل وأن قيادة المجلس السياسي الأعلى ممثلةً بالمشير الركن مهدي المشاط قد أوجد بهذا العمل قانوناً يستفيد منه الكثير من المظلومين على مستوى الأفراد أو الجماعات أو الدول في الدفاع عن أنفسهم، معتبراً هذا القانون يحقق إنصاف للمظلومين في غزة الذين يذبحهم الإسرائيلي من الوريد إلى الوريد في وقت لم يجرأ أحداً أن يقول لأمريكا بأنها قاتلة وأنها إرهابية، فيما أتى هذا القانون ليصنف الإرهابيون الحقيقيون الذين يعتدون على الإنسانية ويقتلون ويدمرون في قطاع غزة.

حق مشروع

أما رئيس اللجنة السياسية والعلاقات الخارجية بمجلس الشورى لطف الجرموزي فيشير إلى أن صدور قانون بشأن تصنيف الدول والكيانات والأشخاص المعادية للجمهورية اليمنية يأتي في إطار مشروع مواجهة العدوان والتحديات التي تمر بها بلادنا إذ أن المرحلة تقتضي مواجهة المعركة بشتى الوسائل، وكون اليمن دولة ذات سيادة كاملة غير منقوصة، مؤكداً أن من حقنا الرد على كافة أشكال الاستهداف كان ذلك قانونياً أو سياسياً أو عسكرياً.

ويقول الجرموزي في تصريح للمسيرة إن هذا القانون تأتي أهميته من حيث أن الدول والكيانات والأشخاص المعادية سوف يستمر استهداف مصالحهم طالما مصالح اليمن مستهدفة، وأنه سيلحق بهم الضرر، موضحاً أن القرار يمثل حالة ضاغطة يستطيع اليمن من خلالها المحافظة على مصالحه وحماية أمنه على مختلف المستويات.

ويرى الناشط الجرموزي أن كل ذلك يعزز حالة الصمود الشعبي والرسمي في مواجهة المعركة الحالية التي تدار ضد شعبنا وأمتنا من قبل دول الاستكبار العالمي أمريكا وبريطانيا وإسرائيل وحلفائهم.

بدوره يشير الناشط الإعلامي عبد الخالق القاسمي إلى قول الله تعالى : [ ومن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم]، لافتاً إلى أنه من المعروف بأن الأمريكي ونتيجة لفشله حاول أن يهوّل من موضوع تصنيف اليمن في قائمة الإرهاب بتحديد مدة معينة، وهذا دليل فشله العسكري الذي يفترض أن يأتي بعد التصنيف لا قبله، معتبراً كل هذا دليل على التخبط الأمريكي.

ويضيف القاسمي أن السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي -يحفظه الله- رد على العدو بكل بساطة :”من يصنفنا كإرهابيين سنصنفه كإرهابي.”

ويرى أن تصنيفنا للأمريكي والبريطاني والإسرائيلي هو تصنيف محق لأنهم يرتكبون أبشع الجرائم وأفظعها وأنه ومن باب الرد على الأعداء بالمثل صدر قانون صادق عليه مجلس النواب في صنعاء يؤكد تصنيف الدول والكيانات والشخصيات المعادية للجمهورية اليمنية كشخصيات إرهابية مطلوبة ويترتب على هذا القانون خطوات عملية متاحة للقوات المسلحة اليمنية وتتمثل في منع عبور مصالحهم من البحر الأحمر والعربي وخليج عدن.

ويضيف: “بينما الأعداء عندما يصنفون لا يمكنهم اتخاذ أي موقف مؤثر على اليمن ولا على القيادات اليمنية وسبق للشعب اليمني أن تجاوز كل الخطوات التي يفترض أن تأتي بعد أي تصنيف طوال تسعة أعوام بمعية الله وحكمة القيادة الرشيدة”.

– المسيرة / أيمن قائد

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: للجمهوریة الیمنیة الدول والکیانات هذا القانون الدفاع عن إلى أن

إقرأ أيضاً:

قانون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أفغانستان.. ما مضامينه وتداعياته؟

أصدرت حكومة طالبان في أفغانستان يوم الأربعاء 21 آب/أغسطس قانون "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، والمكون من 35 مادة، وقد تضمن جملة من المحظورات والتقريرات حسب رؤية حركة طالبان الدينية واختياراتها الفقهية من بين الآراء والاجتهادات المقررة في المذاهب الفقهية المعروفة. .

تنتمي حركة طالبان في أصولها وتوجهاتها الدينية إلى المدرسة الديوبندية، المعروفة بتبنيها للمذهب الماتريدي في العقائد، واتباعها للمذهب الحنفي في الفقه، وهي تمثل اتجاها دينيا سنيا نشأ في مدينة ديوبند بالهند، درس فيها وتخرج منها علماء كبار من باكستان وأفغانستان، وتُعد مرجعية محترمة وموثوقة عند جماهير العلماء وطلبة العلم في تلك البلاد.

ووفقا لمراقبين فإن من مبادئ حركة طالبان المركزية العمل على تطبيق الشريعة الإسلامية، وهي تسعى بكل إمكاناتها لوضع ذلك موضع التنفيذ، وقد أعلنت عن ذلك منذ وصولها للسلطة بعد تحرير أفغانستان من الاحتلال الأجنبي، ويأتي هذا القانون تتويجا لمراحل سابقة مهدت لإصدار هذا القانون ومن ثم تنفيذه عن طريق وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

من أكثر مواد القانون الجديد تداولا في التغطيات والتقارير الصحفية جملة المواد المتعلقة بالمرأة ولباسها وسترها ورفع صوتها في الأماكن العامة كالمادة التي تنص على "وجوب ستر المرأة جسدها بالكامل في حضور الرجال الذين لا ينتمون إلى أسرتها"، وكذلك وجهها "خوفا من الفتنة"، وأن "صوت المرأة عورة"، ويعتبر صوت المرأة أمرا له خصوصيته، لذا لا ينبغي أن يسمع في الغناء، أو إلقاء الشعر، أو القراءة بصوت عال في الأماكن العامة".

كما تناولت التغطيات الصحفية ما جاء في المادة 21 من القانون، والتي تنص على أن "الصداقة والتعاون مع الكفار خطيئة"، والطلب من عناصر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تنفيذ ما جاء في القانون بجدية، والإشارة إلى أن المادة 17 تحظر نشر صور الكائنات الحية، ما يهدد العمل الفني في أفغانستان، كما تحظر المادة 19 عزف الموسيقى، وسفر النساء بدون محرم أو اختلاط الرجال بالنساء الأجانب والعكس" حسب تلك التغطيات.

أثار قانون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ردود فعل وانتقادات واسعة محليا ودوليا، وأحدث أزمة مع بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان، ووصفه مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك بأنه "يعزز السياسات التي تمحو تماما وجود المرأة في الأماكن العامة.. ويساهم في إخفاء أصوات النساء ويحرمهن من استقلاليتهن الفردية، ويحاول فعليا تحويلهن إلى ظلال بلا وجه ولا صوت" داعيا حكومة طالبان إلى إلغائه. .

وانتقدت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدات إلى أفغانستان روزا أوتونباييفا القانون ووصفته بأنه يمثل "رؤية مؤلمة لمستقبل أفغانستان، حيث يحظى مفتشو شرطة الأخلاق بسلطات تستند إلى اعتباراتهم الخاصة، لتهديد وتوقيف أي شخص بناء على لوائح واسعة وغامضة أحيانا من المخالفات". وحذرت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي من أن القانون قد يضر بآفاق التعامل مع المجتمع الدولي.

لكن حكومة طالبان عادة ما ترفض على لسان المتحدث باسمها، ذبيح الله مجاهد الانتقادات الدولية لسياساتها الداخلية، لا سيما ما يتعلق منها بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية والقوانين والتعليمات الخاصة بلباس النساء وتواجدهن في الأماكن العامة، وتطالب المجتمع الدولي باحترام سياساتها وقوانينها المستمدة من الشريعة الإسلامية، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

ويأتي صدور هذا القانون في الوقت الذي ما زالت فيه حكومة طالبان تسعى للحصول على اعتراف دولي بشرعيتها، فكيف سينعكس ذلك على جهودها من أجل الحصول على الاعتراف الدولي بها؟ وما تداعيات تطبيق القانون محليا ودوليا؟ وهل يعد القانون إعلانا رسميا بتطبيق الشريعة الإسلامية في أفغانستان؟  

في هذا الإطار رأى الناشط الإعلامي الأفغاني، عبد الرحمن ريحان أن "المجتمع الدولي يستغل هذا القانون كأداة للضغط على الحكومة الأفغانية، إذ إن المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية بعد هزيمتها في أفغانستان، وخروجها منها، بدأوا بمهاجمة حكومة طالبان، والضغط عليها".

وأضاف: "وعلى الرغم من وجود حكومة مركزية في أفغانستان، تمسك بتلابيب السلطة وتبسط نفوذها وسيطرتها على الدولة، وتحظى بقبول واسع من الشعب الأفغاني، وتدير شؤون الدولة بكفاءة وتقدم خدمات يومية لمواطنيها، إلا أن المجتمع الدولي لا زال لغاية الآن لا يعترف بحكومة طالبان، بل ويهاجمها ويضغط عليها بكافة السبل".

وواصل حديثه لـ"عربي21" بالقول "لقد عانى المجتمع الأفغاني الإسلامي كثيرا من التدخل الأجنبي، والأفكار المنحرفة، وويلات الديمقراطية المزيفة، وفي الداخل الأفغاني يوجد قبول شعبي لقانون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واحترام لكل القيم التي تعتبر من أهم مكتسبات النظام الإسلامي في أفغانستان".

ولفت ريحان إلى أن "الإمارة الإسلامية ضحت كثيرا من أجل إقامة الشريعة في أفغانستان، وبعد وصولها إلى الحكم تبذل قصارى جهودها من أجل تطبيق الشريعة، لكن تطبيقها لا يعني أنه ظلم لحقوق المواطنين، أو سلب لحقوقهم، بل الأمر على عكس ذلك تماما، فلن يكون في تطبيق الشريعة ظلم، وستكون المرأة آمنة، وسيجري تطبيق العدالة الاجتماعية وتقديم الخدمات لكل المواطنين".


                                        عبد الرحمن ريحان ناشط إعلامي أفغاني

وأردف "وكل دول العالم لها قيمها وقوانينها التي تسعى لتطبيقها عبر أنظمتها وفي مجتمعاتها، وكذلك هو الحال في دولة أفغانستان فحكومة طالبان تسعى إلى تطبيق القيم والقوانين المستمدة من الشريعة الإسلامية" متسائلا "لماذا يستغربون أن تقوم حكومة أفغانستان بتطبيق أحكام الشريعة في مجتمعها الذي ضحى أبناؤه منذ ما يزيد على أربعة عقود من أجل إقامة نظام إسلامي يعيشون في أكنافه في دولتهم"؟

وعن بعض الأصوات الأفغانية التي تنتقد قانون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أوضح ريحان أن "غالبية الشعب الأفغاني ترحب بهذا القانون بكل صدر رحب، لكن يوجد بعض الأفغان الذين يعترضون على هذا القانون وينتقدونه، ممن عاشوا في ظل الديمقراطيات الغربية، وتأثروا بأفكارها وقيمها، يرون فيه تضييقا على الحريات الشخصية، وأنه يضع قيودا على حرية المرأة في لباسها وخروجها وتواجدها في الأماكن العامة".

من جهته قال الصحفي المختص بالشؤون الباكستانية والأفغانية، جمال إسماعيل "صدور قانون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يؤكد التزام الحكومة الأفغانية وطالبان بمبدأ تطبيق الشريعة الإسلامية في كل النواحي، وهو ما يعطي الحركة تأييدا ضمن الحركات الجهادية والدعوية في أفغانستان وغيرها، وإن اختلفت الرؤى حول المنهجية والتطبيق لهذه المسألة الهامة".

وأردف "كما أن القانون الجديد سيلاقي معارضة من عدد من القوى المحلية في المجتمع الأفغاني المناوئة لطالبان، بعض هذه القوى لا تعلن معارضتها للشريعة علنا، لكنها عمليا تصطف مع القوى المعادية للشريعة خارج أفغانستان، وما يسمى بالمجتمع الدولي والمؤسسات الأجنبية، لكن هذه القوى ليست في حال ووضع يمكنها من التأثير القوي على حكومة طالبان وقدرتها على فرض الشريعة في المجتمع الأفغاني".

وتابع لـ"عربي21": "وقد مهدت حكومة طالبان بمدة ثلاث سنوات لهذه القوى، ولكل المجتمع الأفغاني للتمهيد لقبول الشريعة مصدرا للتشريع والحكم في أفغانستان.. وهي مدة أكثر من كافية في ظروف العالم الحالي، حيث تعمد الحكومات التي تنقلب على أي نظام إلى إعطاء فترة انتقالية لا تتجاوز في كثير من الأحيان ثلاث سنوات إن كانت الأمور الأمنية والأوضاع مستقرة".

وعن انعكاسات هذا القانون على الاعتراف الدولي بحكومة طالبان، رأى إسماعيل أن "تأخير الاعتراف الدولي بحكومة طالبان لم يكن مرتبطا بقرار تطبيق الشريعة أو ما يسمى بقانون الأخلاق، فهذه الدول وقفت منذ اليوم الأول ضد الإمارة كما وقفت ضدها في أيام حكمها الأول 1996 ـ 2001".


                         جمال إسماعيل صحفي مختص بالشؤون الباكستانية والأفغانية

وأضاف "لا يحق لما يسمى بالأوساط الدولية والمجتمع الدولي أو الأمم المتحدة التدخل في هذه المسألة، لأنها تخص أفغانستان وحدها فقط، وقبل أن يعترض المجتمع الدولي على مثل هذه الخطوة التي تخص أفغانستان وشعبها، عليهم أن يعيدوا أموال الشعب الأفغاني التي نهبتها أمريكا وبريطانيا التي كانت وديعة لديهما من البنك المركزي الأفغاني أيام أشرف غني، كما عليهم وقف أعمالهم العدوانية ضد أفغانستان من خلال المسيرات التي ترسلها واشنطن عبر دول الجوار الأفغاني..".

وأكدّ أن حكومة طالبان ستمضي في تطبيق هذا القانون الذي "جاء تتويجا لما مرَّ قبله من مراحل دعمت ورسخت حكم الإمارة الإسلامية، وقبول الشعب الأفغاني لمبدأ تطبيق الشريعة الإسلامية، مع العلم أن الوضع في أفغانستان ليس كما تتناقله وكالات الأنباء ووسائل الإعلام.. فخلال أقل من ثلاث سنوات من حكم الإمارة الإسلامية تمكنت من تسديد كافة الديون الأفغانية الخارجية، رغم الحصار والمقاطعة التجارية والاقتصادية المفروضة على أفغانستان حاليا".

وختم كلامه بالإشارة إلى أن "مسألة تطبيق الشريعة ليست مقرونة بهذا القانون وفرضه، فالإمارة أعلنت أنها ستطبق الشريعة من أول يوم بعد تحرير أفغانستان من الاحتلال الأجنبي" منبها على ضرورة أن يكون "الاقتباس من القانون نفسه الذي أصدرته الإمارة، ومن ثم يكون التعليق على نصه الأصلي، وليس على فقرات مجتزأة منه حسب ما تتناقله وسائل الإعلام المختلفة". 

مقالات مشابهة

  • قطر تعلن عن دعم كبير لليمن وتُبلغ الحكومة اليمنية بهذا الأمر
  • وزير الإعلام​ : نحن في معركة إعلامية لمواجهة أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا
  • 5 مزايا للعمال في قانون العمل الجديد.. تعرف عليها
  • الفرق بين الجناية والجنحة في قانون الجنايات المصري
  • دستورية النواب: أنهينا أكثر من 500 مادة بمشروع قانون الإجراءات الجنائية
  • وزير الإعلام في ندوة لمؤسسة الثورة: نحن بحاجة للرسول كقدوة خصوصاً في المعركة ضدَّ أمريكا و”إسرائيل” وبريطانيا
  • حقائق.. تعديل قانون الأحوال الشخصية يثير ثورة نسائية
  • مصر: التجارب السريرية ومبادرات الاستثمار في البشر
  • ميثاق العدالة لليمن يطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية حقوق الإنسان والمساءلة في اليمن
  • قانون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أفغانستان.. ما مضامينه وتداعياته؟