النهب يعيق وصول المساعدات إلى غزة وسط تصاعد الفوضى
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
تعطل توزيع المساعدات الإنسانية في غزة بشدة في الأيام الأخيرة بسبب تفشي أعمال النهب من اليائسين الجائعين الذين يحيون تحت قصف الإحتلال الإسرائيلي من المدنيين، مما أعاق إيصال الإمدادات. ومع وجود أكثر من 450 شاحنة تحمل إمدادات غذائية وطبية عالقة عند معبر كرم أبو سالم مع إسرائيل، تكافح وكالات الإغاثة لضمان مرور آمن عبر القطاع المحاصر.
وفقا لفاينانشال تايمز، تفاقم الوضع بسبب انهيار القانون والنظام، لا سيما بعد أن أوقفت الشرطة الفلسطينية عملياتها بعد أشهر من عدم رواتبها وسط الغارات الجوية الإسرائيلية استهدفت مراكز الشرطة ومركباتها. وقد أدى انهيار الأمن إلى تحويل قوافل المساعدات إلى أهداف رئيسية للنهب، حيث تتعرض الشاحنات للهجمات ويتم سرقة الإمدادات قبل وصولها إلى نقاط التوزيع.
ووصف سكوت أندرسون، نائب مدير وكالة الأمم المتحدة لشؤون الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، الظروف الصعبة، مشيراً إلى أن عدداً قليلاً فقط من الشاحنات تمكنت من عبور مسافة ثلاثة كيلومترات من الطريق بأمان من معبر كرم أبو سالم. وأكد على الحاجة الملحة لاستئناف تسليم المساعدات، مشيراً إلى المستودعات شبه الفارغة والإمدادات المتضائلة التي تركت الملايين عرضة لخطر الجوع.
وتشير التقارير إلى أنه حتى المساعدات التي تمر عبر حواجز اللصوص ليست آمنة، حيث تقوم الناس بسرقة الإمدادات وتنقلها على عربات تجرها الحمير. اضطر برنامج الغذاء العالمي إلى تعليق تسليم المساعدات إلى شمال غزة بعد أن تعرضت شاحناته لإطلاق نار من حشود جائعة.
وشدد جيمي ماكغولدريك، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط، على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة الأزمة. وشدد ماكغولدريك على دور زيادة الإمدادات في التخفيف من حوافز السرقة، ودعا إسرائيل إلى تسهيل دخول المساعدات إلى غزة، وخاصة في الشمال، لخلق بيئة آمنة لتوصيل المساعدات.
وفي حين ألقى المسؤولون الإسرائيليون باللوم على الأمم المتحدة والهيئات الدولية في أوجه القصور اللوجستية، فإن الجهود جارية للتوسط في اتفاق بين مصر وإسرائيل للسماح للشرطة الفلسطينية باستئناف العمليات وتأمين قوافل المساعدات. ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بين ضباط الشرطة بعد الغارات الجوية الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت أفراد الشرطة الذين يقومون بتأمين طرق المساعدات.
إن الوضع الهش في غزة يسلط الضوء على الحاجة الملحة إلى بذل جهود منسقة لضمان التدفق المتواصل للمساعدات الإنسانية إلى السكان الضعفاء. ومع تصاعد التوترات واستمرار المخاوف الأمنية، تظل معالجة الأسباب الجذرية للأزمة ذات أهمية قصوى لتخفيف معاناة الملايين في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المساعدات إلى فی غزة
إقرأ أيضاً:
في اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا: الأمم المتحدة تحذر من تصاعد التمييز ضد المسلمين عالمياً
في اجتماع غير رسمي عقدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة الإسلاموفوبيا، حذر رئيس ديوان الأمين العام للأمم المتحدة، كورتيناي راتراي، من ارتفاع مقلق في معدلات التمييز ضد المسلمين حول العالم.
وقال راتراي خلال كلمته إنه: "نحن نشهد زيادة مقلقة في التمييز ضد المسلمين، بدءًا من التفريق العنصري والسياسات التمييزية التي تنتهك حقوق الإنسان والكرامة، وصولًا إلى العنف المباشر ضد الأفراد وأماكن العبادة."
وأضاف: "عندما تُهاجم إحدى الجماعات، فإن حقوق وحريات الجميع تصبح في خطر. كجماعة عالمية، يجب علينا أن نرفض ونقضي على هذه الظواهر السلبية. على الحكومات أن تعزز التماسك الاجتماعي وتحمي حرية الدين. كما يجب على منصات الإنترنت أن تتخذ خطوات جادة لمكافحة خطاب الكراهية والتحرش."
من جهته، قال ميغيل أنخيل موراتينوس، الممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات: إن "الكثير من هذه الأفعال من التعصب قد لا تُسجل في الإحصائيات الرسمية، لكنها تضر بكرامة الإنسان والإنسانية جمعاء. التمييز ضد المسلمين ليس نمطًا معزولًا، بل هو جزء من عودة ظهور القومية العرقية وأيديولوجيات التفوق العنصري، وكذلك العنف الذي يستهدف الفئات الضعيفة مثل المسلمين واليهود وبعض المجتمعات المسيحية الأقلية."
كما شدد محمد بن عبدالكريم العيسى، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، على أن "لا توجد ديانات أو شعوب إرهابية، بل هناك عقول مليئة بالكراهية ومعتقدات مغلوطة."
يُذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت في 15 مارس 2022 قرارًا برعاية 60 دولة من دول منظمة التعاون الإسلامي (OIC)، والذي خصص يوم 15 مارس كيوم دولي لمكافحة الإسلاموفوبيا.
وأكدت الجمعية أن الإرهاب والتطرف العنيف لا يمكن ولا ينبغي ربطهما بأي دين أو جنسية أو حضارة أو مجموعة عرقية، داعية إلى حوار عالمي لتعزيز ثقافة التسامح والسلام واحترام حقوق الإنسان وتنوع الأديان والمعتقدات
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: زعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان تقول "إن الاتهامات بالإسلاموفوبيا قد تؤدي إلى القتل" نجمة صفراء حملها متظاهرون ضد الإسلاموفوبيا في فرنسا تثير الجدل بين اليهود مسيرة ضد "الإسلاموفوبيا" في باريس تحت شعار "كفى" وانقسام سياسي حولها رهاب الإسلامالمسلمونمنظمة الأمم المتحدةمكافحة الإرهابعنصريةديانة