اتفاق سياسي في العراق على مبادئ تشكيل "الحكومة المحلية" في كركوك
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
عقد اليوم الأربعاء اجتماع رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني مع ممثلي القوى السياسية الفائزة في انتخابات مجلس محافظة كركوك، حيث تم التوافق على خمسة مبادئ أساسية لتشكيل الحكومة المحلية في المحافظة، والتي وصفت بأنها "عراق مصغر".
وتمت مناقشة هذه الخطوات ضمن مبادرة وطنية عراقية، تهدف إلى تشكيل حكومة محلية في كركوك، بناءً على نتائج الانتخابات وفقًا للمواعيد المحددة، واتفق المشاركون على برنامج خدمي واقتصادي يتوافق مع البرنامج الحكومي العام.
وأكد السوداني في بيان صادر عن وكالة الأنباء العراقية "واع"، أن كركوك تمتلك وضعًا خاصًا يجب أن يتعامل معه بعناية، وأن تشكيل الحكومة المحلية يتطلب التركيز على تقديم الخدمات وتحسين الأوضاع الاقتصادية في المحافظة، بما يعزز التماسك الاجتماعي والاستقرار.
وختم البيان بتأكيد المشاركين في الاجتماع على أهمية الالتزام بالمبادئ التي تم التوافق عليها لتشكيل الحكومة المحلية في كركوك، والعمل المشترك لتحقيق الاستقرار وتطوير المحافظة.
وأشار البيان إلى أهمية محافظة كركوك باعتبارها عراقًا مصغرًا حيث يجب مراعاة مصالح أبنائها وتعزيز التعايش المشترك وتعزيز العلاقات بين أفرادها. وأكد البيان على أهمية أن يكون الدستور هو المظلة التي يحتمون بها جميعًا، وأن يكون التعاون وعدم الإقصاء هو الأساس للعمل المشترك في المحافظة.
اتفق المشاركون على تشكيل ائتلاف إدارة كركوك يضم جميع القوى الفائزة في مجلس المحافظة، وأن يكون لهم واجهة سياسية موحدة. وتم الاتفاق على أن يتولى رئيس الوزراء العراقي رئاسة جلسات الائتلاف حتى تنفيذ الاستحقاقات الدستورية لتشكيل الحكومة المحلية، وتحديد البرنامج والآليات والنظام الداخلي للائتلاف، وإعداد برنامج للإدارة المحلية في كركوك يتبناه التحالف المزمع تشكيله.
وتم التأكيد على ضرورة تقديم القوى السياسية العراقية المشاركة في الاجتماع أوراق عمل خلال سبعة أيام، تضمن رؤيتها لإعداد برنامج متكامل لمحافظة كركوك وآليات تشكيل الحكومة المحلية فيها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: العراق محمد شياع السوداني كركوك تشکیل الحکومة المحلیة المحلیة فی فی کرکوک
إقرأ أيضاً:
تعليقاً على لقاء الشطري والجولاني.. سياسي: العراق تعامل مع المفاجآت بعقلية الدولة - عاجل
بغداد اليوم- بغداد
كشف السياسي العراقي المقيم في واشنطن نزار حيدر، اليوم الخميس (26 كانون الأول 2024)، عن سبب ارسال الحكومة العراقية وفدا الى دمشق للقاء الإدارة الجديدة في سوريا، مبيناً أن العراق تعامل مع المفاجآت بعقلية الدولة.
وقال حيدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إنه "لم يكن بإمكان العراق ان يتخلف كثيراً عن اتخاذ قرار مد جسور العلاقات مع الحكم الجديد في سوريا، فالبلدان مهمان لبعضهما على مختلف المستويات خاصة على المستوى الأمني، فاستقرار سوريا بعد التغيير يساهم بشكل كبير في دفع الضرر عن العراق والعكس هو الصحيح، فان أي تدهور امني قد تشهده سوريا الجديدة، فسيكون له آثار خطيرة على العراق خاصة فيما يخص محاولات داعش الإرهابية واخواتها استغلال اية ثغرة امنية لإعادة نشاطها في سوريا والعراق".
وبين ان "العراق حرص منذ البداية على ان يكون عاملاً مساعداً للشعب السوري يمكنه من تحقيق الاستقرار، ولذلك رفض ان ينخرط في التطورات الاخيرة التي افضت الى اسقاط نظام بشار الاسد على الرغم من كل الضغوط التي تعرض لها من قوى سياسية ومسلحة في الداخل الى جانب ضغوطات تعرض لها من الجارة الشرقية الجمهورية الاسلامية في ايران والتي تأثرت بسقوط حليفها في دمشق".
وأضاف حيدر ان "العراق بمساعدة الولايات المتحدة يتعامل حالياً مع الوضع السوري الجديد ببراغماتية عالية، على الرغم من كل ما تحمله من الام الثمن الباهظ الذي دفعه جراء حربه على الإرهاب والتي كانت الكثير من زعامات الحكم الجديد في سوريا جزءاً منها".
واوضح أن "قرار بغداد ارسال وفد الى دمشق لم يأتِ بضغط من اية جهة دولية او اقليمية وانما هو قرار الحكومة العراقية التي لم ترغب بان تتأخر كثيراً في مد جسور العلاقة مع دمشق الجديدة وهي ترى دول الجوار والاقليم والمجتمع الدولي تبادر لترتيب علاقاتها مع سوريا الجديدة".
وختم السياسي العراقي المقيم في واشنطن قوله إن "السياسة فن الممكن وفن إدارة المصالح والأزمات، والعراق لا يشذ عن كل هذه التعريفات اذا أراد ان يتعامل مع التطورات والمفاجآت بعقلية الدولة، خاصة بعد انهيار ما كان يعرف بنظرية وحدة الساحات والتي سعت جهات لإقحامه فيها ليكون جزءاً منها رغماً عن ارادته وعن خيارات العراقيين".
وفي وقت سابق، أظهرت عدة صور نشرتها صحيفة "الوطن" السورية، لقاءً يجمع القائد العام للإدارة السورية أحمد الشرع الملقب بـ (أبو محمد الجولاني)، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، ورئيس جهاز الاستخبارات السورية أنس خطاب، مع حميد الشطري رئيس جهاز المخابرات العراقي المبعوث عن رئيس الوزراء العراقي.