متحدث الخارجية: أمريكا تتبنى موقفا بمجلس الأمن يعيق وقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
كتبت - داليا الظنيني:
قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية،إنه من المتوقع في حالة أن الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية كان داعمًا للموقف الفلسطيني، ويؤكد أن الممارسات الإسرائيلية تخالف القانون الدولي، والاتفاقيات الدولية، والمرجعيات الخاصة بدولة الاحتلال، أن يكون هناك تحرك سياسي بالأمم المتحدة لاستصدار قرار مماثل.
وأضاف "أبو زيد"، خلال تصريحات تلفزيونية، مع الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر، في برنامجه "كل يوم" المذاع على قناة "ON"، الأربعاء، أن الصورة الآن أصبحت أكثر وضوحًا أمام العالم، الذي يقف ويعترض على وقف إطلاق النار، أصبح في موقف منعزل سياسيًا وأخلاقيًا أمام المجتمع الدولي، والولايات المتحدة الأمريكية دولة كبرى ودورها أساسي في التوصل لحلول، وطرف أساسي في التفاوض، وطرف في تسيير المساعدات الإنسانية، ولكنها تتبنى موقفًا معيقًا داخل مجلس الأمن لحل هذه الأزمة.
وأكد أنه طالما أن إسرائيل لا يصل إليها صوت الولايات المتحدة الأمريكية، إذا تل أبيب تستغل هذا الوضع لاستمرار الحرب وإطالة هذه الأزمة، وبالتالي هناك مسئولية للدول الكبرى، وهذه الدول إن كانت كبرى بمواردها، فهي كبرى بمسئولياتها لتستقيم وضع المنظومة الدولية.
اقرأ أيضًا:
ارتفاع الحرارة.. الأرصاد توجه تحذيرًا للمواطنين بشأن الطقس
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: ليالي سعودية مصرية مسلسلات رمضان 2024 سعر الفائدة أسعار الذهب سعر الدولار مخالفات البناء الطقس فانتازي طوفان الأقصى رمضان 2024 الحرب في السودان وزارة الخارجية محكمة العدل الدولية القانون الدولي المجتمع الدولي غزة طوفان الأقصى المزيد
إقرأ أيضاً:
إعادة هيكلة الهيئات والمنظمات الدولية
يشهد العالم حروبا عبثية في أوكرانيا وفلسطين ولبنان وسوريا، ذهبت بأرواح الآلاف من البشر دون أي اهتماما يذكر من قبل المنظمات والهيئات الدولية بما فيها الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية وغيرها من المنظمات الدولية المهتمة بالشأن الإنساني والتي أضحت في موقف المتفرج الذي لا يملك أي موقف غير الشجب والاستنكار ومنعها من تقديم المساعدات الإنسانية التي يروح ضحيتها أبرياء لاحول لهم ولا قوة.
وحتى دول أوروبا (الاتحاد الأوروبي) لا تملك من أمرها شيئا أكثر من الدعوات الخجولة للسلم العالمي لا أكثر ولا أقل.
بالرجوع لميثاق الأمم المتحدة الذي وضع في القرن الماضي،، يتضح للباحث ان الأجهزة التابعة للأمم المتحدة (الجمعية العمومية) ومجلس الأمن لا تمتع الجمعية بأي صلاحيات أو سلطة تملي إرادتها فيما يسيطر خمسة من أعضاء مجلس الأمن على أي قرار يصدر ليصبح أي قرار معرض لحق النقض (الفيتو) من الدول الخمس. وهذا ما أدي بالتالي إلى عدم تنفيذ معظم إن لم يكن كل قرارات المجلس لتصبح مجرد حبر علي ورق!
ومع تضخم سلطة الولايات المتحدة وسيطرتها على كل الأجهزة الدولية التابعة للأمم المتحدة منذ انهيار الاتحاد السوفيتي في تسعينات القرن الماضي، أصبح العالم بيد قوة عظمي وحيدة تملي شروطها علي كل العالم وتفرض عقوبات علي دول وتنسحب من المنظمات الدولية متي ما شاءت إذا لم تخضع تلك المنظمات لإملاءاتها وبكل صلف ورعونة دون أي اهتمام بحقوق الانسان. وتم بذلك تسيس القوانين الدولية لتصبح بأمرها منفردة.
كل ذلك سبب خللاً جسيماً في النظام العالمي وعدالته وأفقد محكمة العدل الدولية فعالية أحكامها بل وعطلها وتسبب بشلل قرارات مجلس الأمن ولم يسلم من ذلك حتى الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من رفض تأشيرات دخولهم للمشاركة في أنشطة الجمعية العمومية للأمم المتحدة وفرض ضرورة إعادة هيكلة أجهزة الأمم المتحدة للحد من استعمال الدول الخمس فقط لحق الفيتو حتى لو كان ذلك ضد السلام والعدل العالمي!
وهذا بالتالي ما يحتِّم إعادة هيكلة جميع المنظمات الدولية كالجمعية العمومية ومجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية والمنظمات الإنسانية الدولية التي تعطلت ليتمكن العالم من العيش في عالم يسوده السلام والعدالة ودون سيطرة أي دولة من الدول الخمس المتحكمة حاليا في تنفيذ قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية والمنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة وحتى لا يستمر الوضع كما هو عليه الآن بالخضوع لصلف أي من الدول الخمس المسيطرة على كل قرار لا يتفق مع سياسة تلك الدول وليعم السلام والأمن والعدل في هذا العالم الذي يتخبط حاليا بسبب صلف وعنجهية هذه الدول ووضع الأمم المتحدة حاليا.
• كاتب رأي ومستشار تحكيم دولي
mbsindi@