بقلم زيد أحمد الغرسي
سلسلة وثائقيات تعريفية عن المشروع القرآني في اليمن
الأساس الذي تحرك به الشهيد القائد:
كان الأساس الذي اعتمد عليه الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي وانطلق منه في المشروع القرآني، هو القرآن الكريم والتثقف بثقافته باعتبار أن الأساس في الهداية، انها من الله كما قال: {إِنَّ عَلَيْنَا لَلْهُدَى}، وهو الذي جعل كتابه القرآن الكريم مصدر الهداية، حيث قال-عز وجل-: { إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ }.
والهداية ليست كما يظن البعض مقتصرةً على الأمور الدينية فقط، بل هي هداية شاملة في كل مجالات الحياة، والقرآن يهدي الإنسان في كل تلك المجالات نحو الاتجاه والخيار الصحيح، سواء في المواقف، والأفعال، و الأخلاق، والأعمال ، وفي تحصين الأمة و مواجهة أعداءها، بل وتمتد هدايته إلى كل المستويات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والعسكرية، والأمنية، والإعلامية، وكل ما له صلة بحياة الإنسان لأن القرآن الكريم كتاب شامل للحياة كما قال الله عنه: {مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ}، {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ}، ولذلك؛ قدم الشهيد القائد أكثر من مائة درس ومحاضرة تضمنت الحديث عن الكثير من تفاصيل الحياة التي نعيشها من واقع الآيات القرآنية .
كما أن القرآن هو أرقى من يقدم الرؤى الصحيحة، التي لا يمكن أن تأتي الأيام وتثبت عكسها أبداً، أو يتضح أنها كانت غير مناسبة؛ لأن من خلْف القرآن، هو الذي نزّل القرآن، وهو أعلم بشؤون خلقه، ويعلم ما في السماوات، وما في الأرض، وهو عالم الغيب، والشهادة، ولا يعجزه شيءٌ، وسع كل شيءٍ علما.
ولذلك فالاعتماد على الهداية الإلهية من خلال القرآن الكريم سيجعل الإنسان بعيداً عن الأخطاء، والمواقف غير الصحيحة، وبعيداً عن التخبط وراء الأفكار والنظريات التي أثبتت الوقائع والأحداث أن كثيراً منها خاطئٌ، وكانت سبباً في الخسارة الكبيرة للأمة، وهيمنة أعداءها عليها، يقول الشهيد القائد: “{وَمَن يَعْتَصِم بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} بماذا توحي هذه الآية؟ من قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تُطِيعُوا} أليست توحي بأن هناك عملاً رهيباً ضد هذه الأمة، عمل رهيب يحاول أن يطوِّع الأمة، عمل رهيب كله شر، سيجعل واقعك تبحث عمَّن تعتصم به هنا أو هنا، فبمن تعتصم؟ اعتصم بالله {وَمَن يَعْتَصِم}: يمتنع، كلمة {يَعْتَصِم} توحي بأني أنا أبحث عمَّن أعتصم به، أليس العرب الآن هكذا: تارة يبحث عن أمريكا يعتصم بها، وتارة يبحث عن الاتحاد السوفيتي يعتصم به، وتارة يحسن علاقاته مع طرف آخر يعتصم به؟ أليس هذا هو الحاصل؟ .”
كذلك يأتي اعتماد الشهيد القائد على القرآن بشكل أساسي؛ لأنه الجامع لكل المسلمين ولا يوجد عليه خلاف أبداً، ولذلك دعا الامة إلى أن تعود إليه عودةً صحيحةً دون مذهبيةٍ أو طائفيةٍ، (وإن حاولت السلطات في اليمن تصوير المشروع القرآني بالمشروع المذهبي والطائفي، فهذا غير صحيح بل هي من كانت تحرك كل أوراقها المذهبية، والقبلية؛ لمواجهة هذا المشروع تارة بالتكفيريين والوهابيين، وتارة باسم القبائل، وغيرها، وتارة بالقاعدة، وداعش).
فالقرآن هو من سيقضي على كثير من الاختلافات التي كان منشأ بعضها من أعداء الأمة؛ لتفريق الأمة، وتشتيتها، بهدف إضعافها، وكما قال الرسول الأكرم-صلوات الله عليه وآله-في الحديث الشريف [لن يصلح آخر هذه الأمة إلا بما صلح به أولها].
كما يرى الشهيد القائد ،أن القرآن هو المصدر الوحيد للوعي بشكل صحيح وهو أهم ما تحتاجه الأمة في مواجهة أعداءها، فالقرآن لا يضاهيه، ولا يساويه، أي شيء آخر في صناعة الوعي في كل المجالات في هذه الحياة، ومن أهمها مجال الصراع مع العدو، ولذلك نلاحظ أن القرآن الكريم اهتم بهذه المسألة بشكل كبير ومفصّل في كثير من سوره، لأنها قضية مهمة، وأساسية ومحورية لتوعية أبناء الأمة بها، ويترتب عليها واقع الأمة في كثير من تفاصيله، ولأهمية هذه القضية نرى أن القرآن تحدث عن أعداء الأمة بشكل واسع وبتفاصيل كثيرة حتى يعرف المسلمون أعداءهم بشكل صحيح، وألا ينخدعوا بالتضليل، والخداع، والتزييف الذي يمارسه اولئك الأعداء عليهم، فنجد أن القرآن حدد للمسلمين من هم أعدائهم، وهم المتمثلون بفريق الشر، والغدر، والمكر، والحقد، والعداء، من أهل الكتاب (من اليهود، النصارى)، {لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا..} كما تحدث عن أساليبهم، ووسائلهم، وكشف لنا حقيقتهم تجاهنا، وقدم لنا تقييماً، وتشخيصاً دقيقاً، وحقيقياً، ويقينياً عنهم، وكشف واقعهم في كثير من سور القرآن التي تحدث فيها عن نفسياتهم، وعن حقدهم، وعداءهم للإسلام والمسلمين، وعداوتهم للأنبياء، وسعيهم لنشر الفساد في الأرض، وأنهم لا يودون لنا أي خير، وهذه المعرفة الهامة تحصن أبناء الأمة من القبول بأعدائهم،
ماجد الخزان, [21/02/2024 09:09 م]
واختراقهم تحت عنوان التطبيع والسلام والعيش المشترك وووالخ.
وفي الوقت نفسه، قدم لنا القرآن مشروعا متكاملا في مواجهتهم على كل المستويات، ورسم لنا خطوات لتحصيننا من الداخل، وسد الثغرات التي قد يستغلها الأعداء، وقدم خطوات تعبوية، استنهاضية، للتحرك في مواجهتهم والتصدي لمؤامراتهم، وأن نبني أنفسنا لمواجهتهم في كل مجالات وميادين الحياة، وأن المعركة معهم ليست فقط في الميدان العسكري، وبالرغم أنه جزءٌ أساسيٌ فيها، لكنها تمتد إلى كل المجالات.
ولذلك حرص الشهيد القائد على الاهتمام بهذه النقطة، وقدم قراءة واعية عن طبيعة الصراع مع عدو الأمة والمجالات المختلفة التي يتحرك فيها لاستهداف الأمة سياسياً، وإعلامياً، واقتصادياً، وفي التضليل الثقافي، والفكري وغيرها، واعتمد الشهيد القائد على الرؤية القرآنية، والفهم الصحيح، على مبدأ (عينٌ على القرآن وعينٌ على الأحداث).
كما أن الشهيد القائد رأى أن تصحيح الوضع السيء القائم لدى الأمة لن يكون إلا على أساس القرآن الكريم، باعتبار أن منشأ الخلل ثقافي، والتصحيح الثقافي الذي يجعل القرآن الكريم فوق كل ثقافة، هو الذي يبني الأمة ويصلح الخلل الموجود لدى الجميع، كما أن الطريق لإصلاح واقع الأمة هو إصلاح أبناءها، وإصلاحهم يأتي عبر الثقافة القرآنية الصحيحة البناءة التي تبني المجتمع، والحياة، وتجعل تعاطي المجتمع مع الحياة ومع الواقع بكل ما فيه؛ حكيما، وصحيحا على قاعدة (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ) وعندما تتثقف الأمة الإسلامية بالثقافة القرآنية، وتتناول واقعها، ومشاكلها، من منظور قرآني، وتقدم الحلول وفقا لذلك، ستكون قادرة على بناء أمة عظيمة وقوية لا يستطيع أعداؤها كسرها.
يتبع …
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: القرآن الکریم الشهید القائد أن القرآن کثیر من
إقرأ أيضاً:
القارئ الطبيب صلاح الجمل لـ«الأسبوع»: أنا العربي الوحيد الذي سُمح له أن يسجل القرآن في الحرمين النبوي والمكي
دعاء الأنبياء سبب شهرتى.. وهذه نصيحتي للمواطنين في شهر رمضان
كشف القارئ الطبيب صلاح الجمل عن أن دعاء الأنبياء الذي اشتهر به عبارة عن آية مُجودة ومُرتلة ومن ثم دعاء سيدنا آدم، وهذه توليفه خيالية، ونعمة طلبتها من الله في الحرم ووهبها لي، فجاءت بهذا الشكل وأحبها الناس.
وقال الجمل إنه العربي الوحيد الذي سُمح له أن يسجل القرآن الكريم 15 جزءًا في الحرم النبوي، و15 جزءًا في الحرم المكي.
وأكد القارئ صلاح الجمل في حواره مع «الأسبوع» أنه يُحارب من قبل الإذاعة بسبب حقد وغيرة بعض المقرئين، وأنه ليس عضوًا في نقابة القراء حتى الآن، ويتم التنمر عليه واتهامه بأنه يغني، وإلى تفاصيل الحوار..
- ماهي بداية مشوار الشيخ صلاح الجمل في تلاوة القرآن الكريم والدعاء؟
* قريتي في المنصورة اشتهرت بحفظ أبنائها للقرآن الكريم، وعائلتي وهبها الله حلاوة الصوت، وأنا واحد منهم وأقلهم، حفظت القرآن وأنا في سن الـ 10 سنوات، وكنت الأول على محافظة الدقهلية، وفي عمر 11 عاما، كنت الثاني على الجمهورية، وكرمني الشيخ محمود الحصري، ودخلت مسابقة في جنوب إفريقيا، وكنت مبعوثا بالصدفة من وزارة الأوقاف، وحصلت على المركز الأول في العالم، والإذاعة طلبتني، وحقتت نجاحا طيبا، والسبب في ذلك هو القبول من الله.
رغم تخرجك في كلية الطب ما سبب اختيارك لتلاوة القرآن والدعاء؟
أنا تخرجت في كلية الطب قسم جراحة جامعة الأزهر، ولم أحلم يوما أنا أكون طبيبًا، أنا رجل من عائلة كلهم يحفظون القرآن، وطموحي كان أن أصبح مثل عمي مدرس لغة إنجليزية أو أكون إماما وخطيبا، ولكني أحببت كلية الطب في سنة رابعة لما بدأت اشتغل عملي، كان لدي عيادتان وكنت أمارس المهنة، وبسبب القرآن نجحت، وأخذت الماستر من مستشفى قصر العيني، ولكني رغم ذلك كنت تائها، وساعدني ابن عمي أستاذ في جامعة الأزهر وعالم جليل اسمه الدكتور أحمد عبد الغني الجمل، وهو السبب في دخولي الإذاعة، وقُبلت في الإذاعة، ولكن تحقق النجاح والقبول في إمامتي في الصلاة بمسجد السيدة نفيسة، ونُقلت الصلاة لمدة 45 يومًا على الهواء في الإذاعة، وهذه كانت البداية في معرفة الناس بي وشهرتي، وظهور شاب يعرف باسم صلاح الجمل، وأُفضل لقب خادم القرآن أكثر من القارئ الطبيب، لأن هناك بعض النفوس زعلت، ولكني عاشق وهاوٍ لمهنة قراءة القرآن لا أكثر، وأنا العربي الوحيد الذي سُمح له أن يسجل القرآن 15 جزءا في الحرم النبوي، و15 جزءا في الحرم المكي.
في رأيك ما سبب قلة الأصوات الجميلة في قراءة القرآن الكريم؟
* السبب "هو أن الناس، الذين كانوا سببا في ظهور النقشبندي غير الناس اللي طلعت صلاح الجمل، غير الناس اللي موجودة الآن، وهم الآن معدومي الموهبة، واحد صوته وحش يتصدر الساحة دي جريمة، وواحد مقلد، تفرق كثير عمن أخرج الشيخ الحصري وغيرهم، فيه اختلاف كبير جدا في الأداء"، وفى الغرب يقفون بجانب الفاشل حتى ينجح، ولكن هنا الحرب تكون للناجح حتى يفشل، ولكن من الإجرام أن يدخل ذلك في شق القرآن الكريم.
ما سبب عدم دخولك نقابة القراء حتى الآن؟
* أنا لست عضوًا في نقابة القراء حتى الآن، لأسباب لا أعرفها، لماذا لم يستدعني النقيب؟ ولكني لم أرغب في دخول النقابة، أنا لدي موهبة وأنتمي لنقابة الأطباء، وأنا قارئ إذاعة أمارس المهنة بشكل رسمي، وكان يجب على النقابة أن يقف بجانبي، ولكنها ليست هدفا بالنسبة لي، وأنا معروف في كل العالم بناءً على رغبة الناس في الاستماع لي، وأنا هنا في القاهرة رمضان كله مشغول بناءً على طلبات الناس، والذي يدل على ذلك، عندما كنت في مسجد سيدنا الحسين في ليلة واحدة على صفحة الوزير عاملة 220 ألف مشاهدة، أنا ظهرت على قناة الحياة، حققت أكثر من مليون مشاهدة، ولكن هناك مسئول في الإذاعة، يهاجمني ويشتكيني لوزير الأوقاف ويقول لماذا يحدث ذلك مع صلاح الجمل، ولكنه لا يملك الإذاعة، على الرغم من أنه يتم ظهور أصوات لا تليق بمصر، "بيقولوا عليا إني بغني"، ولكن كلام ربنا لا يسمح بالتغني، لأن الأحكام ستخرج غير منضبطة وهذا لا يصح، ولا يمكن أن أعمل ذلك في تاريخ حياتي، بل بالعكس نترك من يغني بالفعل، ولكني أعتبر هذا فجورا، "أنا اُحارب من قبل الإذاعة منذ أن ظهرت"، ولكن في الفترة الأخيرة منذ 6 سنوات بحدث تنمر غير عادي عليّ، وسبب ذلك حقد وغيرة بعض المقرئين.
اشتهر صلاح الجمل بدعاء الأنبياء ما السبب وراء ذلك؟
* دعاء الأنبياء عبارة عن آية مُجودة ومُرتلة ومن ثم دعاء سيدنا آدم، هذه توليفة خيالية، ونعمة طلبتها من الله في الحرم ووهبها لي، فجاءت بهذا الشكل، وأحبها الناس واشتهرت بها، لأن بها قرآنا مجودا وقرآنا مرتلا، ودعاء حقيقيا، وأول سنة عملناه من جمهورية مصر العربية، وثاني سنة من محافظات مصر، ثالث سنة عملناه من بلاد الأنبياء، وتذاع الآن على قناة ten.
ما الفرق بين الدعاء وتلاوة القرآن بالنسبة للقراء؟
* القارئ صاحب الصوت الحلو يقرأ القرآن ودا شيء جميل، ويقول الدعاء ودي حاجة كويسة، هذا أداء وهذا أداء، ولكن ليس مختلفا، في الدعاء ليست هناك أحكام، تقول ما ترغب فيه في الأداء، ولكن في تلاوة القرآن هناك أحكام، ورداً على من يقول صلاح الجمل يغني "قال صلى الله عليه وسلم من قد يتغنى بالقرآن فليس منا" وقال الإمام الشافعي ومالك "لا شك أن من يقرأ القرآن بالأداء السليم والأحكام في هذا أفضل"، ولا يمكن القرآن الكريم أن يخضع للغناء.
هل من الممكن أن يخطأ القراء في تلاوة القرآن الكريم؟
* الخطأ في قراءة القرآن وارد من قبل القراء والشيوخ "مفيش حد مبيغلطش"، الإمام الكسائي إمام أهل اللغة أخطأ، ولكن هناك فرقا بين من يخطئ وهو يقرأ من المصحف وهذا غير مقبول، هناك أخطاء مسموح بها وأخطاء غير مسموح بها.
ما الجديد والمشاريع المستقبلية فيما يخص القرآن الكريم؟
*هناك الكثير من الدعوات وسوف أصلي بالناس في مساجد مختلفة خلال الفترة القادمة، ويعرض لي الآن على قناة ten دعاء الأنبياء، ووارد أن يعرض لي على قناة النهار دعاء الرضا والرضوان.
ما رأيك في قرار وزارة الأوقاف بإعادة إحياء الكتاتيب؟
* إحياء الكتاتيب فكرة ليست بجديدة، ولكن يجب أن يتم تنفيذ هذه الفكرة بتوجيهات ورعاية دكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، لأنه يكفي أن يقابل الله بهذا العمل فقط، يكفي أن تكون هذه حجة له أنه أعاد الكتاتيب، ووزارة الأوقاف بها كفاءات عظيمة، و"أنا طالع من الُكتاب"، وهذا له تأثير قوي في تلاوة القرآن الكريم.
ما هي فوائد قراءة القرآن للنفس البشرية؟
* تختلف قراءة القرآن في النفوس البشرية، هل أنت تقرأ ذلك تعبداً أم تفكراً، والمفكر هو من يقرأ بالتفسير، وهذا غير مكلف به، والتعبد هو أن تقرأ آيات الله فقط، ولكن لابد عند القراءة أن تكون متدبرا في كل المعاني، حتى تصيبك أنوار الله سبحانه وتعالى، تقشعر الأبدان، وتخشع، وتبكي حينما تلمسك الآيات التي طبقت عليك، وكل ذلك شيء تعبدي يكفي أن تكون من أهل القرآن.
ما أجر من يتسابق حتى يختم القرآن الكريم أكثر من مرة في رمضان؟
* بالنسبة للتسابق في ختم القرآن بشهر رمضان، هناك فرق بين قراءة القارئ للقرآن الكريم، والمقرئ الذي يعلم الناس القرآن، وهناك فرق بين الذي يتعبد، ومن عنده وقت كبير في رمضان يقرأ، ولكن أفُضل اتباع كلام النبي صلى الله عليه وسلم الوسطي أن تقرأ 3 أجزاء في اليوم، سوف تختم القرآن 3 مرات، ولكن ليست بكثرة الختم، ويجب أن تكون خاشعا لذلك حدد أوقات القراءة، لم يرد عن رسول الله كثرة ختم القرآن في رمضان، هذه ليست سُنة، وعلى المساجد في صلاة التراويح أنها لا تثقل على الناس في قراءة الكثير من القرآن أثناء الصلاة، وأيضاً عدم الصلاة سريعًا.. أين الخشوع في ذلك؟
ما أحب الأعمال في شهر رمضان؟
* من أحب الأعمال في شهر رمضان هو أن تعبد الله بالشكل الذي يرضيك وينميك وينورك، وذلك خصوصية، يوجد الكثير لفعله، تسابيح، قراءة القرآن، والتهجد، ولكن أنصح الكثير بقيام الليل، والصدقة، وصلة الأرحام.
ماهي نصائحكم لشهر رمضان؟
*اعتزل ما يؤذيك، واقتد برسول الله، وأعلم كيف كان النبي يؤدي حياته في رمضان، واحذر أن يفوتك العشرة الأواخر من رمضان، ولا تثقل على نفسك من أول شهر.