فايز فرحات: مرافعة مصر أمام "العدل الدولية" متكاملة.. واستندت لحقائق تاريخية وسوابق أحكام
تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT
قال الدكتور محمد فايز فرحات، مدير مركز الأهرام للدراسات، إن هناك بعد آخر في مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية، عندما فندت مصر بما تستند إليه إسرائيل حول حق الدفاع عن النفس، فإسرائيل اعتمدت على هذا المبدأ ووظفته بشكل خاطئ وخطير في كل موجات التصعيد السابقة، ومنذ أن بدأ الاحتلال.
وأضاف "فرحات"، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، ويقدمه الإعلامي كمال ماضي، أن المرافعة المصرية كانت شديدة القوة فيما يتعلق بتفنيد هذا المبدأ الذي اعتمدت عليه إسرائيل طوال العقود الماضية، وبالتالي هذه واحدة من السمات المهمة لهذه المرافعة لأن الجانب الإسرائيلي بالغ للغاية في استخدام هذا المبدأ في الأزمة الحالية.
وأشار إلى أن مسألة التعويض مهمة للغاية لأن هذا إصرار واضح على أنه لا يمكن للاحتلال الإسرائيلي أن يتخلص أو يتحرر من كل التبعات الناتجة عن هذا الاحتلال والسياسات التي تم تطبيقها خلال العقود السابقة، وبالتالي هو ملزم أيضا بالتعويض.
وأكد أن المرافعة المصرية متكاملة استندت إلى حقائق التاريخ والسياسات الإسرائيلية على الأرض والقانون الدولي والمواثيق الدولية والأحكام وما صدر من محكمة العدل الدولية نفسها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور محمد فايز فرحات مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية إسرائيل
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: تهديدات ترامب بقطع المساعدات تمثل خطرا على مساعي السلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر ، عن رفضه القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي هدد فيها بقطع المساعدات عن مصر والأردن في حال رفضهما مقترحات تهجير الفلسطينيين من غزة، مؤكدا أن هذه التصريحات تمثل تهديدا خطيرا لاستقرار المنطقة، وتعيق مساعي السلام، وتكشف عن تجاهل تام للتداعيات السياسية والأمنية التي قد تترتب على مثل هذه المقترحات، خاصة في ظل الظروف الإقليمية الحالية التي تشهد توترات متصاعدة.
وأشار فرحات إلى أن الإدارة الأمريكية ما زالت تعتمد على سياسات قديمة تعتمد على استخدام المساعدات كأداة ضغط لتحقيق أهداف سياسية، وهو ما يعكس سوء تقديرها لطبيعة الشعب المصري الذي يتمسك بكرامته الوطنية و يقاوم أي محاولات للضغط عليه مشيرا إلى أن المساعدات الأمريكية ليست منحة مجانية، بل هي التزام قانوني نابع من اتفاقية السلام المصرية - الإسرائيلية، و مصر قد التزمت دائما بجميع تعهداتها الدولية دون أي إخلال ومع ذلك، فإن التاريخ يشهد أن مصر لم ترضخ أبدا لأي محاولات ابتزاز أو ضغط، بل عملت على تعزيز استقلالية قرارها السياسي والاقتصادي وتنويع مصادر تمويلها و تسليحها.
وأكد فرحات أن ربط المساعدات الأمريكية بالقضية الفلسطينية يمثل تحولا خطيرا في السياسة الخارجية الأمريكية، لكنه لن يحقق أهدافه، فمصر لم تخضع لمثل هذه الضغوط من قبل ولن تفعل الآن والشعب المصري وحكومته يضعون كرامة الوطن فوق أي اعتبار مؤكدا أن الحل الدائم للقضية الفلسطينية يجب أن يتم عبر مفاوضات مباشرة وعادلة تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، وليس عبر تهجير قسري يزيد من حدة الأزمات الإنسانية والسياسية.
كما لفت فرحات إلى أن تصريحات ترامب المتكررة حول تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن والسعودية تقوض جهود السلام العادل في الشرق الأوسط، الأمر الذي يتطلب موقفا عربيا موحدا لرفض هذه السياسات والدفاع عن القضية الفلسطينية موضحا أن مصر ستظل داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وستعمل على دفع الجهود الدولية لإيجاد حلول عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية و أي محاولة للضغط على مصر عبر قطع المساعدات لن يغير من موقفها، بل سيزيد من إصرارها على الدفاع عن استقرار المنطقة وحقوق شعوبها، داعيا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته والضغط من أجل تحقيق سلام دائم وعادل للجميع.