كثرت التساؤلات بين المواطنين هذه الأيام حول أسباب اختفاء السكر من المحال التجارية باعتباره سلعة استراتيجية مهمة لا غنى عنها في أي بيت مصري ويكثر احتياج الأشخاص لها في شهر رمضان.

هذا هو سعر السكر الحقيقي

وقال الدكتور إبراهيم عشماوي، مساعد أول وزير التموين والتجارة الداخلية، إن وزارة التموين تتوسع في إنشاء معارض "أهلا رمضان" لبيع السلع بأسعار مخفضة، مشيرًا إلى أن هناك تزاحما حدث على أحد الشوادر أو المعارض في القليوبية بسبب التخوف من وجود تحركات سعرية، أو انتهاء هذه السلع من المعارض، وهذا الكلام غير صحيح على الإطلاق.

وتابع "عشماوي"، خلال تصريحات إعلامية، أن مصر لديها مخزون من السكر يكفي حتى 4 أشهر مقبلة، بالإضافة لدخول محصول البنجر خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن مصر تنتج 2.8 مليون طن، والاستهلاك يقدر بـ3.2 مليون طن، وهذا يعني وجود ما يقرب من 400 ألف طن عجز في الانتاج، ويتم استيراد هذا العجز من الخارج.

ولفت إلى أن سعر طن السكر وصل لـ800 دولار، ورغم ذلك تقوم وزارة التموين ببيع كيلو السكر على بطاقة التموين بـ12.6 جنيه لـ64 مليون مواطن على بطاقة التموين، وكل مواطن يحصل شهريًا على ما قيمته بـ50 جنيها، ويحصل على سعر زجاجة الزيت بـ30 جنيها، وهناك 32 سلعة تموينية للمستفيدين من منظومة التموين، ويحصل المواطن على دعم في الخبز يصل لـ150 جنيها.

وأشار إلى أن الوزارة قامت بإعداد مبادرة لبيع السكر الحر لحامل بطاقة التموين بـ27 جنيها، وتم إتاحة 40 ألف طن للسلاسل التجارية، مشيرًا إلى أن السعر العادل للسكر في السوق بعد التحركات السعرية التي حدثت في البورصات العالمية تتراوح ما بين 35 لـ45، وهذا هو السعر في السوق الحر، ولكن الدولة ملتزمة بتوفير السكر بالتموين، والسكر في المبادرة بـ27 جنيها.

السكر يباع بثلاث اسعار

ولفت إلى أن مصر تستهلك ما يقرب من 280 لـ300 ألف طن سكر شهريًا، ورغم توفير كميات مضاعفة للسكر، حدث تكالب على شراء السكر، وهذا بسبب وجود أكثر من سعر للسكر، خاصة مع ارتفاعه في السوق العالمي، مما أدى لعزوف القطاع الخاص عن استيراد السكر.

وأشار إلى وضع الوزارة كميات كبيرة من السكر تحت تصرف المحافظين، حتى يتمكنوا من إمداد المناطق التي تعاني من نقص في السكر، موضحا أن وجود أكثر من سعر للسكر في السوق أدى إلى حدوث هذه «الظاهرة».

في هذا الصدد قال حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إن ازمة ارتفاع أسعار السكر في مصر هي أزمة إدارة  حيث إن السكر يباع بثلاث أسعار للكيلو، مشيراً إلى أن السكر المدعم  الكيلو  ب 12.6 جنيه، وفي المعارض بـ 27.5 للكيلو ، وفي محلات البقالة بـ 55 جنيه للكيلو .

وأضاف حسين عبدالرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين خلال تصريحات خاصة لــ"صدى البلد"  أن انتاج السكر في مصر يصل لنحو 2.8 مليون طن سنويا واستهلاكنا نحو 3.2 مليون طن كل عام ، والفجوة بين الاستهلاك والانتاج نحو 400 ألف طن يتم استيرادها من الخارج  لذلك لا توجد أزمة في توفير السكر في مصر ،  لكن هي أزمة سوء توزيع  واستغلال من التجار وزيادة في الاستهلاك وعدم وجود ادارة حازمة ، ولذا نطالب بتحرير سعر السكر ودعم اصحاب البطاقات التموينية نقدي والغاء الدعم العيني.

أبرزها السكر والزيت والأرز..مفاجأة سارة من التموين عن أسعار هذه السلع قبل رمضان|التفاصيل التموين تفاجئ المواطنين بقيمة كيلو السكر العادل بعد ارتفاع الأسعار|وتصريحات هامة عن المخزون

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السكر التموين مصر كيلو السكر سعر السكر فی السوق ملیون طن السکر فی إلى أن ألف طن

إقرأ أيضاً:

الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم نسيج بايو الفرنسي

في خريف عام 1066، عبر وليام، دوق نورماندي (منطقة جغرافية وثقافية، وتقع في الشمال الغربي من فرنسا)، القنال الإنجليزي ليواجه آخر ملك أنجلوسكسوني يحكم إنجلترا هارولد الثاني في معركة هاستينغز الحاسمة. كان الانتصار النورماني إيذانًا ببدء عهد جديد في تاريخ إنجلترا، حيث تغيّرت اللغة، والثقافة، ونظام الحكم.

أعلنت الحكومة الفرنسية الجمعة أن الدولة ستشارك في إعادة تأهيل نسيج بايو وبناء متحف جديد لهذه "الحكاية المطرّزة" الشهيرة التي يبلغ طولها 70 مترا وتروي قصة غزو النورمان (وسمَّاهم العرب قديمًا الأردمانيون) لإنجلترا عام 1066.

وقالت وزيرة الثقافة رشيدة داتي إن "الدولة ستتكفل كل تكاليف ترميم المنسوجة التي تعود ملكيتها لها، وستخصص لها أكثر من مليوني يورو، من إجمالي التمويل البالغ 13 مليونا".

وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 38 مليون يورو. ويشارك في تمويله أيضا كلّ من إقليم نورماندي ومقاطعة كالفادوس بمبلغ 10.5 ملايين يورو، إضافة إلى 7 ملايين يورو من بلدية مدينة بايو في غرب فرنسا.

رحلة تاريخية عبر خيوط الزمن

ظل النسيج محفوظًا لقرون في كاتدرائية بايو، حيث وُثّق ظهوره لأول مرة في قوائم الجرد في القرن الـ15. ومنذ ذلك الحين، مر بمراحل من الإهمال والحماية، إذ نجا من الحروب والاضطرابات السياسية التي عصفت بفرنسا. وخلال الثورة الفرنسية، كاد هذا النسيج يُستخدم كغطاء لعربة عسكرية، لكن الحظ أنقذه ليبقى شاهدًا على تاريخ مضى.

مجموعة من الزوار يتأملون "نسيج بايو" أو "نسيج الملكة ماتيلدا" في مدينة بايو غرب فرنسا، ويروي قصة غزو إنجلترا على يد وليام الفاتح عام 1066 (الفرنسية)

في عام 1803، أمر نابليون بعرضه في باريس، حيث أدرك قيمته الدعائية، إذ كان يخطط لغزو بريطانيا، فرأى في هذا النسيج إلهامًا رمزيًّا يعكس انتصار النورمان على الإنجليز. ومع فشل مشروعه العسكري، أُعيد النسيج إلى بايو، حيث ظل موضع اهتمام المؤرخين وعلماء النسيج والفن.

إعلان

وشدّد المسؤول عن حفظ المنسوجة أنطوان فيرنيه، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، على "ضرورة إعادة النظر في ظروف عرض" هذه التحفة الفنية.

وهذه المنسوجة التي طُرزت في القرن الحادي عشر والمعروضة عموديا منذ عام 1983 في ممر طويل على شكل حرف "يو" (U) في متحف في بايو، تروي قصة غزو إنجلترا على يد وليام، دوق نورماندي، الذي أصبح في ما بعد "وليام الفاتح".

إلا أن طريقة العرض العمودية الحالية تُسبِّب "ضغطا كبيرا على هذا النسيج الذي يعود تاريخه إلى ألف عام، مما يفرض عرضه من الآن فصاعدا بطريقة مائلة"، وفقا للقيّم عليه. ويتطلب ذلك "إنشاء مقر حفظ جديد له يتجاوز طوله 70 مترا".

"نسيج بايو".. محاولة غزو فرنسا لإنجلترا وذاكرة تأبى النسيان (الفرنسية)

وأشار فيرنيه إلى أن لا معطيات كافية عن طريقة حفظ هذه المنسوجة حتى نهاية القرن الخامس عشر، "عندما ظهرت في قائمة جرد محتويات الكاتدرائية".

وأفاد فيرنيه بأن المنسوجة باتت تستلزم اليوم يقظة شديدة لحمايتها من عامِلَي الضوء والهواء المحيط اللذين يضرّان بها.

وشرح أن المنسوجة المصنفة كأثر تاريخي والمدرجة من اليونسكو ضمن سجلّ "ذاكرة العالم"، ينبغي أن تُحفظ في حرارة تبلغ 19 درجة، ومستوى رطوبة بنسبة 50%، وبحد أقصى من الضوء قدره 50 لوكسا، في حين أنها معروضة اليوم في مكان شبه مظلم.

وسيُقفل المتحف لهذا الغرض في سبتمبر/أيلول 2025 على أن يُعاد فتحه في 2027، بعد استحداث امتداد مساحته 11 ألف متر مربع لمكان الحفظ الحالي.

مع مرور الزمن، أصبحت الحاجة مُلحّة للحفاظ على هذه التحفة النادرة من التلف الذي يُسببه الضوء والرطوبة والهواء، إذ إن الألياف الطبيعية المستخدمة في النسيج بدأت تتأثر بعوامل الزمن.

مقالات مشابهة

  • إعلامي يصدم جماهير الزمالك ويكشف السبب الحقيقي لغياب شيكابالا من التدريبات
  • الحكاية المطرّزة لغزو النورمان لإنجلترا.. مشروع لترميم نسيج بايو الفرنسي
  • بعد إلتهام أسد لحارسه بالفيوم.. ما السبب وراء السلوك الغريب لملك الغابة؟
  • استقرار أسعار الأرز في السوق المحلي اليوم 1 فبراير 2025
  • 1000 جنيه.. WE تفاجئ الملايين بهذا القرار| إيه الحكاية؟
  • أزمة نفسية السبب.. طالبة تنهي حياتها قفزا من الطابق الرابع بالعجوزة
  • بقوة 1000 حصان| ميجازيلا أقوى محرك من فورد.. وهذا سعره
  • "مين نمبر وان"| خلاف بين محمد رمضان وخالد سرحان.. إيه الحكاية؟
  • للتبادل المعرفي.. وزير الثقافة يكشف السبب الرئيسي وراء زيارته لمؤسسة الأزهر
  • حزب طالباني: حكومة البارزاني الفاسدة وراء أزمة رواتب الإقليم