شاهد المقال التالي من صحافة مصر عن داعية إسلامي التاريخ الهجري بدأ في خلافة عمر بن الخطاب، عقد قصر ثقافة كفرالشيخ، بالتعاون مع منطقة وعظ كفرالشيخ، ندوة دينية بعنوان الهجرة تخطيط وتوكل ، تحدث فيها الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء .،بحسب ما نشر جريدة الأسبوع، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات داعية إسلامي: التاريخ الهجري بدأ في خلافة عمر بن الخطاب، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

داعية إسلامي: التاريخ الهجري بدأ في خلافة عمر بن الخطاب

عقد قصر ثقافة كفرالشيخ، بالتعاون مع منطقة وعظ كفرالشيخ، ندوة دينية بعنوان: «الهجرة تخطيط وتوكل»، تحدث فيها الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء الأزهر الشريف، بحضور متطوعي وزارة الشباب والرياضة، تنفيذًا للحملة الدعوية التي أطلقها مجمع البحوث الإسلامية بمناسبة ذكرى هجرة النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم، وذلك في إطار الاحتفال بالعام الهجرى الجديد 1445هـ، وتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر بتكثيف جهود التوعية في المواسم الدينية بما يحقق الهدف الأسمى في توعية المجتمع.

وقال الدكتور «صفوت عمارة»، إنّ هجرة الرسول محمد صلَّى اللَّه عليه وسلَّم حدثًا تاريخيًا عظيمًا فارقًا في تاريخ الإسلام والمسلمين، حيث كانت السبب الرئيس في انتشار الإسلام في شتى بقاع الأرض، بعد مكثه في مكة ثلاثة عشر عامًا قبل الهجرة النبوية يدعو الناس إلى الإسلام، وتعرض الرسول والمؤمنين الأوائل لإيذاء شديد من قريش، وقد وصل الإيذاء لدرجة التعدي على رسول اللَّه.

وأضاف «عمارة»، أنّ النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم أمر أصحابه بالهجرة إلى المدينة، بعد أن نزل الإذن الإلهيّ بواسطة الوحي بالهجرة، فهاجروا أفرادًا وجماعات، بعد أنّ قاسوا كل أنواع العذاب والأذى والمعاناة إلى مدينة يثرب، والتي سميت بالمدينة المنورة بعد هجرة النبي اليها.

وأكد الدكتور «صفوت عمارة»، أنَّ قريش حزمت أمرها، واتخذت قرارها بقتل النبي صلَّى اللَّه عليه وسلَّم قبل أن تفلت الفرصة من بين أيديها، فأعدوا مؤامرتهم للتخلص منه ووقف دعوته، فمنهم من رأى حبسه، ومنهم من رأى نفيه وإخراجه، إلى أن اتفقوا على أن يأتوا من كل قبيلةٍ برجلٍ يقف على باب بيته، فإذا خرج ضربوه ضربة رجلٍ واحدٍ، فلا تتمكن حينها بنو هاشم من المطالبة بالقصاص، ويضيع دمه بين القبائل، وقد أطلع الوحي جبريل عليه السلام، رسول الله بمؤامرة قريش، وقد سجل القرآن الكريم نبأ ذلك في قوله تعالى: {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ ۚ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ ۖ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال: 30]، فأمر الرسول علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالنوم في فراشه، وأن يتأخر عنهم بالقدوم إلى المدينة ليؤدي عنه أمانات الناس،

وأشار الدكتور صفوت عمارة إلى، أنَّ التأريخ بالهجرة والاحتفال بها في المحرم كان العرب يؤرخون بالأحداث الكبرى والوقائع المشهورة، وبعد أن ظهرت الحاجة إلى وضع تقويم وبداية تأريخ، إثر ورود خطاب لأبي موسى الأشعري، أمير البصرة في السنة السابعة عشرة في خلافة عمر، مؤرخًا في شهر «شعبان»، فأرسل إلى الخليفة عمر، يقول: «يا أمير المؤمنين تأتينا الكتب، وقد أرخ بها في شعبان ولا ندري هل هو في السنة الماضية أم السنة الحالية»، فجمع عمر الصحابة لحسم المسألة من خلال الشورى التى هى آلية الحاكم لاتخاذ القرار فيما لا نص فيه، وكان من توفيق الله تعالى أن اختار عمر الهجرة لتكون مبدأ لتأريخ المسلمين في السنة السابعة عشر بعد الهجرة النبوية المشرفة، وأسس التقويم الهجري الذي نسير عليه حتى يومنا هذا، فقال عمر: الهجرة فرقت بين الحق والباطل، فأرخوا بها، وبذلك انطلقت السنة الهجرية من هجرة الرسول التي توافق 622 للميلاد، لتصبح السنة الأولى في التاريخ الهجري، وحول بداية السنة الهجرية، قال بعضهم: ابدأوا برمضان فقال عمر: بل المحرم، فإنه منصرف الناس من حجهم فاتفقوا عليه تكون بداية السنة الهجرية من محرم وتنتهي بذي الحجة.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس

إقرأ أيضاً:

ترامب: أحبه ويُحبني وتُحب مصالحه تحالفي

#ترامب: أحبه ويُحبني وتُحب مصالحه تحالفي

دوسلدورف/أحمد سليمان العُمري

في تصريح بدا صادما للكثيرين، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب: «لديّ علاقة رائعة مع رجل اسمه #أردوغان، أحبه ويحبني، وهذا يُغضب وسائل الإعلام». هذا التصريح المقتضب لا يخلو من #دلالات_سياسية مركّبة تتجاوز لغة المجاملة، ليطرح أسئلة عميقة حول الخطاب السياسي الإسلامي الرسمي، وتناقضاته الجوهرية، لا سيما فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية.

الدهشة الأولى تنبع من أن ترامب لم يكن يوما طرفا محايدا في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؛ بل كان أحد أكثر الرؤساء الأميركيين دعما لإسرائيل بشكل غير مشروط.

مقالات ذات صلة الأردن والولايات المتحدة: شراكة تتصدع تحت ضربات ترامب. 2025/04/08

في عهده، نُقلت السفارة الأميركية إلى القدس، واعترف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، وبارك خطة تهجير الفلسطينيين في صفقة القرن. كيف إذن تنشأ علاقة «رائعة» بينه وبين أردوغان؟ الذي لا يترك منبرا إلا ويصرّح بعدائه لإسرائيل ومناصرته لغزّة، أليس هذا التناقض بحد ذاته يستحق الوقوف عنده؟

الحقيقة أن تصريح ترامب لا يخلو من أبعاد استفزازية متعمّدة، موجّهة إلى عدة جهات في وقت واحد:

أولا: الاستفزاز الإعلامي الغربي.

ترامب يعلم تماما أن الإعلام الغربي، لا سيما الليبرالي منه، ينتقد أردوغان بشدة بسبب سياساته الداخلية والخارجية، وخطابه الإسلامي، وموقفه من إسرائيل. فحين يقول ترامب إنه يحبه، فإنه يقلب الطاولة على ذلك الإعلام، ويعيد تعريف أردوغان لا كعدو للغرب، بل كشريك وظيفي رغم لغته المعارضة، وهذا بحد ذاته كافٍ لإرباك الخطاب الإعلامي الغربي، الذي طالما حاول تصوير أردوغان كخصم للمنظومة الدولية.

ثانيا: التعرّي السياسي لأردوغان.

تصريح ترامب يُسقط ورقة التوت عن الخطاب الذي يرفعه أردوغان تجاه إسرائيل وفلسطين، فالرجل، رغم نبرته العالية، لم يُقدّم على أي خطوة عملية تؤذي إسرائيل أو تحمي غزّة بشكل فعلي؛ العلاقات الاقتصادية قائمة، التنسيق الأمني مستمر بشكل غير مباشر، والتطبيع يتخذ شكلا ناعما لا يقل فاعلية عن التطبيع الصريح لبعض الأنظمة العربية. وعليه، فمحبة ترامب له ليست مفارقة حقيقية، بل منسجمة مع الأداء الفعلي لا النظري لأردوغان.

ملاحظة حول التجارة التركية – الإسرائيلية:

عند الحديث عن العلاقات الاقتصادية بين تركيا وإسرائيل، نجد أن حجم التبادل التجاري بين البلدين كان قد وصل في عام 2023 إلى حوالي 9.5 مليار دولار أميركي، وفقا لبيانات غرفة تجارة أنقرة، إذ كان يشمل صادرات تركية إلى إسرائيل تبلغ حوالي 5.42 مليار دولار، مع واردات من إسرائيل بحجم 1.5 مليار دولار.

ولكن يجب التنويه بأن هذه الأرقام تعود إلى فترة ما قبل قرار الحكومة التركية في مايو 2024 بتعليق جميع التعاملات التجارية مع إسرائيل في أعقاب التصعيد في قطاع غزّة.

هذا القرار كان جزءا من موقف سياسي احتجاجي من تركيا تجاه إسرائيل بسبب الهجمات على غزّة، ولم تُذكر أي تقارير مؤكّدة بشأن استئناف هذه التجارة حتى الآن.

ثالثا: رسالة مبطّنة للفلسطينيين.

ترامب بهذا التصريح يقول ضمنا: لا تُراهنوا على الشعارات؛ أردوغان يحب غزّة في خطابه، لكنه محبوب من رئيس دعم أكبر موجة قتل وتشريد في حق الغزّيين.

هذه المفارقة تكشف عن هشاشة الدعم الذي يُقدَّم للقضية الفلسطينية، وتُعرّي الخطاب الإسلامي الذي يتغذى على المظلومية لكنه لا يتحرّك حين تكون لحظة الفعل.

رابعا: كشف منظومة “الوظيفة” في العالم الإسلامي.

ترامب، رجل الصفقات، لا يرى في السياسيين إلا أدوات قابلة للاستخدام أو التفاوض، وحين يمتدح أردوغان، فهو يعترف ضمنا بأن الرجل يؤدي وظيفة لا تعارض المصالح الأميركية، حتى وإن غلّف خطابه بلغة الإسلام السياسي. وهنا يبرز المعطى الأخطر: لم يعد التناقض بين الأقوال والأفعال مجرّد ثغرة في الأداء السياسي، بل بات منهجا متكاملا تُبنى عليه شرعية أنظمة وتيارات.

خامسا: الخداع المتبادل بين القواعد والقيادات.

القاعدة الشعبية، خاصّة الدينية منها، لا تزال تأخذ الخطاب السياسي بجدية عاطفية، فتظن أن كل ما يُقال يُراد به فعل، بينما القيادات تستخدم الخطاب كشكل من أشكال التفاوض أو التغطية على السياسات العملية. ترامب، بخبرته التجارية، يدرك ذلك جيدا، ويُعلن أن ما يقال على المنابر لا يُحدد العلاقات، بل المصالح هي من تفعل ذلك.

الخطير في كل هذا أن ترامب ينجح في استخدام هذا التناقض لإرباك أكثر من طرف: الإعلام الغربي، الجماهير الإسلامية، النخب المؤيدة لأردوغان، بل وحتى المعارضة التي لم تعد تعرف من هو خصم من، ما بين «يحبني» و«أدعمه»، تنكشف هشاشة التحالفات القائمة على الخطاب لا المواقف.

ختاما

لا يمكن قراءة تصريح ترامب كجملة عابرة، بل هو تصريح مشحون بالدلالات السياسية المقصودة. إنه تعبير مُكثّف عن مرحلة سياسية تعيش على التناقضات، وتُدير ملفّاتها عبر شعارات كبرى مُفرغة من المعنى، تُرفع من إسطنبول وتُصافح من واشنطن. وبين الحب والقتل يتنقّلون بين تسويق الخطاب ووجع الواقع؛ تبقى غزّة وحدها الضحية، وهي التي تدفع الثمن غاليا.

Ahmad.omari11@yahoo.de

مقالات مشابهة

  • ترامب: أحبه ويُحبني وتُحب مصالحه تحالفي
  • حكم تجسس الزوج على هاتف زوجته المحمول.. داعية إسلامية توضح
  • شواطئ.. الخطاب الروائي في أدب جمال الغيطانى (1)
  • ليت بعض القادة والساسة.. ينتبهون لما يقولون
  • عسير في خريطة العمارة السعودية.. تعزيز لأصالة البناء وجماليات التصميم
  • كيف نواجه تقلبات وابتلاءات الدنيا ؟.. داعية إسلامي يجيب
  • كيف نواجه تقلبات وابتلاءات الدنيا؟ داعية إسلامي يجيب
  • بعد عمارة.. الرباح يدشن تحركات لتعيينه على رأس مجلس الجالية
  • دعوات لمقاطعة تطبيق مواعدة إسلامي شهير بسبب دعمه لـإسرائيل
  • دعوات لمقاطعة تطبيق مواعدة إسلامي شهير بسبب دعم الاحتلال الإسرائيلي