نقابة ترفض مضامين مشروع النظام الأساسي لموظفي التعليم وتدعو لإدماج "الأساتذة المتعاقدين"
تاريخ النشر: 21st, July 2023 GMT
رفضت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، مضامين ما تم تسريبه حول مسودة النظام الأساسي لموظفي التعليم، داعية إلى ما سمته بـ “إدماج الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد في الوظيفة العمومية”.
وطالبت الجامعة، في بلاغ، حصل “اليوم 24” على نسخة منه، بإصدار نظام أساسي عادل ومنصف وموحد لكافة الشغيلة التعليمية دون تمييز، يستجيب لتطلعاتها، وقادر على القطع مع الاختلالات السابقة التي شابت نظام 2003.
وطالبت النقابة، حسب المصدر ذاته، بضرورة تحيين النظام الجديد للتعويضات يُحسّن بنية أجور الشغيلة التعليمية، ويضمن لها مسارا مهنيا موحدا ومفتوحا ومحفزا.
وحذر المصدر ذاته، الحكومة والوزارة الوصية من مغبة تكرار أخطاء نظام آخر الليل لسنة 2003، من خلال الحرص على تجنب تفريخ ضحايا جدد داخل الساحة التعليمية، ويؤدي لتكريس الحيف واستمرار الاحتقان وتعميق جو فقدان الثقة.
وطالبت النقابة، بفتح خارج السلم بأثر مادي ومالي للمقصيين منه سواء كانوا مزاولين أو متقاعدين وعلى أرضية اتفاق 26 أبريل 2011 دون إقصاء أو تمييز، مع ترقية أساتذة الزنزانة 10 وجبر ضررهم المادي والمعنوي بما يحقق الإنصاف الفعلي المادي والإداري.
إلى ذلك، طالب البيان، بإحداث درجة استثنائية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي ولكل الفئات التي تعرف جمودا في مسار ترقيتها، مع التأكيد على ضرورة الإدماج المباشر لدكاترة القطاع في إطار أستاذ باحث، وعلى نحو يحقق المماثلة الحقيقية مع أساتذة التعليم العالي.
وفي السياق نفسه، دعا المصدر ذاته، للاستجابة المنصفة للملفات المطلبية لكل الفئات المتضررة الأخرى كما تضمنتها ملفاتها المطلبية دون قيد أو شرط كالمتصرفين التربويين، حاملي الشهادات، أطر التوجيه والتخطيط، ثم ملف أطر التوجيه والتخطيط فوج 2022.2024، والأطر الإدارية المتدربة وغيرها من الملفات المطلبية. كلمات دلالية الأساتذة المتعاقدين الاتحاد الوطني للشغل الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد التعليم النظام الأساسي لموظفي التعليم الوظيفة العمومية
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: التعليم الوظيفة العمومية
إقرأ أيضاً:
هكذا سخّر نظام الأسد الحواجز الأمنية لإرهاب السوريين وابتزازهم
للمرة الأولى منذ سنوات طويلة أصبح السوريون قادرين على التنقل في الشوارع والمدن بحرية ودون خوف، بعد أن كانت الحواجز العسكرية والأمنية المنتشرة في كل مكان بمثابة مصيدة للاعتقال والتعذيب أو محطة للابتزاز من قبل أجهزة أمن النظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ويقول عمر -وهو سائق سيارة أجرة- إن الآلاف كانوا يُعتقلون عند الحواجز الأمنية في مدينة دمشق لمجرد الاشتباه بهم، فضلا عن تعرّض آخرين لصنوف من الإذلال والإهانة أو الابتزاز المالي، إذ أحالت الأجهزة الأمنية في عهد الأسد هذه الحواجز إلى مصدر تكسّب لها على حساب جيوب المواطنين وأمنهم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بعد أسبوعين من توليه الحكم.. ترامب يزج بأميركا في أزمة قضائية غير مسبوقةlist 2 of 2الأسير المحرر ياسر الشرباتي: هذا ما سلبه السجن مني وهذا ما انتزعته منهend of listو"كانت الحواجز ونقاط التفتيش التابعة للنظام المخلوع تقطع أوصال مدينة دمشق وتفصلها عن بعضها، وتلاحق الناس في أرزاقهم ومصائرهم" كما أضاف عمر، شارحا لمراسل الجزيرة تامر الصمادي حجم المعاناة التي كان السوريون مجبرين على التعايش معها بسبب هذه الحواجز.
وفي دمشق وريفها فقط بلغ عدد الحواجز قرابة ألفي حاجز كانت موزعة في الأحياء الرئيسية وعلى الطرقات الحيوية.
أما الحواجز التي أقامها النظام المخلوع عند منطقة فرع فلسطين في دمشق فقد حفرت ذكريات مؤلمة في أذهان الكثير من السوريين، فلا تمر سيارة من الحاجز دون تفتيش، ومن كان حظه جيدا يخرج بعد ساعات من الاستجواب والتوقيف، أما الباقون فيكون الاعتقال مصيرهم وما يلحقه من شتى أصناف التعذيب والإذلال.
إعلانوأمام مبنى المخابرات الذي يعرف بفرع فلسطين تنتشر العديد من الغرف التي اتخذتها العناصر الأمنية بين مكاتب للتفتيش والتحقيق وأخرى لاستخداماتها الخاصة.
ويروي شهود عيان لمراسل الجزيرة كيف كانت العناصر الأمنية تنتشر بكثرة في هذه المنطقة وتمنع الناس العاديين من الوجود فيها.
وتنوعت الحواجز العسكرية واستخداماتها في عهد النظام المخلوع من أجل التضييق على السوريين، ويقول عمر "الناس كانوا يتعرضون للابتزاز على الحواجز وأخذ الرشى" تماما مثلما كان يحدث على حاجز "الكبّاس"، والذي يستهدف جميع من يمر عبر الحاجز، خاصة القادمين من العراق أو من دول الخليج أو غيرها.
أما قيمة الرشوة فتختلف حسب طبيعة السيارة، فهل هي خاصة أم عامة، وحسب طبيعة "حمولتها" كما يؤكد عمر.
وعند أحد الحواجز المؤقتة أو الطيارة كما يسميها السوريون سُرقت حرية محمد مرجان وزوجته وطفله الذي كان عمره 40 يوما وابنته التي لم تتجاوز سنة وشهرين، ويستذكر مرجان أهوال ذلك اليوم الثقيل، ويقول للجزيرة إنه تعرض للضرب أمام زوجته وأطفاله دون أن يعرف السبب.
ويروي مرجان أن عناصر النظام المخلوع ضربوه بقطعة من دولاب السيارة على رأسه أمام زوجته وطفليه الصغيرين، وظل 410 أيام رهن الاعتقال هو وعائلته، وسط معاناة يومية.
وتعبيرا عن ألمه وغضبه من ممارسات النظام السابق مزّق مرجان ملصقات خاصة بإدارة المخابرات العامة في أحد الشوارع، وهو يقول "إدارة المخابرات العامة هذه التي هدمتني، ونحن لا نقبل بالسماح"، في إشارة إلى رفضه التسامح مع من تسبب له ولعائلته بهذا الكابوس المرعب.
ورغم اختفاء الحواجز بعد سقوط نظام الأسد فإن ذاكرة السوريين ما زالت تحمل وجعها، وتأمل أن تتم معاقبة من تسبب في إرهابهم وإذلالهم طوال السنوات الماضية.
وكانت الجزيرة عرضت تقريرا عن "حاجز الرعب" على الطريق الواصل بين الحدود السورية والأردنية باتجاه دمشق، والذي تحول اليوم بعد سقوط نظام الأسد إلى حاجز مختلف يُعامل فيه السوريون معاملة طبيعية وإنسانية.
إعلانوانتقلت سوريا إلى مرحلة جديدة مع سقوط نظام بشار في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، وتعمل السلطات الجديدة على إزالة الحواجز العسكرية في عدد كبير من أحياء العاصمة دمشق وغيرها من المدن السورية بسبب عرقلتها تنقلات الناس.