كشف أثري هام بالغربية منذ 2020 لا أحد يريد الإعلان عنه.. لماذا؟
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
تحدث محمد بوريك رئيس بعثة آثار منطقة آثار الغربية، عن كشف أثري لحمام روماني وعدد من اللقى الأثرية الهامة اكتشفه في قرية منشأة سليمان إحدى قرى مركز كفر الزيات غربية، وهذا الكشف لم يعلن عنه منذ عام 2020م.
وبحسب بوريك، الكشف تم فى إطار بعثة الآثار المُكلفة بعمل مجسات استرشادية ومراقبة حفر مشروع الصرف الصحي بقرية منشأة سليمان إحدى قرى مركز كفر الزيات التابع لمحافظة الغربية المخضعة بالقرار الوزارى رقم 123 لسنة 2013 لقانون حماية الاثاررقم 117 لسنة 1983م، وهو مشروع قومي خاص بمشروع حياة كريمة بإدخال مرافق كالصرف الصحي وعمل حفائر إنقاذ إذا استدعي الأمر.
وأشار رئيس بعثة آثار منطقة آثار الغربية، إلى أن بعثة آثار المنطقة قامت بالعمل طبقًا للأمر الإداري رقم 498 الصادر بتاريخ 28/6/2020 للعمل بالقرية لمدة شهر ويشمل ستة آثاريين محمد عبد السلام بريك رئيس البعثة، وعضوية محمد إبراهيم رجب ومحمد الرفاعي محمد ومحمد فاروق شلبي وخالد محمد فاروق وصبحى سلامة بتكليف من منطقة آثار الغربية تنفيذًا لقرار رئيس قطاع الآثار المصرية وموافقة اللجنة الدائمة لتشكيل فريق عمل.
وأوضح محمد بوريك، أن الكشف حمام روماني و10 لقى أثرية منها أوانى فخارية وطبق من الحجر الرملي ومصحن صغير وكتلة من الحجر الجيري منقوشة بالخط الهيروغليفي، وتم نقل اللقى الأثرية بعد تسجيلها من منشأة سليمان إلى مخزن البعثة الإنجليزية بصا الحجر حتي جاءت التعليمات بعد ذلك بنقلها إلي مخزن تل الفراعين بكفر الشيخ.
وأرسل الآثارى محمد بوريك رئيس بعثة آثار منطقة آثار الغربية تقرير علمى موثق عن نتائج الحفائر إلى المجلس الأعلى للآثار منذ عام 2019 وحتى 2021 ولم يتم نشر أى شىء على صفحة الوزارة أو وسائل الإعلام حتى الآن.
وعن أسباب عدم النشر منذ عام 2020، أشار الآثارى محمد بريك أن تعنت مدير عام آثار الغربية هو السبب، ولكنه حصل على موافقة اللجنة الدائمة علي النشر له بعد عام قام بالتحدث عن الكشف ليس بالتفصيل فى أحد المؤتمرات العلمية بجامعة عين شمس وفوجىء بالعديد من الصحف العربية والأجنبية تطلب تفاصيل هذا الكشف الهام.
وتابع: “وبدلًا من أن تهتم منطقة الغربية بالكشف وترسله للإعلان عنه رسميًا عن طريق المجلس الأعلى للآثار تم تحويله للتحقيق من قبل مدير آثار الغربية بحجة أنه صرح للإعلام دون موافقة الوزارة مما أثر عليه ماديًا واجتماعيًا وعلميًا”.
وواصل: “وحينما أرسل للوزارة عن طريق تطبيق رئاسة الوزراء تم حفظ الموضوع وكان قد تعهد له مدير الإدارة المركزية لوجه بحري بإنصافه ولكن الحقيقة هى تصفيته وتجميده، ولهذا لم يرى هذا الكشف النور حتى تم إعلانه اليوم”.
ومن ناحيته قال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، إن المبانى الثابتة المكتشفة عبارة جزء من حمام شخصي يرجع إلى العصر الروماني ولم يُستكمل الاكتشاف لضيق الشارع وامتداده تحت أحد المنازل لعمق نحو 3 متر مما يهدد بسقوط المنازل حتى قررت لجنة عليا مشكلة من المجلس الأعلى للآثار وموافقة اللجنة الدائمة بناءً علي طلب رئيس البعثة إزالته بعد التصوير والرسم المعماري له عن طريق بعثة العمل.
ونوه الدكتور ريحان إلى أن البعثة قدمت تقريرًا علميًا وافيًا يستحق النشر العلمى وقامت بتوصيف وتأريخ اللقى الأثرية المكتشفة ومنها:
1- قنينة فخارية محلية الصنع مفقود جزء من الفوهة ترجع إلى العصراليونانى الرومنى خشنة الصنع قطر الفوهة 5سم، قطرالرقبة من الداخل 2سم، الإنبعاج 5.5 سم وقطرالقاعدة 5.5 سم وأقصى إرتفاع من القاعدة إلى الفوهة 9سم.
2- إناء فخارى ذو يد واحدة محلى الصنع ذو حزوز دائرية من أثارعجلة الفخرانى مفقود جزأ من الفوهة والقاعدة وبقايا من اللون الأبيض قطرالفوهة 5سم، الإنبعاج 7.5سم،قطرالقاعدة 4 سم، إرتفاع من القاعدة إلى الفوهه13سم، ترجع إلى العصرالروماني.
3- حوض مشيد بالطوب الأحمر واستخدمت مادة من الجير والرمل والفخار المطحون كمادة رابطة وغشيت جوانبه الداخلية والخارجية وأرضيته بنفس مادة الربط الأرضية، وجزء من الجدار ذو ثلاثة جوانب مستقيمة والجانب الرابع نصف دائري، الأبعاد: بلغ أقصى قطر من الداخل 135سم، ومن الخارج 290سم، سمك الجدران 85سم بارتفاع 6مداميك من مستوى الأرضية في أقصى موضع الارتفاع الجدران، يؤرخ إلى العصر الروماني.
4- مصحن من الحجر الجيرى المصقول بعمق 7.5سم، ارتفاعه 9 سم.
5- لوحة من الحجر الجيرى عليها نقوش هيروغليفية، عليها جزء من منظر للإله ربما آمون، لا يتبقى منه سوى الريشتين اللتين كانتا تزينان التاج الذى يعلو رأسه وأمامه بقايا كتابات
6- هيروغليفيه بالنقش الغائر ربما تُقرأ np،istfبمعنى (سيد أيست، أف) وتؤرخ للعصر المتأخر.
7- مصجن كبير من الحجر الجيرى يعود إلى العصر الروماني.
8- جزء من ناووس من الحجر الجرانيت الوردي وغير مكتمل، طول 90سم، عرض 78سم، ارتفاع 58سم، ويؤرخ إلى العصر المتأخر.
9- قاعدة عامود من الجرانيت الوردى عصر متأخر.
6e466284-11a8-4197-bec1-b02b35c9aeb8 9de656fc-866e-4309-bc7a-a17def81e2c0 67dd5370-cb2c-409c-814a-8bd343cc972d 72a747d7-46b7-4630-b4c8-f21066d8a7f2 d3945d7b-16f4-46cf-9e1b-d78f2e6234bfالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزارة الآثار الأثار المصرية الاثار المكتشفة كشف أثري جديد محافظة الغربية المجلس الأعلى إلى العصر من الحجر جزء من
إقرأ أيضاً:
الأنبار توضح تفاصيل مشروع إرواء الصحراء الغربية وتحدد موعد افتتاحه
الاقتصاد نيوز - بغداد
أعلنت محافظة الأنبار، الخميس، عن تفاصيل مشروع إرواء الصحراء الغربية، فيما حددت موعد إنجازه بالكامل، وأكدت استمرار العمل على زيادة ضخ المياه ووصولها الى آخر منطقة حدودية.
وقال مدير المشروع أحمد جبير صبار، في تصريح أوردته وكالة الأنباء الرسمية، واطلعت عليه "الاقتصاد نيوز"، إن "مشروع ماء إرواء الصحراء الغربية أسس سنة 1982 ، حيث أسس بداية بأنبوب ناقل بقطر 800 ملم من منطقة أبو طيبان في الرمادي وصولاً الى منفذ طريبيل الحدودي بطول 450 كيلو متراً على امتداد الخط المروري السريع" ،مبيناً أن "المشروع بتكلفة 24 مليار دينار وهو من المشاريع المهمة الاستراتيجية التي تخدم البلد".
وأضاف صبار، أن "المشروع حالياً بطور الصيانة وذلك بعد أن تعرض لهجمات إرهابية من عصابات داعش الإجرامية ، إذ وصلت نسبة الإنجاز في المشروع حالياً إلى 55%" ،لافتاً إلى أنه "من المؤمل افتتاح المشروع وضخ الماء فيه والتشغيل النهائي سيكون مطلع شهر آذار لسنة 2025 وحاليا الضخ تجريبي للصيانة ووصل الى منطقة الصكار في الرطبة حيث يخدم المشروع المناطق الممتدة من أبو طيبان الى مدينة العكبة والمحمدي والكيلو 35 وناحية الوفاء بأكملها والقصبات التابعة لها وقرية أبو الجير والمنافذ الحدودية، طريبيل والوليد وعرعر ومدينة الرطبة وجميع القوات الأمنية المتواجدة في المنطقة ، كما أن الأنبوب الناقل الأساس هو الى مدينة الرطبة ومن المرجح إمداد أنبوب ناقل إضافي الى ناحية النخيب".
وتابع أن "مراحل الصيانة تشمل المحطات بأكملها، محطات الدفع الأولى والثانية والثالثة الى الخامسة وهي المحطة الرئيسة المغذية في منطقة أبو طيبان والتي تضخ الى الكيلو 70 الى المحطة B1والمحطة B2 في الكيلو 110 والمحطة B3 الكيلو 160 والمحطة B4 منطقة الصكار ومحطة B5 منطقة الرطبة" ،مشيراً إلى أننا "في طور الصيانة بعد أن تعرض الأنبوب الى هجمات إرهابية".
وبين أن "المشروع يخدم كذلك المناطق المتواجد بها رعاة الأغنام إذ نوفر لهم شمعات على طول الخط".
وفي ما يخص التجاوزات، أوضح صبار، أن "موضوع التجاوزات شائك كون المنطقة صحراوية وبسهولة يتم التجاوز على المشروع ،ونحن نحاول رفع التجاوزات حيث نقوم بحملة كل فترة لرفع التجاوزات مع قائممقام الرطبة ومدير ناحية الوفاء كذلك مهتم بموضوع التجاوزات ، وهذا يصب لمصلحة المواطن".
وأشار إلى أن "المشروع وفر فرص عمل لما يقارب 300 شاب وبكافة الاختصاصات من خريجين وفنيين وعمال".
وعن حماية المشروع في الوقت الحاضر، لفت صبار إلى أن "أفواج الطوارئ المنتشرة وقطعات الجيش هم المسؤولون عن الحماية لحين مفاتحة الجهات المعنية لغرض توفير حماية لهذا المشروع لأنه مشروع مهم وخطر بنفس الوقت في حال تعرض لخطر الهجمات الإرهابية أو الإجرامية وبث السموم في المشروع وموضوع الكلور مهم جدا حيث ستتم مخاطبة الجهات المعنية لغرض توفير الحماية".
وأوضح أن "نسبة الضخ 1500 متر مكعب بالساعة في الوقت الحاضر وبعد إكمال مشروع ماء الوفاء سيكون الضخ 4000 متر مكعب بالساعة".