???? نهاية مليشيا الدعم السريع في السودان
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
قوات شبه نظامية تقودها عائلة حاولت الاستيلاء على السلطة ففشلت، ثم انتقلت إلى الخطة البديلة وهي العودة إلى السلطة عبر بوابة التفاوض وفشلت وستفشل ويجب أن تفشل في ذلك أيضاً.
بقفل باب العودة عبر التفاوض ينتهي الدعم السريع كقوة شبه نظامية، ولن تستمر هذه القوة كحركة تمرد مثل حركات التمرد التي عرفها السودان وذلك لسبب بسيط هو طبيعة تكوين هذه القوات.
القوة العسكرية النظامية بمجرد هزيمتها في المعركة الرئيسية تنتهي. وهذا ما سيحدث للدعم السريع.
عندما هُزمت حركة العدل والمساواة في عملية غزو أم درمان في مايو 2008 لم تنتهي كحركة؛ تلقت ضربة عنيفة نعم ولكنها استمرت بل اكتسبت زخماً سياسباً أكبر رغم الهزيمة، وعندما قُتل قائدها الدكتور خليل ابراهيم قامت بانتخاب قائد جديد؛ صحيح أن القائد هو شقيق خليل ابراهيم ولكن في النهاية ولو صورياً هناك هياكل ونظم ومؤسسات حركة مسلحة. في الدعم السريع الوضع مختلف. الهزيمة في معركة رئيسية مثل معركة الخرطوم يفقد هذه القوات طبيعتها ويحولها لحركة تمرد ولكن بلا مقومات للاستمرار كحركة تمرد؛ فهي بلا رؤية وبلا قضية والأهم بلا هياكل. مجرد عائلة تملك أموال ودعم خارجي وبقايا سلطة مستمدة من الإنقاذ وهي تعمل بنظام الفزع القبلي وبالمرتزقة الأجانب الذين يقاتلون من أجل المال والغنيمة.
لكي يتحول الدعم السريع إلى حركة تمرد بقضية ومطالب سياسية فهو بحاجة إلى تغيير هيكلي شامل يختلف كلياً عن التكوين الحالي. وهو أمر في غاية الصعوبة، على الأقل بالنسبة لعائلة دقلو التي تسيطر حالياً بقوة المال وقوة سلطة قديمة موروثة من الإنقاذ وشمسها قد مالت نحو الغروب؛ فعائلة دقلو صنيعة إنقاذية فقدت مقومات وجودها بمجرد تمردها على الدولة.
ولا يمكن أن يتحول الدعم السريع إلى حركة ثورية إلا بمعجزة!
حليم عباس
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع حرکة تمرد
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: 136 ألف فار سوداني من ولاية سنار بسبب الدعم السريع
قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 136 ألف شخص فروا من ولاية سنار بجنوب شرق السودان، منذ أن بدأت قوات الدعم السريع سلسلة من الهجمات، وذلك ضمن أحدث موجة نزوح سببتها الحرب الدائرة رحاها منذ نحو 15 شهرا في السودان.
فقد بدأت قوات الدعم السريع في 24 يونيو حملة للاستيلاء على مدينة سنار، وهي مركز تجاري، لكنها سرعان ما تحولت إلى مدينتي سنجة والدندر الأصغر، ما أدى إلى نزوح جماعي للمدنيين من المدن الثلاث، خاصة إلى ولايتي القضارف والنيل الأزرق المجاورتين.
يخوضون عبر النيل الأزرق
كما أظهرت صور نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي أشخاصاً من جميع الأعمار يخوضون عبر النيل الأزرق.
ويقول ناشطون في الولايتين إن هناك القليل من أماكن الإيواء أوالمساعدات الغذائية للوافدين. وفي القضارف، قوبل القادمون بهطول أمطار غزيرة بينما تقطعت بهم السبل في السوق الرئيسية بالعاصمة من دون خيام أو بطانيات بعد أن أخلت الحكومة المدارس التي كانت مراكز إيواء للنازحين، حسبما ذكرت إحدى لجان المقاومة المحلية السودانية.
بدورها، شددت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في بيان أمس الأربعاء أنه منذ 24 يونيو/حزيران، نزح ما إجماليه نحو 136130شخصا من سنار.
وقالت المنظمة أيضا إن قرى ولاية القضارف، وهي واحدة من بضعة أهداف محتملة لحملة قوات الدعم السريع، شهدت أيضا خروجا جماعيا.
10 ملايين فار
يذكر أن هؤلاء ينضمون إلى نحو 10 ملايين فروا من منازلهم منذ اندلاع الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني.
وتؤوي الولاية بالفعل أكثر من 285 ألف شخص نزحوا من الخرطوم والجزيرة، ما يعني أن كثيرين ممن غادروا في الأسبوعين الماضيين كانوا ينزحون على الأرجح للمرة الثانية أو الثالثة.
وفي غرب البلاد، قال ناشطون محليون إن 12 شخصاً على الأقل لاقوا حتفهم بنيران مدفعية على سوق للماشية أمس الأربعاء في مدينة الفاشر التي تشهد منذ شهور قتالاً من أجل السيطرة ونزوحا جماعيا نحو البلدات المجاورة ومخيمات النازحين.