موقع النيلين:
2024-11-23@14:12:26 GMT

???? نهاية مليشيا الدعم السريع في السودان

تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT


قوات شبه نظامية تقودها عائلة حاولت الاستيلاء على السلطة ففشلت، ثم انتقلت إلى الخطة البديلة وهي العودة إلى السلطة عبر بوابة التفاوض وفشلت وستفشل ويجب أن تفشل في ذلك أيضاً.

بقفل باب العودة عبر التفاوض ينتهي الدعم السريع كقوة شبه نظامية، ولن تستمر هذه القوة كحركة تمرد مثل حركات التمرد التي عرفها السودان وذلك لسبب بسيط هو طبيعة تكوين هذه القوات.

عائلة دقلو التي تقود هذه القوات لم تستمد مواقعها من مؤتمر تأسيسي أو أي شكل من أشكال الانتخاب؛ لم يتكون الدعم السريع كحركة مسلحة ولكن كقوات شبه نظامية في نظام البشير. بتمردها وابتعادها عن السلطة ثم تبخُّر أمل العودة إليها مع الهزائم العسكرية والرفض الشعبي والرسمي لها تكون شرعية عيال دقلو المستمدة من السلطة (كقوة نظامية في البدية ثم كقوة حليفة لقوى مدنية تدعي أحقية السلطة وتمثيل الشعب لاحقاً)، تكون هذه الشرعية قد انتهت. ستبدأ القيادات العليا في الدعم السريع وكذلك القيادات الوسطى ذات الوعي السياسي في طرح سؤال شرعية عيال دقلو. لكي تستمر كحركة نضال مسلح مثل بقية الحركات يجب أن تكون لديك شرعية بالانتخاب ويجب أن تكون هناك مؤسسات وهياكل قيادة وطرق عمل مختلفة كلياً عن طريقة عمل القوات النظامية التي تعمل في إطار دولة ونظام. الدعم السريع، نظريا، ما زال يعمل وكأنه قوة نظامية، بقائد عام ورتب عسكرية. لا يمكن أن تستمر في حرب طويلة بهذه الصفة.

القوة العسكرية النظامية بمجرد هزيمتها في المعركة الرئيسية تنتهي. وهذا ما سيحدث للدعم السريع.

عندما هُزمت حركة العدل والمساواة في عملية غزو أم درمان في مايو 2008 لم تنتهي كحركة؛ تلقت ضربة عنيفة نعم ولكنها استمرت بل اكتسبت زخماً سياسباً أكبر رغم الهزيمة، وعندما قُتل قائدها الدكتور خليل ابراهيم قامت بانتخاب قائد جديد؛ صحيح أن القائد هو شقيق خليل ابراهيم ولكن في النهاية ولو صورياً هناك هياكل ونظم ومؤسسات حركة مسلحة. في الدعم السريع الوضع مختلف. الهزيمة في معركة رئيسية مثل معركة الخرطوم يفقد هذه القوات طبيعتها ويحولها لحركة تمرد ولكن بلا مقومات للاستمرار كحركة تمرد؛ فهي بلا رؤية وبلا قضية والأهم بلا هياكل. مجرد عائلة تملك أموال ودعم خارجي وبقايا سلطة مستمدة من الإنقاذ وهي تعمل بنظام الفزع القبلي وبالمرتزقة الأجانب الذين يقاتلون من أجل المال والغنيمة.

لكي يتحول الدعم السريع إلى حركة تمرد بقضية ومطالب سياسية فهو بحاجة إلى تغيير هيكلي شامل يختلف كلياً عن التكوين الحالي. وهو أمر في غاية الصعوبة، على الأقل بالنسبة لعائلة دقلو التي تسيطر حالياً بقوة المال وقوة سلطة قديمة موروثة من الإنقاذ وشمسها قد مالت نحو الغروب؛ فعائلة دقلو صنيعة إنقاذية فقدت مقومات وجودها بمجرد تمردها على الدولة.
ولا يمكن أن يتحول الدعم السريع إلى حركة ثورية إلا بمعجزة!

حليم عباس

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الدعم السریع حرکة تمرد

إقرأ أيضاً:

مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي لحظر بيع الأسلحة للإمارات بسبب الدعم السريع

قدم السيناتور الأمريكي كريس فان هولين مشروع قرار يسعى إلى وقف مبيعات الأسلحة الأمريكية إلى الإمارات إلى حين تأكد الولايات المتحدة بأن الإمارات لا تسلح قوات الدعم السريع وفقا لرويترز.

وتقدم فان هولين بمشروع قرار مشترك في هذا الشأن إلى مجلس الشيوخ، بينما قدمت زميلته الديمقراطية سارة جاكوبس مشروع قرار مماثل إلى مجلس النواب، إلا أنه من غير المرجح أن تحظى جهودهما بدعم كبير في الكونجرس، إذ اعتبرت الإدارات الأمريكية بقيادة رؤساء من كلا الحزبين الإمارات شريكا أمنيا إقليميا محوريا، ولكنها ستسلط الضوء على صراع أصبح من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.



وقال فان هولين في بيان، "الإمارات شريك مهم في الشرق الأوسط، لكن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تبقى مكتوفة الأيدي بينما تدعم وتؤجج الكارثة الإنسانية في السودان. علينا أن نستخدم نفوذنا لمحاولة حل هذا الصراع سليما".

وينص القانون الأمريكي على أن يراجع الكونجرس صفقات الأسلحة الكبيرة، ويسمح لأعضاء مجلس الشيوخ بفرض إجراء التصويت على قرارات رفض من شأنها وقف تلك المبيعات. ورغم أن القانون لا يسمح لأعضاء مجلس النواب بفرض مثل هذا التصويت، إلا أن القرارات يتعين أن تحصل على موافقة مجلسي الكونجرس، وألا يعطلها البيت الأبيض بحق النقض، لكي تدخل حيز التنفيذ.

والأسبوع الماضي، دعت السيناتور في الكونغرس الأمريكي، سارة جاكوب، إلى حظر الأسلحة عن الإمارات العربية المتحدة بسبب دعمها قوات الدعم السريع في السودان، وذلك على وقع تقارير تفيد بقيام هذه الأخيرة بتسميم طعام مئات السودانيين  في ولاية الجزيرة.

وقالت جاكوب، الأربعاء، إن "التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع سممت الطعام في السودان، حيث يعاني الملايين من الناس من المجاعة، مخزية".

وأضافت في تدوينة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقا): "لا بد من محاسبة قوات الدعم السريع وداعميها الخارجيين، وخاصة الإمارات العربية المتحدة".



وشددت السيناتور الأمريكية على ضرورة قيام "الولايات المتحدة بقطع الأسلحة عن الإمارات حتى تتوقف عن تسليح قوات الدعم السريع".

ويتهم السودان دولة الإمارات بتقديم الدعم لقوات الدعم السريع التي تخوض صراعا ضد الجيش للعام الثاني على التوالي، الأمر الذي أدى إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وانتشار المجاعة.

مقالات مشابهة

  • لماذا توقفت أميركا عن تأييد الدعم السريع؟
  • أين تقف .. مع مليشيات الجيش أم مليشيا الدعم السريع؟
  • المتحدث باسم القوة المشتركة: نجحنا بقطع طريق إمدادات عسكرية ولوجستية ضخمة كانت متجهة إلى مليشيا الدعم السريع
  • القوة المشتركة: استولينا على إمدادات عسكرية كانت في طريقها إلى الدعم السريع
  • مشروع قرار في مجلس النواب الأمريكي لحظر بيع الأسلحة للإمارات بسبب الدعم السريع
  • إدارة التوحش من داعش إلیٰ مليشيا آل دقلو!!
  • ناشطون: 42 قتيلا برصاص الدعم السريع في قرية وسط السودان
  • قناة القاهرة الإخبارية: ميليشيا الدعم السريع تقصف الفاشر غربي السودان
  • ما قامت به مليشيا الدعم السريع بشرق الجزيرة مؤخراً يفوق حد الخيال
  • السودان.. قوات الدعم السريع تهاجم قرية وتقتل 40 مدنياً