وصف خبير نفطي، الأربعاء، عمل الشركة الأنغولية التي تعاقد معها العراق لتطوير حقل نفط القيارة بـ"الفاشل"، فيما اعتبر أن التعاقد معها كان خطأ. وقال حمزة الجواهري خلال حديثه لبرنامج "بعد التحري" الذي تبثه السومرية الفضائية، إن "العمل الاقتصادي الوحيد الذي نجح في العراق هو جولات التراخيص"، مشدداً بالقول "لا الزراعة استطاعت تنمو ولا الصناعة ولا السياحة سوى النفط هو يمول موازنة العراق".

  وأضاف أن "جولات التراخيص عانت الكثير من الهجمات من ناس لديهم أغراض دنيئة للسيطرة على النفط العراقي".   ولفت الجواهري الى أن "حقل القيارة يستخرج الزفت لتبليط الشوارع وبناء البيوت وبقي نفط ثقيل جدا"، مضيفاً "كان خطأ كبير إعطاء للشركة الأنغولية عقد لان سوف تسيء لكل عقود التراخيص وهذا الذي حدث".   وأكد الخبير النفطي أن "عمل الشركة فاشل وعملت عقدا مع شركة الناقلات في البصرة لنقل النفط بالصهاريج"، كاشفاً أن "المقاول الذي جاء بدل من نقل الصهاريج قام بالتهريب للخارج عبر كردستان".   وتابع أنه "بالإمكان انهاء العقد إذا كانت الشركة غير كفوءة وقد اثبتت التجارب ذلك"، معتبراً أن "المسألة فيها فساد وعودة الشركة للعمل فساد والمفروض وزارة النفط انهاء العقد"، معتبراً أن "هذا العقد اريد منه ان يكون ايقونة فساد لضرب عقود جولات التراخيص".   وأبرم العراق اتفاقين في كانون الأول 2009، بالأحرف الأولى مع شركة النفط الوطنية الأنغولية (سينانجول) لتطوير حقلي نفط القيارة ونجمة الواقعين شمالي البلاد.   وظفرت الشركة بالعقدين بعدما قدمت عرضاً يحمل رسماً يبلغ ستة دولارات للبرميل وهدفاً لإنتاج 110 آلاف برميل يومياً لحقل نجمة، ورسماً قدره خمسة دولارات للبرميل وهدفاً لإنتاج 120 ألف برميل يومياً لحقل القيارة.   وسيطر تنظيم "داعش"، على حقلي نجمة والقيارة بالقرب من مدينة الموصل الشمالية، وإلى الجنوب بالقرب من تكريت سيطر التنظيم أيضاً على حقلي حمرين وعجيل خلال هجومهم الذي اجتاحوا فيه شمالي العراق خلال 2014.   وانسحبت شركة النفط الأنغولية من اتفاق لزيادة الإنتاج في حقول القيارة في 2014، وعزت ذلك إلى زيادة المخاطر الأمنية.   يشار الى أن حقل القيارة النفطي يضم 50 بئراً نفطياً، 34 منها تعرضت لأضرار على يد "مسلحي داعش"، ومن هذا العدد فجر التنظيم 18 بئراً أثناء انسحاب مسلحيه من قضاء القيارة أواخر آب 2016، بعد عامين من سيطرته على القضاء.   وفي عام 2018، تمكن العراق من استئناف الإنتاج من حقل القيارة النفطي في محافظة نينوى، بعد طرد "داعش" التي كانت تسيطر على الحقل، وقامت بعمليات إعادة إعمار شاملة للآبار والمنشآت والأنابيب التي لحقها الضرر في الحقل، وبدأت حينها بتصدير نفطها من هذا الحقل للخارج للمرة الأولى.   وتوقف حقل القيارة عن الإنتاج في آذار 2020، قبل أن تعود عملية إنتاج وتحميل وتصدير النفط الخام الى الأسواق العالمية من الحقل في أيار 2023.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: حقل القیارة

إقرأ أيضاً:

النفط يرتفع وسط غموض بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا

انتعشت أسعار النفط، خلال تعاملات الجمعة المبكرة، لتعوض بعض خسائرها التي تجاوزت واحدا بالمئة في الجلسة السابقة مدعومة بتضاؤل ​​احتمالات إنهاء سريع للحرب في أوكرانيا.

تحرك الأسواق

وبحلول الساعة 04:06 بتوقيت غرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 46 سنتا، أو 0.7 بالمئة، لتصل إلى 70.34 دولار للبرميل ، بعد أن انخفضت 1.5 بالمئة في الجلسة السابقة.

وبلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 67.03 دولار للبرميل، بارتفاع 48 سنتا، أو 0.7 بالمئة، بعد أن أغلق منخفضا 1.7 بالمئة الخميس.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الخميس إن موسكو تدعم من حيث المبدئ الاقتراح الأميركي لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، لكنه طلب توضيحات وشروطا بدا أنها تستبعد إنهاء سريع للقتال.

وقال توني سيكامور، محلل الأسواق في آي.جي "إن الدعم الروسي الفاتر لمقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما مع أوكرانيا قد قلل من الثقة في وقف إطلاق النار على المدى القصير".

وأضاف قائلا "هناك شعور بأن الولايات المتحدة لن ترفع العقوبات حتى تتفق على وقف إطلاق النار".

ومع ذلك، تتصاعد حرب التجارة العالمية التي هزت الأسواق المالية وأثارت مخاوف الركود، مع تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الخميس بفرض رسوم جمركية بنسبة 200 بالمئة على واردات النبيذ والمشروبات الكحولية الأخرى من أوروبا.

وحذرت وكالة الطاقة الدولية أمس الخميس من أن المعروض العالمي من النفط قد يتجاوز الطلب بنحو 600 ألف برميل يوميا هذا العام، بسبب النمو الذي تقوده الولايات المتحدة والطلب العالمي الأضعف من المتوقع.

وقالت الوكالة إن "ظروف الاقتصاد الكلي التي تدعم توقعاتنا للطلب على النفط تدهورت خلال الشهر الماضي مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والعديد من الدول الأخرى"، مما دفعها إلى خفض تقديراتها لنمو الطلب للربع الرابع من عام 2024 والربع الأول من عام 2025.

مقالات مشابهة

  • في صالح الأهلي.. خبير تحكيمي يفجر مفاجأة بشأن عقوبات الرابطة
  • السوداني يعلن قتل الإرهابي عبد الله مكي الذي يشغل منصب والي العراق وسوريا
  • النفط يرتفع وسط غموض بشأن وقف إطلاق النار في أوكرانيا
  • ارتفاع أسعار النفط لمستوى قياسي وسط مخاوف بشأن الاقتصاد الأمريكي
  • وزير الصحة يتابع تداعيات الحريق الذي اشتعل بجوار إدارة التراخيص الطبية
  • وزارة النفط تناقش التحديات التي تواجه الشركات النفطية في البصرة لرفع كفاءة عملها
  • سوريا.. نفي رسمي بشأن المفاوضات مع العراق لاستيراد النفط
  • خبير: القوات الأمريكية لن تنسحب من سوريا
  • العراق:100 الف لكل موظف كمنحة رمضانية
  • مبلغ "طائل".. كم يخسر العراق سنويا نتيجة حرق الغاز؟