أكد رفضه منطق إسرائيل الملتوي والوحشي في غزة.. تفاصيل بيان المملكة أمام «العدل الدولية»
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
قدَّم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة هولندا زياد بن معاشي العطية، البيان الشفوي للمملكة أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، وذلك ضمن إطار مرحلة المرافعة الشفهية لطلب الرأي الاستشاري المتعلق بالآثار القانونية الناتجة عن سياسات وممارسات إسرائيل في الأراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية.
وأدان البيان العدوان العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، وأعمال العنف المتزايدة ضد الفلسطينيين بما في ذلك القدس الشرقية، ورفض المملكة وإدانتها الشديدة للقتل المروع والدمار وتشريد المدنيين الفلسطينيين جراء الحرب الوحشية وغير القانونية في قطاع غزة، وكذلك رفضها بشدة المنطق الملتوي لإسرائيل لممارسة هذه الوحشية، وتدمير قطاع غزة وقتل وتشويه عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، بما في ذلك تهجير جميع السكان البالغ عددهم 2.
وأكد البيان أنه لا توجد أسباب تمنع المحكمة من ممارسة اختصاصها في إبداء الرأي الاستشاري حيال المسائلة المطروحة أمامها بشأن ممارسات وسياسات الاحتلال الإسرائيلي، وأن المسألة المطروحة أمامها تمثل أهمية كبرى للدول كافة والأمم المتحدة.
وأضاف أن المملكة بيّنت أن سلوك إسرائيل منذ عام 1967م، جعلت إقامة دولة فلسطينية أمراً مستحيلاً، وذلك من خلال ضم أكثر من مليوني دونم من الأراضي، وبناء أكثر من 279 مستوطنة غير شرعية في الضفة الغربية وضم القدس الشرقية بطريقة غير شرعية، وإعلان القدس عاصمة إسرائيل ومصادرة الموارد الطبيعية وتدمير المنازل الفلسطينية وغيرها، وأن هذه الأفعال موثقة بالكامل في العديد من تقارير الأمم المتحدة.
وقال بيان المملكة:" إن هناك العديد من الأدلة المتاحة للمحكمة حيال سياسات وممارسات إسرائيل غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويجب على المحكمة أن تحدد بوضوح الآثار القانونية المترتبة عن احتلال إسرائيل المطول وسياستها وممارستها غير القانونية للأراضي الفلسطينية، وكيفية تأثير هذه الممارسات والسياسات على الوضع القانوني للاحتلال، وكذلك الآثار القانونية لجميع الدول والأمم المتحدة. كما أن رأي المحكمة لن يضر بعملية التفاوض الهادفة إلى حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني كما يزعمه البعض.
وطلبت المملكة من المحكمة بأن تعتبر الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بأنه غير قانوني، وأنه يجب على جميع الدول أن تتعاون لوضع حد لانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي. كما طالبت المملكة في نهاية بيانها بالإنهاء غير المشروط والفوري للاحتلال نفسه.
وقد انطلقت في محكمة العدل الدولية بلاهاي جلسات استماع علنية في إجراءات الإفتاء بشأن الرأي الاستشاري بخصوص الآثار القانونية الناتجة عن سياسات وممارسات إسرائيل في الأراضي المحتلة بما في ذلك القدس الشرقية والتي تُعقد خلال الفترة من 9 حتى 16 / 8 / 1445هـ الموافق من 19 حتى 26 / 2 / 2024م.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: القدس الشرقیة بما فی ذلک
إقرأ أيضاً:
"التواصل الحضاري" يناقش أهمية المشاركات الدولية وتعزيز مكانة المملكة
نظم مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري ملتقى "المشاركات الدولية بين الفرص والتحديات"، اليوم بمقر المركز بالرياض، بمشاركة عدد من المسؤولين والمختصين.
ويهدف اللقاء إلى تسليط الضوء على أهمية المشاركات الدولية، ودورها في تعزيز مكانة المملكة عالميًا، بالإضافة إلى استعراض الفرص التي تتيحها هذه المشاركات، والتحديات التي تواجهها.
واستضاف الملتقى كلاً من، الدكتور خالد الجندان، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى كل من جمهورية النمسا ومملكة بلجيكا سابقا، واللواء الدكتور عبدالرحمن الحربي، عضو مجلس الشورى ورئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس، و الدكتور عبدالعزيز بن صقر، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مركز الخليج للأبحاث، والدكتورة مزنه العمير، الرئيس التنفيذي لجميعة النهضة.
فيما أدار الجلسة الدكتور سعد العريفي، سفير خادم الحرمين الشريفين في الاتحاد الأوربي سابقًا.
وفي بداية اللقاء رحب سعادة نائب الأمين العام للمركز، الأستاذ إبراهيم العاصمي، بالحضور مؤكدًا أن المركز يهدف من خلال برامجه مشاريعه المتنوعة وفق استراتيجيته الجديدة المعتمدة حديثًا للأعوام الخمسة القادمة 2025- 2029م، إلى المحافظة على الهوية الوطنية.
كما يهدف إلى تقوية النسيج المجتمعي، والتواصل الحضاري مع العالم، بما يعزز الصورة الذهنية عن المملكة مستخدمًا وسائله المختلفة في الدراسات والبحوث والبرامج التدريبية والملتقيات واستطلاعات الرأي العام.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } نُظم بمركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري بالرياض - اليوم
المشاركات الدولية السعودية
وأضاف: إننا ومن خلال، ملتقى "المشاركات الدولية بين الفرص والتحديات"، نجتهد جميعًا للتوصل إلى فهم أعمق، لمضامين وأهداف المشاركات الدولية للمملكة ونتعرف على متطلبات ومستوى وكفاءه تمثيل الوفود السعودية.
وذلك من خلال المشاركات الدولية، وكيفية تطويرها بما يتناسب وحجم طموح قيادتنا الرشيدة وفقهم الله، وما أقرته الدولة من مشروعات ومبادرات وفعاليات دولية كبرى، والتي تقودها المملكة في المنطقة وفي العالم.
وتابع: هذا يتطلب توازنًا دقيقًا بين الاستفادة من الفرص من هذه الفعاليات الدولية، ومواجهة التحديات المحتملة، والإعداد الجيد لها للتخفيف من تداعياتها السلبية المحتملة. آملين في أن تتحول مخرجات النقاش في هذا اللقاء إلى برامج عمل نساهم بها جميعًا لتطوير هذا المجال الهام.
المبادرات والفعاليات الدولية
وتحدث الدكتور خالد الجندان، عن المشاركات الدولية للمملكة ودورها الاستراتيجي في المبادرات والفعاليات الدولية التي نظمتها المملكة.
فيما تناول الدكتور عبدالرحمن الحربي، التعريف بالهوية الوطنية والشخصية السعودية وتأثيرها في المؤتمرات الدولية، إضافة إلى تعريف المشاركات الدولية، وأهميتها في تعزيز العلاقات بين الدول.
واستعرض الدكتور عبدالعزيز بن صقر، أثر المشاركات الدولية على الاقتصاد السعودي وتأثيرها على الصورة الذهنية للمملكة، والرؤى والمقترحات لتطوير المشاركات الدولية لوفود وممثلي المملكة في الخارج.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مناقشة المشاركات الدولية السعودية - اليوم
التحديات التي تواجه وفود المملكة
وتحدثت الدكتورة مزنه العمير، عن الفرص التي تتيحها المشاركات الدولية للمملكة العربية السعودية، والتحديات التي تواجه وفود المملكة خلال مشاركاتها الدولية.
وتناول الملتقى المشاركات الدولية للمملكة والدور الاستراتيجي في المبادرات الكبرى والفعاليات الدولية التي نظمتها المملكة، فيما فتح اللقاء المجال لمناقشات الحضور ومداخلاتهم وتجاربهم.