أكثر من 95% من السودانيين لا يمكنهم تأمين وجبة كاملة يوميًا
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
تسببت الحرب المستمرة منذ عشرة أشهر في السودان بدفع البلد إلى “شفير الانهيار” إذ تعاني الغالبية العظمى من السكان الجوع، وفق ما قال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة الأربعاء.
وقال مدير برنامج الأغذية العالمي في السودان إيدي رو لصحافيين في بروكسل “في هذه المرحلة، أقلّ من 5 % من السودانيين يستطيعون تأمين وجبة كاملة في اليوم”.
وأسفرت الحرب التي اندلعت في 15 نيسان/أبريل بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه محمد حمدان دقلو، عن مقتل آلاف المدنيين، بمن فيهم ما بين 10 و15 ألف شخص في مدينة واحدة في دارفور، وفقاً لخبراء الأمم المتحدة. وفرّ حوالى ثمانية ملايين شخص، نصفهم من الأطفال، من منازلهم.
وتقول الأمم المتحدة إنّ أكثر من نصف السودانيين البالغ عددهم أكثر من 48 مليون نسمة، أي حوالى 25 مليون شخص، باتوا يحتاجون إلى المساعدة، بمن فيهم 18 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد.
ومن بين هؤلاء “قرابة خمسة ملايين على شفا الكارثة”، وهو ثاني أسوأ تصنيف يعتمده برنامج الأغذية العالمي لحالات الطوارئ بعد تصنيف المجاعة.
وتحذّر منظمات حقوقية منذ أشهر من أن شبح المجاعة يلوح في الأفق في السودان نتيجة لعرقلة وصول المساعدات الإنسانية والنقص الحاد في التمويل. لكن العوائق نفسها التي تعترض توصيل المساعدات تعيق القدرة على تحديد حجم الكارثة.
وقال المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي في شرق إفريقيا مايكل دانفورد، إن هناك مشكلة كبيرة في “توافر البيانات لتأكيد بطريقة أو بأخرى ما إذا كان قد تم بلوغ الحدود (المطلوبة لإعلان المجاعة)”.
ونوّه لصحافيين إن برنامج الأغذية العالمي قادر فقط على الوصول إلى 10 % من المحتاجين إلى مساعدات في السودان إذ “هناك مساحات كبيرة من البلاد لا يمكننا ببساطة الوصول إليها”.
وكان من الممكن أن تساعد المناطق الأكثر خصوبة في السودان في درء المجاعة لولا زحف القتال إلى قلب الأراضي الزراعية في البلد.
وعلى مدى أشهر، امتدت رقعة القتال إلى ولاية الجزيرة التي كانت تعتبر سلة غذاء البلاد قبل الحرب، ولم يستثن الجوع أحداً من السكان.
وقال إيدي رو الأربعاء “هُجرت آلاف المزارع الصغيرة والكبيرة لأن الناس يفرّون من النزاع”.
وتوقّع أن “تتفاقم الأزمة أكثر” مع “اقتراب موسم الجوع” مضيفا “إنه بلد على شفير الانهيار”.
المصدر أ ف ب الوسومالأمم المتحدة السودانالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة السودان برنامج الأغذیة العالمی فی السودان
إقرأ أيضاً:
قنصل السودان بأسوان يؤكد أن تأخر حافلات عودة السودانيين بسبب الأعداد الكثيرة
أكد القنصل العام بالقنصلية السودانية بأسوان بجمهورية مصر العربية السفير عبدالقادر عبدالله أن تأخر حافلات عودة السودانيين بمعبر أبو سمبل كان بسبب الأعداد الكثيرة والتي هي أكبر من طاقة العبارات الناقلة للمسافرين إلى أشكيت وحلفا.وقال في اتصال هاتفي مع وكالة السودان للأنباء إن الزيادة في عدد المسافرين تم تحويلها إلى ارقين، مبيناً أن انسياب الحافلات بعد ذلك سار بشكل جيد، مطالباً بأن لا يزيد عدد المسافرين عن طاقة العبارات والمعبر.وأكد القنصل إن العودة الطوعية بهذه الأعداد الكبيرة للأسر السودانية هي مؤشر طيب يؤكد استتباب الأمن وتحسن الأوضاع في الولايات مما يسهم في استئناف الحياة بشكل طبيعي حتى تعود عجلة التنمية والإنتاج في السودان.وامتدح السفير حكومة وشعب مصر على ما بذلاه من استضافة على مدى عامين لهذه الأسر الكريمة وأنهم سيرجعون بذكريات طيبة وصورة زاهية عن المجتمع المصري وأشقائهم في شمال الوادي .على صعيد متصل تتواصل عمليات استقبال أفواج العائدين بمعبر أرقين الحدودي بوادي حلفا حيث استقبل المعبر صباح اليوم 30 بصاً في المنطقة المحايدة وقد انتظمت عمليات تفويج العائدين بأرقين إلى مدن السودان حيث غادر القادمون على متن 30 بصاً إلى وجهاتهم المختلفة .وكشف عضو لجنة غرفة النقل حسن الأمين عن انتهاء أزمة العالقين بأرقين تماماً، مشيراً إلى انضمام فرق غرف النقل والترحيلات والبصات السفرية وبالتعاون مع غرفة طوارئ معبر أرقين برئاسة العميد عبد الفتاح أحمد مدير جمارك أرقين لاستقبال العائدين من مصر وتطبيق منشور تسعيرة التذكرة المقررة لها من قبل الجهات المعنية دون أي زيادة أو استغلال للعائدين،وأكد انفراج أزمة تواجد البصات السفرية أمس وأنه تم توفير ٦٠ من البصات السفرية كإحتياطي اليوم لاستقبال أي تفويج قادم عبر ارقين.وقال عصام الدين محمد خير رئيس اتحاد أصحاب البصات السفرية بوادي حلفا إن الموقف مطمئن جداً في توفر البصات السفرية بوادي حلفا لاستقبال حركة المسافرين القادمين من الشقيقة مصر عبر معبر أشكيت إلى مدن السودان المختلفة وأن حركة التفويج تنساب بشكل منتظم وسط العائدين .واشار إلى أن غرفة النقل واتحاد البصات حريصان على تطبيق منشور الغرفة حول أسعار قيمة التذاكر دون زيادة ووسط رقابة من جهات مختصة لعدم استغلال المسافرين وأن الفئات متساوية ما بين أرقين وحلفا.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب