اتفق رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، مع ممثلي القوى السياسية العراقية الفائزة بانتخابات مجلس محافظة كركوك، على 5 مبادئ لتشكيل الحكومة المحلية في المحافظة العراقية بوصفها "عراقاً مصغرا".

جاء ذلك خلال اجتماع عقد اليوم في إطار مبادرة وطنية عراقية لتشكيل الحكومة المحلية في كركوك، وفق الاستحقاق الذي عبرت عنه نتائج الانتخابات، ومن ثم الاتفاق على برنامج خدمي اقتصادي يتوافق مع البرنامج الحكومي الذي تعمل به الحكومة الاتحادية.

وأشار السوداني - بحسب بيان أذاعته وكالة الانباء العراقية (واع) اليوم - إلى أن "كركوك تتمتع بوضع خاص، يمثل هاجساً لجميع القوى الوطنية العاملة على دعم التماسك الاجتماعي والأخوة والاستقرار فيها، مثلما تتطلب من الجميع بذل الجهود الخالصة للنهوض بالخدمات والأوضاع الاقتصادية بالمحافظة، بما يليق بمكوّناتها".

وأضاف أن "استحقاق الانتخابات المحلية في كركوك المعطّل منذ عام 2005 قد أنجز، وبجهود وتكاتف الجميع، وقد شهد مشاركة واسعة مقارنة بباقي المحافظات، وهي محطة تعتز بها الحكومة كالتزام ضمن برنامجها"وقال إن "المجتمعين خرجوا باتفاق مبادئ، من أجل المضي بتشكيل الحكومة المحلية في المحافظة العراقية.

وأوضح البيان أن "الاتفاق أشار إلى أهمية محافظة كركوك، بوصفها عراقاً مصغراً، بحيث تُراعى مصالح أبناء كركوك، والحفاظ على العيش المشترك، وتعزيز أواصر الأخوة والتعاون بين أبنائها، وأن يكون الدستور المظلة التي يحتمي بها الجميع، وأن يكون منهج الشراكة والتوافق وعدم الإقصاء أساساً للعمل المشترك في محافظة كركوك".

كما اتفق المجتمعون على "التوافق لتشكيل ائتلاف إدارة كركوك من كل القوى الفائزة في مجلس المحافظة، ويكون المظلة السياسية لها، و أن يترأس رئيس مجلس الوزراء العراقى جلسات الائتلاف لحين تنفيذ الاستحقاقات الدستورية في تشكيل الحكومة المحلية، والاتفاق على البرنامج وآليته والنظام الداخلي للائتلاف، وإعداد (برنامج الإدارة المحلّية في كركوك)، يتبناه التحالف المزمع تشكيله، وتلتزم به القوى المؤتلفة، وتتبنى الإدارة الجديدة في المحافظة تنفيذه وفق آليات وتوقيتات واضحة وعملية".

وأشار البيان إلى الاتفاق على " تقدم القوى السياسية العراقية المشارِكة في الاجتماع أوراق عمل خلال سبعة أيام، تضمن فيها رؤيتها بإعداد برنامج متكامل لمحافظة كركوك والآليات المناسبة لتشكيل الحكومة المحلية فيها".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاستحقاقات الدستورية رئيس مجلس الوزراء العراقي كركوك محمد شياع السوداني الحکومة المحلیة فی فی کرکوک

إقرأ أيضاً:

خلاف مفاجئ يهدد الاتفاق المُحتمل بين لبنان وإسرائيل

كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، مشكلة غير متوقعة بشأن الاتفاق المحتمل بين لبنان وإسرائيل، وهي الخلافات بين رؤساء سلطات المستوطنات الشمالية في إسرائيل حول تأييد اتفاق سياسي طويل الأمد، يعيد الإسرائيليين المهجرين إلى المستوطنات مجدداً، ويؤمن مستقبل المنطقة، أو اتفاق يقوم على تحييد حزب الله.

 

وأضافت "معاريف" في تقرير لها، أن الاتفاق السياسي المُحتمل بين إسرائيل ولبنان يثير خلافات عميقة في الرأي، حيث يحذر البعض من الاتفاق الجزئي، لأنه سيعرض أمن سكان خط الصراع للخطر، ويحول الشمال إلى ساحة معركة لا نهاية لها.

 

"قنبلة دبلوماسية" تنتظر الحروب الإسرائيليةhttps://t.co/DJfIy2E5fW pic.twitter.com/uEHOB33HXo

— 24.ae (@20fourMedia) November 7, 2024

 


اتفاق طويل الأمد

ونقلت عن رئيس بلدية حيفا، يونا ياهاف، تشديده على أهمية التوصل إلى اتفاق سياسي طويل الأمد، يعيد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم ويؤمن مستقبل المنطقة، قائلاً إنه "على الحكومة الإسرائيلية أن تقرر ما إذا كانت ستلجأ إلى الاستيطان، أو اتخاذ قرار في الشمال".
وأضاف: "أسوأ شيء بالنسبة لنا هو وضع الشمال في دائرة لا نهاية لها، في رأيي، يجب التوصل إلى اتفاق سياسي، إن التوصل إلى ذلك سيضمن العودة السريعة لعشرات الآلاف من الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم، ويبقي حزب الله بعيداً".
وبحسب ياهاف، فإن الاتفاق الذي سيؤدي إلى سلام طويل الأمد سينتج عنه تنمية في الشمال، وشدد على أن "قرار الحكومة بالاستثمار في تطوير مدينة حيفا والشمال سيجلب الرخاء والازدهار في هذه المنطقة"، مضيفاً أنه من المهم تعزيز وضع المدينة، إلى جانب تقديم المساعدة للشركات التي تضررت بشدة.


إزاحة حزب الله

في المقابل، أعرب موشيه دافيدوفيتش، رئيس المجلس الإقليمي في آشر ورئيس منتدى خط المواجهة، باسم كافة رؤساء سلطات خط المواجهة عن معارضتهم الشديدة لأي اتفاق لا يضمن إزاحة حزب الله.
وفي رسالة بعث بها إلى وزير الدفاع، حذر دافيدوفيتش من مخاطر اتفاق لا يشمل تحييد حزب الله، قائلاً: "أكتب إليكم هذه الرسالة بعد إطلاق أكثر من 250 صاروخاً اليوم على المستوطنات الشمالية، أدت إلى الكثير من الأضرار في الأرواح والممتلكات".

 

إيران تخسر حرب الجواسيس مع إسرائيلhttps://t.co/DC9SnMzaiq

— 24.ae (@20fourMedia) November 13, 2024

 


إبعاد حزب الله إلى ما وراء الليطاني

وأضاف دافيدوفيتش أنه على الرغم من رغبة الدولة اللبنانية في وقف القتال، فإن حزب الله لا يتصرف وفق المصلحة الوطنية للبنان، مشدداً على الحاجة إلى تهديد حقيقي لحزب الله، قائلاً: "يعرف الجيش الإسرائيلي كيفية التصرف لتطهير المنطقة، وأنا أثق في جميع قادة الجيش وجنوده الذين يعملون ليلاً ونهاراً لحمايتنا".
ويحذر دافيدوفيتش من أن الاتفاق، الذي لا يتضمن إخراج حزب الله إلى ما وراء الليطاني، سيعرض سكان خط الصراع للخطر، وقال: "لا يمكننا إعادة سكاننا إلى منازلهم إلا عندما نعلم أن سلامتهم مضمونة، وبالنيابة عن جميع رؤساء السلطات على خط النزاع، نتوقع منكم التصرف وفقاً لضمان سلامتنا".

مقالات مشابهة

  • السوداني: ندعم الحوارات السياسية لتشكيل الحكومة في كردستان
  • السوداني يؤكد جدية الحكومة الاتحادية في معالجة ملف رواتب موظفي الإقليم
  • خلاف مفاجئ يهدد الاتفاق المُحتمل بين لبنان وإسرائيل
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة
  • الحكومة العراقية تصدر قرارات جديدة- عاجل
  • مجلس كركوك يرفع جلسته الثامنة ويرجأ التصويت على شعار المحافظة
  • بعد التعديلات الدستورية.. أمير قطر يجري تعديلا على تشكيل الحكومة يشمل 6 حقائب
  • تسجيل مسرب يدفع الحكومة العراقية للتحقيق مع أحد كبار مستشاريها (شاهد)
  • الحكومة العراقية: نحاول استغلال علاقتنا بواشنطن وطهران لوقف الحرب في غزة ولبنان
  • مجلس كركوك يعقد غداً جلسته لمناقشة ملفي التربية والصحة وتغيير شعار المحافظة