علينا قتلهم جميعا.. نائب أميركي يدعو لإبادة الفلسطينيين في غزة
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
دعا عضو الكونغرس الأميركي آندي أوغلز إلى إبادة جماعية للفلسطينيين في غزة، وذلك عندما سأله ناشطون عن مسؤولية الولايات المتحدة عن قتل آلاف الأطفال هناك.
وانتشر على شبكات التواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء تسجيل مصور يظهر فيه أوغلز -النائب الجمهوري عن الدائرة الخامسة بولاية تينيسي- وحوله مجموعة من الناشطين، سألته إحداهم عن مشاهد الأطفال في غزة، وقد مزقت القنابل أجسادهم، مستنكرة وقوف الولايات المتحدة وراء هذه المجازر بأموال دافعي الضرائب.
فما كان من أوغلز إلا أن قال لها -وهو يمضي في طريقه- "أعتقد أن علينا قتلهم جميعا.. إن كان هذا سيشعرك بتحسن"، ثم كرر كلمته "جميعا".
وأعرب ناشطون عبر شبكات التواصل الاجتماعي عن استنكارهم لهذه التصريحات، وطالب بعضهم بإلقاء القبض على أوغلز فورا بتهمة التحريض على الإبادة الجماعية.
“I think we should kill them all”. This is what congressman Andrew Ogles said about Palestinian children. Pls share widely. Pls let the congressman know what you think. @repogles @LevantLaith @MullisVsMachine @raz818ruzz @Love_My_Creator @markthanosright @jacksonhinklle pic.twitter.com/o42qYf2g1f
— Starlight (@HafSa786123) February 21, 2024
وليست هذه المرة الأولى التي يدعو فيها ساسة ونواب أميركيون إلى القتل أو التدمير في غزة أو تهجير الفلسطينيين خارج القطاع.
فقبل أسبوعين، ظهر العضو الجمهوري في مجلس النواب براين ماست في تسجيل مصور، وهو يرد على أسئلة مجموعة من الناشطات بشأن مسؤولية الولايات المتحدة عن قتل الأطفال الأبرياء في غزة وتدمير البنية التحتية، فقال إن هناك المزيد مما يجب تدميره وسيتم تدميره، حسب تعبيره.
وقبل ذلك، دعت المرشحة الجمهورية المحتملة للرئاسة الأميركية نيكي هيلي إلى تهجير سكان غزة إلى بلدان أخرى بدعوى أنهم من أنصار حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
يشار إلى أن معظم الشهداء والجرحى جراء الحرب الإسرائيلية على غزة أطفال ونساء، وقد أعلنت وزارة الصحة في القطاع اليوم الأربعاء أن عدد الشهداء ارتفع إلى 29 ألفا و313، وبلغ عدد المصابين 69 ألفا و333.
ومنذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي تمتنع الولايات المتحدة عن دعوة إسرائيل إلى وقف إطلاق النار، وتواصل مدها بآلاف الأطنان من الأسلحة عبر جسر جوي.
واستخدمت واشنطن، أمس الثلاثاء، الفيتو (حق النقض) للمرة الثالثة في مجلس الأمن الدولي لإحباط قرار يدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مصطفى بكري: موقف السيسي واضح برفض تهجير الفلسطينيين.. وعلى ترامب أن يكون صانعا للسلام (فيديو)
أكد الكاتب الصحفي مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، أن الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أول أمس، استعرض الكثير من القضايا المهمة في ملف العلاقات المشتركة بين البلدين.
قال بكري، في الحلقة السابعة عشر من برنامجه «بالعقل» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن الاتصال هو الأول منذ تولي ترامب لمهام السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية، وقبل أن يتحدث إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت هناك تصريحات هي بمثابة صدمة لكل المتابعين للشأن الفلسطيني وللعلاقة التي تربط الولايات المتحدة الأمريكية بمصر والعديد من البلدان العربية الأخرى، مكمن الصدمة هو التصريحات التي أدلى بها ترامب والتي تحدث فيها عن أنه سيطلب من مصر والأردن ضرورة استيعاب حوالي 1.5 مليون فلسطيني، حتى يمكن أن يجدوا مكانا آمنا بعد أن تحولت غزة إلى خراب كبير وسقط فيها عشرات الآلاف من الشهداء.
وتابع عضو مجلس النواب: «كلام ترامب يعني خطة التهجير يعني ما طرح منذ عام 1951، يعني خطة جيورا آيلاند في عام 2004، يعني الخطة التي تسربت من وزارة الاستخبارات الإسرائيلية بعد ستة أيام من عملية طوفان الأقصى».
واستكمل: «يعني باختصار أننا أمام دول يهودية كاملة على التراب الوطني الفلسطيني هذا الأمر طبعا مرفوض، والرئيس عبد الفتاح السيسي أدلى بتصريحات هامة جدا خلال لقائه مع رئيس كينيا عندما كان يزور القاهرة، وتحدث الرئيس عن أن مصر ترفض سياسة التهجير ضمن حماية الأمن القومي المصري، وتحدث الرئيس السيسي بأن مصر لن تشارك في ظلم الشعب الفلسطيني، وأن ما حدث هو نتاج فترات سابقة تم فيها تجاهل القرارات الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية».
وأشار إلى أن المصريين ثاروا جميعا ضد التصريحات التي انطلقت من الرئيس الأمريكي، وتبعتها الحملة الإسرائيلية ضد مصر وجيشها، وآخر هذه الحملة تصريحات أدلى بها مندوب إسرائيل لدى الأمم المتحدة تحدث فيها عن تنامي القوة العسكرية المصرية، وتساءل فيها عن أسباب هذا التنامي وحرض الولايات المتحدة الأمريكية وطالبها بالوقوف إلى جانب إسرائيل في رفضها لهذا الأمر، وقال إن إسرائيل يجب أن تكون حذرة من تنامي القوة العسكرية المصرية رغم أن مصر أكدت أكثر من مرة التزامها بخيار السلام الاستراتيجي بعد الاتفاقيات التي تم توقيعها في 1978 بكامب ديفيد، ومعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية في 26 مارس 1979.
ولفت إلى أن ترامب، أكد خلال اتصاله بالسيسي، على طبيعة العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر بالولايات المتحدة، وأكد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي في موقفه كان واضحا ومحددا.
وأشار بكري، إلى أن الرئيس السيسي أكد أن مصر لن تقبل إلا بدولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، فالسلام بالنسبة لنا هو خيار استراتيجي، ودعا الرئيس السيسي نظيره الأمريكي إلى ضرورة صنع السلام في المنطقة، مؤكدا على أن مصر ترفض تصفية القضية الفلسطينية وترى أن السلام والاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بنيل الشعب الفلسطيني لحقوقه الوطنية المشروعة.
واستطرد قائلا: «لقد رأينا ما حدث في غزة ورأينا تساقط عشرات الألوف من الشهداء، وانتقال العدوان إلى الضفة الغربية المحتلة، ونرى اليوم تدميرا كاملا لمربعات سكنية بتفجيرها ويحدث هذا في منطقة جنين، ويبدو أنه سينتقل في مناطق أخرى، إنه العدوان بشكل آخر، إنه العدوان بشكل مفضوح، إنه العدوان الذي يسعى إلى تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الأردن».
واستكمل: «إنها خطة ممنهجة علينا أن نقرأ مواقف الإسرائيليين جيدا، علينا أن نقرأ ما قاله نتنياهو قبل ذلك في كتابه مكان تحت الشمس الصادر عام 1992 والذي يتحدث فيه عن خطة الدولة اليهودية الكبرى وخطة السيطرة الإسرائيلية والحلم بشرق أوسط جديد، والذي تحدث عنه في الثامن من أكتوبر 2023 وأيضا عشية العدوان عن لبنان».
وأكد أن ترامب أو نتنياهو أو أيا من الآخرين لن يستطيع تحقيق هذا المخطط، متابعا: «لقد غاص نتنياهو في مستنقع غزة، قتل ما قتل ولكن غزة ما زالت تواجه المستعمر بحماس رغم الموت ورغم الدمار ورغم الخراب»، مشيرا إلى الشعب الفلسطيني ما زال متمسكا بأرضه يقدم الشهداء لكنه أبدا لا يفرط في الأرض أو التراب.
ووجه «بكري» رسالة في نهاية حديثه، قائلا: «رسالة مصر إلى الرئيس الأمريكي كن صانعا للسلام ولا تكن معاديا لمصر وللعرب التزم بالقرارات الدولية احترم حقوق الشعب الفلسطيني ولا تكن أداة في يد العدو الصهيوني لأن ذلك يقود المنطقة كلها إلى ما لا يحمد عقباه».
اقرأ أيضاًعمال إغاثة لـ«أسوشيتيد برس»: ضمان وصول المساعدات لجميع سكان غزة لا يزال معركة شاقة
متحدث فتح: ما يحدث بالضفة استكمال لأعمال الإبادة الجماعية في قطاع غزة