محافظ البحر الأحمر: اعتماد المخطط الاستراتيجي لمدينتي سفاجا والقصير
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أعلنت الهيئة العامة للتخطيط العمراني خطتها للانتهاء من تحديث الأحوزة العمرانية وإعداد مخططات استراتيجية لكل القرى على مستوى الجمهورية وعرضها على لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، في إطار الجهود التي تقوم بها الدولة لاعتماد الأحوزة العمرانية الجديدة 2024.
المخطط الاستراتيجي لسفاجا والقصيروأشار اللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر، في تصريحات لـ«الوطن»، اليوم، إلى الموافقة على مشروع المخطط الاستراتيجي المقترح العام لمدينتي سفاجا والقصير جنوب البحر الأحمر، مؤكدا اعتماد المخطط الاستراتيجي العام لمدينتي سفاجا والقصير، لتنظيم أعمال البناء والقضاء على العشوائيات والبناء المخالف بمعرفة الهيئة العامة للتخطيط العمراني بوزارة الإسكان والمرافق، بالتنسيق مع أجهزة مدن سفاجا والقصير، وإدارة التخطيط العمراني بديوان عام محافظة البحر الأحمر.
وأفاد محافظ البحر الأحمر بعرض المخطط الاستراتيجي على رئاسة مجلس الوزراء للموافقة عليه في ضوء العمل بقانون البناء الموحد 119 لسنة 2008 ولوائحه التنفيذية وإجراءات ضبط العمران، بهدف حماية أملاك الدولة وعدم التعدي عليها، وتحقيق التطوير الشامل للمنطقة، موضحا أن عملية التخطيط العمراني العام لمدن محافظة البحر الأحمر تهدف إلى تحديد الملامح الأساسية العمرانية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتحديث المخطط الاستراتيجي العام كل 5 سنوات على الأكثر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: البحر الأحمر الأحوزة العمرانية المخطط الاستراتیجی سفاجا والقصیر البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
جبل الدخان.. كنز أثري منسي ينتظر النور شمال غرب الغردقة
وسط صحراء البحر الأحمر الهادئة، وعلى بُعد 65 كيلومترًا من مدينة الغردقة، يرقد "جبل الدخان" شامخًا، حاملاً بين جنباته أسرار حضارات تعاقبت على أرضه منذ ما يزيد عن 1700 عام. ورغم قيمته التاريخية والبيئية، لا يزال هذا الموقع خارج خريطة السياحة المصرية، ينتظر من يزيح عنه غبار النسيان ويعيده إلى الحياة.
في محاولة لإعادة تسليط الضوء على الكنوز المجهولة في ربوع محافظة البحر الأحمر، نظّمت إدارة السياحة بالمحافظة، برعاية اللواء أركان حرب أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، وبالتعاون مع نقابة المرشدين السياحيين، رحلة استكشافية فريدة إلى منطقة جبل الدخان وبئر بديع، بمشاركة عدد من المتخصصين والخبراء في الآثار والسياحة.
موقع فريد يحمل عبق الإمبراطورية الرومانيةيُعد جبل الدخان أحد المواقع الأثرية النادرة التي تعود إلى القرن الثالث الميلادي، وتحديدًا إلى عهد الإمبراطور الروماني دقلديانوس. وتشير الدلائل إلى أن الرومان استخدموا الموقع كمحجر لاستخراج حجر السماق الإمبراطوري، المميز بلونه البنفسجي العميق، والذي كان يُستخدم في تزيين القصور والمعابد الإمبراطورية.
ولخدمة هذا النشاط، أنشأ الرومان مدينة كاملة للعمال، تضم مساكن ومقابر ومعبداً صغيراً، وكانت الأحجار تُنقل إلى ميناء صغير يُعرف باسم "حصن أبو شعر"، تمهيدًا لشحنها إلى سائر أنحاء الإمبراطورية.
بيئة طبيعية غنية وتنوع بيولوجي نادربعيدًا عن القيمة التاريخية، تتمتع منطقة جبل الدخان بثراء بيئي لافت، إذ تنتشر بها أنواع عديدة من النباتات الطبية، إلى جانب وجود طيور وحيوانات نادرة، ما يجعلها بيئة مثالية لأنشطة السياحة البيئية والرحلات الاستكشافية. هذا التنوع الطبيعي يعزز من إمكانية تطوير الموقع ليكون أحد مقاصد السياحة المستدامة في مصر.
خبراء الآثار والسياحة: الموقع مؤهل ليكون وجهة سياحية واعدةوشارك في هذه الرحلة عدد من الشخصيات المعنية بالشأن السياحي والأثري، من بينهم مدير مكتب آثار البحر الأحمر التابع لوزارة السياحة والآثار، ومندوب الهيئة المصرية العامة لتنشيط السياحة، إلى جانب نقيب المرشدين السياحيين ومجموعة من أبرز المرشدين العاملين بشركات السياحة الكبرى. وقد أجمع المشاركون على أن المنطقة تمتلك مقومات جذب سياحي قوية، وتُعد مؤهلة لاحتضان رحلات السفاري والمغامرات التاريخية التي يبحث عنها الزائرون الأجانب.
أوصى المشاركون في الرحلة بضرورة إرسال بعثة أثرية متخصصة لترميم المعبد الروماني ودراسة المدينة القديمة، تمهيدًا لإعداد الموقع لاستقبال الزائرين.
كما طالبوا بإدراج المنطقة ضمن برامج الشركات السياحية، لتكون وجهة جديدة تسهم في تنويع المنتج السياحي المصري وزيادة العائدات القومية.
"جبل الدخان" ليس مجرد موقع أثري منسي، بل هو شاهد حي على جزء مهم من التاريخ الروماني في مصر، وبوابة محتملة لفتح آفاق جديدة في قطاع السياحة، شريطة أن يحظى بالاهتمام الذي يستحقه.