رصدت دراسة للمركز المصرى للدراسات الاقتصادية تعدد وتنوع معوقات نمو قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة فى مصر.

وأوضحت الدراسة التى ناقشها المركز أن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة يعانى من تفتت فى الإطار المؤسسى المسئول عنه رغم وجود جهاز لتنمية المشروعات الصغيرة، ولا يوجد تنسيق بين الجهات المختلفة، وهو ما يتضرر منه القطاع بشكل كبير.

وانتقدت الدراسة عدم دراية العاملين بالقطاع بالتغيرات التشريعية والمؤسسية التى حدثت مؤخرا ومنها المميزات التى يتضمنها قانون 152 لتنمية المنشآت المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، بالإضافة إلى التحول الرقمى، وتفشى البيروقراطية، وصعوبة الحصول على التمويل، وعدم توافر العمالة المؤهلة والمدربة، ومشكلات التعامل مع المنظومة الضريبية.

واستعرضت الدراسة عددًا من أهم التجارب الدولية الناجحة فى مجال المشروعات الصغيرة والمتوسطة، مثل بريطانيا، وكوريا الجنوبية واستراليا، والتى تميزت تجاربها بوجود إطار تشريعى مرن دائم التحديث بما يتواءم مع التغيرات السريعة، وهناك تجارب دولية أخرى مثل بلجيكا وجورجيا والتى تميزت بسهولة الإجراءات منذ بداية مرحلة التأسيس وعلى مدار عمر المشروع، وأيضاً هناك دول تميزت بتوفير تسهيلات مالية ومميزات خاصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة مثل ألمانيا والهند.

واقترحت الدراسة عددًا من الحلول العاجلة التى يمكن أن تحدث فارقًا سريعًا حال تنفيذها، أهمها نشر الوعى بالمزايا التى يقدمها قانون تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وأيضاً الخدمات التى يقدمها جهاز تنمية المشروعات الصغيرة، وعدم الحجز على الحسابات البنكية حال وجود نزاع ضريبى، بالإضافة إلى أهمية وضع معايير لفرض رسوم كارتة الطرق بحيث لا يتم تقديرها جزافًا كما هو الحال الآن، وتدريب موظفى الحكومة على استخدام الوسائل الرقمية وتحقيق التحول الرقمى.

ودعت الدراسة إلى تفعيل صندوق الشكاوى فى الجهات الحكومية، وإلغاء الرسوم التى يتم فرضها على وضع اللوجو الخاص بالشركة على سياراتها إلا إذا تجاوز حجمًا معينًا، وتطبيق كافة الإجراءات والقوانين بشكل موحد على كافة مناطق الجمهورية، مطالبة أيضاً بوضع حوافز لموظفى الحكومة الذين يقومون بتسهيل تقديم الخدمات للمشروعات الصغيرة والمتوسطة.

وأوصت الدراسة بضرورة الإصلاح المؤسسى للمنظومة، والفصل بين الجهة التى تضع السياسة والتى تنفذها والتى تراقبها، بالإضافة إلى إمداد المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالخدمات التى تساعدهم على التصدير، كما دعت إلى إنشاء منصة إلكترونية يمكن من خلالها وضع كافة المعلومات الخاصة بالمشروعات الصغيرة وإنهاء كافة إجراءاتهم.

 

صورة ورش أخشاب

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لمشروعات الصغيرة والمتوسطة للمركز المصرى قطاع المشروعات الصغيرة المشروعات الصغیرة والمتوسطة

إقرأ أيضاً:

رئيس جامعة طنطا يوجه بتوفير كافة سبل الرعاية والدعم للطلاب المستجدين والقدامى

شارك الدكتور محمد حسين القائم بأعمال رئيس الجامعة، طلاب الجامعة اليوم، ثاني أيام الدراسة بكليتي التربية الرياضية والهندسة، بحضور الدكتور أحمد نصر عميد كلية الهندسة، والدكتور هانى سعيد عميد كلية التربية الرياضية، ووكلاء الكليتين، وعدد من أعضاء هيئة التدريس.

خلال جولته تابع الدكتور محمد حسين انتظام العملية التعليمية بالكليتين، والتزام أعضاء هيئة التدريس بالتواجد من اليوم الأول للدراسة، وتوفير كافة سبل الرعاية والدعم للطلاب المستجدين والقدامى، وتوفير بيئة تعليمية ملائمة لطلاب الجامعة.

كما حرص القائم بأعمال رئيس الجامعة على مقابلة الطلاب في ثاني الأيام الدراسة بالعام الدراسي الجديد، مقدمًا التهنئة للطلاب، وحث جميع الطلاب على ضرورة الالتزام بجوانب العملية التعليمية، وحضور المحاضرات والتدريبات العملية، والمشاركة في الأنشطة الطلابية وجميع الفعاليات والأنشطة الثقافية التي تنظمها الجامعة لدورها في تنمية شخصياتهم وتطوير مهاراتهم، مؤكداً أن الجامعة قد أعدت خطة للأنشطة الطلابية للعام الدراسي الجديد، تزامناً مع إطلاق المبادرة الرئاسية ( بداية جديدة لبناء الانسان ) التي تستهدف بناءَ الإنسان المصري وتنمية قدراته على كافة المستويات.

وخلال جولته بكلية الهندسة التقى رئيس الجامعة بعدد من الطلاب الوافدين الملتحقين بالكلية، وحرص على استطلاع آرائهم حول جودة الخدمات المقدمة لهم، ومدى ملائمتها لاحتياجاتهم للاستفادة والاستمتاع بتجربة الدراسة في جامعة طنطا.

مقالات مشابهة

  • قبل تشكيلهم.. 10 اختصاصات للجنتي المشروعات الصغيرة والمتوسطة والطاقة والبيئة بمجلس النواب
  • برنامج «أبطال أبوظبي للشركات الصغيرة والمتوسطة» يُرسي مناقصات مشتريات بقيمة 88.6 مليون درهم منذ انطلاقه
  • «الأهلى المصرى» يفتتح مشروعات تطوير بمستشفى الحميات بالعباسية
  • رئيس جامعة طنطا يوجه بتوفير كافة سبل الرعاية والدعم للطلاب المستجدين والقدامى
  • "عوض" تكلف القائمين على برنامج «مشروعك» بتكثيف تنفيذ حملات التوعوية
  • منال عوض: رئيس الجمهورية مهتم بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر
  • «المالية»: نظام ضريبي جديد لأصحاب المشروعات الصغيرة و«الفري لانسر»
  • بنك القاسمي للتمويل الأصغر الإسلامي: ركيزة دعم المشروعات الصغيرة وتمكين الأفراد
  • «الأهلي»: مساهمات التنمية المجتمعية تجاوزت 13 مليار جنيه
  • الحلول المالية المبتكرة بـ"الوطنية للتمويل" تُعزز نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة