مدون عسكري مؤيد للكرملين ينهي حياته بعد ضغوط من حلفاء بوتين
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أنهى أندريه موروزوف، وهو مدون عسكري بارز مؤيد للكرملين وله أكثر من 108000 مشترك على قناته عبر تيليجرام، أنهى حياته بعد أن زعم أنه أُجبر على التراجع عن تقرير يشرح بالتفصيل الخسائر الروسية في صراع أفدييفكا. وأعلن محامي موروزوف، مكسيم باشكوف، وفاته، مشيراً إلى أن موروزوف أطلق النار على نفسه، دون إشارة مسبقة خلال محادثتهما الأخيرة.
وفي سلسلة من المنشورات على قناته وفقا لصنداي تايمز، كشف موروزوف عن مقتل 16 ألف جندي روسي ووصف الصدمة التي عانى منها الجنود الذين أصيبوا بصدمة القذائف. وزعم أن ضغوطا مارسها مروجو الدعاية في الكرملين، بما في ذلك فلاديمير سولوفيوف، حليف الرئيس بوتين، لحذف المنشور. نشر موروزوف بعد ذلك إعلانًا عن نيته إنهاء حياته، معربًا عن رغبته في أن يُدفن في جمهورية لوهانسك الشعبية، وهي مقاطعة روسية نصبت نفسها بنفسها في أوكرانيا.
وعلقت يوليا فيتيازيفا، داعية روسية منتقدة لتقرير موروزوف، على وفاته، وأرجعت ذلك إلى الضعف، وحمّلت المسؤولية لمن فشلوا في مساعدته رغم معرفتهم بصراعاته.
وخدم موروزوف، المعروف باسم "مورز"، قوميًا من موسكو، مع القوات الروسية في جمهورية لوهانسك الشعبية منذ عام 2014. وجاء انتحـ اره بعد انسحاب القوات الأوكرانية من أفدييفكا، وهي بلدة ذات أهمية استراتيجية في شرق أوكرانيا، بعد قتال عنيف أدى إلى ذلك. في خسائر كبيرة.
ولم تكشف وزارة الدفاع الروسية عن أرقام الضحايا الناجمة عن صراع أفدييفكا، لكن مدونين عسكريين آخرين رددوا مخاوف موروزوف، حيث أفادوا بارتفاع معدلات الضحايا بين الجنود الروس. وسلطت إحدى قنوات "تليجرام" الضوء على مقتل أكثر من 1300 جندي روسي خلال 24 ساعة، مؤكدة على خطورة الوضع على الأرض.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
باحث سياسي: أوكرانيا ليس لها أي دور في استهداف الأراضي الروسية
قال الدكتور محمود الأفندي، الأكاديمي والباحث السياسي، إن الصراع الروسي الأوكراني قبل الوقت الحالي، كان بدعم غير مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، وبعد استخدام أمريكا وبريطانيا الصواريخ بعيدة المدى على الأراضي الروسية، تغيرت طبيعة الصراع، لأن الولايات المتحدة لن تسمح لأوكرانيا أو بريطانيا أن تستهدف روسيا بل سمحت لنفسها.
إنتاج الصواريخ بحاجة للتكنولوجيا الأمريكيةوأضاف خلال مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، أن الصاروخ من إنتاجه وتصويبه إلى إطلاقه بحاجة لتكنولوجيا استخباراتية أمريكية، ولا تملك أوكرانيا هذه الإمكانيات، أي أن أوكرانيا ليس لها أي دور في استهداف الأراضي الروسية، وهذا يعني تغيير كامل لطبيعة الصراع، فأصبح الصراع الآن ما بين حلف الناتو وروسيا بشكل مباشر.
روسيا تؤكد حقها في استهداف القواعد العسكرية الأمريكيةوتابع: «ولهذا كان الرد حازما من روسيا، أن لها الحق في استهداف القواعد العسكرية الأمريكية والبريطانية في أي مكان في العالم، ومباشرة كان الاستعراض الروسي لاستخدام الصواريخ التي سُميت بشجرة البندق»، لافتًا إلى أن هذه الصواريخ الباليستية متوسطة المدى لا تتجاوز الـ5500 كيلو متر، مما يعني أن الولايات المتحدة غير مهددة، ولكن كل القواعد الأمريكية العسكرية في أوروبا أصبحت تحت التهديد.