قال أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن هناك عدة دلائل فيما يتعلق بمرافعة أكثر من 56 دولة من أعضاء الأمم المتحدة، أمام محكمة العدل الدولية، بشأن تداعيات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية منذ أكثر من 75 عاما، مضيفًا أن الدلالة الأولى هي الإجماع الدولي حول رفض هذا الاحتلال، وفي مقابله دعم الحقوق الفلسطينية.

الدول الأوروبية أصبحت داعمة للقضية

وأضاف «أحمد» خلال مكالمة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»، أن الدلالة الثانية هي أن الجانب الأمريكي الذي يدعم إسرائيل يعاني الآن من عزلة دولية، فهي أصبحت في جهة والمجتمع الدولي في جهة أخرى، مشيرا إلى أن الدول الأوروبية التي كانت تتبنى موقف إسرائيل وتدعمه، أصبحت الآن تطالب بوقف إطلاق النار، وأن ما يحدث في غزة، يتجاوز مبدأ الدفاع عن النفس.

الإصرار الدولي لإنهاء هذا الاحتلال

وتابع، أن الدلالة الثالثة هو الإصرار الدولي لإنهاء هذا الاحتلال ووقف العدوان وتقرير حق الفلسطينيين، مواصلا: «إسرائيل تضرب عرض الحائط وترى أنها فوق القانون، حتى إصدار قرار من مجلس الأمن أو الجمعية العامة أو محكمة العدل الدولية، وهذا ليس دليلا على قوة إسرائيل في أنها قادرة على مواجهة المجتمع الدولي، بل لأن هناك قوة عظمى تدافع عنها وهي الولايات المتحدة». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محكمة العدل الدولية العدل الدولية القضية الفلسطينية غزة

إقرأ أيضاً:

برلماني: اعتماد قرار دولي يؤكد حق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم يُزيد عزلة إسرائيل

رحب النائب أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اتخذته بأغلبية ساحقة بتأكيد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، حيث حصل القرار على تأييد 172 دولة، بينما عارضته 7 دول فقط، من بينها إسرائيل والولايات المتحدة، فيما امتنعت 8 دول عن التصويت.

وأوضح أن القرار يعتبر حق تقرير المصير أساسيا وغير قابل للتصرف، ومُعترفا به في ميثاق الأمم المتحدة، فضلا عن الإشارة  إلى الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية الذي يؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال غير الشرعي للأراضي الفلسطينية.

وقال"محسب"، إن القرار يطالب إسرائيل بشكل صريح بالوفاء بالتزاماتها، وعدم إعاقة الشعب الفلسطيني عن ممارسة حقه في تقرير المصير، وهو الأمر الذي بات مدعوما بتأييد دولي يعكس عدالة القضية الفلسطينية، في مقابل عزلة واضحة لإسرائيل وحلفائها، الأمر الذي هو يُشكل ضغط على دولة الاحتلال.

وأشار إلى أن القرار يُمثل رسالة واضحة لإسرائيل بضرورة إنهاء سياساتها التي تعيق تحقيق الفلسطينيين لحقهم في تقرير المصير، خاصة في ظل استمرار الاستيطان والانتهاكات.

وأكد وكيل لجنة الشئون العربية، أن قرار الأمم المتحدة يعزز الموقف الفلسطيني في المحافل الدولية، ويُشكل أساسا قانونيا لمطالبة المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لإنهاء الاحتلال، والالتزام بمبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، من خلال تنفيذ القرارات السابقة المتعلقة بالقضية الفلسطينية، داعيا المجتمع الدولى للتكاتف من أجل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني.

واعتبر القرار خطوة تدعم الإطار السياسي لحل الدولتين، لكنه بحد ذاته لا يُمهد الطريق بشكل مباشر لمسار سياسي جديد، إنما يُعزز الأساس القانوني والشرعي لهذا الحل في مواجهة الرفض الإسرائيلي لأي خطوات من شأنها تعزيز فرص إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

وشدد النائب أيمن محسب على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني والقضاء على كافة الانقسام  الداخلي من أجل صياغة رؤية سياسية موحدة تمثل الجانب الفلسطيني لدفع المسار السياسي الذي يدعم إقامة دولة فلسطينية وفقا لمقررات الأمم المتحدة في هذا الشأن.

وأكد أن القرار يُشكل أرضية قانونية وأخلاقية تُعزز من شرعية المطالبة بحل الدولتين، وهو ما يتطلب استغلال هذا القرار بالتنسيق مع دعم دولي وجهود فلسطينية موحدة، لتحريك المياه الراكدة في هذا الملف الذي يظل مرهونا بالإرادة السياسية للأطراف المعنية.

مقالات مشابهة

  • أستاذ علاقات دولية: أمريكا منفتحة على الاتصال مع الحكومة السورية الجديدة
  • وكيل «عربية النواب»: دعم الأمم المتحدة للحق الفلسطيني يُزيد من عزلة إسرائيل دوليا
  • برلماني: اعتماد قرار دولي يؤكد حق الفلسطينيين بتقرير مصيرهم يُزيد عزلة إسرائيل
  • خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يواصل توسيع أراضيه بدعم أمريكي كبير
  • خبير علاقات دولية: الاحتلال الإسرائيلي يريد تصفية القضية الفلسطينية
  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل تحول فلسطين إلى جحيم لتصفية القضية
  • خبير علاقات دولية: مصر تقدم نموذجًا للبناء والسلام في ظل عالم يموج بالصراعات
  • خبير علاقات دولية: مصر تقدم نموذج للبناء والسلام في ظل عالم يموج بالصراعات
  • خبير علاقات دولية: مصر تقدم نموذج البناء والسلام في عالم الصراعات
  • خبير علاقات دولية: موقف ضبابي لأمريكا من توغل إسرائيل في سوريا