المغاربة وقصة الأربعين يوما من مقاطعة المشروبات الكحولية قبل رمضان
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
يعمد العديد من المغاربة المواظبين على استهلاك الخمور إلى الانقطاع عن تناوله قبل أسابيع من حلول شهر رمضان، ومقاطعة ولوج العلب الليلية وخاصةً نهاية كل أسبوع و ذلك لعادة مغربية خالصة تقول أنه ” خصك تقطع شراب قبل الأربعين”.
و تذهب آراء فئة من “السكايرية” إلى القول أن التوقف عن استهلاك المشروبات الكحولية، قبل 40 يوماً من حلول شهر رمضان يأتي لتجنب غضب الله وتجنب الحرمان من ثواب و أجر صوم الشهر الفضيل استنادا إلى مضمون ما اعتبروا أنها أحاديث نبوية.
ويعلل الداعون إلى تجنب تناول الخمور أربعين يوما قبل قدوم رمضان، بأن تأثير الكحول يظل في جسم ودم الإنسان لمدة أربعين يوما، وبالتالي فلكي يُقبل صوم الإنسان، وجب أن يكون جسمه خاليا من أي مبطلات ، إلا أنه وفي حقيقة الأمر لا أحد يعرف السند الشرعي ولا العلمي، الذي اعتمده المروجون لهذا الاعتقاد.
وتستعد مجموعة من النوادي الليلية بمختلف المدن المغربية لإغلاق أبوابها مع حلول شهر رمضان بسبب تراجع أعداد زبنائها، على أن تستأنف نشاطها بعد انقضاء أيام الشهر المعظم لدى المسلمين وحلول عيد الفطر.
“سكايرية” آخرون لا يوافقون على هاته العادة المغربية حيث يستمرون في شرب الكحول و ارتياد الحانات لآخر أيام شعبان معتبرين أن التوقف عن “الشرب”” 40 يوماً قبل حلول رمضان للحصول على الأجر و الثواب هو نفاق مجتمعي يتفرد به المغاربة.
واعتبر فقهاء مغاربة أن الامتناع عن شرب الخمر 40 يوما قبل حلول شهر رمضان، ما هو إلا عادة عبثية، وأن الدين الإسلامي بريء من مثل هذه الادعاءات، مؤكدين أن هذه العادة ليس لها أي سند شرعي لا في كتاب الله ولا في سنة رسوله ولا حتى في أقوال العلماء، كما طالبو المسلمين بتوخي الحذر من الوقوع في المعاصي طيلة مراحل العمر وليس قبل أربعين يوما من رمضان فقط.
وأكد المتحدثون أن الحديث عن اجتناب الخمر 40 يوما قبل حلول رمضان ليس له أي سند تاريخي، وما هو إلا كلام كاذب، يعود لموروث شعبي تم الترويج له وتداوله بين الناس، ولا يستند لأي مرجع ديني أو علمي، حيث استغربوا من ترويج أقوال حددت المدة الشرعية في إيقاف تناول الكحول، بدء من حلول شعبان، وكأن الشرع حلل شربه ما تبقى من أيام السنة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: حلول شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
فرض 70 درهماً لدخول باحة مسجد الحسن الثاني
زنقة 20 ا الدارالبيضاء
أثار قرار صادر عن إدارة مؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء يقضي بفرض مبلغ 70 درهما لدخول ساحة المسجد، (أثار) غضب الزوار والساكنة بعد حرمانهم من الدخول لباحة المسجد الذي بناها الراحل الملك الحسن الثاني في عملية تضامن واسعة بين المغاربة في تسعينات القرن الماضي.
وعبر العديد من الزوار المغاربة الأجانب والسكان خاصة عن استيائهم من قرار إدارة المسجد التي فرضت رسوم دخول على ساحة مسجد الحسن الثاني، حيث فوجئوا نهايةو الأسبوع الماضي بفرض مبلغ 70 درهم للوصول ساحة المسجد الشهيرة.
واعتبر نشطاء على مواقع التواصل أن أن فرض الرسوم على المغاربة يتنافى مع الذاكرة الجماعية التي تربط الشعب المغربي بهذا المعلم الذي يمثل جزءاً أساسياً من هوية المغرب الثقافية والدينية، واعتبروا أن المسجد، الذي تم بناؤه بجهود وتبرعات المواطنين، يجب أن يظل مفتوحاً دون فرض أعباء مالية على الزوار المغاربة، ومواصلة فرض الرسوم هو ضرب لمزية الملحمة التي قادها جلالة الملك الراحل الحسن الثاني والشعب المغربي في بناء المسجد.
وطالب نشطاء بتدخل والي جهة الدار البيضاء محمد امهيدية لوقف هذه “الإتاوة” التي فرضت على زوار أكبر مسجد في المملكة.