«النقل»: مصر حريصة على زيادة الاستثمارات والتبادل التجاري مع رواندا
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
كشف تقرير صادر عن وزارة النقل، تفاصيل اللقاء الذي عُقد بين قيادات الوزارة مع إدوارد نجيرينتي، رئيس وزراء جمهورية رواندا، موضحاً أن رواندا بلد واعد متطور يتمتع بالأمن والاستقرار، مؤكداً على اعتزاز مصر بأشقائها في الدول الأفريقية، وخاصة دول حوض النيل ومن بينها رواندا وعلى حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على تعزيز العلاقات مع هذه الدول وفي مقدمتها رواندا لتحقيق المصالح المشتركة للشعبين المصري والرواندي، مشيرا إلى التقدير الكامل لتجربة رواندا في التنمية والانطلاق من مرحلة التحديات والصعوبات الى تجربة أفريقية ملهمة ظهرت على أرض الواقع.
وأضاف أن مصر لها دور كبير ومهم في القارة في السوق المشتركة، خاصة وأنها حريصة على تعزيز أطر التعاون مع رواندا من خلال زيادة الاستثمارات وزيادة التبادل التجاري، مشيراً إلى ما قامت به مصر من جهود في الربط مع دول الجوار من خلال تطوير شبكة الطرق في مصر والسكة الحديد الديزل وإنشاء شبكة قطارات كهربائية سريعة الكهربائية بطول 2250 كيلومترا وشبكة من النقل الحضري الأخضر المستدام الصديق للبيئة «المترو - المونوريل - القطار الكهربائي الخفيف»، بالإضافة إلى تطوير قطاع النقل البحري من موانئ، حيث تمتلك مصر 18 ميناء، وتهدف إلى الوصول إلى 100 كيلومتر أرصفة، وكذلك تطوير وسائل النقل من سفن وتعديل للتشريعات واستغلال لموقع مصر الفريد على البحرين الأحمر والمتوسط، وخاصة مع وجود أهم ممر ملاحي في العالم هو قناة السويس، وذلك بهدف جعل مصر مركزا للتجارة العالمية واللوجيستيات، وإنشاء شبكة من المناطق اللوجستية والموانئ الجافة وكذا تطوير العنصر البشري ورفع القدرات.
تقديم الدعم في مجالات النقلوأكد أن مصر تحرص على تقديم كل الدعم للأشقاء في رواندا في مجالات النقل المختلفة، وخاصة مع التقدم الكبير الذي يشهده قطاع النقل في مصر، كما تطرقت المناقشات إلى طريق القاهرة- كيب تاون بطول إجمالي 10228 كيلومترا، والذي يمر بتسع دول أفريقية، ويعد شريان تجارة حقيقي يسهم في تعزيز التجارة البينية بين دول المشروع، ومن الممكن أن يكون له روافد أحدها يربط مع رواندا، وسيكون له مردوده الاقتصادي الكبير على جمهورية رواندا الشقيقة.
وأوضح أنه تبرز كذلك أهمية تعزيز علاقات التعاون بين البلدين باعتبارهما من دول حوض النيل ولاشتراكهما في تنوع مصادر المياه الداخلية التي يمكن استغلالها في النقل سواء للبضائع أو الأفراد «أنهار- بحيرات داخلية» تحت مظلة المبادرات الرئاسية «PICI» وتجمع الكوميسا في مشروع الممر الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط «VICMED» والذي سيسهم عند تنفيذه في تنشيط التجارة البينية بين الدول المشاركة فيه، وفي تنشيط السياحة، ما ينتج عنه زيادة الدخل القومي لدول حوض النيل، ويفتح المجال للشراكة على نطاق أوسع مستقبلاً مع هذه الدول، ويعتبر هذا الممر أقصر الطرق لربط دول الحوض والدول الحبيسة داخل القارة. وذلك في ضوء ما يحظى به هذا المشروع من أهمية استراتيجية في تحقيق التكامل الإقليمي ومساهمته في أجندة أفريقيا 2063 لبرامج البنية التحتية.
خط ملاحي بين ميناء سفاجا على البحر الأحمروأشار إلى المباحثات مع الجانب التنزاني، حيث تم التباحث لتنفيذ وتسيير خط ملاحي بين ميناء سفاجا علي البحر الأحمر إلى ميناء دار السلام، وسيكون بداية التطوير بمحطة مكونة من 3 أرصفة لتشغيلها في نقل المنتجات المصرية والأفريقية ونقل البضائع المصرية إلى تنزانيا، ووضع قيمة مضافة على هذه المنتجات وإعادة توزيعها، سواء على تنزانيا أو الدول المجاورة مثل رواندا وكذلك إقامة صناعات مهمة في هذه البلاد تقوم على المواد الخام المتوافرة في هذه الدول بالتعاون مع كل الدول الشقيقة.
ومن جانبه، أشاد إدوارد نجيرينتي، رئيس وزراء جمهورية رواندا، بالمشروعات الكبيرة التي يتم تنفيذها على أرض مصر، وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة، لافتاً إلى أهمية التعاون المشترك في مجالات الإنشاءات والإسكان والمياه والصرف والطرق والكبارى.
وأكد تقرير وزارة النقل على الجاهزية التامة لتدريب الأشقاء الروانديين ليس في مجالات النقل فقط، وإنما في كل المجالات في الجامعات المصرية المختلفة، مشيرا إلى أن وزارة النقل المصرية لديها معاهد تستطيع تدريب كل الكوادر الرواندية العاملة في قطاعات النقل المختلفة، وأن هناك عددا كبيرا من الشركات المصرية القوية تعمل في مشروعات كبيرة في مجالات الأنفاق مثل أنفاق قناة السويس وكذلك في تنفيذ مشروعات عملاقة مثل شبكة القطار الكهربائي السريع، لافتاً إلى أن هناك في مصر مشروعات كبيرة مصرية في مجالات أخرى مثل مجال السيراميك ومواد البناء والكهرباء والصناعات الكيماوية والأسمدة وصناعات غذائية مثل إنتاج الزيوت مثل عباد الشمس والذرة والتي يمكن ان تشكل مجالات للتعاون المشترك.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الموانئ السفن البضائع السكة الحديد فی مجالات
إقرأ أيضاً:
د كريم رأفت: قمة "الثمانية" فرصة لتعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري
قال الخبير الاقتصادي الدكتور كريم رأفت إن قمة الدول الثماني الإسلامية للتعاون الاقتصادي (D-8)، التي تستضيفها مصر في العاصمة الإدارية الجديدة، تمثل فرصة استراتيجية لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء، وزيادة حجم التبادل التجاري، ودعم مساعي التنمية المستدامة.
وأضاف أن القمة تأتي في توقيت حساس يشهد فيه العالم تغيرات اقتصادية وسياسية متسارعة، مما يتطلب تنسيق الجهود بين الدول النامية لتطوير استراتيجيات مبتكرة لمواجهة تلك التحديات.
وأضاف أن مصر، التي تتولى رئاسة المجموعة حتى نهاية العام المقبل، تسعى لتعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول الأعضاء من خلال مبادرات تشمل جذب الاستثمارات، ودعم المشروعات الصغيرة، وتطوير البنية التحتية للتجارة. وأكد أن التعداد السكاني الكبير لدول المجموعة، الذي يتجاوز المليار نسمة، يمثل سوقًا واعدة يمكن استغلالها لتحقيق قفزات نوعية في النمو الاقتصادي.
وأوضح الدكتور كريم رأفت أنه يجب تعزيز التعاون بين دول قمة الثمانية في قطاعات رئيسية تشمل الزراعة، الصناعة، النقل، السياحة، والطاقة، إلى جانب دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة باعتبارها قاطرة للنمو الاقتصادي. والتركيز على أهمية الاستثمار في الشباب وتمكين القطاع الخاص لتحقيق التحول الاقتصادي المنشود.
وأكد الدكتور كريم رأفت أنه يجب على مصر الاستفادة القصوى من مواردها الطبيعية والصناعية، والتكامل مع أسواق دول الثمانية لتصريف منتجاتها، خاصة مع وجود طلب متزايد على المنتجات المصرية في هذه الأسواق. وشدد على أهمية استثمار هذه الفرصة لتعزيز الشراكات الاقتصادية، بما يسهم في تحسين مستويات المعيشة وخلق فرص عمل جديدة.
وشدد على أن القمة تُعد منصة حيوية لتعزيز مكانة الدول النامية على الصعيد العالمي، مشددًا على أن استضافة مصر للقمة يعكس دورها المحوري كجسر للتعاون بين الدول النامية، ومركز للحوار الاقتصادي الدولي، وتأتي القمة في إطار جهود مصر لدعم السلام والتنمية المستدامة على المستويين الإقليمي والدولي.