تفاصيل جلسة ساخنة في العاصمة صنعاء على رأس وزير حوثي .. الشيخ السامعي من البرلمان : ” لولا فلسطين لأكلنا الشعب وأكلكم”
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
حيروت – خاص
كشف البرلماني أحمد سيف حاشد ، اليوم الأربعاء ، عن جلسة برلمانية ساخنة ، في العاصمة صنعاء بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى بصنعاء الشيخ سلطان السامعي ووزير التجارة والصناعة محمد شرف المطهر .
وقال حاشد ، في سلسة منشورات على منصة إكس ، بأن الشيخ سلطان السامعي ، عضو المجلس السياسي الأعلى بصنعاء ، طلب من البرلمان سحب الثقة من وزير التجارة والصناعة وإحالته للمحاكمة.
وبحسب حاشد ، فقد لفت السامعي إلى أن
وزير التجارة والصناعة في حكومة الحوثيين محمد شرف المطهر تم تعيينه في نفس الشهر الذي أعلنت فيه السعودية تسهيلات للتجار ، مشيراً إلى أن معظم التجار اليمنيين من حضرموت ومن صنعاء ومن تعز ذهبوا إلى السعودية بعد تعيين هذا الوزير وبسببه، وكأنه يعمل مع العدوان ، وفق تعبير السامعي .
السامعي تساءل خلال جلسة البرلمان اليوم ، والتي تمت بحضور وزير التجارة والصناعة قائلا : “من عين هذا الوزير ؟! لا ندري .. وهو مطلوب للمحاكمة ، نحن في الرئاسة لا ندري من عينه؟! ..
وقال : ” السيد القائد حفظه الله وجه بمنع البضائع الأمريكية والإسرائيلية ،، صاحبنا الوزير منع البضائع العمانية والإيرانية ..
وأكد السامعي بأن قانون السجلات التجارية ينص على التجديد بعد خمس سنوات ، لكن التاجر في اليمن يقعد سنة كاملة يعامل سجله التجاري، ويعود للمعاملة مرة أخرى على تجديد السجل التجاري السنة الثانية.. هذا إذا استطاع تجديد السنة الأولى بالمخالفة للقانون .
واتهم السامعي وزير الصناعة والتجارة بالسماح للمهربين إدخال البضائع الإسرائيلية والأمريكية ، مطالباً مجلس النواب في صنعاء بتشكيل لجنة تنزل إلى المستودعات والبقالات لتشاهد البضائع الأمريكية والإسرائيلية فيها ، في المقابل ، قام الوزير بشطب كثير من الوكالات التي عمرها أكثر من عمره، وسلمها إلى يد المهربين .
وتابع : ” لقيت ناس يبكون في الشوارع ويقولون شطبوا علينا الوكالات وسلموها لفلان وفلان من الناس ، تجي تشوف فلان وفلان من الناس، وتشوف تاريخهم، تجدهم من المهربين القدامى” .
وأكد السامعي بأن ( وزير الصناعة والتجارة)
أنهى وأستولى على الغرفة التجارية في صنعاء ” وهناك حكم من المحكمة الدستورية بإخراجه هو وأصحابه من الغرفة التجارية ” ، مشيراً إلى أن “هذا الشخص الماثل أمامكم” – يقصد الوزير – رفض الحكم ويعمل كل عمل يصب في خدمة العدو والدول الأخرى.. لماذا؟! لا نعرف..!! ”
وبحسب النائب حاشد ، فقد أكد السامعي حالة الغليان الشعبي في مناطق سيطرة الحوثيين قائلاً ” والله والله لولا قضية فلسطين وما قام به السيد القائد من التدخل لكان الشعب أكلكم وأكلنا كلنا ”
وتعيش المحافظات اليمنية حالة ترد غير مسبوق في الأوضاع المعيشية للمواطنين ، يقابله انقطاع في المرتبات للموظفين في مناطق سيطرة الحوثيين ، وسط تفش كبير للفساد والمحسوبية في كافة مؤسسات الدولة .
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
مسؤول يمني يعلن مصرع قيادي حوثي بارز في صنعاء
أفاد مسؤول في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، بأن غارة جوية أمريكية استهدفت، أمس الأحد، أحد المنازل في مديرية شعوب شمالي العاصمة صنعاء، وأسفرت عن مقتل القيادي البارز في ميليشيا الحوثي، صالح السهيلي، إلى جانب عدد من مرافقيه.
وأكد مستشار وزير الإعلام اليمني، أحمد المسيبلي، أن الغارة أدت إلى "مقتل وجرح 25 حوثيًا"، مشيرًا إلى أن المنزل الذي استُهدف كان يحتضن اجتماعًا لعدد من القيادات الميدانية للجماعة المسلحة.
ونشر المسيبلي عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" سلسلة منشورات أكد فيها أن صالح السهيلي، الذي وصفه بأنه "من أكبر من يحشد للحوثي" في المنطقة، كان على رأس مجموعة من القيادات الحوثية أثناء الغارة، مضيفًا أن القتيل كان يتزعم "عصابة حوثية تنفذ جرائم قتل واختطاف ونهب وسلب"، وفق تعبيره.
استغلال الحوثيين للمنازل المدنيةوفي سياق متصل، وجه المسيبلي تحذيرًا صريحًا لسكان العاصمة صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، دعاهم فيه إلى عدم السماح باستخدام منازلهم من قبل الجماعة المسلحة كأماكن للاختباء أو كمقار لعقد الاجتماعات. وأشار إلى أن "كل حوثي مراقب ومتابع ومرصود"، محذرًا من أن التستر على عناصر الجماعة قد يجعل المدنيين عرضة للخطر في أي لحظة.
وأكد أن "أي مدني يتعرض لأي شيء في اليمن، هو ضحية هذه العصابة الحوثية الإيرانية، التي حولت اليمن ميدانًا لصالح حروب إيران"، داعيًا في الوقت ذاته إلى "انتفاضة شعبية" ضد الجماعة المسلحة، ومؤكدًا ضرورة رفض استخدامها للمدنيين كدروع بشرية.
من جانبها، نشرت وسائل الإعلام التابعة لميليشيا الحوثي رواية مختلفة تمامًا لما جرى، حيث أفادت بأن المنزل المستهدف يعود لأحد المواطنين، مشيرة إلى أن الغارة الأميركية أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص، بينهم امرأتان، وإصابة 25 آخرين، بينهم 11 امرأة وطفل واحد.
ولم تتطرق إلى وجود اجتماع لقيادات حوثية في المنزل المستهدف، وهو ما يزيد من الغموض حول طبيعة الهدف الحقيقي للغارة.
تأتي هذه الغارة في سياق تصعيد مستمر بين الولايات المتحدة والحوثيين منذ أشهر، وذلك على خلفية هجمات الجماعة المدعومة من إيران على الملاحة البحرية في البحر الأحمر، واستهداف المصالح الغربية.
وكثفت واشنطن من ضرباتها الجوية ضد مواقع ومخازن أسلحة تابعة للحوثيين، في محاولة لردع الجماعة وإيقاف تهديداتها المتكررة.