قال الموسيقار رجاء داوود، إن الموسيقى الجيدة تبقى في الذهن مع مرور الوقت، مطالبًا المنصات الرقمية والإلكترونية بتبني الموسيقى الجيدة وإبداعها حتى لا يكون المتلقي رهينة للموسيقى والأغاني السيئة. 

وأوضح في حواره مع الإعلامية عزة مصطفى، مقدمة برنامج "صالة التحرير" على قناة "صدى البلد"، اليوم الأربعاء، أنه بفاصل زمني يصل إلى 10 سنوات يتم إنشاء أغانٍ يتردد صداها كثيرًا بين الناس وتنسى في النهاية، مرجعًا ذلك إلى الزمن.

 

رمضان 2024.. محمود طلعت يضع الموسيقى التصويريه لـ "كوبرا" أمسية من أغاني محمد عبد الوهاب في معهد الموسيقى العربية.. الليلة

وأشار إلى أن هناك أمثلة على العديد من الأغاني التي كانت كالبالونات الكبيرة قبل أن تنفد في النهاية، مشيرا إلى أن الأغاني الجيدة لفنانين مثل محمد منير وعمرو دياب، خاصة القديمة منها، لا يزال الشباب يستمعون إليها رغم مرور عشرات السنين، وأن المتلقي لا يحتاج إلى البحث والاستماع إلى "الحلمبوحة" في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة ووسائل التواصل الاجتماعي. 

وأكد على ضرورة بذل الكثير من الجهد لإنتاج موسيقى جيدة، لافتًا إلى أنه عندما يتم تحديد سقف الفن الجيد سيعرف المتلقي اختياراته، ودعا إلى إحياء الاهتمام بدروس الموسيقى والرسم في المدارس للارتقاء وتنمية عواطف وفكر الأطفال في الاتجاه الصحيح.

ليالي سعودية مصرية

وتعليقاً على التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية في مجالي السينما والفنون، قال الموسيقار رجاء داود "فكرة التعاون قديمة، ونحن نريد تعاونًا هادفًا من شأنه أن ينمي المواهب الجديدة. ليس لدي أي تحفظات على الحفل الموسيقي السعودي المصري. 

وأشار إلى أن تحفظه الوحيد هو أن الحفل كان يجب أن يكون اسمه ليلة مصر والسعودية وليس العكس، متابعا: "يجب أن يكون هناك تعاون مشترك وهادف بين البلدين في التوجه نحو تحديث أغاني مصر والسعودية، وعدم الاكتفاء بالأغاني التراثية القديمة فقط: "ومن يغني لأم كلثوم لن يستطيع أن ينافسها، ومن يغني لعبد الحليم حافظ لن يستطيع أن ينافسه". 

وحول تطور السينما المصرية قال الموسيقار: "السينما في يد صانعيها، فالسينما في يد أصحابها، المخرج والمنتج وكاتب السيناريو، وتطوير الفن المصري لا يمكن أن يحدث إلا من خلال هذه العناصر".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الموسيقى الزمن عشرات السنين إلى أن

إقرأ أيضاً:

منى أحمد تكتب: شمس الموسيقى العربية

يحكي زياد الرحبانى في إِحدي الحوارات التلفزيونية، أنه عندما كان يسجل أغنية زوروني كل سنة مرة لسيد درويش بصوت السيدة فيروز فى ألمانيا، أنبهر الموسيقيين الألمان باللحن مما دفعهم للسؤال عن صاحبه، و اِرتسمت علامات الدهشة عندما عرفوا أنه لموسيقارمصرى عاش فى أوائل القرن الماضى، فكانوا يظنون أنه لحنا من مقطوعة عالمية .
ويخطئ من يتصور أن سيد درويش أغنية ولحن فقط ،بل هو مفجر الثورة الموسيقية وفكراً متطوراً قامت علي أكتافه المدرسة المصرية فى تجديد الموسيقي الشرقية، نجح في نقل الألحان الشرقية من عليائها البعيدة عن المزاج المصرى, والمنفصلة عن واقعها بمقاماتها التركية المليئة بالجمل اللحنية المعقدة والزخارف التى تعانى الجمود الفنى ،أسيرة التحفظ شبيهة محبيها من الطبقة الأرستقراطية، ليتجه بها خالد الذكر من القصورإلى قارعة الطريق نحو الأصول الشعبية والهوية المصرية .


فشعرالمصريون لأول مرة بأن لهم موسيقاهم المعبرة عنهم ،من خلال جملة موسيقية درويشية تحمل عبق مزيج حضارى متنوع تميزت به الاسكندرية وتشم معه فى نفس الوقت رائحة ملح الأرض الذى ينتمى إليه عموم الشعب ،فجمع بين التنوع والأصالة والحداثة في آن واحد بعد أن نقلها لمرحلة الواقعية، التى إستلهمها من واقع المصريين بجميع طوائفهم وطبقاتهم فكانت أعماله المرآة العاكسة لهمومهم وقضاياهم .


جاءت ألحان فنان الشعب لتشعل جذوة الروح الوطنية بين المصريين، والتى كانت تسرى بينهم كالنارفى الهشيم ،وسرعان ما يتداولها الشعب بجميع فئاته فى الشوارع والمقاهى ،وظهرت البصمة الموسيقية المتفردة لسيد درويش التى لا تخطأها أذن أثناء ثورة 1919، فكانت ألحانه وكلمات بديع خيري بمثابة منشور سياسى مؤجج للضمير الوطنى والشرارة التى أشعلت ثورة الشعب الذى يتنظر الاِنتهاء من تلحينه حتي يتغنى به في مظاهراته .


وبدأ يؤرخ لصناعة الأغنية السياسية التى وقفت ضد الإحتلال الإنجليزى، وجاءت أغنية بلادى بلادى التى لحنها سيد درويش بكلمات مستوحاة من كلمات الزعيم مصطفى كامل ،لتكون نشيد الشعب فى ثورة 1919 وتصبح النشيد الوطنى لمصر بعد أكثر من 90 عاما.


اِستطاع سيد درويش التعبير باللحن عن الكلمات والمواقف الدرامية لأول مرة فى تاريخ الموسيقى العربية، و أدخل على الألحان الشرقية الأسلوب التعبيري ،وأحدث ثورة بكسر المقامات المتجاورة فى لحنه فكان يقفز قفزات غير مؤلوفة ومن مقامات مختلفة ليصيغ مقاماً موسيقاً جديداً، يدخل القلب ويتسلل إلى الروح متجاوزاً وعابراً حدود الزمان والمكان وهو ما كتب لها الخلود والتفرد.   
ورغم عمره الفنى الذى لم يتعدى العشر سنوات، إلا أن التراث الإِبداعى لسيد درويش أصبح بمثابة الشعلة المغناطيسية ،التى تجتذب إليها كل من يستمع لها واِستطاع من خلالها أن يصبح جزءًا هاماً من تاريخ الأمة ووجدان الشعوب العربية.    


سيد درويش حالة إبداعية شكلت الهوية الموسيقية المصرية، وعاشت أعماله لأكثر من قرن من الزمان وستعيش لقرون عديدة لتسجل إسمه كعلامة فارقة فى تاريخ الموسيقي ،تحية لروح خالد الذكر الشمس التى لم ولن تغيب عن الوجدان .

مقالات مشابهة

  • أرملة الموسيقار حلمي بكر: أرادوا التمثيل بجثته
  • إبنة الموسيقار الراحل حلمي بكر: مبسوطة وفخورة اني بنته
  • أرملة الموسيقار الراحل حلمى بكر تعلق علي صورة تامر حسني | فيديو
  • كفاية خوض في أعراض الناس.. أحمد سالم يرد على انفصاله عن زوجته
  • عمرو سلامة يثير الجدل بسبب إسماعيل يس.. الأسوأ في تاريخ السينما المصرية
  • ملخص الحلقة 14 من مسلسل الشرنقة بطولة أحمد داوود
  • حسام حبيب يكسر صمته ويفتح النار على شيرين: كفاية أذى
  • لجنة الطفولة بأسقفية الشباب تنظم أولى ملتقيات الخدام السنوية لمهرجان الكرازة المرقسية
  • محسن جابر لـ «حبر سري»: طارق نور أشاد بقدراتي على التكيف مع تطورات صناعة الموسيقى
  • منى أحمد تكتب: شمس الموسيقى العربية